[=هدى نورالدين الخطيب;116547][align=center][table1="width:100%;"][cell="filter:;"][align=justify]
صباح الياسمين في هذا الصباح الندي وحوارنا الشيّق مع شاعرتنا الغالية أستاذة مقبولة عبد الحليم ما زال مستمرا
صباحك الورد الجوري والياسمين أستاذة مقبولة، القطعة الأدبية التي تفضلت بكتابتها في مجال الرد على الغالية أستاذة بوران شما حقيقة نص في غاية الجمال، أتمنى منك غاليتي نشره في المنتدى
صباحك وفاق وبشرى في سماء فلسطين تهلل للوطن
صباحك أمل بغد زاهر ناضر فواح بروح الأمنيات العِذاب
- في هذا السياق كيف نعلم أولادنا حب الوطن والتشبث بالأرض؟
في حب الله والدين فهما حُبين صنوان عندما نحب الله فحتما سنحب الوطن ونتشبث بالأرض الطاهرة ونحافظ عليها كذلك
- يقول البعض أن هذه الثورات التي تفجرت في الوطن العربي، كان سببها الحقيقي هذه التراكمات من الأدب والشعر والمقالة الموجهة لخروج المواطن العربي عن صمته فجعلت البركان البشري تستعر ناره تحت الرماد حتى اكتمل فبدأ بإرسال الحمم، ما رأيك؟
ومن يزرع بذرة يحصد الحب الوفير اليس كذلك يا غالية ؟
- بعض الكتّاب يميلون للتشاؤم في كتاباتهم الوطنية، برأيك ألا يجب أن تكون وظيفة الأدب الوطني الهادف الدفع باتجاه التفاؤل وغرس بذور الأمل أم ينبغي تصوير الواقع كما هو بأمانة ؟؟
بل ينبغي تصوير الواقع ولكن بشيء من الأمل ضع المشكلة وحاول أن تضع لها الحل ضع الحزن ولكن بين جانبا من فرح يسكنه
هكذا دوما هي كتاباتي وهكذا قالوا لي دائما وأرجو أن أكون قد وُفقت
- شاعرتنا الأستاذة مقبولة، تكتبين شعر التفعيلة، هل كتبت القصيدة العمودية وماذا عن قصيدة النثر وما رأيك بها؟؟
طبعا أيتها الجميلة فلي الكثير من شعر العمودي فهو يقاسم التفعيلة بأكثر من النصف
وأما النثر عزيزتي فقد كتبته خاطرة وليس قصيدة وأما رأيي بما يسمى قصيدة النثر أعتقد انها نصا شاعريا وليست قصيدة
مع انها تحتوي على الكثير من الجماليات الحسية الشاعرية المرهفة ولكن يبقى اقتناعي بأن الشعر هو الشعر الذي يحافظ على الوزن والموسيقى
- ماذا عن الأمومة في شعر مقبولة عبد الحليم، وهل خاطبت في قصيدة أو أكثر الأبناء؟
نعم عزيزتي فلي الكثير من القصائد التي خاطبت بها ابنائي وسوف ادرج من أجل عينيك وعيني الأخوة الأعزاء بعضها هنا
أرجو أن تهدينا قصيدة أو أكثر في هذا المجال
وأشرقت شمس الصباح
ووجهُك كالملاكِ بدا نقياً = ولحظُكِ بالعيونِ بدا سنيا
وصوتُك بالبكور أتى حَنونا = فكان الصُبح رقراقاً نديا
مكثتِ بظُلمتي أوهنتِ دفقي = سكنتِ بنبضَتي زمنا عتيا
كَبُرتِ بلقمتي سبحان ربي = كأن بلقمتي الرطب الجنيا
سمعتُك فانتشى سعدي وَغنى = نسيتُ بفرحتي ألَمي العَصيا
فكنتِ وجاءَت الأيام جذلى = أتتني تُنشد اللحنَ الشجيا
وَزفّتّكِ الأماني في حبورٍ = فعشتُ بنشوتي فرَحَا بَهيا
هَلُمي الآن وانسكبي بحضني = فهذا اليوم بالعَليا عليا
فميلاد الأحبةِ يا خلود = أتاني باسما فَرِِحا سَميا
ورود قد أتتني بعد عامٍ = وأيمنُ بعدكن أتى رضيا
عهدتكِ بالنقاءِ كنبع ماءٍ = وبالعلياءِ سابقتِ الثُريا
أباهي نبضتي فيكم وعمري = أحبةَ مُهجتي دمتم سويا
خلود
وتهوى لثم كفي كـل صبـح
وإن غابت تسارع في عناقي
بقلب النبض أُسكنهـا خلـود
وأوصيها بأن شـدي وثاقـي
فتفرض حبها بحـرا بقلبـي
أيا بحر المحبة .. في التلاقي
أيا قمري رقدت كما مريـض
أصارع حفرة فيهـا انعتاقـي
وأنت بظلمتي سبحـان ربـي
يخلص بيننـا دون استبـاق
صرختُ وفرحتي بانت بوجهي
برغم الدمع سابقني اشتياقـي
أتيتِ وشهقتي غـارت بـواد
ورفرف فوقنا طير السواقـي
فصرتِ لبسمتي مشوار صبح
هي البسمات تولـد بالمآقـي
- نحتاج من شاعرتنا الأستاذة مقبولة نماذج لك تختارينها من خواطرك
هذه من قديمي يا غالية وهي غالية علي جدا
أستميحكَ .. عُذراً
أستميحُك عذراً .. سيدي
فأنا شرقية أهوى الخدور
وأعشق حُمرة الحِناء في يدي
والكحلُ يرفل في مَجَرّات العيون
فأنا .. لا أنطق بسوء القولِ
ولا بلغة العابثاتِ
ولا أتباهى بكشف الجسد
ولا بإبداء ... النحور
فأنا يا سيدي شرقية...
أهوى الشموخ بحشمتي
وهكذا أعشق نفسي أن تكون
إن كنتَ تهوى الانعتاق من زمني
فارحل إلى حيث تشاء
ولمن تشاء ....
لكنك ستعاود الرجوع ...
فسر الجمال في قلب المحار
وهنا قوارير الحُب العتيق
تحضنها العين وتخفيها الجفون
حضارة الأعداء لا تناسب عِفتي
فأبعدني عنها وعن شرور رَكبها
وقل ما شئت في جلباب كرامتي
وفي النقابِ .....
وفي تعابير وجهي البسيطة ..
قل ما تريد .. لأنني
شرقية عربية تأبى السفور
وتقبض لهيب الجمر بكفها
وتنزع غربتها من ألم المُجون
قل ما تريد سيدي ...
لكنك ستعرف لاحقا
أن السماء لعفتي دوما تثور
وأن الكون سوف ينير بشمعتي
وتعلو بحصن كرامتي كل الحصون
ألم أقل لكَ منذ البداية
أنني شرقية أهوى الخدور
وأعشق حمرة الحناء في يدي
والكحل يزهو ....
في مساحات العيون ؟؟!!!
وهذه أيضا
بربك .. لا تقتلني
في انسكابات الأفق بعيون الحيارى المقهورين ونظراتهم الزائغة تبحث عن شيء ما
أستشعرك ...!!
مقطب الجبين متعب القسمات شارد النظرة .. حزينا
تنظر باتجاهي فلا تراني , أقترب أكثر فتلمحني وتشيح بوجهك الغائر بتضاريس الحزن عني
أيها القابع في سجن الزمن وهراوات الجلاد تأخذ وجبتها الدسمة من جسدك كل يوم , تحاصرك وتمنع عنك حتى النفس وضوء الشمس ...
أيها الغالي لماذا تشيح بوجهك عني ؟!!!!!
أتعاقبني لأنني لم أمسك بمنديلي وأمسح دمعة عن خدك انسكبت بحرقة مقهورة ؟
اتعريني أمام نفسي لأنظر إلى داخلها الفارغة اللهم إلا من حب الدنيا وكثير من أنانية
بربك يا حبيبا لا تقتلني بصمتك ولا تجعلني أسيرة حبي للحياة , انفجر في وجهي ولا تخف من غضبي فأنا أصغر من أن أغضب في مقامك وحضورك
القها في وجهي كحمم مستعرة وقلها .. أنت أنانية الفكر والروح والعطاء والتضحيات
وتأكد أيها الغالي تأكد بأنك عندما تراني مرة أخرى لن تشيح بوجهك عني لا ولن تقطب الجبين
بل منفرج القسمات منطلق الأمنيات ضاحكا جذلا .. منعما بالحرية والإستقرار
ستحضنني .. وأنا بنظراتي الأخيرة ودمي المتناثر في حضنك كحبات الندى أحدق في وجهك الباسم عندها وبنَفَسي المتلاحق عند خروج الروح مبتسما اهمس لك
كنت فداء ترابك يا أقصى
وهذه ايضا
وكُنتَ حاضرا بالأمس ...
أيها الساكن في الوجدان المتنامي بنبض القلب رغم الرحيل ..
رأيتك بالأمس في عيوننا .....
رمضان كريم قالها الغالي وشدد على الحضور بالموعد وأغلق الهاتف ...
واجتمعنا بالضبط في مكان كم كان محببا لديك , بيتنا الذي تفتحت عيوننا بين جدرانه وصرخنا صرختنا الأولى على فراشه وتغذينا ألفة بين أحضانه ..
اجتمعنا كما لم نجتمع من قبل هكذا أحسستنا هذه المرة , كان لطعم الحضور نكهة أخرى
ولطعام الإفطار مذاق آخر ...
أحسست بوجودك للحظة من اللحظات كنت تنظر إلينا جميعا وفي عينيك سكن الفرح
والكثير من خيلاء نعم خيلاء وكأنك تباهي العالم بأنك قد نجحت ..
حققت كل ما اشتهيت لنفسك فينا , اعرف أن العِلم كان حُلمك , كم مرة حدثتنا بهذا وأنت تزرع فينا حروف اللغة وفي عينيك كنت أشعر بالحنين , كانت أمنياتك وطموحاتك لربما أكبر من ذاك الوقت فاحتبست جميعها سجينة الظروف ..
لا أعرف لم ترقرقت دمعة في العين وأنا أتأمل الجمع الذي كبر ونما في كنف عينيك
وفي حضن أمنياتك , هي الدنيا تستبيح أحلامنا وتنثر منها الكثير في مهب الريح
لكنها لا تلبث أن تضحك وأن تسمح لليل بأن يعتنق الحلم مرة أخرى فينمو سعاف نخل ومروج سنابل ...
كنت حاضرا وكنت رفيقي بالأمس , أيها الراحل عنا وما كانت الشمس قد شبعت من مصافحة الشفق, ولا كانت مدارات التمني قد وجدت مكان السكن ولا الموج كان قد استكان في حضن الشاطئ .....
ولا كانت قد شبعت عصافير الصباح من تراتيل المحبة ..
هي السنوات تمضي ولربما تشغلنا الحياة وتستولي على الكثير من لحظات العمر نحسبها فنقول
كان ذلك بالأمس , يااه أيها الزمن هل مضت فعلا تلك السنوات ..!!
لكن ولأنك أنت , فدائما تعود قبل أن تصل منتصف الطريق لن تصلها وتختفي بين الكثير من هالات الضباب وظلال اللحظات , ولن يحجبك تغبش الرؤيا والزمن , دائما تعود وقبل أن تصل لتبقى بيننا أيها الساكن بالشريان ....
ولولا الله أحبك وأعطاك لما كنتُ ولا كنا وما كبرنا ولا وصلنا لولاك ما خفق القلب بالحب ولا انسكب الشعور ....
مهما ابتعدت السنون ومهما تأكدت روح الحقيقة بأنك رحلت لكنك بنا ومعنا وفينا ما زلت تتنفس
تشتاقك النبضات يا من علمتني أن أمسك القلم ...
أحبك للأبد ...... وأدعو لك بالرحمات ما حييت
ولحضنك دائما .. سيأخذني الحنين
__________________
- ماذا توحي إنسانياً بعبارة قصيرة المشاهد التالية؟
القمر؟
صفاء وبسمة نورانية
الشمس؟
حقيقة ساطعة
الجبل؟
صمود وتحدي
البحر؟
سر يجعلك تفكر فيه ليل نهار ولا تتوصل لحقيقته .. أعشقه
أم الشهيد؟
حُرة قد لبست تاج الوطن
الأسلاك الشائكة؟
قهر وظلم وغضب
عجوز طاعن في السن يبكي بحرقة؟
مسلوب البيت والوطن يحتاج من يمسح دمعاته
مخيم للاجئين؟
تشريد وجوع وضياع ولكن وعد الله حق
طير يفرد أجنحته في الفضاء؟
يعلن للدنيا أنني حُر طليق
غصن الزيتون؟
صمود سلام خير وفير
على شرفة الورد نستمر مع شاعرتنا الغالية أستاذة مقبولة عبد الحليم في هذا الحوار الشيق
لك عميق محبتي وتقديري
كم هو استمتاعي بتواجدي معكم لو تدرون أحبكم في الله
هدى الخطيب
[/align][/cell][/table1][/align][/quote]