رد: يا حافيَ القدمين
أخي الشاعر والناقد عبدالحافظ بخيت متولي...
لعل أعظم مكافأة نحرزها على قصيدة كتبناها, تتمثل بمثل هذا النقد الواعي
والعارف. وإذ أبدأ بتعريفك لنوعي الخطاب الشعري: الحماسي الذي يلبس
الخطبة لباس الوزن والتفاعيل, والرمزي الذي يحتاج, في بعض الأحيان,
إلى منجم ليفك رموزاً وضعها الشاعر ظاناً أن القارئ يعرف ما في وجدانه.
ولا أخفيك, يا أخي عبدالحافظ, بأني من أنصار الخطاب المباشر والواضح
في الشعر, وأحاول قدر الأمكان الإبتعاد عن أسلوب الخطبة وتلقين المواعظ.
وهنا أرى بأن قراءَتك الصحيحة تفصح عن مستواك الأدبي الراقي, وقدرتك
على تحليل ما تقرأ.
وكما أشرت, فإن القصيدة سارت بين تساؤل وإجابة لعرض الواقع المرير
كما نراه:
هل مر في التاريخ منكسر جنى
غير المهانة من عدوٍ منتصــر...
كل من يقرأ التاريخ يعرف أن الشرائع يكتبها مداد المنتصرين وليس العكس.
أشكرك على اهتمامك وقراءَتك المتأنية, وشرحك المفصل الذي تفضلت به
على النص وصاحبه والذي أعتبره وسام إعتزاز من شاعر وناقد غني عن
التعريف...
دمت بكل الود والإحترام.
|