 |
اقتباس |
 |
|
|
 |
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة امال حسين |
 |
|
|
|
|
|
|
أبتى وأستاذى الراقى رأفت العزي
والله لا أستطع وصف شعورى بعد قراءة ردكم لأن النور بعد فقد المتوفين أصبح حائط مبكى بالنسبة لى ...ولن أخفيها فأنى أبكى بشدة وأزرف فيض من الدمع كلما دخلت هنا حتى لمجرد قراءة موضوع أو الإطلاع على مشاركات أهلى هنا ...أهل نور الأدب ...ولا أستطيع الخروج من هذه الحالة أبدا ً حتى بعد أن صممت وقررت أننى لن أنظر لصور الأعزاء الغائبين الحاضرين حولنا ومعنا ...ولكن ...
أعتذر عن قلة مشاركاتى ..أعتذر وسأحاول وأعاود المحاولة للإندراج هنا مرة ثانية
تقديرى واحترامى لكم ولكل أهلى هنا
|
|
 |
|
 |
|
الأستاذة الغالية امال أجمل الأسماء اسعد الله أوقاتك بكل الخير
لا شك عندي وأنت التي اعرفها منذ اليوم الأول لانتسابي إلى النور مدى رقة مشاعرك وصدق إحساسك
ولكن هذه هي الحياة .. عند إجابتي على سؤال عام قلت " لا أريد أن أتعلق بأحد ولا أريد أن يتعلق بي أحد في مجال تعميق الصداقة
والمودة لأني أخشى شيئين ، أولهما أن لا شيء دائم في هذا الفضاء بعد تجربة طويلة خضتها خلال 16 عاما على شبكات النت
تبتدئ بالفرح والسعادة وتنهي مثل كل الأشياء إلى السكون والتراجع حتى يصل الأمر في مرحلة ما إلى تناقض وانفصال ..
أما السبب الثاني يتعلق بفقدان هذا الصديق إما بالوفاة الطبيعية أو الوفاة المعنوية وفي جميع الأحوال سوف يدفعني ذلك إلى
التفاعل بل وتصبح الماساة جزء من حياتي وكل فرد يكفيه ما هو فيه !!
لذلك سيدتي ترينني بالغ التأثر ولكن حقيقة وحتى أكون صادقا معك ومع غيرك ينتهي فور خروجي من الموقع ولكني لا أنسى الصداقات
وابادل المعروف بالمعروف ، ولكن السؤال لماذا نحن موجودون هنا .. ما الغاية من كتاباتنا بالطول والعرض بمن نؤثر ونتأثر ؟؟؟
باعتقادي أننا نبحث عن السعادة .. لو لم نحقق هذا الهدف سوف ننسى وجودنا ليس فقط على المنتديات إنما على النت الذي يحقق لنا في
أدنى توقعاتنا على بعض السعادة كتبادل الرسائل بشكل سريع والاستماع إلى ما نحب من أغاني وموسيقى وقراءة ما نرغب من كتب أو صحف !
إذن نحن نبحث عن السعادة .. وعندما تصفين المنتدى " بحائط مبكى " اتفهم شعورك ، واتفهم معنى غيابك .. فوجودك فيه لا يحقق لك السعادة وهذا واقع صادق .
عندما توفيت والدتي وكانت بالنسبة إليّ معبودتي كانت تعيش معي في آخر سنة من عمرها وهي تعاني من شلل نصفي كلما كنت أنظر إليها أبكي
اتوجع .. ولكني حين استدير نحو أبنائي لا أجبرهم على مشاركتي حزني هي أمي هي حزني وهم غدا سيكون لهم حزنهم فيّ وفي أمهم
.. عندما توفيت امتنعت زوجتي عن إدارة التلفاز لأطفالها كبارا وصغار .. كل الذي فعلته هو كان يجب ان يعرفوا معنى مشاركة الآخر في حزنه
ولكن ليس ليصبح حزنهم فجعلتهم يعيشون حياتهم الطبيعية يحضرون الصور المتحركة يضحكون ويقبلون على حياتهم الخاصة دون أي تأثير
قد تجدين هذا الأمر مستغرب لكنه في رايي عين الصواب " فمن كان يعبد محمدا فمحمد قد مات " اليس هذا ما تعلمناه ؟!
وإذن الذين توفاهم الله من أحبابنا انتهى أجلهم وكان علينا واجب المشاركة في العزاء وحفظ الذكرى .. ولكن هذا لا يمنعنا من الفرح
ولن يجعلني ويجعلك نعيش كما وصفت على حائط مبكى .. ماتت امي وصورتها في البال .. ما أبي وصورته في البال نحفظ ذكراهما
والحياة يجب ان تستمر .. فاقبلي على الحياة يا ابنتي واجعلي الفرح يملئ قلبك وفكرك والحياة امامك وفيها ما فيها تعودي العيش
مع ما كتبه الله فهل يمكننا الاعتراض على حكمه ؟!
تحيتي إليك محبتي والتحية إلى سيدتي الغالية الأستاذة العزيزة