التسجيل قائمة الأعضاء



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 138,690
عدد  مرات الظهور : 163,255,489

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > مـرافئ الأدب > صالون هدى الخطيب الأدبي للحوار > الأقسام > حوارات
حوارات حوارات الأدباء غير المفتوحة - ويمكن لمن يشاء من الأدباء أن يحاور بشكل مفتوح أو يجري حواراً قصيراً غير مفتوح.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 15 / 05 / 2012, 31 : 10 AM   رقم المشاركة : [121]
عبدالكريم سمعون
خبير ديكور وصحفي وشاعر ، يكتب قصيدة النثر والتفعيلة

 الصورة الرمزية عبدالكريم سمعون
 





عبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant future

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: سوريا

رد: من الأَلِــف إلـى حيــث لاندري مع الشاعر عبد الكريم سمعـون

اقتباس
 مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حياة شهد
أحبك .. مثلما تحب بعض الأمور الغامضة ..
سرا، بين الظل والروح !
أحبك مثل النبتة التي لا تزهر ..
وتخبىء في داخلها ضوء تلك الزهور !
وبفضل حبك ..
يعيش معتما في جسدي العطر المكثف
الطالع من الأرض !
أحبك دون أن اعرف كيف !، أو متى أو أين ؟!
أحبك بلا مواربة، بلا عقد وبلا غرور !
هكذا احبك لأني لا اعرف طريقة أخرى
غير هذه، دون أن أكون أو تكوني،
قريبة حتى أن يدك على صدري يدي،
قريبة حتى أغفو حين تغمضين عينيك !!

( بابلو نيرودا )
***
كريم المتفجّر شعرا و حسا و طيشا أدبيا ..

قرأت هذه الآبيات و أعجبتني .. فقررت أن أخاطب من خلالها حسّك الأدبي .. و إنسانك الشّاعر ..

مباشرة دون حواجز .. ذلك أنّ الشّاعر ملك للكلمات .. متّى حرّكت فيه شيئا ..

أريدك أن تكتب من وحيها قصيدة أخرى ..

تكون هذه الصفحة أول " مسودة " لها ..

***



حيـــــــــــــاة صباح الياسمين الذي تعشقينه لعينيك ..
بالأمس كان النت مقطوعا في بلدتي فذهبت إلى طرطوس وجلست في مقهى ودخلت النت وبدأت أردّ على أسئلتك هنا في هذا الحوار ..وكان حولي الكثير من الضجيج وشبان يلعبون الورق والنرد وووووو علما أنني كنت أضع (الـ هيد فون ) على رأسي وأسمع موسيقا من جهازي إلا أن ضجيجهم كان يخرق عوالم موسيقائ الهادئة ..
وفجأة أتتني مداخلتك هذه ..
وتشكلت ثلاث جُمل مباشرة من مطلع القصيدة التي طلبت .. ( هههههه لا تسألي ما هي الثلاث جمل )
فأطبقت اللاب توب مباشرة من دون أن أطفئه وتوجهت لسيارتي واتجهت بإتجاه بيتي الذي يبعد 50 كلم ..
وصلت ومباشرة حاولت كتابة تلك القصيدة ولكنني لم أفلح ههههههههههه
ولم تخرج كلمة واحدة حقا ..هذا ما حصل ..
لذلك ستبقى هذه المداخلة الرائعة في مخيلتي ولا أدري متى يكون مخاض تلك القصيدة ..
وحين تأتي أعدك أن أكتبها هنا مباشرة وبشكلها الأولي ..
تحياتي لروحك الطيبة أختي ولكل ما فعلت وتفعلين وأنا أعلم دوافعك النبيلة من وراء هذه المداخلة الراقية والتي تنم عن إنسانك الرائع .



توقيع عبدالكريم سمعون
 أنا شاعر .. أمارس الشعر سلوكا ..!
وما أعجز...
أترجمه أحرفا وكلمات .!
لا للتطرف ... حتى في عدم التطرف ...!
[imgr]2010-09-20-14-01-52_0001.jpg[/imgr]
عبدالكريم سمعون غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 15 / 05 / 2012, 19 : 11 AM   رقم المشاركة : [122]
عبدالكريم سمعون
خبير ديكور وصحفي وشاعر ، يكتب قصيدة النثر والتفعيلة

 الصورة الرمزية عبدالكريم سمعون
 





عبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant future

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: سوريا

رد: من الأَلِــف إلـى حيــث لاندري مع الشاعر عبد الكريم سمعـون

اقتباس
 عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خيري حمدان
الشاعر الأديب عبد الكريم سمعون - تبدو محظوظًا أخي مع هذه الوقفة الجميلة المطوّلة مع نصيرة التي تحسن تذوّق الأدب وتعرف أين وكيف تقف على طلاته.
يطيب التجوّل في هذه النزهة، ولا شكّ بأنّك قضيت عشرات الساعات لخوض هذا الحوار. أخبرني يا شاعرنا، ما هو موقفك تجاه الوقت؟ أحيانًا يشعر الشاعر بأنّه يسير عكس التيار إلى الأمام او إلى الخلف، ويبدو الحاضر غريبًا وأحيانًا غرائبيًا، أين أنت من عامل الوقت وإلى أين وجهتك؟ إلى الماضي وبرفقة حسناء أو إلى المستقبل برفقة أخرى؟ أم البقاء عند حدود الواقع والحاضر؟
دمتما بمحبة وودّ



تجوالك يا سيدي الكريم يغني واحتنا الفقيرة لولجودك الراقي والجميل وينثر البهجة والعطر والنور والبركة ..في أرجاء واحتنا وأصقاع أنفسنا ومكامن ضمائرنا وخلجات قلوبنا
فأهلا وسهلا بك سيدي الأديب المفكر الرائع خيري حمدان
نعم حقا هي رحلة ممتعة جدا بل هي الأمتع والأجمل والأحب ..
وأما الوقت فأقول :

أحبيبتي.. والعمر يقضمنا معاً
والدهر سيّاف يجيد الرسم في هذا الجبينْ
هيا اخرجي وتوشَّحي بالياسمينْ

***************
كيف الأماني الذابلات ستتكي شغفاً على كتفِ الهوى
وتعود تشرق بالمفاهيم التي صدقت
وقالت كلَّ كرات الدهور
بأنني العشق المبينْ
تسترجع الأزمان خطفا خلف أقنعةِ السنينْ
********************

والدهرُ سيافٌ بأمرِ بنانِها
أعناقُ عمري أذنبت وجماجمُ الماضي ستُعرَض بالمزادْ
من يقتني دونَ المقابل ما تبقى من رمادْ
أو يشتري إثمَ التصاقكِ في دمي
ويعينُ عجزي في مجابهةِ العنادْ
إنّي العصيُّ على التلاصقِ زائفاً.. وأنا القصيُّ عن البعادْ



**********************

الوقت يا سيدي هو الشيء الوحيد الذي لا يعوّض فهو أهم شيء في الوجود وأغلى وأثمن شيء في الوجود ..لأن كل ما يعوّض أو يُشرى فله ثمن وكل ما له ثمن فهو رخيص (نسبيا طبعا )
والشاعر نعم يعاكس التيار غالبا ولكن لا أقتنع أنه يحود للوراء أبدا الشاعر دائما سابقا عصره زمانيا ..
نعم أحيانا يبدو الحاضر غريبا هي حقيقة شعورنا حيال الظاهرة الآنية ومدى إنساجمنا معها الحاضر هو التلاقي مع الواقع الواقعي ولذلك يشعر الشاعر بغربته حيال الحاضر ..
وغرائبيا لبعده عن عوالم الشاعر الحالمة وعمق نفسه أو بعده الرابع ..
أي يشكل عنصر الصدمة أو المفاجأة أو الفاجعة .. ( تشوك)
وهو بذات الوقت ( العنصر المباغت لولادة إشراقة القصيدة ) أو الشرارة الأولى ومن ثم يعود الشاعر لعوالمه التي تختزن تجربته الإنسانية جميعها وعقله المتشكل من المعرفة والإدراك وعقله للأشياء نمحاكمة عقلية أو ما اكتسبه من ثقافات الآخرين ..
وهنا قد تتشكل حالة النبوءة اعتمادا على ذاك المخزون .. أو لندعوها التكهّن الصادق العقلاني الخيالي ..
لأن خيال الشاعر عقلاني إنساني علمي وليس من فراغ بل هو مستمد من الواقع وتشكل بداية عن طريق الحواس وملامستها للواقع الواقعي .
حقيقة أنا كائن أتبع حالتي النفسية بشكل كبير وأطلق العنان لمزاجي وجنوني علما أنه مدروس وواعي وليس لاهيا فارغا من المضامين والمحتويات
وحسنائي لا تغادر ذاتي فهي بكامل ملامحها داخلي تقطن مخيلتي وقلبي وروحي ..
بعد استحالة وجودها حقيقة ..
أدامك الله سيدي وتحية كبيرة وإنحناءة لشخصك الكريم وقامتك السامية والمترفعة ..
ولا بد من شكر أستاذتنا الراقية نصيرة وأوجه لك بإسمها أسمى آيات الشكر
على المحبة نلتقي دوما ..
وفي دروب النور .

توقيع عبدالكريم سمعون
 أنا شاعر .. أمارس الشعر سلوكا ..!
وما أعجز...
أترجمه أحرفا وكلمات .!
لا للتطرف ... حتى في عدم التطرف ...!
[imgr]2010-09-20-14-01-52_0001.jpg[/imgr]
عبدالكريم سمعون غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 15 / 05 / 2012, 20 : 03 PM   رقم المشاركة : [123]
نصيرة تختوخ
أديبة ومترجمة / مدرسة رياضيات

 الصورة الرمزية نصيرة تختوخ
 





نصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond repute

رد: من الأَلِــف إلـى حيــث لاندري مع الشاعر عبد الكريم سمعـون

[align=center][align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://images2.layoutsparks.com/1/109750/purple-lady-request-misty.jpg');border:4px inset darkred;"][cell="filter:;"][align=center]إيثار ..
نادرة تلك الحالات التي أريدُ فيها
جميعي لي ..
وقد أريد جميع الآخر!!
ولا غرابة
أريد لعطائي أن يستمرّ ..

عبد الكريم سمعون
البقاع \3\11\2011[/align][/align]
[/cell][/table1][/align]
نصيرة تختوخ غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 15 / 05 / 2012, 48 : 09 PM   رقم المشاركة : [124]
نصيرة تختوخ
أديبة ومترجمة / مدرسة رياضيات

 الصورة الرمزية نصيرة تختوخ
 





نصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond repute

رد: من الأَلِــف إلـى حيــث لاندري مع الشاعر عبد الكريم سمعـون

[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://images2.layoutsparks.com/1/109750/purple-lady-request-misty.jpg');border:4px inset darkred;"][cell="filter:;"][align=center]عُصاراتُ الدُفلى
***************
دوائرُ عمري، المتباعدةُ لقربِكِ
المتقاربةُ لبعدِكِ
تستمطرُ آلهة الخصبِ
تناشد كوامنَ هذا الكون
أن لا تقتلي
ذاكَ النسغ الكامنَ
خلفَ لحاءِ الحبِّ
المصوغ بأناملِكِ الدهريةِ
جدولُنا العتيقُ
لمّا يزلْ طافحاً
رغم أنَّ النبعَ خائرٌ
والدفلى المحلاّةُ
تقطرُ مزيجَها المتزاحمَ
علقماً، شهيّ الألمِ.
وعزيفُ الموتِ القابعِ خلفَ الخوفِ المتشكّلِ منْه
يشجي النفسَ
ويصدّرُ للعالمِ، آلامَ الموت
كانتْ أسوارُ حديقتنا
حولَ مجراتِ الكونِ الأوسعِ
صارتْ أسوارَ حديقتِنا
حولَ حوافِ الكبدِ المتفصصِ
منْ جرّاءِ مزيجِ الدفلى...
منذُ الأزل
أغذّي شحناتِ صواعقِ هذا الكونِ
ذبذبةً جامحةً منْ روحي
موجاتُ الحبِ التي.. لا تفنى
صارتْ شحناتي..
لا تكفي صواعق صدغيّ
وكوامنُ نفسي
لا تكفي أثرَ القفائين
عبرَ مفازاتِ القلبِ
العابقِ بالحبِ..
العاجزِ عنْ تعبيرِ الشكرِ
للمبادرةِ الأولى
حبُّكِ أثقلَ كاهلَ هذا الكونِ
بأشياءٍ
لا تنفكّ تطالبُه بأشياءٍ
لمْ تستوفِ حقَها
منْ أشياءِ الكون.
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]عبد الكريم سمعون[/align][/cell][/table1][/align]
الحسكة \\ نيسان 2010

[/align]
[/cell][/table1][/align]
نصيرة تختوخ غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 16 / 05 / 2012, 36 : 08 AM   رقم المشاركة : [125]
نصيرة تختوخ
أديبة ومترجمة / مدرسة رياضيات

 الصورة الرمزية نصيرة تختوخ
 





نصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond repute

رد: من الأَلِــف إلـى حيــث لاندري مع الشاعر عبد الكريم سمعـون

[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://images2.layoutsparks.com/1/109750/purple-lady-request-misty.jpg');border:4px inset burlywood;"][cell="filter:;"][align=center]
الرســائل الأدبيـــة
--------------------

*مراسلات جبران خليل جبران لمي زيادة ولصديقه ميخائيل نعيمة الذي كان يناديه 'ميشا ' ..
مراسلات الأديب و الشاعر[mark=#ffffcc] طلعت سقيرق [/mark]و [mark=#ffffff]الأديبة ليلى مقدسي [/mark]التي جمعها كتاب زمن البوح الجميل ورسائله مع [mark=#ffffcc]الأديبة هدى نور الدين الخطيب [/mark]المدونة في موقع نور الأدب ''في نبضات دافئة في شارع العمر ''
وأضع هنا روابط لبعض تلك الرسائل
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
مراسلات الأدباء و الشعراء لنظرائهم كيف ينظر إليها الشاعر عبد الكريم سمعون؟
*وهل يشتهي الشاعر التحليق في فضاء الرسائل الأدبية تحليقا ثنائيا أو جماعيا؟ أم يخشى دوما من اختلاف العلو وتقدير المسافة عندما يتجاوز الكلام البَوْحَ للورق إلى البوح لروح وفكر لصاحبهما قلم؟
*هل حدث وأن احتاج أحدٌ أن تُعبر عنه برسالة منك لغيره وطلب منك أن تسعفه ففعلت؟
**هل تحتاج الرسالة الأدبية في نظرك طولا وشاعرية كي تكون أكثر جمــالا وتعبيــرا؟
************************************
عبد الكريم سمعون

مراسلات جبران خليل جبران لمي زيادة ولصديقه ميخائيل نعيمة الذي كان يناديه 'ميشا ' ..
مراسلات الأديب و الشاعر طلعت سقيرق و الأديبة ليلى مقدسي التي جمعها كتاب زمن البوح الجميل ورسائله المدونة في موقع نور الأدب ''في نبضات دافئة في شارع العمر '' وفي أجنحة أخرى ...
مراسلات الأدباء و الشعراء لنظرائهم كيف ينظر إليها الشاعر عبد الكريم سمعون؟
***الرسائل الأدبية هذا الجنس الأدبي الذي أوشك على الانقراض لقلّة من يكتبه ويتتبع أخر نتاجاته لا يستهويني فحسب بل يأخذني مني ويسحرني ..
هو لغة نثرية سردية ناعمة بما تحمله تشدّ القارئ بما تحمله من اسلوب إخباري يسترسل به الكاتب بما توهج من فكره وما يفيض من قلبه وبشتى ألوان خيالاته وبوح روحه .. هو غاية في الجمال وخاصة لغته المريحة للقارئ والكاتب .. في آن واحد .
وهل يشتهي الشاعر التحليق في فضاء الرسائل الأدبية تحليقا ثنائيا أو جماعيا؟
***أنا لا أشتهي وحسب بل دائما أجدني بحاجة ماسة لكتابة الرسائل فهي تقترب من روحي كثيرا وأستطيع البوح بلغتها المريحة واللينة الرخوة التي تقترب من الخاطرة كثيرا ومن الشعر أيضا ولا فرق عندي إن كانت جماعية أو ثنائية إلا أنني أميل للثنائية أكثر.
أم يخشى دوما من اختلاف العلو وتقدير المسافة عندما يتجاوز الكلام البَوْحَ للورق إلى البوح لروح وفكر لصاحبهما قلم؟

***الكلمة دوما تعبّر عن كاتبها والكاتب ليس مسؤولا عن قول سواه أيا كان حتى لو كان شريك كتابة ولم أخشى البوح يوما لأنني لا أكتب سوى قناعاتي ومشاعري الصادقة حتى ولو تغيرت هذه المشاعر أو القناعات يوما ولكن هي قناعاتي ومشاعري في لحظات الكتابة ببساطة شديدة ..
وكان لي عدة محاولات ثنائية ولكنها لم تكتمل بالشكل الأمثل .. فأوقفتها ..
ومحاولة جماعية هنا في النور ( رسائل القلوب ) وفي منتدى آخر ولكن أيضا لم تستمر بكل أسف ..

*هل حدث وأن احتاج أحدٌ أن تُعبر عنه برسالة منك لغيره وطلب منك أن تسعفه ففعلت؟
***ههههههه أوّل مرّة فعلتُ ذلك كنت في الصف الرابع الإبتدائي حيث طلب مني ابن صاحبة الكافيتيريا التي نشتري منها في الاستراحات بين الدروس
كان عاشقا ولا يستطيع إقناع من يحبها برسائله وكان عمره حوالي الخامسة والعشرين سنة .. فكتبت له رسالة وفي اليوم التالي أتاه الرد وعلى ما يبدو أن تأثير رسالتي كان كبيرا لأنه انتظرني عند باب المدرسة فقرأت الرسالة الآتية وكتبت لها ردا هههههه وهكذا وفيما بعد تزوجا ولديهم أحفاد الآن ..
ومنذ أيام في مدينة طرطوس حيث ترددت على (سوبر ماركت ) لشراء بعض المستلزمات طلب مني صاحبه أن أكتب له قصيدة لحبيبته فأعتذرت وكلما دخلت يرجوني لأفعل ذلك والمشكلة أنه يقول لي أعطيك ما تريد هههههههههه
طبعا بالنسبة للرسائل تكرر الأمر عدة مرات ولكنني كنت بعمر صغير ..
*هل تحتاج الرسالة الأدبية في نظرك طولا وشاعرية كي تكون أكثر جمــالا وتعبيــرا؟
***لم يكن طول النص وقصره يوما ما يعطيه قيمته الإبداعية مطلقا ولكن أنا أجنح في رسائلي دوما يمينا وشمالا لتضمينها قضايا إنسانية وإجتماعية وبيئية
وهذا يحتاج لبعض الطول في النص ..
[/align]
[/cell][/table1][/align]
نصيرة تختوخ غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 16 / 05 / 2012, 51 : 10 AM   رقم المشاركة : [126]
نصيرة تختوخ
أديبة ومترجمة / مدرسة رياضيات

 الصورة الرمزية نصيرة تختوخ
 





نصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond repute

رد: من الأَلِــف إلـى حيــث لاندري مع الشاعر عبد الكريم سمعـون

[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://images2.layoutsparks.com/1/109750/purple-lady-request-misty.jpg');border:4px outset red;"][cell="filter:;"][align=center][align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]من رسائل الأديب طلعت سقيرق والأديبة هدى الخطيب [/align][/cell][/table1][/align]
الحروف تنفسـّي اليوميّ
الأديب طلعت سقيرق:
هدى أيتها الصديقة الغالية
كنتُ أنوي في شيء من القصد الغريب أن أبتعد تماما عن عالم الحروف والكتابة بكلّ أشكالها .. لا تستغربي فأحيانا تنبت بين الأصابع تلك الرائحة الغريبة من سأم لا نعرف كيف يستوطن كلّ شيء فينا .. عندها يصير الشعر عالما بعيدا ، وتصير القصة شيئا مكررا.. ولا نجد شيئا في أي شيء .. وقد نصاب بداء الاعتقاد الشديد بأنّ الكتابة في حالتنا العربية مجرد دوران أحمق في دائرة مفرغة .. إذ نعتقد ، وهو اعتقاد يشبه اليقين ، أنّ شعبنا العربيّ شعب لا يقرأ .. هذا الشعور يا هدى يجعلنا في حالة فصام ، إذ ما معنى أن نتعب أنفسنا في الكتابة وهي أمر غير مجد أو مفيد ..
لكن لماذا تراجعت وعدتُ إلى التعامل مع الحرف بشكل قصديّ أيضا ؟؟.. سؤال جوابه في هذه الأنا التي أدمنت الحرف حتى صار جزءا من تنفسها اليومي ، جزءا من تكوينها وملامحها وامتداد أصابعها ...
الكتابة بالنسبة لنا ليست وظيفة يمكن أن نتخلى عنها في الوقت الذي نريد لنمارس وظيفة أخرى .. الكتابة قدر وانحياز مطلق للتعامل مع الكلمات والحروف بوجع قد يشتدّ حتى احتراقنا ، وبلذة قد تعلو حتى تراقصنا وتمايلنا طربا .. وفي الحالتين نحن مع الحرف وفيه ومنه وإليه .. وباعتقادي أنّ شعورنا بالسأم أحيانا إنما هو نوع من التلذذ في التعامل مع نار الحروف أو نفورها منا لتشكل سدا نظنّ معه أن الكتابة قد صارت في خبر كان .. أو أننا نشعر في حالة من حالات الانتظار الطويل لمولود جديد قد يكون قصيدة أو قصة أو سواهما ، دون أن نتلقى أو نسعد بهذا المولود ، نشعر بأن الإلهام قد نضب والإبداع قد غاب وما عاد في إمكاننا أن نكتب .. في هذه الحالة أو شبيهها ، نقرر بشيء من مزاج الكاتب المتقلب أن نغادر الكتابة ، ونفعل ، ثم نعود عن قرارنا حين تمطر سماء الإبداع من جديد فتخضر الأشجار وتزهر الأغصان ..
قد تجدين يا هدى أنني أتجاوز أهمية القارئ معلنا عن انحيازي المطلق لحاجة الكاتب للكتابة .. لا يا صديقتي فالأمر محتاج للقارئ لأنه المتلقي ، والكاتب حالة عدمية أو مغيبة أو غير موجودة بالفعل إذا لم تكن كتابته منظورة أو منقولة للآخرين .. ألست معي ؟؟... قد يكون الكاتب يا صديقتي بحاجة لأن يكتب وإن وضع كل ما يكتب في درج مكتبه أو في خزانة مغلقة ...!!.. لكن ماذا تعني هكذا كتابة ؟؟.. لا شيء صدقيني ، لأنها تلغي طرفا من أطرافها وهو المتلقي ..
قد يطول الحديث حول هذه الموضوعة تحديدا يا هدى .. لكن أتوقف هنا كي أسمع رأيك حول الموضوع ..
طلعت
دمشق 31/10/2007
***************
الأديبة هدى الخطيب
طلعت يا صديقي
السأم و الملل و الإحساس بعبثية كل شيء بما فيه إن لم يكن أوله الكتابة نتيجة طبيعية نصاب بها أحياناً مع كل الآلام و الجراح و الصدمات المتلاحقة من هذا العالم المسعور بالقسوة واعتياد الإجرام و قد سقطت في بورصته إلى الحضيض أسهم الإنسانية و احترام الحياة..
حين تصبح مشاهد دماء قومنا و بني جلدتنا مسلسل رعب يوميا يتكرر لا يلتفت إليه أحد و لا يحرك نخوة و لا ضميرا
حين نرى الناس من قومنا فوق جثث أهالينا يرقصون و يمرحون لا تحركهم أنات الجرحى و عويل الثكالى ودموع الأيتام يلسعهم البرد والجوع وقد تحولت أرضهم إلى مصيدة يحرس حدودها حكّام تجّار من بني جلدتهم كي يتمكن من صيدهم العدو
نصرخ من أعماق ذواتنا لمن نكتب و لم نكتب في عصر الإجرام و البغض و النفاق؟؟!!
ويكبر السؤال حتى يكاد يبتلعنا.. لمن نكتب و لم نكتب إن كنا نؤمن أن لا أحد يقرأ أو يريد أن يستفيق حتى يسيطر ضجيج العبثية المحمومة و يغطي سرابها الموحش على كل بقع النور و نغرق في لجّة الآلام المستعصية التي يضيع في متاهاتها الإبداع و ينبت للقلم أظافر تنهشنا كلما حاولنا احتضانه؟؟!!
علام نحرق أيامنا و ليالينا شمعة و نضحّي بأعمارنا قرباناً على مذبح الكتابة؟؟!!
و نهجر الكتابة زمناً و لكن هل نستطيع أن نطّلقها و ننطلق كغيرنا من بني البشر إلى عبثية الحياة؟؟
مهما ابتعدنا نعود يا صديقي لأننا ندمن الكتابة و لأنها رسالتنا في الحياة نؤديها..
نكتب لأننا لا نستطيع أن نصمت طويلاً عن عبثية الحياة و لأن الكتابة قدرية كالموت و الولادة و لأننا لا نستطيع أن نغيّب ضمائرنا ونصمّ آذاننا عن نداء إخوتنا المعرضين لأبشع عملية تصفية عرقية و قتل جماعي و تعرّض مليون و نصف إنسان هم أهلنا و قومنا في غزة هاشم للإبادة!!..
طلعت يا صديقي هل الكتابة عبثية أم أنها الناقوس الذي لا بدّ أن يواصل قرعه حتى تستفيق الأمة من غيبوبة هلاكها؟؟
هدى
مونتريال ‏السبت‏، ‏03‏/11‏/07
**************************************
[mark=#ffffcc]أترك للشاعر عبد الكريم سمعون التعليق على الرسالتين الأدبيتين أعلاه الجامعتين بين عمق المضمون والانشغال الإنساني والحس الأدبي الراقي.
مع عميق التقدير للثنائي الرائع الأديبة هدى الخطيب و الأديب طلعت سقيرق اللذان قدما للرسائل الأدبية رصيدا لا يمكن تجاهله ولايمكن لنور الأدب إلا أن يفخر به.
[/mark]
[/align]
[/cell][/table1][/align]
نصيرة تختوخ غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 16 / 05 / 2012, 09 : 12 PM   رقم المشاركة : [127]
عبدالكريم سمعون
خبير ديكور وصحفي وشاعر ، يكتب قصيدة النثر والتفعيلة

 الصورة الرمزية عبدالكريم سمعون
 





عبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant future

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: سوريا

رد: من الأَلِــف إلـى حيــث لاندري مع الشاعر عبد الكريم سمعـون

اقتباس
 عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نصيرة تختوخ
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://images2.layoutsparks.com/1/109750/purple-lady-request-misty.jpg');border:4px outset red;"][cell="filter:;"][align=center][align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]من رسائل الأديب طلعت سقيرق والأديبة هدى الخطيب [/align][/cell][/table1][/align]
الحروف تنفسـّي اليوميّ
الأديب طلعت سقيرق:
هدى أيتها الصديقة الغالية
كنتُ أنوي في شيء من القصد الغريب أن أبتعد تماما عن عالم الحروف والكتابة بكلّ أشكالها .. لا تستغربي فأحيانا تنبت بين الأصابع تلك الرائحة الغريبة من سأم لا نعرف كيف يستوطن كلّ شيء فينا .. عندها يصير الشعر عالما بعيدا ، وتصير القصة شيئا مكررا.. ولا نجد شيئا في أي شيء .. وقد نصاب بداء الاعتقاد الشديد بأنّ الكتابة في حالتنا العربية مجرد دوران أحمق في دائرة مفرغة .. إذ نعتقد ، وهو اعتقاد يشبه اليقين ، أنّ شعبنا العربيّ شعب لا يقرأ .. هذا الشعور يا هدى يجعلنا في حالة فصام ، إذ ما معنى أن نتعب أنفسنا في الكتابة وهي أمر غير مجد أو مفيد ..
لكن لماذا تراجعت وعدتُ إلى التعامل مع الحرف بشكل قصديّ أيضا ؟؟.. سؤال جوابه في هذه الأنا التي أدمنت الحرف حتى صار جزءا من تنفسها اليومي ، جزءا من تكوينها وملامحها وامتداد أصابعها ...
الكتابة بالنسبة لنا ليست وظيفة يمكن أن نتخلى عنها في الوقت الذي نريد لنمارس وظيفة أخرى .. الكتابة قدر وانحياز مطلق للتعامل مع الكلمات والحروف بوجع قد يشتدّ حتى احتراقنا ، وبلذة قد تعلو حتى تراقصنا وتمايلنا طربا .. وفي الحالتين نحن مع الحرف وفيه ومنه وإليه .. وباعتقادي أنّ شعورنا بالسأم أحيانا إنما هو نوع من التلذذ في التعامل مع نار الحروف أو نفورها منا لتشكل سدا نظنّ معه أن الكتابة قد صارت في خبر كان .. أو أننا نشعر في حالة من حالات الانتظار الطويل لمولود جديد قد يكون قصيدة أو قصة أو سواهما ، دون أن نتلقى أو نسعد بهذا المولود ، نشعر بأن الإلهام قد نضب والإبداع قد غاب وما عاد في إمكاننا أن نكتب .. في هذه الحالة أو شبيهها ، نقرر بشيء من مزاج الكاتب المتقلب أن نغادر الكتابة ، ونفعل ، ثم نعود عن قرارنا حين تمطر سماء الإبداع من جديد فتخضر الأشجار وتزهر الأغصان ..
قد تجدين يا هدى أنني أتجاوز أهمية القارئ معلنا عن انحيازي المطلق لحاجة الكاتب للكتابة .. لا يا صديقتي فالأمر محتاج للقارئ لأنه المتلقي ، والكاتب حالة عدمية أو مغيبة أو غير موجودة بالفعل إذا لم تكن كتابته منظورة أو منقولة للآخرين .. ألست معي ؟؟... قد يكون الكاتب يا صديقتي بحاجة لأن يكتب وإن وضع كل ما يكتب في درج مكتبه أو في خزانة مغلقة ...!!.. لكن ماذا تعني هكذا كتابة ؟؟.. لا شيء صدقيني ، لأنها تلغي طرفا من أطرافها وهو المتلقي ..
قد يطول الحديث حول هذه الموضوعة تحديدا يا هدى .. لكن أتوقف هنا كي أسمع رأيك حول الموضوع ..
طلعت
دمشق 31/10/2007
***************
الأديبة هدى الخطيب
طلعت يا صديقي
السأم و الملل و الإحساس بعبثية كل شيء بما فيه إن لم يكن أوله الكتابة نتيجة طبيعية نصاب بها أحياناً مع كل الآلام و الجراح و الصدمات المتلاحقة من هذا العالم المسعور بالقسوة واعتياد الإجرام و قد سقطت في بورصته إلى الحضيض أسهم الإنسانية و احترام الحياة..
حين تصبح مشاهد دماء قومنا و بني جلدتنا مسلسل رعب يوميا يتكرر لا يلتفت إليه أحد و لا يحرك نخوة و لا ضميرا
حين نرى الناس من قومنا فوق جثث أهالينا يرقصون و يمرحون لا تحركهم أنات الجرحى و عويل الثكالى ودموع الأيتام يلسعهم البرد والجوع وقد تحولت أرضهم إلى مصيدة يحرس حدودها حكّام تجّار من بني جلدتهم كي يتمكن من صيدهم العدو
نصرخ من أعماق ذواتنا لمن نكتب و لم نكتب في عصر الإجرام و البغض و النفاق؟؟!!
ويكبر السؤال حتى يكاد يبتلعنا.. لمن نكتب و لم نكتب إن كنا نؤمن أن لا أحد يقرأ أو يريد أن يستفيق حتى يسيطر ضجيج العبثية المحمومة و يغطي سرابها الموحش على كل بقع النور و نغرق في لجّة الآلام المستعصية التي يضيع في متاهاتها الإبداع و ينبت للقلم أظافر تنهشنا كلما حاولنا احتضانه؟؟!!
علام نحرق أيامنا و ليالينا شمعة و نضحّي بأعمارنا قرباناً على مذبح الكتابة؟؟!!
و نهجر الكتابة زمناً و لكن هل نستطيع أن نطّلقها و ننطلق كغيرنا من بني البشر إلى عبثية الحياة؟؟
مهما ابتعدنا نعود يا صديقي لأننا ندمن الكتابة و لأنها رسالتنا في الحياة نؤديها..
نكتب لأننا لا نستطيع أن نصمت طويلاً عن عبثية الحياة و لأن الكتابة قدرية كالموت و الولادة و لأننا لا نستطيع أن نغيّب ضمائرنا ونصمّ آذاننا عن نداء إخوتنا المعرضين لأبشع عملية تصفية عرقية و قتل جماعي و تعرّض مليون و نصف إنسان هم أهلنا و قومنا في غزة هاشم للإبادة!!..
طلعت يا صديقي هل الكتابة عبثية أم أنها الناقوس الذي لا بدّ أن يواصل قرعه حتى تستفيق الأمة من غيبوبة هلاكها؟؟
هدى
مونتريال ‏السبت‏، ‏03‏/11‏/07
**************************************
[mark=#ffffcc]أترك للشاعر عبد الكريم سمعون التعليق على الرسالتين الأدبيتين أعلاه الجامعتين بين عمق المضمون والانشغال الإنساني والحس الأدبي الراقي.
مع عميق التقدير للثنائي الرائع الأديبة هدى الخطيب و الأديب طلعت سقيرق اللذان قدما للرسائل الأدبية رصيدا لا يمكن تجاهله ولايمكن لنور الأدب إلا أن يفخر به.
[/mark]
[/align]
[/cell][/table1][/align]


في أوروبا وحين يصعد الناس الميترو أغلبهم إمّا يفتحوا جريدة لقراءة مافيها وكل حسب اهتمامه... وإمّا يُخرجون كتاب الجيب من جيوبهم ليتابعوا القراءة فيه ..
وفي بلداننا حين ندعوا الناس لحضور أمسية شعرية نتلقى آلاف الأسئلة والأجوبة المتهتكة والساخرة ..
بسهولة استطاعت الأنظمة العربية تحويل الإنسان العربي إلى كائن مُستَهلَك ومُستَهلِك بذات الوقت
بعضهم يسأل إن كان هناك ضيافة مثلا أو فائدة ما دية ما .. وعضهم لا يُجيب وبعضهم يقول : لدي عمل أولادي أولى من هذه الأمسية و و و و و
وأنا أرى أنّ المهمّة الأولى على عاتق الأدب الآن هي جذب وشدّ المتلقي للحفاظ على نفسه كأدب والمهمة الثانية للأدب هو أن يكون ..
لا أعرف تماما ماهي القضايا الإجتماعية والفكرية والسياسية التي عالجها المتنبي في شعره أو عنترة في وصف حبيبته أو إمرئ القيس في غزله ..
الأدب هو مادة إنسانية تخاطب النفس الإنسانية وتريح الذائقة وتجنح بها في خيالات وفضاءات شاسعة واسعة ..
فعلينا أن نرحم الشعر والأدب مما خلا الشعر والأدب ..
المحتوى الفكري الذي يرهق المتلقي أكثر من واقعه المرهق بطبيعة الحال .. وأن نرحمه من التاريخ لأمجاد فلان وفلان ..
يجب أن تسيطر اللغة الأنثى على الأدب في الشرق عموما .. لتعيد جذب المتلقي للأدب والشعر
هذا المتلقي المسكين الذا ما عاد قادر على الحكم والتمييز وما عاد قادر إلا أن يُصفق وراء نهايات المقاطع التي يذكر فيها اسم أو جملة فيها مديح حتى وإن كان للوطن ..
في سوريا مثلا اقتصر الأدب على لون واحد طيلة عقود خلت لا لون آخر فلو أردت أن تنشر أو تطبع كتابا أو تنتمي لإتحاد الكتاب يجب أن تقدم أدبا محتواه وشكله ولونه 1 2 3 .. فلو كان أربعة مثلا عليك بطباعته خارج البلاد وهكذا في كل البلدان العربية .. شيوخ كار سيطروا بكل سلطوية على الأدب .. وهذا ما جعل الناس تنفر من الأدب لمجرد حالة الموت وعدم الحراك فيه ..
وأستاذنا الكبير الحبيب طلعت أشار لهذا الأمر برسالته وهذا الإستياء الموجود من الواقع عند طلعت هو موجود عند أغلب الأدباء .. كما نراه بوضوح تام في رسالة الأديبة هدى نور الدين الخطيب ..
نعود للنصين .. المحتوى الفكري والوطني والحس الإنتمائي عالى جدا ومحتوى هذين النصين من المقدسات حقا ، والقضية التي طُرحت في النصين أهم القضايا قولا واحدا ..
ولكن أنا كمتلقي هل هذا ما أريد وهل تخلو المقالات الفكرية والدراسات التحليلية للواقع السياسي مما جاء في محتوى الرسالتين ..
تحية كبيرة لأستاذتنا الراقية هدى ولأستاذنا العظيم الرائع طلعت لقد كان هاجس الوطن هو الأول وهو الأهم وهو الذي احتلّ المساحة الكبرى وهو أيضا قضية إنسانية عامة ولا تقتصر فقط على وطننا السليب فلسطين بل هي قضية عالمية وأممية وإنسانية ..
ولكن ما أردت قوله .. أن اللغة كانت تقريرية جافة وقد تؤدي لنفور القارئ العادي وأرجو المعذرة من صراحتي ولكن هذا راي وهوقابل للرفض والقبول
لغة الرسالة يجب أن يسترخي لها القارئ ويسترسل بعذوبة ومن خلالها يمكن تضمين محتوى فكري بشكل هادئ لا خطوط واضحة له بل يضفي على ساحة شعور المتلقي التفكير بقضية الوطن أو القضايا الفكرية ..
أنا لا ألزم المتلقي ولا أعطيه الأوامر ..
بهذه الحالة وحين ينجذب المتلقي للرسالة أو القصيدة يتبناها ويعطيها لغيره ولأولاده وزوجته وتعود الذائقة للإنجذاب للأدب والشعر والإهتمام بالإنشطة الثقافية وماشابه ذلك ..
أرى أن الأدب ليس مسؤلا عن حدود الوطن ولا إسقاط نظام ولا التأريخ لمجازر ولا الدعوة لدين أو عقيدة .. فهناك الجيش والثوّار والمؤرخون ورجال الدين ..
والأدب عليه الحفاظ على كيانه وعلى وجوده على الأقل حاليا ليتسنى له معالجة قضايا أخرى بعد عودة الاهتمام للأدب أو بالأحرى عودة الأدب للأدب
ولقد أشار برسالته أستاذنا الغالي طلعت والأستاذة هدى عن عزوف المتلقي عن الأدب
وهذه آفة يجب على الجميع علاجها .. بعودة الأدب للأدب والشعرية للشعر ..
تحية تقدير لهذين العلمين الكبيرين أستاذنا الشاعر الكبير طلعت سقيرق
وأساذتنا القديرة الأستاذة هدى نور الدين الخطيب ..
وتحية كبيرة لك أستاذة نصيرة
آملا أن لا أكون قد جنحت أو اثقلت في كلامي ولكن هذه قناعتي ..
وعبير الياسمين والخزامى ..لارواحكم .
توقيع عبدالكريم سمعون
 أنا شاعر .. أمارس الشعر سلوكا ..!
وما أعجز...
أترجمه أحرفا وكلمات .!
لا للتطرف ... حتى في عدم التطرف ...!
[imgr]2010-09-20-14-01-52_0001.jpg[/imgr]
عبدالكريم سمعون غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 16 / 05 / 2012, 23 : 12 PM   رقم المشاركة : [128]
نصيرة تختوخ
أديبة ومترجمة / مدرسة رياضيات

 الصورة الرمزية نصيرة تختوخ
 





نصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond repute

رد: من الأَلِــف إلـى حيــث لاندري مع الشاعر عبد الكريم سمعـون

[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://images2.layoutsparks.com/1/109750/purple-lady-request-misty.jpg');border:4px inset red;"][cell="filter:;"][align=center][align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]من رسائل الأديبة هدى الخطيب والأديب طلعت سقيرق[/align][/cell][/table1][/align]
أمد يدي إلى يدك
طلعت سقيرق :
هدى أيتها الصديقة الغالية
ذات يوم كان عليّ أن أكتب لك رسالة ممهورة بشيء من حكاية العمر ، فأخذ الوقت يطلع بيننا شجر ذكريات وموسيقى حب يصعب أن يفتر لأنه حب الدم والأعصاب والشريان ، فأنت القريبة التي كانت وردة رائعة يذكرني عبيرها بوالدك الشاعر نور الدين الخطيب الذي يطيب لي أن أشعل اليوم شمعة تضيء بنورها العالم كله لأتذكر الشاعر ، فباعتقادي الراسخ أن الشعراء لا يموتون ولا يتركون الحياة جسدا إلا وبصماتهم على كل جدار من جدران العمر ..

رحل خالي نور الدين الخطيب في الرابع من آذار لذلك أقلب المعادلة وأشعل شمعة نور لأتذكره أكثر مع أنني ما نسيته للحظة واحدة .. لكنني يا غاليتي هدى أتذكره والفرح بداخلي، فقد كان رائعا في شعره ووجوده وبامتداده بوردة اسمها هدى .. دعيني إذن أيتها الغالية أحتمي من كل عتمة الوجود حين تحلّ الظلمة ذات ليل بابتسامة من شفتيك تضيء العالم كله ..

ذات يوم ، وكنت مع الوالدة في طرابلس لبنان ، أمسك يدي وسار بي طويلا في شوارع المدينة .. قال لي عندما دخلنا مكتب جريدة " لسان الحال" ستكون شاعرا .. يومها لم أع ماذا يقصد وكيف له أن يعرف وأنا الطفل الذي كان فرحا أكثر بما اشتراه لي من أشياء كثيرة كنت حائرا بل متعثرا بحملها ، لم أع نبوءة خالي الشاعر الذي رأى المستقبل بعين الحدس، تلك العين التي لا تكون إلا للشعراء .. وها أنا احمله ذكرى عطرة تجول في خلاياي فترتسم على الشفتين ابتسامة حب لشاعر كان أجمل ما فيه انه لا يترك في الدروب التي مشاها إلا عبير الورد ..
لماذا اكتب لك الآن يا هدى وما معنى أن اختار هذا اليوم ؟؟..
رأيت فيك يا صديقتي هذا الامتداد الرائع فحاولت أن أصل الزمن بالزمن لأكون وإياك الساعة التي تدق فتعلن للقادمين أن الإنسان الذي يعطي لا يمكن أن يغلق الباب أمام تدفق الحياة ... كلانا مسكونان بطفولة تحمينا من حماقة هذا التدحرج الغريب للزمن ، فنقف هازئين من تدافعه مصرين على تحديه بضحكة قد تكون بحجم العالم ، وبحكاية نرويها فتبقى مهما تقلبت الأيام وركضت السنوات بصمة تعلن أنني وإياك كتبنا بقلم الروح والدم والشريان ذاكرة عمر لا يشيخ ..
هل من المجدي أن أمد يدي إلى يدك ليكون العناق الأبديّ بين عشرة أصابع وكفين تقبض على الريشة والورق ؟؟..
كنت ابحث دائما عن صورتي في المرآة .. لا اقصد طبعا تلك المرايا التي ننظر إليها فتحدق وجوهنا فينا سائلة مستفسرة ..!!.. بل أقصد تلك المرايا التي تكون داخلنا ، وفيها نحاول أن نجد الصورة العذبة لنهر يتدفق فيغسل حرارة الصيف ولشمس تشرق فتبعد برودة الثلج .. وبعد أن بحثت طويلا دقت رسائلك باب الروح معلنة أنني كنت ابحث عنك رغم وجودك هناك في كندا .. أليس غريبا يا صديقتي أن يصل عبير الورد محملا بكل الجمال من هناك .. بيننا سبع ساعات كما تقولين في التوقيت .. أي أنني اكتب الآن وأنت تحلمين ربما ببيت هناك في حيفا !!.. يطلع الصباح في دمشق ، وتنتظرين سبع ساعات حتى يشرف هذا الصباح عندكم في كندا .. أي أننا أحيانا نكون في اللحظة ذاتها في يومين مختلفين .. أكون أنا جالسا أمام مكتبي يوم الجمعة مثلا ، وتكونين أنت في اللحظة ذاتها تعبثين بأوراق يوم الخميس !!.. لعبة الزمن مدهشة أحيانا ومضحكة !!.. فتصوري كيف تلتقي هذه الأصابع العشر ، وكيف يصل عبيرك الأخاذ مخترقا كل هذه المسافات والتناقضات أيضا ؟؟..
هل قلت إنك تحلمين بحيفا قبل قليل ؟؟..
لحيفا يا صديقتي وقع خاص في نفوسنا .. أنت وأنا لم نعرف عنها شيئا .. لكنها منذ البداية داخلتنا وكانت في العظم واللحم والدم منا .. زرعت في عقولنا وراثة لأنها الجذر الذي منه أتينا وكنا منذ الأزل .. ثم انغرست فينا أكثر حين تردد اسم فلسطين كما تتردد أسماؤنا على ألسنة الأهل والأقارب والأصدقاء .. أحيانا أسال نفسي : ما معنى أن يأتي الغرباء من آخر الدنيا ليأخذوا أرضا لنا ؟؟.. ثم يأخذون من بعد في إقناع العالم بأنها كانت لهم منذ القديم ، ويعودون بهذا القديم إلى اليهودية الأولى ..وينسون أن هؤلاء اليهود أصحاب الديانة اليهودية في مهدها الأول ثم امتدادها كدين كانوا بيننا ومنا ، كما هي الديانة المسيحية والإسلامية .. وافترض بما يشبه التخيل أن يطالب كل مسيحيي العالم بفلسطين ، وأن يطالب كل مسلمي العالم بالسعودية أو بمكة والمدينة !!.. ألا يصير الأمر عندها مضحكا.. إذ يعني أن يتجمع مليارات الناس في فلسطين والسعودية ويتركون بقية الأرض ؟؟.. اليهود الذين كانوا في فلسطين وفي غيرها عرب .. كذلك المسيحيون والمسلمون .. وعندما تنتشر ديانة ما ، تصبح للعرب وغيرهم ، لكن الديانة لا تعني الجنسية .. فالمسيحي الأمريكي ، يبقى أمريكيا .. كذلك اليهودي أو المسلم .. وهكذا ..
حيفا سرقت منا بكل الأعراف والأوصاف والموازين !!.. لكن في هذا العالم المقلوب تصبح بعض الأشياء غريبة عجيبة ، تمشي على اليدين بدل القدمين .. لكن ليفهم هذا العالم أن السياسة لا تلغي الحق .. وإذا رضي السياسيون أن تقام " إسرائيل " على ارض فلسطين ، فهذا شيء مؤقت سيتغير ويتبدل مع الأيام ، فالحق حق ولا بد له أن يسود في يوم من الأيام.. ولا بد لأصحاب الأرض الذين ظلموا وابعدوا عن أرضهم من العودة إليها.. وسيأتي هذا اليوم الذي يعي فيه العالم كله كم ظلم شعب فلسطين وكم تحمل من عذابات يقع وزرها في عنق كل دول هذا العالم ..
هدى أيتها الغالية علي أن أتوقف هنا .. ربما تريدين أن تقولي شيئا ..
طلعت سقيرق
دمشق في 4 آذار 2006
************************

هـدى الخطيب:
ليطلع وجه الصباح نديّا

طلعت أيها الغالي
صباح الكرمل و تراب حيفا و عينيّ جدتنا الخرزيتين
الغريب بالأمر أني حين عدت إلى البيت و فتحت البريد الالكتروني بحكم العادة فوجئت برسالتك، فوجئت لأنك كنت معي في مشواري!!
جعلتك تسير طويلاً على الثلوج و كلما سألتني عن مكان دافئ نرتاح فيه ذكّرتك بيوم جعلتني أقطع شوارع دمشق القديمة كلها على قدميّ..
رحلة جميلة ذهبنا إلى المسجد الأموي يومها أيضاً، و الغريب أننا كنا نضحك طوال الوقت بلا توقف و كأن بداخلنا مخزون من الضحك لا ينضب..
تذكرت والدك رحمه الله و هو يحدثني عن حيفا عروس البحر المتوسط و شواطئها و الكرمل ليتحول كياني كله إلى آذان صاغية..
طريق العودة إلى طرابلس مقطوعة بالثلوج و في كل ليلة نسهر حتى الصباح و عمتي تحدثنا عن كل تفاصيل بيت جدّي و مسجده وعن شوارع حيفا و مسارحها و معالمها و حفلات عبد الوهاب إلخ.. كانت صغيرة حين انتزعت مدينتها منها و مثل الجميع فارقتها بالجسد و بقيت الروح و المشاعر فيها..
عن أول عيد جاء عقب الشتات و موت جدّنا الذي لم يحتمل الصدمة، حين دخلتْ على والدي نور و وجدته يكتب و الدموع تنساب على وجهه حتى تبلل ملابسه:
"علام أتيت يا عيد فتبكينا
لم يبقَ شيءٌ من الدنيا بأيدينا
علام أتيت يا عيد
لا عزٌ و لا وطنٌ
كنّا الأولين
فأمسينا الآخرينا..."

و تدمع عيناها و تختلط دموعنا بدموعها..
حقاً نحن لم نولد على أرض حيفا و لم نرها ومع هذا نسـكر بحبها، لغز نداء الجذور إلى الفروع وحنين الفروع إلى الجذور لو أحسـنوا الإصغاء له و فهموا المعنى لوفروا على أنفسهم وعلينا و لحزموا حقائبهم و رحلوا ! . . .
و بدأت أصغي لك و أردد معك " أحبك حيفا ":
"ذراع التي عمّدتني
بأحلام حيفا ..
بآمال .. حيفا ..
بكلِّ الشوارع والذكرياتْ ..
تمدُّ جميعَ الجذور تشدُّ
ضلوعي إليها ..
ليطلعَ وجه الصباح نديّا
ـ وما بين زيتونةِ الدارِ كانْ
وبين ضلوع الدوالي
لجدّي الزمانْ
لجدّي المكان ..
وإني أسافر فيكِ أسمّي
امتدادكِ جسمي
وكانت تجيء الشوارع من ساكنيها
إلى ساكنيها
أحبّكِ حيفا"

و بينما أخوض في ثلج الطرقات و أستحضرك في صحبتي
أتذكر قصيدتك التي أهديتني: " تمادى العمر في اللعبة !!"
" ترى هل تهطلُ الأمطار ُ في كندا
على أنغام ِ أغنية ٍ"
وتذكرت المطر في بلاد الشام، رائحة الأرض الطرقات المغسولة صوت المطر أضواء قناديل الشوارع ومسّاحات السيارات ومتعة السير و البلل بمياه المطر و صوت فيروز: " بأيام البرد بأيام الشتي والشارع غريب"..
ومع كلمة غريب تذكرت غربة شوارع حيفا و ترابها من دوننا و أكملت:
"أراكِ الآن في حيفا
تزورينَ البيوت َ هناكْ
ترين وجوهَ من سرقوا مدينتنا
يحيطون الهوى العربيَّ
بالأسلاكْ!!..
ويبنون الدروب السودَ
بالقطران والأشواكْ"
"جميعُ الأهل بنت الخال
قد تركوا ثرى حيفا
تطاردهم ْ دماء جميع من ذبحوا ..
وضاعوا في بلاد الله ِ
واحترقوا !!.."
نعم يا صديقي و ابن عمتي ضعنا في بلاد الله و احترقنا من قسوة الظلم و حجم السرقة و تواطؤ العالم مع القاتل السارق المغتصب و لكن!!
بنيانهم لا أثاثات له مهما تطاولوا فيه سينهار مرة واحدة و ستلفظهم الأرض الطيبة و ستعود حيفا و يافا و عكّا ذات يوم ..
هـدى الخطيب
مونتريال 4 آذار 2006
[/align]
[/cell][/table1][/align]
نصيرة تختوخ غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 16 / 05 / 2012, 00 : 01 PM   رقم المشاركة : [129]
عبدالكريم سمعون
خبير ديكور وصحفي وشاعر ، يكتب قصيدة النثر والتفعيلة

 الصورة الرمزية عبدالكريم سمعون
 





عبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant future

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: سوريا

رد: من الأَلِــف إلـى حيــث لاندري مع الشاعر عبد الكريم سمعـون

حقيقة أنت مذهلة أستاذة نصيرة وكان ردك بهاتين الرسالتين رائعا ..
أترين هنا الأسلوب العذب واللغة المريحة والمحببة للنفس والقريبة من القلب
فلقد غاص الأديبان الكبيران الأستاذة هدى والأستاذ طلعت في وصف دقائق وتفاصيل جميلة وعذبة ووصف لجزئيات مذهلة وجميلة بلغة جميلة وساحرة وعبر التحليق في فضاءات النفس الإنسانية اللا محدود ..


وأنا الطفل الذي كان فرحا أكثر بما اشتراه لي من أشياء كثيرة كنت حائرا بل متعثرا بحملها ، لم أع نبوءة خالي الشاعر الذي رأى المستقبل بعين الحدس، تلك العين التي لا تكون إلا للشعراء
جعلتك تسير طويلاً على الثلوج و كلما سألتني عن مكان دافئ نرتاح فيه ذكّرتك بيوم جعلتني أقطع شوارع دمشق القديمة كلها على قدميّ..
رحلة جميلة ذهبنا إلى المسجد الأموي يومها أيضاً، و الغريب أننا كنا نضحك طوال الوقت بلا توقف و كأن بداخلنا مخزون من الضحك لا ينضب..

هذا ما يشدّ القارئ ويريح النفس البشرية ويجعل المتلقي ينجذب للكلمة الآتية متأثرا بجمال الكلمة التي عبرت بل خُزّنت في نبرات الروح وذاكرة الوجدان .
ومن ثم يعود الأديبان هدى وطلعت لذات المحتوى الوطني ولكن بشكل وجداني يحفر مجراه في نفس المتلقي ويجعله يتأثر ويسترسل في البحث في جذور تلك القضية حتى ولو كان يهوديا سيتأثر بتلك القضية الإنسانية ..وستفتح عيناه ليرى الحقيقة جلية واضحة ..

هل قلت إنك تحلمين بحيفا قبل قليل ؟؟..
لحيفا يا صديقتي وقع خاص في نفوسنا .. أنت وأنا لم نعرف عنها شيئا .. لكنها منذ البداية داخلتنا وكانت في العظم واللحم والدم منا .. زرعت في عقولنا وراثة لأنها الجذر الذي منه أتينا وكنا منذ الأزل .. ثم انغرست فينا أكثر حين تردد اسم فلسطين كما تتردد أسماؤنا على ألسنة الأهل والأقارب والأصدقاء .. أحيانا أسال نفسي : ما معنى أن يأتي الغرباء من آخر الدنيا ليأخذوا أرضا لنا ؟؟.. ثم يأخذون من بعد في إقناع العالم بأنها كانت لهم منذ القديم ، ويعودون بهذا القديم إلى اليهودية الأولى ..وينسون أن هؤلاء اليهود أصحاب الديانة اليهودية في مهدها الأول ثم امتدادها كدين كانوا بيننا ومنا ، كما هي الديانة المسيحية والإسلامية .. وافترض بما يشبه التخيل أن يطالب كل مسيحيي العالم بفلسطين ، وأن يطالب كل مسلمي العالم بالسعودية أو بمكة والمدينة !!.. ألا يصير الأمر عندها مضحكا.. إذ يعني أن يتجمع مليارات الناس في فلسطين والسعودية ويتركون بقية الأرض ؟؟.. اليهود الذين كانوا في فلسطين وفي غيرها عرب .. كذلك المسيحيون والمسلمون .. وعندما تنتشر ديانة ما ، تصبح للعرب وغيرهم ، لكن الديانة لا تعني الجنسية .. فالمسيحي الأمريكي ، يبقى أمريكيا .. كذلك اليهودي أو المسلم .. وهكذا

و تدمع عيناها و تختلط دموعنا بدموعها..
حقاً نحن لم نولد على أرض حيفا و لم نرها ومع هذا نسـكر بحبها، لغز نداء الجذور إلى الفروع وحنين الفروع إلى الجذور لو أحسـنوا الإصغاء له و فهموا المعنى لوفروا على أنفسهم وعلينا و لحزموا حقائبهم و رحلوا ! . . .
و بدأت أصغي لك و أردد معك " أحبك حيفا ":
"ذراع التي عمّدتني
بأحلام حيفا ..
بآمال .. حيفا ..
بكلِّ الشوارع والذكرياتْ ..
تمدُّ جميعَ الجذور تشدُّ
ضلوعي إليها ..
ليطلعَ وجه الصباح نديّا
ـ وما بين زيتونةِ الدارِ كانْ
وبين ضلوع الدوالي
لجدّي الزمانْ
لجدّي المكان ..
وإني أسافر فيكِ أسمّي
امتدادكِ جسمي
وكانت تجيء الشوارع من ساكنيها
إلى ساكنيها
أحبّكِ حيفا"

هذا تماما ما قصدته بمداخلتي في الرسالتين السابقتين تحية كبيرة وحبا كبيرا لحبيبنا الباقي أبدا في قلوبنا الأستاذ طلعت ولأستاذتنا الراقية والعذبة الروح والتي تحمل وطنها في خفقات قلبها الغالية هدى نور الدين الخطيب ..
ولحضرتك الكريمة وروحك العذبة أستاذتنا الرقيقة نصيرة .

توقيع عبدالكريم سمعون
 أنا شاعر .. أمارس الشعر سلوكا ..!
وما أعجز...
أترجمه أحرفا وكلمات .!
لا للتطرف ... حتى في عدم التطرف ...!
[imgr]2010-09-20-14-01-52_0001.jpg[/imgr]
عبدالكريم سمعون غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 16 / 05 / 2012, 53 : 07 PM   رقم المشاركة : [130]
نصيرة تختوخ
أديبة ومترجمة / مدرسة رياضيات

 الصورة الرمزية نصيرة تختوخ
 





نصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond repute

رد: من الأَلِــف إلـى حيــث لاندري مع الشاعر عبد الكريم سمعـون

[align=center][table1="width:95%;background-color:black;border:4px inset gray;"][cell="filter:;"][align=center]في عالم الأشباح..
لا روحَ كانت تطاوع رغبتي
برحيلها
كسراب بقيعةٍ
كان الموت يفر من لهاثي
في عالم الأشباح
كلّ شيء كان أبعد منالاً
من مسار نيازكي
ما عدا قلّة الموت
كانت تئنّ تحت وطأة
جامحتي الوحيدة
ومضات رهيبة
ترشدني
حيث تلك الفجوة السوداء
واللّا زمن العابق بداخلها
في عالم الأشباح
يتنامى خذلان صوتي
بالنداء إليكِ
يكبر عجزي عن الهروب
وقلّة موتي
في عالم الأشباح
يتواجد اللّا أزرق
والبنيّ بكثرة
لا إزهاق هناك
لا مغادرة
هي إراقة وحسب
تعبقُ رائحتها
الأسود.. واللّازمن هناك
أتواجد في كل الأمكنة بآن معاً
ثمّة لا تراب أيضا
لا نوافذ
لا زجاج ولا رقص
لا ريشة للرسم
ولا غبار أجنحة وكحل
فقط ...
كان هناك السقوط
لشحذ تسارعي
فأحلّق
ومن ثمّ الانعتاق.

[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]عبد الكريـــم سمــعــون [/align][/cell][/table1][/align]
لبنان 27\نيسان \2011
[/align]
[/cell][/table1][/align]
نصيرة تختوخ غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
إلـى, لاندري, الأَلِــف, الشاعر, الكريم, حيــث, سمعـون


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الشاعر عبد الكريم سمعون مشرف قصيدة النثر طلعت سقيرق قصيدة النثر 13 24 / 12 / 2012 51 : 10 PM
رحيل الشاعر عبد الكريم عبد الرحيم طلعت سقيرق إعلانات إدارية (خاص بالمدير العام فقط) 25 17 / 04 / 2011 36 : 10 PM
دعوة لتأبين الشاعر عبد الكريم ,وتعزية للأخ طلعت حسن ابراهيم سمعون جمهورية الأدباء العرب 4 10 / 04 / 2011 26 : 10 PM
(((...أأنساك ... ))) .. إلى الشاعر عبد الكريم سمعون عادل سلطاني شعر التفعيلة 5 12 / 03 / 2011 30 : 03 PM
رحبوا معي بانضمام الشاعر العربي الفلسطيني عبد الكريم عبد الرحيم.. مازن شما الترحيب بالأعضاء الجدد 5 19 / 05 / 2010 25 : 11 PM


الساعة الآن 31 : 06 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|