رد: نافذة على القصة القصيرة جدا عند الأديب طلعت سقيرق
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-color:white;border:4px inset red;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center][mark=#FF99FF]يقظة الحواس في قصة ''الوردة '' القصيرة جدا لطلعت سقيرق[/mark]
الشخص الذي يدنو من الوردة، الشيخ، الطفل، الطفلـة، المرأة خمس شخصيات تبدو كثيرة في قصة قصيرة جدا. ومع ذلك فإن كل واحد يأخذ دوره القصير بجدارة ويترك بصمته على الحواس.
الوردة ،الكرة ، المقعد أيضا أشياءٌ متباينة الحضور لكن ثلاثتها تؤثث المشهد وتجمع بين الحركة والصوت والسكون.
في سطوره القليـلة في قصة الوردة يسلك الكاتب طلعت سقيرق سلوك المصور مع فارق بسيط وشديد التأثير أنه يضع الكلمـة مكان العدسـة وينقل المشهد مفعما بالإحساس .
البصر يشتعل بزرقـة السماء ، بتلات الوردة توقظ ذاكرة اللمس بنعومتها، الكرة تصطدم تحدث وقعها الأصابع المرتعشـة تشعرنا بحياتها تماماً و رائحـة الورد تنطلق ليكتمل ائتلاف الحواس .
قصة الوردة حيـة جدّاً في مضمونها ما يجعلها مألـوفة ومايشد الانتباه لها أيـضا.
قد أعتبرها مميزة بشاعريتها وإيقاظها للحواس ويكتشف فيها آخـر جماليات أخرى لكن الأكيد أنها حملت وردة امتدت بموقعها وخدرها الرائـع إلى عالم القارئ وعوض أن يعبر هذا الأخير السطور ويمضي قد يبقى متأملاًّ لحيـن أو يبتسم بود في آخر سطر.
Nassira[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
|