[عبدالله الخطيب]

الوضع أصبح لا يُطمئن، فالتدخل الأمريكي الذي كان مستبعداً و مرفوضاً و ما زال من قِبل قيادات الثورة و المعارضة، أصبح وشيكاً و قاب قوسين أو أدنى، بفضل الدعوات الليبية المشبوهة في الخارج، التي تقوم على تسويقها عالمياً و إعلامياً العديد من الشخصيات المُنتفعة التي كانت تُحسب من أزلام القذافي لتمهيد الطريق للولايات المتحدة و تبرير تدخلها العسكري بحجة حماية شعب ليبيا من براثن الديكتاتور معمر القذافي.
كلنا نعلم سياسة أمريكا المعهودة "المصلحجية" و نظرتها لصراع قائم بين طرفين، و أنتظارها لتراهن في النهاية على رجحة الميزان.
أدعو الله أن لا تنطلي هذه الديباجة على ثوار ليبيا.. فأمريكا ليست بوارد حماية الشعب الليبي، و لن تزج بقواتها العسكرية و بثقلها السياسي في العالم من أجل خاطر عيون الشعب الليبي.
عيون أمريكا على النفط الليبي، و المحافظة على إستمرارية تدفقه إلى أسواقها.
ما يقلقني حقاً في أمر الثورة الليبية هو خليط شعاراتها و تعدد مراميها، مما يعزز الفرصة لأجندات خارجية إستعمارية بالعمل على الأستفادة من غضب الشارع و اللعب على التناقضات القائمة بين المعارضة و النظام لعزل ليبيا عربياً.

لكم كل الأحترام

[هيام ضمره]

أشاطرك الرأي أختي هدى الخطيب، فالحالة الراهنة في ليبيا وتأخر الثوار في السيطرة على مقاليد الحكم يضع ليبيا على شفا الخطر، وينذر بما نخاف عقباه، لأن أمريكا والدول الغربية تعودت أن تتعامل مع الأحداث وظروفها على أساس تأمين مصالحها وتحقيق مشاريعها المؤجلة مستغلة واقع الحال، ولا يهمها بالدرجة الأولى غير مصالحها، ومثلها الغرب كله، فلن يهمها مصلحة الشعب الليبي ولا الأرواح المزهقة ولا حقوق الانسان ولا الديمقراطية ولا حتى تراث وتاريخ البلد، فمصلحتها محصورة كما ذكرت بالنفط .. الطاقة التي هي عصب الحضارة الحديثة
لقد طالعت اليوم خبراً على إحدى المواقع الموثوقة مفاده أن أمريكا رشحت بريطانيا للإعداد لعملية عسكرية خاطفة للاستيلاء على 14 ألف طن من المواد الكيماوية المخزنة في ثلاث مواقع متفرقة من الصحراء الليبية والتي نجت من عملية ضرب المفاعل النووي الذي ادعت ليبيا أنه ليس سوى مصنع للأدوية، والخبر منقول عن صحيفة الديلي تليغراف، والمهمة الانقضاضية ممكن أن يحول التكليف بها إلى القوات الاسرائيلية لخبرتها العريقة بمثل هكذا عمليات، وسبق أن قامت بمثلها مرات عدة، والبوارج الأمريكية موجودة في المنطقة، ليست إلا قواعد جاهزة لتقديم كافة التسهيلات بما فيها التغطية المطلوبة لانجاح العملية لخطورة المواد التي يزمعون اقتناصها حيث ترجح المعلومات الأمريكية أنهما غازي الخردل والسارين، وستسجل العملية ضمن قائمة متطلبات الحرب على الارهاب..
والثابت أن الرئيس القذافي يجمع صفتي الخبل وجنون العظمة، لدرجة اعتقاده أنه فوق كل البشر، وأفهم وأذكى من ذب على الأرض، وأحكم من كل حكماء الدنيا قديمهم وجديدهم، وقد حاصر نفسه بالألقاب التي أطلقها على نفسه من تلقاء نفسه ( عميد الحكام العرب- إمام المسلمين- ملك ملوك إفريقيا – حارس الثورة ) وكلها ألقاب عليا تفوق الجميع، وما مغالاته في أزياءه العجيبة وألوانها الصارخة إلا للفت الأنظار إليه، واستخدام العبارات والتصرفات المستفزة وغير اللائقة، كلها تؤكد تمتعه بصفة جنون العظمة التي تتكالب على كل دهاليز عقله المريض، وإلا فهل يعقل أن يُحضر رئيس دولة أعداداً غفيرة من الفنانات وعارضات الأزياء الغربيات الشبه عاريات ويصرف عليهن المبالغ الكبيرة للتمتع بهن وإرضاء رغباته المريضة، ثم يدعي أنه دعاهن للاسلام وسلمهن المصحف الشريف الذي لا يمسه إلا المطهرون ولا يؤتمن عليه إلا من يحفظ قداسته، فلا يتعامل معه على أنه مجرد كتاب مطبوع بين دفتين أنيقتين
نستطيع القول أنه يتعامل مع ذاته على أنه المقدس الذي يستطيع فعل كل ما يريد، وأن أقواله هي الحكم الساقطة تفضلاً على الناس وليس عليهم غير تطبيقها، فحالته تدفعه للاتيان بكل غريب وكل غير عادي، ولا يهمه النظر في الوجوه لرؤية ردود أفعالهم على ما يتحدث أو يتصرف، ولذلك هو يسقط باستمرار في فلتات لسانه وما أكثرها بل ما أخطرها، لدرجة أنه في أحد خطاباته كان يصيح خبلاً أن افتحوا مخازن السلاح وسلحوا العشائر سأجعلها حمراء بلون الدم..
مجرد متابعة خطابات القذافي وتصرفاته وعباراته التي يطلقها كما الرشاش الأوتوماتيكي المنفلت عن التحكم به يطلق زخات متتابعة من الرصاص كالمطر في كل الاتجاهات، هكذا بدا الرجل غير متوازن، متخبطاً، مضطرباً أرعناً إلى أبعد الحدود، ليس من ترابط في عباراته، كنت أستغرب كيف كان هؤلاء المستأجرون يهتفون كأنهم يسمعون الحكم تجري على لسان الفقيه، يصفقون ويهللون ويهتفون، وكان الأجدر بهم أن يبكوا حالهم ومآلهم
أحسد الشعب الليبي على قوة احتماله وصبره العجيب على الابتلاء، كان الأجدر أن يقوم الجيش بالانقلاب السريع وقتل هذا المعتوه والتخلص منه نهائياً فهو نيرون العصر الذي سوف يحرق بلده ويُلقي به لقمة سائغة في فك الاستعمار انتقاماً لرفضه وإهانة ذاته العظيمة، فهو يتصرف على أساس " أنا أو الدمار" أحكمكم رغماً عن أنوفكم أو تسحقون وتعودون للصفر الذي بدأتم منه، لقد خاطب شعبه على أنهم الجرذان والجراثيم ومتعاطي حبوب الهلوسة وهذا التحقير من رئيس بلد لشعبه لهو إنذار مريض بقدرته النفسية أن يمشي مختالاً فوق جثث الشعب، هذا العقل المريض سيعرض البلاد للخطر الجسيم وسيستغل أصحاب المصالح الوضع وينقضون بدورهم على ليبيا ونفط ليبيا بإذن أو بغير إذن من هيئة الأمم، بحلفاء وبغير حلفاء وإن كان الحلفاء سيتسابقون للاشتراك بحصة من الكعكة الدسمة
نعم إن الوضع الحالي عما هو عليه خطير جداً، بل أخطر من تصورنا، وسيقع الشعب المسكين بين أعداء تحوطه ولعابها يسيل استعداداً للانقضاض

[منى هلال]

أذكر بُعيد الثورة المصرية أننا سمعنا إشاعة مفادها أن الأمريكان على وشك الدخول إلى مصر (إثر طلب مبارك ذلك)
وسمعنا أيضًا بوقوف بوارج أمريكية في البحر الأحمر
لكن بعد نجاح الثورة في مصر اختفت هذه الإشاعات ورحلت البوارج الأمريكية

لاحظوا أن التذبذب في الرأي العام الأجنبي الغربي مرجعه رغبتهم في مسك العصاه من الوسط - فلا هم يريدون تأييد النظام خوفًا من أن ينجح الشعب ولا هم يريدون تأييد الشعب خوفًا من أن ينجح النظام - إنه تذبذب النفاق وهذا ينبع مباشرة من مصالحهم - وهذا لا عجب فيه.

ما سمعته في الشارع المصري بعد إسقاط البائد مبارك هو عدم ثقة شباب الثورة في أمريكا نظرًا لموقفها المتذبذب الذي اتخذته في تلك الفترة
وهذا ما دفعهم إلى رفض أي مساعدات "تطوعت" بتقديمها لهم - وكان رد الشاب (اللي يشرح القلب) الذي استضافته إحدى القنوات (لا أذكر سي إن إن أو بي بي سي) أن قال نحن لسنا بحاجة إلى أمريكا بل لربما نكون نحن في وضع من يقدم المساعدة الآن للآخرين.

والله لا خوف على شباب أمتنا بعد اليوم
فضعوا ثقتهم فيهم
بعد الثقة في الله عز وجل

[نصيرة تختوخ]

[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]لي تعقيب على ماذكرته الأخت هيام:
فالحالة الراهنة في ليبيا وتأخر الثوار في السيطرة على مقاليد الحكم يضع ليبيا على شفا الخطر، وينذر بما نخاف عقباه.

ذاك أن ماأنجزه الثوار الليبيون قياوي و ليس متأخر إذ أنهم أمنوا و استولوا على مدن كثيرة وهو معظمهم عزل.
كلها ثلاثة عشر يوم حقق فيها الليبيون ماحققوه وهذا أمر يدل على رباطة جأشهم وعزمهم وعدالة مطلبهم أمام النيران و البطش و الرصاص .
التدخل الأمريكي ليس أمرا تحبذه أمريكا ونحن نرى جموح حلف الناتو و فرنسا وألمانيا، أي هجوم عسكري كلفته بالملايين و مادام النفط آمنا و تدفقه مستمرا فأمريكا وحلفاؤها لاداعي لأن يجازفوا بأي شكل من الأشكال.
لكم تحيتي [/align][/cell][/table1][/align]

[مجذوب علي]

بسم الله الرحمن الرحيم . ردي تحت عنوان مخطط برناد لويس لتفتيت العالم الاسلامي والعربي اولا هولاء الطغاة في العالم العربي وصلوا الي هذة الدرجة تحت الحماية الامريكية والان انتها دورهم . برنارد لويس هذا مستشرق بريطاني الاصل يهودي الديانة امريكى الجنسية ولد عام 1916 في مقابلة اجرتها معة وكالات الانباء في 20/5/2005قال بلنص (ان العرب والمسلمين قوم فاسدون مفسدون فوضويون لا يمكن تحضرهم اذا تركوا لانفسهم فسوف يفاجئون العالم المتحضر بموجات بشرية ارهابية تدمر الحضارات فان الحل الوحيد هو اعادة احتلالهم وتدمير ثقافاتهم ومن الضروري تقسىيمهم الي وحدات عشائرية) وقدم مقترح التقسيم ووافق الكونجرس الامريكي علية في جلسة سرية بلاجماع عام 1983 يقوم علي النحو التالي:1)مصر 4 دويلات 2)السودان 4 دويلات 3)تفكيك ليبيا والجزائر والمغرب لاقامة دولة البربر علي امتداد دولة النوبة بمصر والسودان4) شبه الجزيرة العربية الغاء الكويت وقطر والبحرين وعمان واليمن والامارات العربية بحيث تكون 3 دويلات هي 1)دولة الاحساء الشىيعية2)دولة نجد السنية 3)دولة الحجاز السنية.5)العراق 3 دويلات وهو ماتم الاتفاق عليه في2010 والمعروف بدستور بريمر وحلفائة من العراقين6)سوريا4 دويلات7)لبنان تقسم الي8 كانتونات عرقية ومذهبية ودينية 8)ايران وباكستان وافغانستان الي10 دول 9)تصفية الاردن ضمن اسرايئل الكبري انتهي. تم هذا المخطط في عهد كارتر 1977/1981 وينفذ الان تحت اشرافة بمسميات جمعيات مجتمع مدني .اخوتي الاكارم مايحدث الان كلمة حق اريد بها باطل لماذا هذا الانهيار السريع لجبابرة العالم العربي وعلي التوالي الاتي اعظم فلتكن لنا خطوة عملية لانقاذ مايمكن انقاذة .من اراد من الاعضاء نسخة من الخريطة والمخطط انا جاهذ لارسالة لكشف هذا المخطط .الاقد قد بلقت اللهم فشهد .وشكرا

[نصيرة تختوخ]

[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]أخي الكريم مجذوب علي،
لاأعرف لماذا انتشر مخطط برنارد لويس بهذا الشكل على النت هذه الأيام مع أنه قديم وبرنارد لويس بنفسه وأفكاره الاستشراقية قد رد عليه إدوارد سعيد بحجاجة و روعة في كتابه الاستشراق وكشف تعاليه الغربي و سوء تقديره.
إذا عدنا لمخططه و نظرنا على سبيل المثال للمغرب العربي : دولية البربر /الأمازيغ ألم يأت الاستعمار الفرنسي من قبله بالظهير البربري للتفرقة و مانجح .
يقول العلامة المغربي المختار السوسي ولمن لا يعلم فإن منطقة سوس المغربية أمازيغية :'سودت في إلغ مسقط رأسي ، حيث ألزمت العزلة عن الناس ، أجزاء كثيرة تناهز خمسين جزءا في العلماء والأدباء والرؤساء والأخبار والنوادر ، والهيئة الاجتماعية .. وكلها مقصورة على أداء الواجب عليّ ، من أحياء تلك البادية التي سبق في الأزل أن كنت ابنا من أبنائها ، ويعلم الله أنه لو قدر لي أن أكون ابن تافيلالت أو درعة أو الريف أو جبالة أو الأطلس أو دكالة ، لرأيت الواجب عليّ أن أقوم بمثل هذا العمل نفسه ، لتلك الناحية التي تنبت نبعتي فيها ، لأنني من الذين يرون المغرب جزأ لا يتجزأ ، بل أرى العالم العربي كله من ضفاف الأطلسي إلى ضفاف الرافدين وطنا واحدا ، بل أرى جميع بلاد الإسلام كتلة متراصة من غرب شمال إفريقيا إلى إندونيسية ، لا يدين بدين الإسلام الحق من يراها بعين الوطنية الضيقة التي هي من بقايا الاستعمار الغربي في الشرق ، بل لو شئت أن أقول – ويؤيدني ديني فيما أقول – إنني أرى الإنسانية جمعاء أسرة واحدة، لا فضل فيها لعربي على عجمي إلا بالتقوى ، والناس من آدم ، وآدم من تراب ] يأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم'.
و مثله من العلماء و لاشك في الجزائر وتونس و ليبيا ممن ينبذون التفرقة و التمزيق.
وإن نظرنا لماسماه لويس دويلة البوليساريو فمن يدعم البوليساريو الآن أوليست الحكومة الجزائرية و علنا لا خفية ؟ فمشكلة المرتزقة/البوليساريو من بين المشاكل الأساسية الواقفة في طريق تحسن العلاقات المغربية ـ الجزائرية و بذلك المغرب العربي.
أما المغاربة فهم متفقون جميعا على وحدة التراب المغربي و أن الصحراء الغربية للمغرب لا للمنشقين البوليساريو.
هناك قلاقل كثيرة زرعها الاستعمار قبل رنارد لويس و قبل غيره و لازالت تغذى لكن الشعوب عقودا بعد طرد المحتل من على أراضيها لا يمكن أن تكون ازدادت تخلفا و جهلا لتقع في نفس الفخاخ.
النموذج التركي الحالي لوحده يخزي مخطط لويس إذ أن تركيا يتعاظم دورها و لا تتفتت كما تنبأ لها.
الطائفية في العراق بدورها درس استوعبه معظم العرب وحتى العراقيون أنفسهم نراهم ينتفضون هذه الأيام و يسمون من يحكمونهم علنا ' بالحرامية '.
لك تحيتي ونتمنى أن تكون الصورة التي رسمها المصريون في ميدان التحرير و جعلت العالم ينبهر بها( المسيحي يحمي المسلم و التاجر يتبرع بالغذاء للفقير و الشاب يحمي فتاة لايعرفها و لا يدوس لها على طرف ..)هي الصورة التي يصدرها العالم العربي للعالم من المحيط إلى الخليج.
لك تحيتي و تقديري و لكل المشاركين.[/align][/cell][/table1][/align]

[مجذوب علي]

الاخت الفاضلة نصيرة لكي التحية والتقدير اتفق معكي في صدق نوائي مشعلي الثورات الحديثة ونبل الاخلاق ومعي في ذلك الحديث الشريف الخير في امتي الي يوم الدين ولكن نخشي من المائجورين والمندسين ومااكثرهم بيننا مركز كارتر لمراقبة الدمقراطية نفذ المخطط اللعين في العراق وفي السودان ومااخشاة في كلامي ماهو ا اتي في القائمة والملاحظة الغريبة لماذا التدخل العسكري في مواقع النفط العراق وجنوب السودان والان البوارج الامريكية علي ابواب ليبيا امل ان يكون تحليلي خاطئ اخت نصيرة وتسود الحرية وقتها يحق لنا الاحتفال بهذة الانتصارات .مع شكري وتقديري