أستاذي رشيد
رفرفت خاطرتك بحروفك فرحا وعيدا ،
فرقصت ألحانك في واحة عشبها رَطب تتهادى له في صمت ساحر الجمال
والأحلام تسافر بقصة الطبيعة إلى أصداء بعيدة يرسل منها الشَطْ أمواج تهمس بها للحبيبة نسيم معطّر من مشارق الأيام ..
وكعادتك قلمك يتسلق ،و يرسم التلال ..ويحلق إلى السماء ويحفر في الأرض فيشق منه ثنايا السهول والوديان
و في هدوء تُحِط عند أصداء بعيدة فينبض من قلبك إحساس متوهج فياض
وتزخر النفس بأصداء جديدة تتلاقى فيهما عينين براقة لوعة وجمال،
فتحكي لكَ عن الصدفة التي ساقَتها إلى طريق الأحلام
وعند الليل تزخر نفسكَ ثانية فيشتهي قلمك أن يثير كلماتك الراقدات ليحكي "عنك، وعنها" قصة المنام
فتناجي بنبضات قلبك وتبسط الأمنيات
لحظات قلاقل تخلع فيها قناع الحياة
وهكذا يا سيدي ..
هَبطت من فؤادي حروف تُسمعك ما يبوح من رقة ومحاسن الكلمات
ولكن تظل خطوطي وديعة يانعة تتشابك خطوطها بانسياب وتتبعثر ألحانها بعفوية يتدفق منها سيل من الأنهار..
دمت بسلام وأمان
كل عام وأنت بخير
خولة