جلست في الدجى تسألني الرحيل .. بالدمع .. بالخنوع تقدم الغروب ..
كم كنت سيدتي لثغرك لا أعي .. لا أسابق الضباب بالحضور ..
و قلت " زد من الانكسار في عشقي .. زد من احتراق الانتظار و وقت السمر"
حاولت أن أجدك بين جلدي و جلدي .. تتوسدين صوري و مذكراتي ..
الصور هي ما بقي للروح كي ترسم لك مطرا بلون الربيع .. متسلطة أنت ..
مستبدة بالحب الجميل .. بالزهور المجففة .. بالهدايا .. ببقايا حديث الليل ..
كانوا نيام .. كانوا يفرشون لك حلما و بساطا أخضر .. كوجهي المنتظر في صمت ..
أعلم أنهم أخبروك عني في مساءات الشتاء .. كان المطر يدغدغ أسطح المنازل ..
الريح راقصت النوافذ .. مواقد الدفئ حكت عن اسمي .. عن مدينتي .. عن ظلي ..
يا أيها الحائرون بين وجع العمر .. بين انسكاب القلب في ألم .. بين لغة لا ترى إلا بعينها ..
هي ترفض الهروب الى كفي .. بالكحل الأسود ترجرج النبض .. بسفر الشعر الأسود في الأفق..
بزلزلة عيوني بالقد النحيل .. بابتسامة كصبح أمل .. بضحكة تجاري اللون في تمايل ..
رغم زخات المطر الحزين .. متشبثة بالرحيل في ألم .