السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الحبيب أيمن
لطالما كنت هادئا أثناء الحوار -وكلما رأيت أنني سأفقد أعصابي أحاول الانسحاب من الحوار- فان كنت قد رأيت خلاف ذلك فالتمس لي عذرا
ومن خلال كلامك أيها الفاضل تبين لي أنه اختلط عليك مفهوم البدعة فراجع هذا الرابط
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا
[ للتسجيل اضغط هنا ]
وأما استشارة رسول الله لاصحابه فما هي الا تأصيل لقاعدة الشورى الاسلامية فلماذا لم يستشرهم في الامور التشريعية -وحاشاه بأبي هو وأمي-
وأما حديث استفت قلبك فقد أخرجه الامام أحمد والدارمي من حديث وابصة بن معبد رضي الله عنه:أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال جئت تسأل عن البر والاثم قلت نعم قال استفت قلبك البر ما اطمأنت اليه النفس وتردد في الصدر وان أفتاك الناس وأفتوك.وقال الامام ابن رجب حديث حسن. وقد روي هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم من طرق عدة من وجوه متعددة وأما أن يحمل هذا الحديث هكذا على عمومه لا يصح لأنه يجب علينا الرجوع لأهل العلم
ثم ايها الفاضل من الذي أنكر التفكر في ايات الله واعمال العقل ؟؟؟
أما افتراض الله علينا خمس صلوات وصوم شهر في العام وغيرها من امور العبادات لا يصح ابدا قياسها على المولد لأن تلك تشريع من عند الله وأما المولد-فتشريع من عند الناس-
وأما الفاطميون فقد كانوا روافض وقد قاموا بمجازر هنا في المغرب العربي وقتلوا عددا لا يحصى من علماء السنة منهم شيوح الامام ابن أبي زيد القيرواني رحمه الله وراجع كتاب تاريخ الاسلام للذهبي
وقولك أول من احتفل به رب العزة فأنصح نفسي وأنصحك ايها الفاضل أن تتقول على الله بغير علم فقد وصفت الله بما لم يصف به نفسه ولا أتى على لسان رسوله
يا أخي ما دخل بشارات الانبياء بالاحتفال به
اذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن صيام يوم السبت لأنه عيد لليهود-سدا لباب موافقتهم والتشبه بهم- فما بالك بالاحتفال بالمولد الذي هو عين التشبه بعيد النصارى في مولد المسيح
وأما الدفاع عن رسول الله انما تكون بالتمسك بسنته
نعم اخي الحبيب اوافقك ليس كل ما أتيناه ولم يفعله رسول الله من البدع التي يذم الفاعلها انما البدعة تكون في الدين واليك تعريف الامام الحافظ ابن رجب:
والمراد بالبدعة ما أحدِث مما لا أصل له في الشريعة يدلّ عليه، وأما ما كان له أصل من الشرع يدلّ عليه فليس ببدعة شرعًا وإن كان بدعة لغة
فهي كل ما أحدث في شرع الله يقصد به التقرب الى الله فهذا تعريف جامع مانع كما يقول المناطقة
أما الامور المحدثة في الحياة من وسائل العيش وطرق المعيشة فلا دخل لها في مفهوم البدعة المذمومة شرعا
واما كتابة السنة فقد كتبت في عهد رسول الله في الصحائف فناهم عن كتابة كلامه كي لا تختلط بالقران والناس اذ ذاك حديثوا عهد بالاسلام الا انه قد رخص للبعض في الكتابة كعبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه وكتب الناس بعده وقد كانت للامام علي رضي الله عنه صحيفة فيها بعض من الاحكام الفقهية كتبها عن رسول الله
وللامام الخطيب البغدادي كتاب قيم حول كتابة السنة على عهد رسول الله عنوانه تقييد العلم فراجعه ان اردت
نعم ايها الفاضل جاء الاسلام ليتم مكارم الاخلاق....وقد اتمها بدليل قوله عز وجل: اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا
ولك مني الف تحية وتقدير