بداية أتوجه بتعازي الخالصة للأستاذة هدى نور الدين الخطيب في وفاة المغفور له إن شاء الله ابن عمة والدتها المهندس خالد شفيق الرافعي. رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جنانه.
شكرا لك الأستاذة الرائعة والراقية هدى نور الدين الخطيب على إتاحتك هذه الفرصة لنا للتعرف على الأستاذ الأديب المتميز والمتبحر في شتى العلوم هشام طالب والذي أفادنا كثيرا بما تفضل به من معلومات غزيرة وقيمة و الشكر موصول له هو أيضا على صبره وسعة صدره وإجابته بإسهاب عن جميع الأسئلة.
ولقد تمنينا لو طال الحوار أكثر لما فيه من فائدة وتشويق ...
أردت وقد شارف الحوار على النهاية أن أشارك بهذه المداخلة:
يقال أن التاريخ يكتبه المنتصر ، إذا التاريخ الذي نقرأه الآن هو تاريخ من انتصروا أما الذين انهزموا فقد طمس تاريخهم أو حرّف على الأقل، فيحوّر المنتصر التاريخ ليكون في خدمته قصد تنشئة أجيال يريدها أن تكون محققة لم يطمح إليه مستقبلا ، إذ يخلق لديهم الشعور بالتميز فيحتقرون الآخر ولا يرون فيه سوى أداة لتحقيق مخططاتهم.
من هنا يفرض السؤال نفسه : هل التاريخ الذي نقرأه حقيقي؟
و هل يجب أن يراجع التاريخ منذ بداية الحياة على الأرض؟!
يقول الكاتب إسماعيل عبدالله الجاف مؤلف كتاب " ملحمة أم المعارك العراق في مواجهة عبدة الشيطان" في حديثه عن احتكار التاريخ من طرف أشخاص حلموا بالسيطرة على العالم بأسره وذلك بحجب الرؤية عما حصل:
" ومن هنا جاءت فكرة احتكارالتاريخ: مجموعة هؤلاء احتفظت لنفسها بحق
احتكارالسجلات الحقيقية للتاريخ الإنساني منذ بداياته الأولى وحتى أحداثه المعاصرة،
بينماقدمت للعالم سجلات أخرى بديلة خاضعة لعمليات الحذف والتزوير والتلاعب بحسب
ماكان يلزم لتسييرخطتهم دون أن يشعر بهم أحد.
وهذه السجلات المزورة والمحرفة هي ماطالعنا خلاصتها في كتب المدارس،أو قرأنا
تفاصيلها في الموسوعات الرسمية.. حزمة من الروايات متضاربة وحافلة بالتناقضات.
ورغم هذ اترسخ في عقول معظمنا أنها تاريخ مسلّم في صحته بغير نقاش.. ونادراً ما
كان يخطر على بالنا احتمالات المراجعة أوالتدقيق في ذلك كله."
ما هو رأي الأستاذ هشام في هذا الموضوع؟