عذرا سيدتي
سأجيبك عفوا .. أعتذر لا أقدر أبدا .
فأنت لست ِ ولستُ أنا
فحبيبتي تركن إلى كبد السماء زرقاء كاليقين ونقية كالصدق..
من ماء الجوري الأحمر.. ودمع الطاووس .
من حدّة نزق كبرياء الحسون .. ودفء شدو عشقه ونعومة ريشه.
ماهيتها من لهفتي وغنجها من تحرقي وكتمان استعارها
أتضورها رغم مشاركتي نفسي
عذرا سيدتي
لاتدعيني سأجيبك لا..
قد تكون برفق لكني أرجوك ..إفهميني
لا أحب موائد عنوسة شبق العيون و لم أتذوقها يوما
تستهوينى سكرات الجوري الأحمر في جنائن زرقتها
ألف عام وبذات النَفَس وفنجان القهوة .
وبناني تتدكدك أوصاله إن لامس عربات قوافلها ..
تبهرني تدهشني تسكب رأسي بكأس الحب منذ الطوطم حتى الآن ومنذ دفيئتنا الأولى
لم أدنو من برج منارتها إلا وبحار اللهفة تتقاذف بركاني فأحلق مثل الفينيق .
عذرا سيدتي :
وحشيّ الهدب المفترس لن يرعبني لن يرغمني ..ونواح أنين مواسمك لن يجنيني ولست أنا أهلا لقطافك ..
سأجيبك لا
فحبيبتي بالهمسة ترهبني ..تكوي أصقاع النبرة بأنيني
بعبق ملامسة الأزهار ببقايا غبار الطلع على بنان عزتها بظلال نخيل كبريائها
بالنور الداكن خلف ستائرها.. بألوان بقع وسائدها السوداء التي رسمتها ريشة إنتظاري
بمناخ الرهبة المتشكل من وقع الألحاظ مصادفة عبر دهور تلازمنا ..
بمخالسة اللمحة في الديجور .. تتربع عرش أوكواني وطبائع وجداني
عذرا سيدتي
فحبيبتي لا بصمة تطابق بصمتها لا نسمة تضاهي رقتها لا أنس يوازي رفقتها
هي هي وليس هي !
وأنتِ أنت ولست أنتِ
وأنا لها ولست لكِ
لا تهدري وقتك سيدتي
أضواؤك ساطعة جدا وشموسك فاقعة الأوان ..
ملامحك تقترف العنوة ..
وحبيبتي بكامل زرقتها وبرجتها تتكون ..
من مادة إحمرار الورد ودمع الطاووس..
كـــــريم 16\4\2011
وأشكر الأخت الغالية أستاذتنا ميساء على المواضيع الرائعة التي تسلط أنوارها عليها ..
وعبق الخزامى