و أواصل أسئلتي ..
الإعلام هو السلطة القوية لتفعيل الحركة الأدبية
- هل أدى الإعلام و الصحافة الدور الحقيقي في صنع القرار ؟
-----
تحيتي
...وأواصل الإجابة... بصراحة الإعلام العربي لم ينضج بعد ثقافيا مقارنة بالإعلام في الغرب... ثقافة الاستهلاك هي الغالبة..الهرولة المرتجلة.. محاولة إبراز الهزيل من الثقافة وتهميش الجاد منها.. فبعض المنتديات استطاعت أن تقوم بدور أهم من دور الإعلام المكتوب (الورقي) أو المرئي..نحن بصراحة نعيش عصر الرداءة في إبراز ما يجري في الساحة الادبية...وقد أكون مخطئا ولكني لا أبالغ في عرض هذه الصورة السوداوية للإعلام العربي عامة والأدبي خاصة..
أواصل أسئلتي :-
لقد كان للاستعمار أثره البالغ في أدبنا العربي
فأنتجنا و أبدعنا أدبا عربيا حديثا بلغات عديدة
- كيف لنا أن نعيد أدبنا إلى عربيته الجميلة ؟
- هل نكتفي بالترجمة فقط لنصوص مبدعينا ؟
------
تحيتي
وأستمر في الإجابة...أنت تقصد الأدب الجزائري أو المغاربي بصفة عامة..إن كان كذلك فالمسؤولية على عاتقنا نحن الذين نزعم أننا مثقفون!! الترجمة إحدى الروافد الهامة ولكنها لا تغني من أن نعيد صياغة تاريخنا المجيد بإبداع شبابنا لأنهم يمثلون امتدادا طبيعيا للأسلاف فمولود فرعون مثلا قد نجد ملامحه في جيلالي خلاص وأسيا جبار في أحلام مستغانمي وإن اختلف هم الكتابة ودوافعها ..لأن أدب تلك الحقبة كان لا بد من أن يكون كذلك لأنه موجه إلى المستدمر حتى يفهم بأن مبدعي تلك الفترة يكتبون بلغته ولكن بإحساس وفكر أهل البلد...
المدارس النقدية الغربية أثرت في أدبنا و أصبحت
مقاييس النقد الحديثة تسقطنا في العجز عن وضع
مقاييس من تنظيرنا و وليدة تجربتنا ومن صنع فكرنا
خاصة وأننا نسقط المعايير الغربية على أدبنا العربي
- هل العجز يكمن في مدارسنا النقدية أم في تجربتنا و فكرنا ؟
---
تحيتي
في سؤالك أخي يسين كثير من جواب !!! مشكلة المقاييس والمعايير النقدية كمشكلة الكتابة نفسها... أنت تلاحظ معي فن (النثيرة ) مثلا لا تكاد تربط طرفي القول.. كأنك تقرأ نصوصا مترجمة وصاحب الترجمة يجهل خصوصيات ما ترجم وخصوصيات لغة الترجمة في حد ذاتها... الحداثة وما بعد الحداثة ..وغيرها مما غزا كتاباتنا وتغلغل بشكل رهيب حتى في كثير من محاولات المبتدئين من الكتاب ظنا منهم بأن الغامض من الكتابات هو الأرقى والحداثي وانزلق الأدب إلى مسارب الله أعلم بنتائجها...كذلك النقد..إذا كنا نكتب بمنطق الغرب كانت المقاييس بالضرورة غربية أيضا !! ثم أن النقد يعد الحلقة المفقودة في ساحاتنا الأدبية...وحل محله التجريح والسب والقذف والتشهير!! أنا صراحة لا أعرف اليوم نقادا بأتم معنى الكلمة..من يرشد أو يوجه فيصحح وينوه ..يشير إلى مواطن الضعف بلين وإلى مواطن القوة بموضوعية ويتم ذلك في تواضع كبير..وأنت تعلم أخي بأن (المتفرج فارس) كما يقال عندنا..فالكاتب مبدع والناقد هو ذلك المتلقي الواعي هذا حسب رأيي وقلما نجد ناقدا مبدعا!!!
أخي الكريممحمد الصالح شرفية
نتمنى أن تترك لنا بصمة أدبية شعرية
قبل أن أضع أسئلتي الختامية الأخيرة
----
تحيتي
أرجو أن تكون لي بصمة أخي يسين ...إليك هذه الأبيات من قصيدي (مفرقعات):
منذُ أن كنتُ صغيراً ،
وأنا أسمعُ أصْواتاً غريبَهْ،
مِلْءَ سمْعي: صرخاتٌ وعَويلٌْ ،
وأنينْ..
وعلى الحائطِ لغزٌ ،
لمْ تفسّرهُ السنونْ...
ألف ألف تحية أخي يسين...