رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://images2.layoutsparks.com/1/108934/all-wet-black-red-31000.jpg');border:4px inset red;"][cell="filter:;"][align=center[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]نصــيرة تختــــوخ:[/align][/cell][/table1][/align]عادةٌ إنـسية أن يخال المرء ظـنونه حقـيقة، وعادة رجاليـة جدًّا أن يقتنع الرجل بما يظنه عن امرأة.
تريدني غيورة، لأكُنْ !
تحسبني خاملـة في خيمتي، لأكن؟
هات الوردة والقافيـة لِتُمْسِكني الوردة ، أدخلـها وأجـر خلفي القافيـة.
عودتني الورود فتح بتلاتـها لحواسي واسترسالها في الحديث عن عالم الصـباح وأرجل النحـل ورائحـة البرتقال وخشوع القمر.
وأنا أدخـلها بقافيتـك ستجهر ربما بعطرها أكـثر وربـما تتخلص من خوفها من العاصفـة.
آه ياهذا لماذا تريدني هكذا؟
لماذا تتعـب لاستعادتـي وتحدثني عن البئـر و المجهول وكلمة السر؟
أتـكون أدركت أنني أتـقن الأدوار كلها كإتقاني لقراءة الورق، مقلوبا كان أو شبه ممحي؟
أيـكون ظل حرفك ملاذي الأخـير ومستقري المفتـوح على خيالك الذي يمد الحبر بوحي الحرف ولايتأوَّه؟
سأخـرج من الوردة إلى حيـث أتمـنى أن تغيب فَرَاستك وإدراكك.
أحـس أنني أنبت أجنحـة بلون الوردة.
ريش يطلع من مسامي.
ريـشٌ ناعـم تلمسه أناملي قريبا من كتفيّْ.
ريـش جناحين لاأشتهي أن أطـير بهما بل أستحم.
أنشـرهما على حبل الغسيـل، قبل أن أودعـهما خزانتي. فيطل الريش لاحقاً، تهـتف القطـع الكثـيرة:
'' المـجد للأنـوثـة ! جاءتنا اليوم بأجنحـة الحـب ''.
Nassira
***************
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center] خيــري حمــدان:[/align][/cell][/table1][/align]اعذريني سيدتي لقد أخطأت.
اعذريني فأنت فوق الاعتبارات.
أنتِ التي خجلت الغيرةُ من كبريائك.
أنتِ التي ترفّعتِ عن موائد الأخريات دون تردّد.
أنتِ من تعرف متى تحضر، كيف تحضر مرتدية أنوثة لا تسمح بمهادنة.
اعذري الملك الذي تنازل عن صولجانه وغادر قصوره، لتكون إرادتك، ليبقى عطرك وبريقك، يا سيّدة النساء.
لا خيمة قادرة على سجن عنفوانك، يا سيدة النهار وشموع الليل.
أنا على ثقّة بأنّك قادرة على تخطّي عتبات العتب والحيرة.
لا، أنتِ لست حائرة، فكلّ ما تكتبين، كلّ ما تجود به روحك انعكاس لحالة الجمال والشعر التي لا تفتأ تسكنك صيف شتاء. أين أنا الآن بعد أن تهت عن طريقك، وكنت قد أعتبرت حضورك افتراضيًا وبديهيًا، فوجدت غيابك جحيمًا لا يُحتمل.
أدرك بأنّ الأعذار لا تكفي، لكنّي ذكرت طيفك ذات أمسية، وكانت الظلال تزيّن طيفَكِ المنعكس على أوراق الجدران. طيفُك الذي هزم النساء من حولي، فبتّ أنتِ كلّ ما يتحدى القلبُ، بعد أن اعتقد المسكين بأنّك تحصيل حاصل!
لقد أخطأت، الآن أدركت لماذا كان عليّ التنازل عن ملكي وقصوري, يا امرأة لا تعترف برقابة أو طاعة غير مبنية على عطاء وحضور لا يقبل الشكّ في حياتك.
تربّعي فوق عروش القلوب، يليق بكِ هذا فأنت دائمًا مقبلة، في الوقت الذي تهرب فيه الأخرياتُ من المطر والرياح والعواصف والأعاصير والموج المرتفع حتّى الطوابق العليا للفكر البشريّ.
لست أنتِ الهاربة من التحدّيات، لأنّك لم تترددي بقبول وردتي والقافية. هما آخر ما تبقى في مملكتي الآيلة للانهزام.
لا أخجل من البقاء أمام عتبات بيتك،لا تغلقي كلّ الأبواب مرّة واحدة. لكنّي في نهاية المطاف لا أخشى لوم القصيدة وجرح الأغنية، فهما رفيقتيّْ في رحلة التيه التي سرقتني بعيدًا عن عالمك.
[/cell][/table1][/align]
|