أحبائي
الله يسعد اوقاتكم
استاذة بوران
الله يسعد هالطلة وان شاء الله نشوفك دائما مشرقة وسعيدة
كل الأحبة بدون اسثناء وبدون ذكر أسامي .. هل ترغبون بذكر اساميكم ؟
كلكم غاليين على القلب وكلكم أخوة ورفاق القلم ورفاق المداد ورفاق النضال
الذي لا يكون بالبندقية فقط بل بالكلمة ..
ما ضير الكلمة لو خرجت عفوية بين الأهل والأحبة وأنتم أهلي وأحبتي ؟
لماذا لا بد من وضع الكلمة في قالب له تاريخ صلاحية محدد ؟
ألسنا بشر .. أليس الإنسان هو اصل الكون ومشاعره هي أهم مشاعر بالكون ؟
لماذا نغفلها إذا ؟ لماذا نعلبها ؟ لماذا نقننها ؟ لماذا نخنق هذه الروح التي
رغبت في يوم بقليل من البوح مع رشفة قهوة ؟
وجدتكم احبتي تلمسون نفس المشاعر وتعيشون نفس الأحاسيس وهي مساحة
صغيرة حرة من البوح مع فنجان قهوة .. نحن قبل كل شيء بشر .. لا تنسوا هذه
النقطة وهذه الحياة إلى زوال .. بكل النجاحات والشهرة والمال والزعامة والرياسة
هذه الحياة إلى زوال .. لا تقتلوا أنفسكم .. لا تخنقوا أرواحكم بأيديكم .. لا تخنقوا
بوحكم .. مدادكم .. حروفكم .. دعوها تنطلق تقول صباح الخير فقط .. ما العيب في
هذا ؟ ما الجريمة في أن أقول أنا متعبة في هذا النهار ؟ أنا مشتاقة لوجودكم جانبي ؟
ما العيب إن خرجت أنفاسنا بزفرة أو تنهيدة ؟ من يحاسب العباد ؟ كيف ننصب أنفسنا
محاسبين ومراقبين على أنفاس الغير ؟ هل خلت قلوبنا من الرحمة ؟
عينان لا تمسهما النار .. عين باتت تحرس في سبيل الله وعين بكت من خشية الله
أي عين نحن من هاتين العينين .. خشية الله هل تكون إلا برحمة العباد ؟ هل يخشى الله من لا يرحم العباد ؟
أحبتي أنا لا ارى في بوحي بينكم ومنكم وإليكم ما ينتقص من قدري ولا من إبداعي .. أنا قبل أن أكون
مدونة أو كاتبة أو اديبة أو شاعرة .... أنا إتسانة من لحم ودم ومشاعر وقلب ابيض كالثلج
ويدي ممدودة بالخير لكل بني البشر وعيني تبكي من خشية الله .
طبعا ً هذا الحديث عبارة عن بوح لكم وكما تعودت أن أبوح لكم ولكن لم يخطر في بالي أن أسألكم
في يوم وبشكل مباشر أين أنتم من هذا البوح ؟ كيف ترون بوحي ؟
ربما كنت أظن أنني في وسطكم بمنأى عن أي سؤال وبمنأى عن أي إجابة ولكن هناك
من رأى أن هذه المساحة الرقيقة الشفافة العذبة التي تجمع أفئدتنا حولها بكل الحب .. هناك
من رآها أنها إنتقاص من الإبداع .. هل هناك إبداع أكبر من أن تلتحم أفئدتنا وتتشابك
أيدينا وتتحد أهدافنا وأحلامنا وآمالنا والآمنا .. هل هناك أعظم من أن تشعر أن هناك
في هذا الزمن القاسي من يقف إلى جانبك وقلبه على قلبك .. يشعر بما يؤلمك !!
لماذا نؤذي بعضنا ؟ لمذا نجرح بعضنا ؟؟ أنا بماذا أؤذي بهذه المساحة الرقيقة ؟
وأعود إليكم أحبتي لنبدا حوارا ً جديدا ً حول
( ساق الله أيام زمان )
هل تشعركم هذه العبارة بشيء ؟
هل تشعرون بالألم حين تذكرها ؟ السعادة ؟ البهجة ؟ الحزن ؟ الغربة ؟
أنتظركم أحبتي وأنتظر بوحكم ولتبقى هذه المساحة عامرة بحسكم
وتذكروا أنكم أنتم أجمل إبداع في حياتي وإنني ميساء الإنسانة قبل
أن أكون ميساء الأديبة وأن الأنسان يصنع الأديب ولكن الأديب لا يصنع إنسانا ً