كاتب نور أدبي يتلألأ في سماء نور الأدب ( عضوية برونزية )
رد: خي تو *
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دينا الطويل
قصة جمية. تحمل مدلولات معبرة ..يقال أن الاعرابي اخذ بثأره بعد أربعين سنة...
وعلى فكرة خي تو تعني باللغة السويدية الرقمان سبعة واثنان...
شكرا لك على امتاعنا من خلال هذه الرائعة...
باقة ورد لك
سعدت سيدة دينا بإطلالتك على قصتي
من نافدة شطر السويد ، وأعجبت بتعليقك
أيما إعجاب ، الثأر في هكذا مواضيع يستسيغه
الناس ويعذرون من يقوم به حتى ولو بعد حين
طبعا إن لم يعالج الخطأ في حينه معالجة سليمة ومقبولة .
شكرا جزيلا لك على التعليق و على المعلومة
الجديدة ودمت متألقة ودافئة بحيوية النشاط
الدؤوب .
كاتب نور أدبي يتلألأ في سماء نور الأدب ( عضوية برونزية )
رد: خي تو *
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علاء زايد فارس
قصة واقعية
نهايتها مؤلمة
لكن لا دخان بدون نار!
شكرا لك أخي فهيم على هذه القصة
احترامي وتقديري لك
أتمنى دائما أن تكون بخير
أيها الشحرور المتنقل بين الزهرات والسواقي
بقلب كبير وأبيض بياض الثلج على قمم الشريعة
عندنا ، أستسمحك عذرا على تأخري في تقديم
التهاني على الترقية والتتويج المستحقين في هذه
المنتديات .
شكرا جزيلا على لمستك الحاملة لنبض الشباب
وحيويته متمنيا لك المزيد من العطأ والتألق والرقي .
كاتب نور أدبي يتلألأ في سماء نور الأدب ( عضوية برونزية )
رد: خي تو *
كانت صبية في قريتها البائسة تحلم بكل شــــيء
لم يستطع أبوها تحقيقه لها من أكلات وثياب وسفر إلى
المدينة الكبيرة و تعليم وغير ذلك .
كانت في سنتها السادسة وهي آخر سنة من المرحلة
الإبتدائية، وهذه فرصة ثمينة تتاح لها لتحقيق جزء من
أحلامها بالإنتقال إلى المتوسطة هناك في مكان آخر غير
قريتها وعالم آخر سيكون حتما أفضل من عالمها الحالي
الضيق والرتيب.
لم يعد أمام الصبية سوى الإهتمام بدراستها والإعتناء
بجسدها الذي فاق بكثير سنها. ومساهمة من الوالد
في إنجاح مسعى صغيرته البريء والمشروع توسل إلى
معلمها الغريب عن القرية والذي لم يبلغ بعد العشرين
من عمره بأن يوجهها ويراعيها عند المراجعة مقابل
التكفل التام به.
ابدت التلميذة سعادتها بالأمر وأزداد مستوى استيعابها
وفهمها للدروس ما أدى إلى ارتياح أفراد عائلتها، لكن
سرعان ما تبدلت الأحوال وتحولت غرفة المراجعة إلى
ملتقى للسمر بأحاديث القلوب والعواطف بين المعلم
وتلميذته. وفي يوم ليس كبقية الإيام وفي جلسة
إستثنائية حدث شيء إستثنائي بين الإثنين .
خشي المعلم أن يتكون في أحشاء الصغيرة - التي
اصبحت الطريق إليها سالكة - شيئ ما، لكن خوفه
تبدد مع مرور الوقت.
تحول حلم الصبية بتوجيه مركز من المعلم إلى نسج
الرباط المقدس الذي يلف العش الحاضن لها تحت جناح
فارسها المعلم وما عادت تهمها الدروس ولا الإمتحانات
ولا المتوسطة ولا المدينة التي تحتضنها.
رسبت التلميذة في آخر العام وخاب ظن الأسرة فيها و
كانت تجيب كل من يسألها عن الأمر: وماذا أفعل بالشهادة؟
أنتم تعرفون مآل كل بنت ".
وسافر المعلم بعد إنتهاء الدراسة على أمل العودة ........
وأنتظرت..... وطال الإنتظار.... ولما أيقنت أن لاعودة،
وأنها كانت مجرد نزوة عابرة، تلبدت سماؤها، وتقوقعت في
صمت رهيب واتخذت لنفسها عادة حيرت أهل القرية كلهم،
كانت تأخذ نصلة " خنجر " صدئة وتشرع في شحذها وهي
تردد " خي تو... خي تو...". و عبثا حاولت صديقاتها معرفة
مغزى هذه العبارة. ولمّا انتشر خبرها بين الناس: أطلقوا عليها
إسم " خي تو ".
دارت الإيام ، والأعوام و" خي تو " لا تزال على حالها
رغم بلوغها سن الكهولة .
وذات يوم تناهى إلى سمعها أن المعلم الذي درّس بمدرسة
القرية منذ أربعة عقود تقريبا متواجد حاليا بها في زيارة
مجاملة لأحد أصدقائه وهو الآن في حالة التقاعد.
أنطلقت كالسهم إلى داخل البيت وخرجت بنفس الحال
وهي تردد "خي تو، خي تو..."متنقلة بين الأزقة الضيقة
و الساحات ولمّا رأت المعلم عرفته فتوجهت نحوه فظن أن
أمرأة من نساء القرية أشتاقت لرؤيته، وعندما دنت أكثر و
ألتقت به وجها لوجه استعاد ذكرى حادث جرى في لحظة
خاطفة، هذا الحادث الذي أبى أن يفارق مخيلتها هي أبدا. و
بسرعة فائقة مررت النصلة التي شحذتها أمدا طويلا على رقبته
التي لم يبق فيها سالما شريان ولا وريد. ثم عادت وهي تترنح
كالعصفور المصاب وهي تقول: يكفيني يا ربي، يكفيني يا ربي ".
ولم تكد تصل عتبة الدار حتى سقطت متكومة جثة هامدة على
النصلة التي سقطت قبلها من يدها .
* خي تو : كلمة أمازيغية ( زناتية ) مركبة من خي و تو .
خي : ب
تو : هذه
بهذه
أي سأخذ ثأري بهذه النصلة .