على فكرة أنا كتبت كثيراً هنا وأكيد أخي الصالح تعب وهو يجمع أخطاء
املائية وقواعدية لكن الظرف لا يسمح فرجاء اختصر المسافات قبل
أن يحول أخي الصالح هذه الردود إلى ملف التصحيح اللغوي ..
المنذر هيا .. القهوة هناك جاهزة من يد الرشيد ..
الحمدلله على السلامة
الله يبارك فيك ..
أنت إنسان نادر ومتميز ومنبع للنبل والأصالة
لن يهزمك الحزن .. لن يهزمك ..
أهلا بعودتك .. أهلا بك ويا فرحة نور الأدب بعودتك من جديد
سلامة قلبك أخي المندر، كلنا نشاطرك الألم ونحس بما تحس به من وجع الفراق ، لكن يا أخي هذه مشيئة الله ولا اعتراض عليها، عد إلينا أخي وإلى قلمك المميز، ففي الكتابة نفرغ كل همومنا، أنت بيننا وفي قلوبنا ولست وحيدا ونحن على استعداد لكي نتقاسم معك الألم، الله يبارك في عمرك ،ويرزقك الصحة والعافية تحياتي
أحبائي، أسرتي آل النور:
يعلم الله أنني لم أبتعد عنكم أبداً، لكن لم تكن عندي القدرة على الكتابة، رغم أنني
كنت بجانب أختي أميمة - ولا أزال- أخفف آلامها وأقوي عزمها، رغم أن في
داخلي مئة عين، وما زالتْ تتوالد- تبكي بحرقة وباستمرار..
كنتُ أحدثها، ومازلتُ، عن الصبر والمصابرة وثواب الدعاء وتجاوز طاريء
الحزن، بل أنني أجبرتها على الدخول إلى بهيج نور الأدب وشددت على يديها،
وعيون داخلي تبكي باستمرار دون انقطاع.
واليوم، لمَّا آنستُ من نفسي طرف قوة، مددت يدي أتقوَّى ،شاكراً، بكم.
فأنتم أحبائي ونور عيني وصادق صحبتي. والشكر كله لكم، الشكر لأنس جمعكم،
وطيب ملقاكم، وبهجة حضوركم، ونبقى معاً على دوام الألفة إن شاء الله.
صباح النور والسلام د.منذر،
أهديك لمسة سلوك العصافير في صباحي :
''فكرت في أن أسلك الطريق المؤدي إلى البحيرة وأنا رهينة إلحاح الرغبة انتبهت لشدو العصافير. لم تكن ربما أكثر من ثلاثة لكن إيقاعها تناغم جدا وبدا كاكتمال منطلق مليء بالحرية وعذوبة الأداء.
أحببتها بكل ماأوتيت من شغف في لحظات متزاحمة قصيرة التحمت ببعضها بوُدٍّ دافئ ونجحت في إبقاء الانتباه على حاله المُغْرِق في حلاوة المتعة.لأني تذكرت الضرورة القصوى لمشوار العمل واصلت تقدمي حتى المحطة. دخلتها باحترام بالغ للكائنات الصغيرة التي تخرق الظلام والضباب الصباحي في ديسمبر.
دونت هذه الكلمات مبعثرة في القطار كنوع من العرفان للمسة نغم الصوت وسلوك العصافير الذي يليق بوجودهم على الكوكب.
في المحطة الموالية وقفت شجرة ميلاد ضخمـة تكاد تدغدغ السقف، مصابيحها المتناثرة كالنجوم وشت بكثير من الأنامل الإنسانية وبأنوار القلوب.أخذتُ لها صورة ومشيت أقشر مندرينة.
كان في الفاكهة المتوسطية قصيدة زهرة بيضاء سافرت في جسد استدار وانغلق, صار هدية توارت في البرتقالي تقشرها امرأة تشدو العصافير في دمها.''
Nassira 13-12-2013
أثق في إشراقة الأمل بداخلك.
دمت بخير