 |
اقتباس |
 |
|
|
 |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة موسى اوشقري |
 |
|
|
|
|
|
|
انت تحسين الشتات وانت في ارض الغربة محرومة من النظر إلى الأرض التي انجبتك والمساحات التي احتوتك والطمأنينة التي منحتك إياها تربة وطنك ناسك وأهلك والحديث الذي ينطفأ وهج الجمر في الليالي الطوال ولا ينتهي..
نحن هنا نعيش شتاتا فكريا وانهيارا شاملا لكل القيم والمعايير حتى تلك التقاليد التي عشنا عليها وضنناها خالدة صامدة تهاوت لذرجة لم استطع معها وصف هذا العالم بغير زمن التلاشي وها هي ذي كلماتك تحيي الجرح القديم في نفسي وتعيدني إلى رحلة الضياع..
احزان وطننا العربي لم تأت من فراغ.. غير أننا في لحظة لا وعي تبنينا أفكارا اعتمدناها اغوتنا بسحرها وجلالها زادة غربتنا ووحشتنا معها حينما انتبهنا كان تواصلنا مع الواقع قد انتهى إلى تمزق وقطيعة وحينما عدنا لأنفسنا كانت الهوة سحيقة والطفرة قوية ووقفنا في نفس الطريق نتلمس مخرجا فإذا هو الشتات والضياع وزادتها الغربة داخل وخارج الوطن تأججا واشتعالا
كلماتك أختي اعمق من كل تعبير ومن كل تحليل جرحنا واحد وحلمنا واحد ان ينزاح الهم من قلوبنا وتصفوا نظراتنا وان لا نحتاج للنسيان لعلاج همومنا.. نتمنى تواصلا اكبر وانفتاحا ارحب اختي ميرندا عبد الرحيم
|
|
 |
|
 |
|
الاخ موسى
من قال ان ارض الغربة هي شتاتي ..ربما وحدتي وبعدي عن ارض الوطن ..لكني اقول لك كفلسطينية اني من شعب لا يعيش في الوطن ولكن الوطن يعيش فيه..حين لا تستطيع ان تقبل الارض التي صنعتك فانك تقبلها في قلبك وهذا اضعف الايمان,,الشتات يتوالد معنا حين لا نرى قلبا يحنو الينا
نفتقد فيه الغربة الارض والوطن..ولكن وان كنت قد عدت يوما.. لن اجد الا بقايا ذكرى مني في الوطن..وبقايا طيوف خطوي في ذلك الشارع الذي سرت
فيه وان لم اقل انها محيت من ذاكرة من كانوا رفاقا...ونعود لشتاتنا وشتات ايامنا ونحاول ان نلمم شيئا من بقايانا في احبتنا وابنائنا ..ونبقى نفتقد انفسنا
في شتاتنا...وننكفيئ على انفسنا ونتحول الى كتلة قلب يتحجر...اهو قدر ام قرار..بات الشتات جزء من الحياة في الوطن او خارجه
وحالة لا بد منها..فلنضعها على اكتافنا لتكون ثقلا كباقي الاثقال التي نحملها ونسير...ونسير..وانا وفي الغربة لا استطيع ان اجد قبرا لي
ذلك الذي يجعلني اقول اني في الشتات شتات
اشكرك اخ موسى على المرور
وابعد الله عنكم كل شتات
وكن بخير
تحياتي