التسجيل قائمة الأعضاء



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 138,661
عدد  مرات الظهور : 163,097,095

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > مـرافئ الأدب > قال الراوي > الـقصـة القصيرة وق.ق.ج. > ملف القصة / رشيد الميموني
إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 22 / 03 / 2008, 59 : 05 PM   رقم المشاركة : [11]
رشيد الميموني
أديب وقاص ومترجم أدبي ويعمل في هيئة التدريس -عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام / نائب رئيس رابطة نور الأدب


 الصورة الرمزية رشيد الميموني
 





رشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: الداراللي هناك - 1

و الله يا ميساء ، إنك تزينين ما أكتب بتعليقك البهي .. أنا أتذكريوم انهمرت الدموع من عيونك حين كتبت "رياض العشاق" أو " ولات حين مناص " .. وقلت لك إن القصة تكتب على غيروعي منا .. لا نتحكم فيها .. لحظات الوداع هي أقسى ما نواجهه في حياتنا .. تعرفين أني في أحد الأيام كنت على موعد مع وداع من أحب وصدفة انطلق من المذياع صوت شجي يغني :
ما أصعبك عالقلب يايوم السفر
ماذا فعلت .. هرولت بعيدا لكي لا يراني أحد أبكي ..
لولا خشيتي من فقدان الحكاية تشويقها لأخبرتك بالنهاية .. لكني متشوق لقراءتك لها كما هي وتعليقك عليها ..
شكرا .. شكرا وألف شكريا ميساء على تشجيعك الدائم و المتواصل .
رشيد الميموني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 27 / 03 / 2008, 02 : 01 AM   رقم المشاركة : [12]
رشيد الميموني
أديب وقاص ومترجم أدبي ويعمل في هيئة التدريس -عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام / نائب رئيس رابطة نور الأدب


 الصورة الرمزية رشيد الميموني
 





رشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: الداراللي هناك - 1

وتحرك الموكب.. ما أصعب الفراق . الكل كان يبكي.. أمي.. زوجة القائد..لطيفة.. أنا ، وأخي الصغير أيضا . وأخذت القرية تبتعد شيئا فشيئا حتى صارت عبارة عن بقعة صغيرة بيضاء ننظر إليها من أعلى الجبل . وما هي إل لحظات حتى اختفت حين أخذنا ننحدر وراء الجبل المطل عليها لنستقبل وديانا وأخاديد سادها السكون .
وأراد أبي أن يخفف عنا وطأة الفراق عن قريتنا الوديعة وأهلها فقال :
- انظروا.. هذا الطريق يؤدي إلى الساحل .. سنعبر واد القنار وستشاهدون أغرب قنطرة صادفتموها .. ليس لها مثيل .
انتبهت من شرودي وسألته :
- أية قنطرة ؟ هل ما زالت بعيدة ؟
و كأنما تشجع أبي بسؤالي فاغتنمها فرصة ليضفي علينا جوا من التسلية والمرح فأجاب :
- سنصل إليها قريبا.. هذه منطقة مليئة بالألغاز والأسرار . هنا كانت تعيش عرافة تكشف عن المستقبل .. طبعا هذا مستحيل ، لأن الغيب لا يعلمه إلا الله – قال ذلك مبتسما لعلمه بتحفزي لمحاجته – وأيضا عاشت هنا فتاة اشتهرت بوصفتها الشهيرة لمن يريد الإقلاع عن التدخين . لم يهمني حديث قدر ما أهمني موضوع القنطرة ، فعدت أسأل أبي عنها متوقعا أخبار مثيرة عنها فقال:
- يسميها أهلها " قنطرة ربي "..
- إسم جميل وغريب.. لكن لماذا هذه التسمية ؟
- حين نصل إليها سترى بأم عينيك وسوف تخمن سبب ذلك .
كم كان أبي رائعا في سرده لحكاياته .. يزيدها متعة وتشويقا .. تلك كانت عادته .. وكنت متوقعا لذلك . ولكي أقطع الصمت الذي ران من جديد سألته :
- ألم يكن الأولى أن نذهب إلى الريف عبر الطريق الرئيسية ؟
- بلى .. ولكن علي المكوث بالجبهة بضعة أيام ريثما أسترد بعض حاجياتي عند عمك هذا ، ثم أرد بعض الودائع إلى أصحابها .
وكيف الوصول إلى الريف من هناك .. هل نعود أدراجنا ونمر من جديد على "المجرى" ؟
- كلا- أجاب ضاحكا وكأنه قرأ أفكاري – ولكننا سنذهب من هناك إلى " باب برد" حيث الطريق الرئيسية .. هل اشتقت لقريتك ؟
لم أجب ، وشعرت بغصة في حلقي ، بينما نظرت أمي بعيدا وهي تمسح دمعها بكفها ، فقال أبي متنهدا :
- سوف تألفون المكان الجديد .. إنه ينضح بالمياه و الخضرة .. ثم – وقال موجها لي الخطاب - لا تنس أن أصل أبيك من هناك..
- من بني ورياغل ؟
التفت إلي مشدوها وقال :
- من قال لك ذلك ؟
ثم نظر إلى أمي فوجدها شاردة الفكر ، بينما عادت بي الذكريات إلى تلك الليلة الغريبة وما سمعته من الشيخ ،فلم أرد على أبي . وساد الصمت إلا من وقع حوافر البغال ونحنحتها بين الفينة والأخرى . وفي لحظة من اللحظات ، انتبهت إلى توقف الركب لأجد نفسي على حافة جرف لم أر مثله من قبل . سحرني امتداد الوادي السحيق بأشجاره الكثيفة و صخوره الناتئة ، فقال أبي بحماس :
- هاهي القنطرة .. أنظر هناك .. قنطرة ربي ..
أحسست بشعر رأسي ينتصب وبقلبي يخفق بعنف . وخيل إلي أن المكان بعج بأصوات وطنين . هل هي نهاية اللغز ؟.. وهل أكتشف شيئا ذا بال يتوج مجهودي ؟.. لم أعد أفكر في الفوز بأحسن موضوع ، وانتفى شعوري بالتحدي تجاه لطيفة... لطيفة ؟ أين تكون الآن ؟ منذ لحظة الفراق الحزينة لم أعد أشعر نحوها سوى بالمودة وشيئا قليلا من الندم على معاملتي لها في الماضي .. ما أهنأها الآن في قريتها الوديعة .. لم يعد إذن كل همي التفوق والفوز ، بل صار اهتماما خاصا بالبيت المهجور و أحقيتي فيه .
وفي اللحظة التي كان أبي يترجل فيها مشيرا بالتحية إلى أحد البدويين الذي أقبل مهرولا نحونا فاتحا ذراعيه ،انشغلت بالنظر إلى القنطرة وقد شملها السكون وأحاطت بها شجيرات و أعشاب تكاد تخفيها عن النظر . وخيل إلي وأنا أتأملها أني أسمع صوت عمي الفاضل وهو يحثني على البحث و التنقيب للحصول على ملكية البيت . ولم أنتبه إلى أمي وهي تناديني وقد نفد صبرها . فترجلت بدوري واتجهت إلي باحة المنزل القروي وقد أعدت المائدة بما لذ وطاب . ولم يكف صاحب البيت عن الترحاب وهو يتنقل بين المائدة و"بيت النار" حيث لم تتوقف زوجته من الطبخ.. فهذا دجاج محمر ، وهذا بيض مقلي بالسمن ، وهذه زبدة وعسل ، وهذا لبن و قطائف ..
كان المساء قد أقبل وأخذ الظلام يلف المكان شيئا فشيئا . شعرت بشيء من الوحشة ، لكني سرعان ما استأنست بالحديث الذي كان يدور بين أبي و صاحب البيت . وبينما كانت جفوني تغالب النوم إذا بمجرى الحديث وقد تحول إلى القنطرة و أسرارها . أرهفت سمعي ، لكني كدت أقفز من مكاني والرجل يقول :
- ...كان شيخا هرما . قدم عندنا منذ أيام وطلب ضيف الله . كان متعبا ومريضا . سألناه عن وجهته فلم يعطنا جوابا شافيا . قال إنه جاء إلى القنطرة للبحث عن أحد الأشخاص الذي قد يكون مؤتمنا على وثائق تهمه . لقد عرفنا الشخص المطلوب ، لكننا لم نستطع فعل شيء لأنه كان قد غادر المنطقة منذ زمن طويل ...و أظن أن يأسه من لقاء الشخص قد أثر في صحته . إذ سرعان ما تدهورت و ما لبث أن وافاه الأجل .
- هل كان يسمى الفاضل ؟
هتفت دون وعي مني ، و التفت إلي الجميع مستغربا فلم أجد بدا من التظاهر بالنوم وعدت أضع رأسي على الوسادة وقلبي ينتفض مما
سمعته . أيكون هذا حلما لكثرة تفكيري في الموضوع أم أن الأمر حقيقة و أني قاب قوسين أو أدنى من بلوغ مأربي ؟
- إنه يتحدث في بعض الأحيان وهو نائم خصوصا إذا تعب كثيرا ..- قال أبي وهو يربت على رأسي بحنو.
- غريب هذا الأمر.. ألا تعلم أن الشيخ المتوفى كان اسمه كما قال ابنك ؟-
- كيف ؟
صاح والدي بصوت واحد تقريبا ، بينما انتفض جسمي متأثرا بما سمعت .. عمي الفاضل كان هنا إذن ؟ .. واحسرتاه عليه .. أجهشت بالبكاء وانتبه إلي أبي فأقبل نحوي والدهشة لا تزال بادية على وجهه . تبادلنا النظرات فابتسم . ابتسمت بدوري فسألني :
- هل لك أن تفسر لي ما سمعت ؟
وانبرى مضيفنا يقول متحمسا :
- ليس هناك تفسير ولا أي شيء آخر سوى أن ابنك هذا سيكون وليا من أولياء الله...
كدنا ننفجر ضحكا ،لكن أبي ، ومراعاة لأدب الحديث نبهني إلى وجوب ضبط النفس ، فتنهد و أجاب وهو يستدير نحوه :
- كل شيء بمشيئة الله .
- ونعم بالله – رد الرجل بخشوع .
- وأين دفنتم الرجل ؟
- هناك في أعلى الجبل ، نزولا عند وصيته .. صعب على المرء زيارة قبره .. فهناك الخنازير والذئاب فضلا عن انتشار المصائد والفخاخ .
بعد ذلك لم أعد أعي ما يقال. فقد أخذ التعب مني كل مأخذ و سرعان ما بدأت الأحلام تنهال علي متداخلة متشابكة . وأستيقظ لأجد نفسي جالسا على حافة السرير و أنا أتصبب عرقا ، لا أدري هل أنا في يقظة أم لا زلت أغط في سباتي . ألتفت حولي لأتأكد من صحوتي ثم أستلقي على ظهري فلا أجد سوى الظلام الدامس يملأ الغرفة .. و أظل على هذه الحال إلى أن يلوح لي بصيص من نور ينبعث من كوة في أعلى الغرفة المطلة على الوادي .. أخيرا بزغ الفجر . علي أن أنهض و أملي نظري بمنظر الطبيعة الهادئة وهي تستقبل يوما جديدا .
قصدت القنطرة في وجل .. كانت هناك ، مستلقية في سكينة . خلتها تبتسم لي في ترحيب . توغلت قليلا في ما يشبه أجمة صغيرة كي تطأ قدمي تربتها الندية . شعرت بانتعاش يسري في ساقي وهب في نفسي إحساس بأن روح عمي الفاضل تحوم حول المكان حاثة إياي على المضي قدما في بحثي و إصراري على بلوغ مأربي .
جلست على حافة القنطرة وتركت رجلي تتأرجحان في الفضاء و أنا أرمي الغدير الساكن بحصى .. لذني وقعها على صفحة الماء الصافي وأخذتني السنة و أنا أنظر إلى التموجات المنبعثة من وقع الحصى . وفي تلك اللحظة اقترب مني كلب يتشمم حذائي في توجس وحذر . مددت يدي لأربت على ظهره فانكفأ هاربا . صفرت له مشيرا إليه بالاقتراب، فتشجع ودنا مني ، لكن التوجس لم يفارق عينيه . ذكرني بالكلب الذي أفقت على نباحه عقب استيقاظي في ذلك الصباح الذي تلا مغامرتي الليلية في الدار المهجورة .
وحين أطل أول شعاع من الشمس وراء الجبال ، نهضت وأنا أشعر بالجوع يقرص معدتي ، ودخلت المنزل لأجد المائدة وقد حوت ما لذ وطاب من الطعام . ولولا خشيتي من سوء الأدب في الأكل لأقبلت على الكل بشراهة و لازدردت القطيفة المعسلة دفعة واحدة . لكني تمالكت نفسي وجلست بعد أن ألقيت التحية على الجميع ، و لاحظت غياب والدي.. ربما كان ، مثلي ، انطلق يسبر أغوار الغابة والوادي المجاور.
- هيه.. هل أعجبك المكان ؟- سألني الرجل - قل ماذا تفضل.. قريتك "المجرى" أم بلدتنا ؟
التفت إلى أمي لأجدها منهمكة في حديث طويل مع صاحبة المنزل .. أثار سؤال مضيفنا الشجن في نفسي وأطرقت برأسي دون أن أجيب. لم يلح الرجل علي ، لكنه لم يتوقف عن حثي على الأكل عارضا علي في كل مرة قطيفة أو خبزا ..
- أين ذهب أبي ؟
- أبوك ؟- رد الرجل مقهقها – سيعود بعد قليل ، عسى أن يكون في غيابه خير . لقد ذهب ليقابل "المقدم" .. أمور إدارية .. لا غير .
ماذا يعني ؟.. نظرت إلى أمي . كانت عيناها تلمعان ببريق لم أعهده فيهما منذ صدر الأمر لأبي بالانتقال . كانت نظرتها تشي بالأمل. ماذا يحدث ؟ وماذا يخفون عني ؟.. وحاولت مداراة فضولي بسؤال عابر فالتفت إلى الرجل و سألته :
- وذاك الشيخ ؟ ألم يحمل معه شيء ؟
مثل ماذا ؟-
في سؤاله رنة غريبة .. نظر إلي مليا وأشار إلى المرأتين بالصمت ، ثم إلى زوجته أن انتبهي إلى ما يقال . أما أنا فقد أجبت ببساطة:
- كتب .. مثلا .
- كتب ؟.. ما أدراك بذلك ؟ - قال ذلك دون أن يرفع بصره عن زوجته و كأنه يشهدها على ما أقول .
و قبل أن أجيب دخل علينا أبي و إمارات البشر على وجهه .. أما أمي فقد امتقع لونها في بداية الأمر ، لكن سرحان ما تورد خداها و دمعت عيناها .. لم أدر ما حصل . كان ذهني مشتتا بين استغراب الرجل لكلامي و بين غياب أبي وما أحدثه حضوره من أثر . أما الرجل فهب واقفا و أشار إلينا جميعا أن نتبعه . قادنا إلى سلالم ضيقة وفتح بابا صغيرة بجانبها ثم أفسح لنا الطريق .
- ما هذا ؟- سأل أبي وهو يتفرس في أكوام من المجلدات الضخمة – و ما شأننا به ؟
- اسأل ابنك .
- ابني ؟ وما دخله في هذا؟
تقدمت بدوري و أنا أرتجف . الآن تيقنت من صحة ما رأيته في تلك الليلة . وصار من الممكن أن أروي ما حدث لي بكل طمأنينة و دون خشية من أية سخرية أو اتهام بالجنون . وجدت نفسي أمام ما يشبه مخزن صغير ، مليء بكتب كفيلة بإسالة لعاب كل من يهوى القراءة أو البحث في التراث . هي نفس الكتب التي كانت تزين الحجرة الكبيرة التي كان عمي المفضل يترنم فيها بتلاوة القرآن في البيت المهجور . علي الآن وقبل أي شيء أن أوضح ، أمام نظرات الاستفهام المحيطة بي ، كل ما حدث في تلك الليلة .
رشيد الميموني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 30 / 03 / 2008, 34 : 06 PM   رقم المشاركة : [13]
ميساء البشيتي
شاعر نور أدبي

 الصورة الرمزية ميساء البشيتي
 





ميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: القدس الشريف / فلسطين

رد: الداراللي هناك - 1

[frame="1 98"]
أخي رشيد أشعر بالقشعريرة تهاجم كل أوصالي ، لقد انسجمت جداً مع القصة ونسيت نفسي

وكأنني معهم في قلب الحدث ، أسلوبك ممتع يا رشيد ومشوق وقلمك متمكن حتى أبعد حد

كنت أظن القصة أنتهت عند الفراق ولكن على ما يبدو سنهزم الفراق يا رشيد

بانتظار باقي الأجزاء بلهفة وشوق ... اشكرك يا رشيد وبارك الله فيك وادام عليك العطاء


[/frame]
توقيع ميساء البشيتي
 [BIMG]http://i21.servimg.com/u/f21/14/42/89/14/oi_oay10.jpg[/BIMG]
ميساء البشيتي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 30 / 03 / 2008, 23 : 11 PM   رقم المشاركة : [14]
رشيد الميموني
أديب وقاص ومترجم أدبي ويعمل في هيئة التدريس -عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام / نائب رئيس رابطة نور الأدب


 الصورة الرمزية رشيد الميموني
 





رشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: الداراللي هناك - 1

يطربني تعليقك ، ويزيدني حبا لقصصي التي ترقص ابتهاجا لهذا المديح .. وترينني الآن أسارع لأنسخ الجزء الموالي وأظنه ما قبل الأخير ، تلهفا لردك البهيج على قلبي .. شكرا وألف شكر يا ميساء الأدب .
حفظك الله
رشيد الميموني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 30 / 03 / 2008, 43 : 11 PM   رقم المشاركة : [15]
سلوى حماد
كاتب نور أدبي مضيئ
 





سلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant future

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: فلسطين

رد: الداراللي هناك - 1

الدار اللي هناك ، الدار الغافية على عتبات الذاكرة ، قصة جميلة جاءت بسرد مبهر جعلتنا نعيش الاحداث مع البطل وكأننا الأبطال الحقيقيين للقصة
اخي العزيز رشيد،
عشت مشاكسات البطل ولطيفة ، ركضت بين الوديان ، صعدت الجبال ، دمعت عيني للرحيل.
لقد استطعت رشيد ان تنقلني بصدق الى اماكن الأحداث وارجعتني سنيناً طويلة الى الوراء ، الى طفولتي ونهمي لقراءة القصص.
لم استطع ان اترك قصتك حتى اكملت الاجزاء كلها، وانا متلهفة لمعرفة المزيد.

في شبابي كنت نهمة لقراءة القصص ، فالقراءة هي المتنفس الوحيد لنا في ذلك الوقت ، اذكر بأنني اكملت قراءة قصة عدد صفحاتها 600 صفحة في يوم واحد ، وكنت اقوم بإعادة قراءتها بتأن مرة اخرى.

سلم قلمك رشيد ، استمتعت هنا كثيراً وفي انتظار التكملة.

مشاتل ود وورد لك ايها المبدع،

سلوى حماد

توقيع سلوى حماد
 
أتنقل بوطنِ يسكنني ولم اسكنه يوماً
فلسطين النبض الحي في الأعماق دوماً
سلوى حماد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 31 / 03 / 2008, 05 : 01 AM   رقم المشاركة : [16]
رشيد الميموني
أديب وقاص ومترجم أدبي ويعمل في هيئة التدريس -عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام / نائب رئيس رابطة نور الأدب


 الصورة الرمزية رشيد الميموني
 





رشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: الداراللي هناك - 1

أختي سلوى .. كنت متيقنا من تشريفك لقصتي بقراءتها .. و ها أنذا أستمتع بردك البهي عليها .. تعلمين يا سلوى أنها القصة الوحيدة التي قضيت في كتابتها وتنقيحها ما يقرب من ثلاث سنوات ؟ .. هناك أماكن كان لا بد لي من زيارتها أو السؤال عنها .. ولي برنامج في العطلة القادمة بزيارتها كي أعيش من جديد طفولتي وأحداث قصتي .
رعاك الله
رشيد الميموني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01 / 04 / 2008, 11 : 01 PM   رقم المشاركة : [17]
رشيد الميموني
أديب وقاص ومترجم أدبي ويعمل في هيئة التدريس -عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام / نائب رئيس رابطة نور الأدب


 الصورة الرمزية رشيد الميموني
 





رشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: الداراللي هناك - 1

كان الصمت تاما و أنا أحكي بالتفصيل ما جرى منذ تكليف المعلم لنا بكتابة موضوع إنشائي ، بل عدت أكثر إلى الوراء ، إلى حيث كان جدي يحدثني عن المنزل و أحقيتي فيه . وهنا انتبهت إلى أبي و تعابير وجهه تحمل لأول مرة معاني الألم و الحسرة . وتبين لي إلى أي مدى كان شغوفا بالبيت ، وفهمت معنى تعلقه بأغنية " الدار اللي هناك" .
حين انتهيت من السرد ـ تقدم أبي وضمني إلى صدره محاور إخفاء تأثره و مغالبا دموعه . ثم انتقلنا إلى حجرة الأكل وأنا لا أزال ألتفت إلى المجلدات الضخمة . ولمح المضيف ذلك فقال وهو يقتعد وسادة :
- لا تهتم .. فهي ، على كل حال ، لك .
لي ؟-
- أجل.. وهذا من وصايا الشيخ ... لقد تأكدت الآن أنك الطفل المنشود .. حكايتك مطابقة تماما لما حدثني به .. هنيئا لك .
كان أبي واقفا يتأملني تارة ، وتارة أخرى ينظر إلى الكتب المكدسة ، وقد علت محياه فرحة لم يستطع إخفاءها .. فرحة فاقت تلك التي رأيتها على وجهه لحظة عودته من عند المقدم .. و التفت إلى الآخر قائلا :
- الله يبارك فيك يا أخي ويرزقك الذرية الصالحة .
- آمين .. عسى ألا ينسانا ابنك هذا أن يدعو لنا بالمثل .
المسكين .. كان اعتقاده راسخا بأني ولي من أولياء الله .. و أن أمنيته في أن يرزق بولد صارت قريبة المنال .. ولمحت أبي ينظر إلي ففهمت ما ينتظره مني ، وقلت بصوت متهدج :
- سأدعو لك في كل صلواتي أن يرزقك الله أولادا وبنات ..
على رسلك يا بني – قاطعني الرجل ضاحكا – فقط ولد أو ولدين .. و .. بنت . -
رغم هذا الجو المرح ، ورغم كل ما حصلت عليه ، كان تفكيري الدائم في قرب الرحيل ينغص علي صفوي . لكن الأيام مرت ونحن لا نزال في ضيافة صديق أبي . و تكرر غياب أبي .. فكان ينهض باكرا في بعض الأحيان ويجد في انتظاره المقدم ممسكا ببغل .. ماذا يحدث ؟ ولم هذا التأخر في الرحيل..؟ بل وما هو هذا العمل الذي يستوجب غياب أبي جزءا كبيرا من النهار بعد أن انتهت مهمته في هذه المنطقة ؟ كل هذه التساؤلات سرعان ما تلاشت حين وجدت ما يصرفني عن التفكير في إمكانية الإجابة عنها .
أجل.. صرت أقضي النهار كله في التجوال عبر الأحراش و الأودية .. أتسلق الأشجار و أتلذذ بأكل الفواكه المختلفة من مشمش و كرز وإجاص وتين .. ثم أختار موقعا يشرف على الوادي والقرى المنتشرة عبره ، و أجلس لأتفحص أحد المجلدات الذي أحمله معي كلما خرجت للتنزه بعيدا عن المنزل .. عندئذ ، ووسط سكون شامل لا يتخلله سوى زقزقة العصافير و حفيف أجنحتها ، أو خوار بقرة آت من بعيد ، أبدأ في قراءة المجلد بنهم .. كم هي ممتعة الحكايات والوقائع التي لا تمل النفس من قراءتها مرارا.. أشخاص و أحداث و مناطق وصفت بتدقيق، حتى يخيل إلي و أنا أجيل النظر بعيدا أني أعيش تلك الأحداث و أقابل أولئك الأشخاص . وأنظر دون وعي مني إلى موطئ قدمي فأحسب الأرض لا تزال تحمل آثارهم . لم أكن أدري أن المنطقة تعج بهذا العدد الهائل من العلماء و الأبطال و المواقع البطولية .. و أخذت ذاكرتي تستوعب كما هائلا من أسماء الأماكن التي كنا نمر عليها في كل سفر و علاقتها بمعركة أو شخص .. فقد قرأت في أحد الكتب عن قرية الحمراء ومعركتها الشهيرة ، ثم عن المسجد الذي بناه أول الفاتحين .. وتحدث أحد الفصول عن قرية " الشرافات" وسبب تسميتها كذلك .
كنت أقرأ بنهم غير عابئ بمرور الوقت . لم يعد يراني أحد إلا متسلقا الجبل ، باحثا عن أقصى مكان لا يؤمه الغادون و الراحون من أهل المنطقة ، أو جالسا على مائدة الطعام . كنت أقرأ معدل مجلد في يومين . وكثيرا ما أجد نفسي ساهما وقد آذنت الشمس بالمغيب ، فأطوي الكتاب و أضمه بحنو إلى صدري ثم أنحدر نحو البيت . وكم من مرة توقفت أتلمس الطريق بسبب هبوط الظلام ، ويبدو لي شبح مقبل نحوي . إنه صاحب البيت جاء يبحث عني بعد أن أسرت إليه أمي بقلقها من تأخري في العودة .
- أين كنت ؟ .. لا تقل لي إنك ذهبت لزيارة القبر .. ادخل الله يهديك .
لا يبدو على أمي أنها منفعلة رغم تأنيبها الخفي .. وجهها ، وعلى غير عادتها منذ مغادرتنا القرية ، منفرج الأسارير.. أما أبي فهولا زال لم يعد بعد من خرجاته اليومية الطويلة . هاهو يدخل .. يجلس في إعياء والابتسامة العريضة تملأ وجهه . وأقبل صاحب البيت سائلا :
- هيه.. أيها القبطان .. هل نهنئ ؟
لم يجب أبي ، بل اكتفى بهز كتفه ، بينما أشار إلى أمي بحركة أن كل شيء على ما يرام .. ماذا يعني ؟ وما هذا الألغاز التي تلف حديثهم منذ مدة ؟.. نظرت معاتبا إلى أبي فقال :
- اذهب وتوضأ وصل ثم تعال نتحدث قليلا على السطح ، فالجو رائع في الخارج .
لم أدر كيف تم الوضوء والصلاة لشدة لهفتي إلى سماع ما سيقوله أبي . إذ سرعان ما وجدت نفسي جالسا على الزربية أرنو في شغف تارة إلى أبوي وتارة إلى مضيقنا وزوجته . و أخيرا نطق الرجل قائلا :
- أظن أن الوقت قد حان لإخباره بكل شيء .. أليس كذلك أيها القبطان ؟
- أجل – رد أبي باسما – ولكنه سوف يعذرنا ، لأن لكل مقام مقال .
ثم التفت إلي معتدلا في جلسته ، وتنحنح قبل أن يقول :
- اسمع يا بني .. لقد كانت وجهتنا محددة ، لكن مشيئة الله أبت غير ذلك ...
هنا ، تسارعت خلايا ذهني في تخيل ما حدث و ما سيحدث .. كان أبي يحدثني عن ترقيته إلى رتبة قبطان ، وتصادف ذلك مع وفاة قائد الحامية بمركز القيادة . شرد ذهني ولم أعد أستطيع كبح جماحه ،فانطلق يرتع عبر الأودية و الربى متغلغلا في الغابات قبل أن يحط الرحال في قريتي الوديعة على ضفة نهرها الصغير.. الغدير .. الشط .. و البيت المهجور.. لا ، لم يعد مهجورا.. لقد جعلته الكتب يفيض حيوية . إنه بيتي وبيت أبي كما كان بيت جدي من قبل .. ولطيفة ؟.. لو علمت كيف سها فكري عنها طول هذه المدة لاستاءت مني .. الآن .. يمكنني تعويض ما بدر مني تجاهها .. ثم ، ألم يكن الأجدر بي أن أفض هديتها و أعرف ما هو مكتوب على الورقة ؟
وأفقت من شرودي و أبي مسترسل في سرده . انتظرت حتى أكمل حديثه ثم استأذنته في الانصراف للحظات فأذن لي . وانطلقت نحو حقيبة ملابسي أفتش عن الورقة ، فلم أجد عناء في العثور عليها . كان طيف زميلتي يملأ المكان و العبير ينبعث من هديتها . فضضت الغلاف فوجدته يحوي ورقة ومنديلا ملفوفا بعناية . اقتربت من النافذة حيث انبعث ضياء القمر المطل من وراء الجبل . كانت الرسالة ملونة وقد ازدانت حواشيها برسوم الأزهار والنجوم ، و انسابت سطورها تحمل بين طياتها عبارات الصداقة و الوفاء . أحسست بوخز ضميري لكني تابعت القراءة ثم أخذت المنديل أقلبه بين يدي . لمست يدي شيئا صلبا . كانت بين طيات المنديل قلادة معدنية تمثل حملا .. برج لطيفة. تذكرت أنها كثيرا ما كانت تحمل القلادة متباهية بها بيننا .. كانت شغوفة بها .. وها هي تهديها إلي .. أليس هذا منتهى اللطف ؟
لملمت المنديل والرسالة ودسستهما بعناية بين طيات ملابسي في الحقيبة ثم التحقت بالمجلس حيث أعدت مائدة العشاء . جلست بجانب أبي و سألته :
- إذن سوف نعود إلى قريتنا المجرى ؟
- طبعا .. يبدو أن ذهنك شرد كثيرا .
- أجل ، و لا زلت غير مصدق أني في يقظة .. لكن.. منزلنا .. ألم يسلم للموظف الجديد ؟
- منزلنا ؟ - رد أبي ضاحكا - لا تهتم .. سوف نقيم في منزل آخر .
وعقب مضيفنا قائلا :
- منزل يليق بالقبطان الجديد .
ماذا يعني ؟.. طافت مخيلتي بأرجاء القرية باحثة عن المسكن المقصود فلم أجد واحدا يليق بنا . زادت حيرتي وخاصة حين شعرت من
جديد بالنظرات مصوبة إلي .. ماذا يعني كل هذا ؟ و هل هناك لغز آخر علي بفكه ؟ ألا يكون أبي يقصد .. ؟ مستحيل .. نظرت إليه فوجدته يتفحصني بعيون تحمل ألف معنى وتصرخ مجلجلة في ابتهاج وحبور . و التفت إلى أمي فأدارت وجهها لتخفي تأثرها . هكذا هي أمي . قليلة الكلام سريعة التأثر . تغلبها دموعها لأدنى انفعال.. لم أسأل كيف ولماذا ومتى.. كانت خشيتي كبيرة في أن أستيقظ من حلم جميل وأجد نفسي كما كنت .. أستعد للرحيل ، مغادرا إلى الأبد قريتي الوديعة ..
في الأيام التي تلت كل هذه الأحداث .. قضيت أغلب الأوقات في تدوينها وتسجيل كل ما رواه لي أبي عن المنزل وكيف سلم له بناء على طلبه . وكان وصولنا إلى القرية صباح يوم جميل من أيام شتنبر الزاهية . لكني لن أنسى ما حييت عشية عودتنا . كان شعورنا عكس ما كنا نحس به يوم رحيلنا عن القرية . وكانت أمي أكثرنا حركة وانشغالا بحزم الحقائب ، بل وكانت تسابق أبي في وضعها على البغال . ولولا أخي الصغير و طلباته التي لا تنتهي ، ثم تنبيه أبي لها بعدم الإجهاد لحملت وحدها كل الحقائب والرزم . وجاء الليل ، فلم يستطع أحد منا النوم لشدة لهفتنا إلى العودة وشوقنا للقرية . أما أنا فقد اغتنمت فرصة انهماك الجميع في الحديث و خرجت متسللا نحو القنطرة . كانت مستلقية كما عهدتها في سكون ووقار ، وقد غشاها ضوء القمر الساطع . تمشيت قليلا عليها ثم أخذت حفنة من ترابها أتشممه في انتشاء . بعد ذلك أدرت ظهري نحو الجبل الجاثم على الوادي و هتفت في ما يشبه الهمس :
- رحمة الله عليك أيها الشيخ الجليل .. لن أنسى جميلك ما حييت .
وقبل أن أعود أدراجي إلى البيت ، التفت إلى القنطرة مودعا إياها في صمت وقد غلبتني دموعي ، ثم دخلت محاولا إخفاءها عن الحاضرين . لم أكن اشعر بالجوع ، ولذا طلبت الإذن من والدي للذهاب إلى فراشي، وتمددت إلى جانب أخي الصغير وقد غط في نوم عميق. كانت ملامح وجهه تشي بالطمأنينة . شعرت نحوه بالعطف لانشغالي عنه طيلة الرحلة ، بل منذ بدأت مغامرتي في القرية ، وقر عزمي على توفير وقت كاف مستقبلا لمصاحبته وملاعبته . كنت سعيدا فلم يجد النوم طريقه إلى عيوني . تذكرت نصيحة أبي لي بوجوب شكر الله على نعمة الطمأنينة فقمت أتوضأ و أصلي في السحر.. ما ألذ اليقظة في هذا الوقت من الليل . كل شيء ساكن وجميل .. الليل.. الطبيعة .. النجوم..
رشيد الميموني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01 / 04 / 2008, 15 : 04 PM   رقم المشاركة : [18]
ميساء البشيتي
شاعر نور أدبي

 الصورة الرمزية ميساء البشيتي
 





ميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: القدس الشريف / فلسطين

رد: الداراللي هناك - 1

الله الله يا رشيد

هل تصدق اني كنت افكر بتأجيل التعليق حتى لا أخرج من جو القصة

هذا الجزء مليء بالأحداث السارة والممتعة

لقد ذكرتني بأيام الطفولة وايام البلاد والأشجار الجميلة

عندما كنا نقطف المشمش والتين والأسكدنيا والتوت

هنا لا ارى أشجار مثمرة ولا أرى فواكه بالمرة

ذكرتني بالليل وسحر الليل عندما كنت أقضيه بالمطالعة فقد

كنت شغوفة جدا بقراءة القصص والروايات وكنت احيانا

احيي الليلة كاملة في ايام العطل والأعياد لأكمل قصة أنا مستمتعة في قرائتها

وأما لطيفة وبرج الحمل فهي اضافة رائعة جدا

انا ايضا مسرورة لعودتهم ومسرورة جدا بقصتك الرائعة

التي احتوت جهد مميز مدته ثلاث سنوات

احييك يا رشيد على هذه القصة واهنئك على هذا النفس الروائي

الذي يندر وجوده بيننا .

والى مزيد من التألق يا رشيد
توقيع ميساء البشيتي
 [BIMG]http://i21.servimg.com/u/f21/14/42/89/14/oi_oay10.jpg[/BIMG]
ميساء البشيتي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04 / 04 / 2008, 56 : 01 PM   رقم المشاركة : [19]
رشيد الميموني
أديب وقاص ومترجم أدبي ويعمل في هيئة التدريس -عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام / نائب رئيس رابطة نور الأدب


 الصورة الرمزية رشيد الميموني
 





رشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: الداراللي هناك - 1

أشكر لك تعاطفك مع الحكاية ، وتواصلك الرائع .. ولك ماذكرته عن الطفولة وحميميتها أضفى على تعليقك بهاء وروعة .. وأضع بين يديك الجزءالأخيرمن الحكاية .
لك كل المودة و التقدير.
رشيد الميموني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04 / 04 / 2008, 57 : 01 PM   رقم المشاركة : [20]
رشيد الميموني
أديب وقاص ومترجم أدبي ويعمل في هيئة التدريس -عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام / نائب رئيس رابطة نور الأدب


 الصورة الرمزية رشيد الميموني
 





رشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: الداراللي هناك - 1

الداراللي هناك : الجزءالأخيــــــــــــر
بدت لنا قرية المجرى ونحن نجتاز آخر قمة جبلية قبل أن نبدأ في الانحدار . كانت الشمس تشرق في هذه الأثناء ، وكانت كل العيون مشدودة إلى القرية . لا أحد يتكلم . بل كان كل واحد منا يتكلم في السر ، كنا نصرخ ونضحك ونبكي فرحا ، لكن في السر . لم يكن يجرؤ أحد على النظر إلى الآخر . ودون وعي مني سألت أبي :
- أيكون القائد مستيقظا ؟
- ربما – أجاب ضاحكا – هل تريد مقابلته ؟
شعرت بالدم يكاد يفور من وجهي ، وسكتت ، بينما كانت البغال تمر بمحاذاة النهر . هاهو البيت . انتفت عنه تلك الوحشة وبدا لي أليفا كأني أقطنه منذ زمن طويل . وحانت مني التفاتة حيث إقامة القائد . لم يكن هناك سوى الخادم يكنس عتبة الباب . أسرعت إليه محييا فأقبل مرحبا بنا . وددت لو طلب منه أبي مناداة القائد للتحدث لكن شيئا من ذلك لم يحدث ، فقررت أن أصبر و أقضي الوقت في تفقد المنزل..كان كل جزء منه مألوفا عندي . لكني حين اجتزت القاعة الفسيحة شعرت بالرهبة و أنا أتذكر أول لقائي بعمي الفاضل .
بعد تناول الفطور خرجت إلى النهر. لم يكن فيه سوى القليل من الماء وعلت حناياه بقع خضراء كنا نسميها روث الضفادع . جلست على الضفة و أخذت أتسلى برمي الحصى على الغدير .
- أهذا ما كنت تشتاق إليه بعيدا عن القرية ؟
لم ألتفت إلى مصدر الصوت . فقد طغت على نفسي فرحة غامرة وأجبت :
- كل شيء في القرية افتقدته ..
جلست لطيفة بجانبي و أخذت بدورها ترمي بالحصى ..أدركت أنها ملمة بسبب عودتنا المفاجئة ما دامت لم تسألني .. لا شك أن أباها القائدأخبرها بذلك..
- ألم تسافري ؟
- بلى ، ولكننا عدنا مساء أمس .
- أمس ؟ يا للمصادفة !
- أية مصادفة ؟
- عدنا في نفس الوقت تقريبا .
- هذا يعني أننا على موعد مع سنة أخرى من العمل و...
- و ماذا ؟
- والشقاوة .. و التحدي .
- لا تجعليني أحس بالذنب من جديد .. لقد اعتذرت لك و..
- وقبلت اعتذارك .. قل لي .. هل انتهيت من إنشائك ؟
- أجل ، ولم يبق إلا أن أنقله في ورقة أخرى .. و أنت ؟
- و أنا كذلك .. لكن ما كتبته هو أقرب للخيال منه إلى الواقع ..
- لقد شوقتني لقراءته .. لا بأس.. الموسم الدراسي على الأبواب ..
- لا .. سوف أحكي لك عما جرى بعد رحيلكم ثم نقرأ سويا الموضوعين .. ما رأيك ؟
- فكرة جيدة .. هيه .. هاتي ما عندك .
اعتدلت لطيفة في جلستها ثم أخذت تتحدث .. في البداية لم يكن حديثها يحمل شيئا ذا بال .. لكن ذكرها لأحد الضيوف الذي نزل عندهم غداة رحيلنا ، استرعى انتباهي . تحدثت عن سؤال الرجل عن أحد الشيوخ وعن وثائق تخص البيت المهجور، وذكره لمناطق عديدة لم تذكر منها سوى قنطرة.. ثم حكت ما قامت به من زيارة استكشافية للبيت واطلاعها على محتوياته وما أحست به من رهبة وهي تجوب قاعات المنزل .. وحديقته الشاسعة . و حين انتهت من حكايتها ،التفتت إلي قائلة :
- ما رأيك ؟.. هل في ما قصصته ما يثير ؟
لم أرد ، وبقيت ساكتا أتأمل الغدير . لم أعد أرمي بالحصى . وطال صمتي فأعادت السؤال :
- هيه.. أين سهمت ؟ .. لا تتحرج في إبداء رأيك كيفما كان .
- لطيفة..اسمعي .. هناك شيء لا يصدقه العقل .. سوف ترين ذلك بعد قراءتك لموضوعي .. هل تذهبين معي لأخذه ؟
- كما تريد .. ولكن ما هو هذا الشيء الذي لا يصدقه العقل ؟
- قلت لك سوف ترين ذلك بعد قراءتك للموضوع .. هيا بنا .
أسرعت إلى المنزل و أخرجت أوراقي من الحقيبة ثم ناولتها للطيفة وعدنا نجلس على ضفة النهر. تركتها تقرأ دون أن أنبس ببنت شفة. كان جسمي ينتفض من شدة تأثري لما حصل.. هل يعقل أن تتوارد الصدف بهذا الشكل ؟.. أحسست بلطيفة تنظر إلي فالتفت إليها . لبثنا هكذا بضع لحظات قبل أن أسأل :
- أرأيت ؟
- فعلا – أجابت لطيفة في سهوم .. شيء لا يصدقه العقل .. ما العمل الآن.. الموضوعان متشابهان تقريبا .. شيء محير.
- أنا أرى عكس ذلك .. ألم يقل لنا المعلم أنه يمكن كتابة موضوع مشترك ؟
- بلى .. ولكن ، والحق يقال ، إنشاؤك أكثر إثارة .. و ليس من العدل أن..
- هل تذكرين أني اعتذرت عن عدم تقديمي هدية لك ؟.. هاهي فرصتي لأعوض عن ذلك .. ما رأيك في تقديم موضوع إنشائي واحد مذيل باسمينا ؟
احمر وجه لطيفة و أطرقت وهي تخط على التراب خطوطا متشابكة ، ثم قالت دون أن تنظر إلي :
- شكرا لك .. الآن تيقنت من أنك نسيت ما كان بيننا من..
- سامحك الله.. أكنت لا تزالين تشكين في إخلاصي ؟..
- لم أقصد ذلك .. هو سوء في التعبير فقط .. قل لي هل أعجبتك الهدية ؟
- طبعا .. و هاأنذا أحملها حول عنقي .. لا تقولي إنك ندمت عليها ..
وضحكنا معا ، ثم نهضنا . وقد زاد حر شمس الضحى ، وافترقنا على موعد باللقاء في ساحة المدرسة وعدت إلى المنزل سعيدا مترنما :
الدار اللي هناك عاليمين////////// على جنب الدالية الكبيرة
قبالتهـــــــــــــــــــــا دار////////// دار قديمـــــــــــــــــــــــة
رشيد الميموني غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
هناك نجية بوحسون جداول وينابيع 6 01 / 01 / 2023 34 : 03 AM
هل هناك خطأ ....؟ فهيم رياض نورالأسرة، التربية والتعليم وقضايا المجتمع والسلوك 0 27 / 10 / 2014 08 : 02 PM
هناك .. عصام الديك عزف الأرواح المتناغمة 0 24 / 04 / 2013 35 : 11 PM
رسالة إلى ملاك محمد سعيد عدنان أبوشعر الخاطـرة 10 07 / 01 / 2013 17 : 06 PM
هناك .......هنا .........ثمّ ...؟! مي جمعة قصيدة النثر 4 28 / 01 / 2008 46 : 02 AM


الساعة الآن 59 : 11 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|