رد: إلى صديقتي الأديبة الصحفية أندريا لورنز التي رحلت بتاريخ 22 أيلول / سبتمبر 2009
لكم أشعر بك أستاذة هدى في هذه اللحظات، ولكم جرح فقدان هذه العزيزة عميق و أليم.. وخصوصا أن هذا العزيزة لم تكن لها هذه المكانة بحكم قرابة أو اشتراك مصالح بل كان بحكم المبادئ الراقية والمواقف النبيلة والتي تجعل أي شخص يسمع عنها يتمنى لو كانت جمعته بها صداقة ومعرفة عميقة.. فما بالك بمن عرفها حقا وعايشها وعاش تميّزها ونبل مواقفها واخلاقها السامية..
أشعر بك لأن أناسا مثل اندريا قليلون جدا هذه الايام، وفقدان واحد منهم خسارة كبيرة للعالم الحر..
فهؤلاء الناس الذين يقفون ضد التيار، ويدافعون عن حقوق المظلومين دفاعا ينبع من ايمان عميق بالمبادئ الانسانية الشريفة التي فطر الله الانسان عليها منذ بدء الخليقة، والتي شوهها العالم اليوم والمجتمع الدولي تحت مسميات وتبريرات عجيبة لنزع الحق من اهله اغتصابا واعطائه لغيرهم..هؤلاء الناس درر فريدة منثورة بين الناس، يرفعون اصواتهم ويسخرون طاقاتهم من اجل ان تشرق الحقيقة ويأخذ كل ذي حق حقه..
اني أجلّ هذه الانسانة وادعوا لها بالرحمة والمغفرة من الله لانها ناضلت من اجل فلسطين والحق وكشف الضيم والتزوير..
وأعبر عن مزيد من الاعجاب بك سيدتي الوفية صاحبة القلم الصادق..
هلا
|