[frame="15 98"]
الأستاذ العزيز شوقي بن حاج..
أسعد الله صباحك بكلّ خير..
أشكرك كلّ الشّكر على مشاركتك العطرة ..
فأمّا عن سعادتي مع الشّعر، فإنّني أسألك:
هل الشّعر إلاّ الألم السّعيد؟؟
وكأنّك تسألني: هل أنت سعيدة مع السّعادة؟؟
رغم أنّ الشّعر أيّها العزيز ليس سوى رشح الألم، وأنشودة العذاب.. غير أنّه في الوقت ذاته صوت الأمل الخارج من عمق الوجدان ليحوّل بعصا الحروف السّحريّة كلّ آهات النّفس إلى نشوة ومتعة..
جميل أن نقبض على ألوان الكلمة ونساهم في خلقها بعد مخاض عسير ووجع طويل..
جميل أن نقطف الحروف ونولّد الخضرة من أرض لم تعرف قبل مدادنا إلاّ القحط واليباس..
جميل أن نمسك بعصا السّاحر حين يعجز الآخرون عن توليد الضّوء..
جميل أن تلمس وجع الآخرين وتضمّد جراحهم بأحلام الغد الجميل..
هل هذا كلّه غير عين السّعادة؟؟؟
المسافة الرّابطة بين الشّعر وقلب أمل المتأمّل للمقاومة:
لا أعتقد أنّ هناك أدنى مسافة..
إنّه التّماهي أو الذّوبان أو التّوحّد..
لاشعر بلا مقاومة..
مقاومة الموت، ومقاومة الشّرّ ومقاومة الحقد ومقاومة كلّ نبضة شرّ تخفق في فضاء الوجود بألف نبضة خير وعناد وسموّ وارتقاء..
لا فاصل أخي الكريم.. على الإطلاق..
وكلّ من يقرأ كتاباتي، يلحظ أنّ شعري بعض من نبضات القلوب المقاومة، وهزار يذوب وجداً على أغصان الكفاح..
أتمنّى أن تكون إجاباتي مرضية ..
لك ودّي واحترامي..
[/frame]