التسجيل قائمة الأعضاء



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 138,652
عدد  مرات الظهور : 163,053,671

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > مـرافئ الأدب > قال الراوي > الرواية
إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 25 / 04 / 2016, 42 : 02 AM   رقم المشاركة : [11]
فاطمة البشر
جامعة بيرزيت ، رئيسي الكيمياء / فرع التسويق، تكتب الخواطر والقصص القصيرة

 الصورة الرمزية فاطمة البشر
 





فاطمة البشر has a reputation beyond reputeفاطمة البشر has a reputation beyond reputeفاطمة البشر has a reputation beyond reputeفاطمة البشر has a reputation beyond reputeفاطمة البشر has a reputation beyond reputeفاطمة البشر has a reputation beyond reputeفاطمة البشر has a reputation beyond reputeفاطمة البشر has a reputation beyond reputeفاطمة البشر has a reputation beyond reputeفاطمة البشر has a reputation beyond reputeفاطمة البشر has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: فلسطين

رد: أنامِلُ الورد والشوك


لقد قرأتها عزيزتي عروبة ؛
وسأعود لاحقاً للتعليق عليها ....
توقيع فاطمة البشر
 
أنا لم أكن يوما إلا أنا ....

تلك الفتاة التي تحلم بغد زاهٍ مشرق ...

تلك الفتاة التي تنثر حباً وأملاً ...
تلك الفتاة التي ترسم حلماً ...
تلك الفتاة التي ستصنع مجداً ...

ولا تزال تنتظر الأياام......


فاطمة البشر


https://www.facebook.com/fatima.bisher
فاطمة البشر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 25 / 04 / 2016, 09 : 03 AM   رقم المشاركة : [12]
محمد الصالح الجزائري
أديب وشاعر جزائري - رئيس الرابطة العالمية لشعراء نور الأدب وهيئة اللغة العربية -عضو الهيئة الإدارية ومشرف عام


 الصورة الرمزية محمد الصالح الجزائري
 





محمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الجزائر

رد: أنامِلُ الورد والشوك

[align=justify]سأقرأ فصولها فصلا فصلا قراءة مستمتع وقراءة ناقد ..ولي عودة بإذن الله..شكرا لك أديبتنا القديرة عروبة..[/align]
توقيع محمد الصالح الجزائري
 قال والدي ـ رحمه الله ـ : ( إذا لم تجد من تحب فلا تكره أحدا !)
محمد الصالح الجزائري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 25 / 04 / 2016, 33 : 09 PM   رقم المشاركة : [13]
Arouba Shankan
عروبة شنكان - أديبة قاصّة ومحاورة - نائب رئيس مجلس الحكماء - رئيسة هيئة فيض الخاطر، الرسائل الأدبية ، شؤون الأعضاء والشكاوى المقدمة للمجلس - مجلس التعارف

 الصورة الرمزية Arouba Shankan
 




Arouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond repute

رد: أنامِلُ الورد والشوك

8
على بُعد حجرٍ مني كان الموت يحصد ضحاياه! كُنــــــا
نبكي الإنسانية، ونستغيث بالسماءِ، عِندما انفجرت ال.........

وانقظـع التيـار الكهرُبائــي، لتنقطع صِلة عـزة عن العالــم الخارجي! أغلقت حاسوبها غاضبة، لقد كانت تُتابـــع أحـداث
الساعة عبر حاسوبها الصغيـــر، شـارِدة الذهــــن بدت بينمـا
راحت تسترجع ذكرياتها في أرمينيا، البلد الجميل التي تشهد زحف الربيع إليها الأن مع طيورالسنونو وزهر الليلك ، كــم اشتقت إليكِ، أنجيلا صديقتي العزيزة، والخبز الأرمني اللذيذ.
مسحت دمعة حارة سقطت عِنوة عن كِبريائها، نظرت حولها لتتنبه بأن والدها قد تأخر تأخر كثيراً! كُل ظنِها بأنه ذهب إلى منزل العم عبد الجبار، وهو مُستغرقٌ الآن في حديثه عن أيام صِباه وعنفوانه، لكن قلبها كان يُكذب هذا الظن، عبر نبضـه الــذي بـدأ يضطـربُ قليلاً قليلاً! فجـأة تنـاهى إلـى مسمعِهــا
صوت أبيها وهو على وشك الإنهيار، خرجت إليه مُسرعـــةً
ليُخبرها بوفاة صديقه ميناس، إثر تعرضه لأزمة قلبية نتيجــة لِسقوط قذيفة على شارع فارس خوري، لــم يحتمــل صوتهــا المُـدوي فسقــط ميتـاً! كان مينـاس يستـورِدُ السجـاد الإيرانـي
تعرف على رجب في أرمينيا التي زارها بِرفقـة ابنـه هايــك تاجــر فضيات لديه محله في جـادة الخنــدق فـي مدينـة حلـب كانـت تجارته ناجحة فالفضيات هوى كل أجنبي كان يـــزورُ حلب.
لم تتمالك عزة نفسها، فسقطـت خلف دمعتهـا التـي أخفتهـا أمطار دموع، كانت تسترجــع ذكرياتهـا في أرمينيـا، تذكُــــر ذاك العم الطيب ميناس، حضرت زفاف ابنه هايك في أرمينيا
كانت أيامٌ جميلة حقاً.

عَادَ رجب وعزة مِنْ مَرَاسِمِ دفنِ صَديقهُ ميناس والحُـزنُ قـد اكتسـى ملامِحَهــمـا، مشـاهدُ المـوت صــارتْ مألـوفـــة والعمُردمعتهُ مسكوبةً، أينَ كُنـا من هذهِ المشاهـــد، العالـــم على شفا هاوية، إننـا نحتــرقُ يوميــاً مِئــات الــمراتِ، نحــن أمواتٌ ولا عجب! أبكي حالي أم أهلي، أم أبكـي وطنـاً عـُدتُ لأحيـــا بيــن روابيه، لأموت فيـه، يحضُننـي تُرابــه، يحمــي ابنتي التي ما هَان عليّ تركَها وحيدةً في الغربة! وتعطلت لُغةُ الكلام، مابين رجب وابنته التي احترفت الصمت، واعتزلــت الحياة.

يتبــــــــــــــــع
توقيع Arouba Shankan
 

مازلت ابنة بلاط رباه في أعالي المجد بين الكواكب ذكره
أحيا على نجدة الأباة ..استنهض همم النبلاء.. وأجود كرما وإباءً
Arouba Shankan غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 25 / 04 / 2016, 55 : 10 PM   رقم المشاركة : [14]
Arouba Shankan
عروبة شنكان - أديبة قاصّة ومحاورة - نائب رئيس مجلس الحكماء - رئيسة هيئة فيض الخاطر، الرسائل الأدبية ، شؤون الأعضاء والشكاوى المقدمة للمجلس - مجلس التعارف

 الصورة الرمزية Arouba Shankan
 




Arouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond repute

رد: أنامِلُ الورد والشوك

9
الساعة السادسة مساءً كانت رؤى في زيـارة إلى منــزل عزة، لم يكن المنزل بالبعيد عن منـزل رؤى، ولم تكـن رؤى بأحسن حالٍ من عزة، كانت عمتها مُنى قد اتصلت بها وتريـد لقاءهـا، إنهـا لا تستطيـع مُغـادرة منزلهـا ، فهي تخـاف علـى حفيدها محمد كثيراً، وهكذا ذهبت كل من عزة ورؤى لزيارة
العمة مُنى وحفيدها محمد.
تفاجأت الصبيتان بالطفل محمد، كان يبكي كثيراً، والِداه نادراً ما يعودان للمنزل، وجدّته مُنى تعِبت كثيراً، كان محمد شِبهُ مُحبط، يشعر بالعزلة، أصوات الإنفجارات تسببـت لــه
في حالة من الهلع والخوف لقد فقد الراحة والطمأنينة، راحت عــزة تشرح له الظـروف التي يمــرون بِهـــا، وبأن والديــه يحبونه، وبأن هذه الأحداث السيئة لا دخل له بِها، وبأن العُنف في مناطق نائية، وسوف ينتهي وتعود الحياة لِطبيعتها.

بدأ يشعر محمد بشيء من السكينة، اقترب من عزة طابِعـــــاً أعلى جبينها قُبلة ثم شكرها! لتعود لِنفسية الجدّة مُنى السكينة والطمأنينة.

كانت تُخفي خلف نِقابها شجاعةً وإقدامــاً، تبحـثُ عــــــن الحقيقة التي تطحنها يومياً آلةُ الحرب، توثق وترصد ما تراه
كانت عدسات مُتعددة الجنسيات تُرافقها رصد الوقائع ميدانياً
بينما عيونها تتوسل إليهم بأن انقلوا الحقيقة دونما حياد!

شعر ابراهيموف بقربه مِنها، هي تتكلم العربية، إنمـا لكنتهــا روسية! تسللت بِخفة من بين الصحفيين، لتنفـــرد بنفسهــا في الأزقة البعيدة والضيقة، تحاول تضميد الحجارة المتصــدعة
عبثاً! تعثرت خطواتها كثيراً، بعض الأزقة فقدت معالمها يا إلهي مِن أي عصرٍ قدموا.
شعرت بأنها ليست الوحيدة التي تحاول تصور شكل المباني قبل أن تتحول إلى رُكام، إنه ابراهيموف المصور الصحافي لقد عرفها مِنَ الوهلة الأولى، ناتاشا رشيقة القلم والقد، إنهـا مِن أروع مُفاجآت القدر، أن تلتقي بعزيز عليك دونما موعد.



يتبـــــــــــــــــع
توقيع Arouba Shankan
 

مازلت ابنة بلاط رباه في أعالي المجد بين الكواكب ذكره
أحيا على نجدة الأباة ..استنهض همم النبلاء.. وأجود كرما وإباءً
Arouba Shankan غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 25 / 04 / 2016, 11 : 11 PM   رقم المشاركة : [15]
Arouba Shankan
عروبة شنكان - أديبة قاصّة ومحاورة - نائب رئيس مجلس الحكماء - رئيسة هيئة فيض الخاطر، الرسائل الأدبية ، شؤون الأعضاء والشكاوى المقدمة للمجلس - مجلس التعارف

 الصورة الرمزية Arouba Shankan
 




Arouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond repute

رد: أنامِلُ الورد والشوك

10

يا موت
أنا وأنت
وأنفاسي بهالدنية
معدودة
الكفن حن
والألم ضج
جسر ومنه عبرنا
طوفان ومَــدّ
يَمّ وهَمّ
كل موجة تندرج
أعمالنا تضم
ياموت
خليك حنون
وبكل هدوء
ضم هالروح


أراك ترسِمُ شِعراً با عبد الجبار، فهل ما نمر به ألهمك هــذه الكلمات، ثم لِما اخترت الموت، لتحكي عنه؟
والله يارجب الموت هو الذي سوف يختارُني لا أنا، أشعر بِهّمٍ وكدر، وحِملٌ ثقيلٌ فوق صدري، ولا أدري كيف انسابت هذه الكمات مني إنها وليدةُ اللحظة، لم أعد أرى مُبرراً لحياتــــي
صور الجُثث أمامي على الدوام، قليلة هي الليالي التي لا أرى
فيها صور جُثثٌ أو دماء!
غيّب الموت والد رؤى بهدوء رحل، كما تمناه وسط أحداثٍ مُتصاعدة الوتيرة! كان الجيش على تخوم المدينة، والحواجز مُنتشرة مابين شارع وحارة، ليقتصر مجلِس العـزاء على مَن يُتيح له الحاجز الحضور بأمن وسلام!!
بقيت رؤى صديقة نافِذتها، وبقيت عزة والعم رجب يترددان على زيارتها.
ـ لم يكن الموت بالفاجعة، فنحن نعيش مواسـم المـوت والكوارث، أن تمشي وأنت مُستعِدٌ لأن تفقد أحد أعضائك!
أو رُبما حطموا لك جُمجُمة رأسك، مشاهــدٌ صارت مألوفــة عبد الجبار تُوفي وفاة غير اعتياديــة، لقـد نال الراحــة بهدوءٍ وطمأنينيـة! كان جالِسٌ يُنظِـمُ رثائيـةً له فمــات، رؤى أراك قويـة يــا ابنتـي، تذكــرتُ لحظـــة وفـاة والــِدة عـــزة كانـت لحظات قاسية للغاية، بكينا وبكت جُدران منزلنا الذي جمعنــا برغــد العيش ومــرارة المرض، والتسليــم لقضــاء الله. كان رجب يُخاطِبُ رؤى وقد فاضت عينيه دمعاً. ثُمَّ حضنها وبـدأ
فيض الخاطر يتفجـر آلامـاً من قلبيهمـا، كانت مِحنـةُ الوطـن كافية لأَن يستغرق الجميع في بُكاءٍ مرير!!

كان الطاقم الطِبي في المِنطقةَ الشمالية مُنشغِلاً جِــــداً أثناء تواجد بعضٍ من الإعلاميين حين وقعت عيني د. حُسام على حسناءٍ يعرِفُها، كانت ناتاشا وابراهيموف، تفاجأت هي الآخرى به، لم يكُن د.حُسام يعلمُ بعد بعمل زوجته !
حاول تجاهلها وزميلها، لينشغل بمُداواة حالةٍ كانت أمامهً.
فهِم ابراهيموف نظرات د. حُسام، فانسحب دون استئذانٍ.


عادت ناتاشا إلى المنزلِ غاضِبةً، لِتُفاجأ بابنها محمد يبكي دونما أن تعلم السبب، تقدمت الجّـدة مُنى مُتمالكِـةً نفســها
ـ إنه مريض يا ناتاشا.
ـ كان عليّ إحضار كاتي معي، كانت ترعاه في كافة شؤونه، ربما تحتاج لطبيب يا صغيري..
ـ لا يا ناتاشا، إنه يحتاجك! مرات زارته عزة وجلست معه، أخبرتني بأنه يفتقِدُ أبويه، كما أنكما مُنذُ قدومكما لم تصطحِباه معكما.
ـ لدينا عمل ياجدة، حُسام مشغولٌ جِداً



يتبـــــــــــــــــع
توقيع Arouba Shankan
 

مازلت ابنة بلاط رباه في أعالي المجد بين الكواكب ذكره
أحيا على نجدة الأباة ..استنهض همم النبلاء.. وأجود كرما وإباءً
Arouba Shankan غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 26 / 04 / 2016, 18 : 12 PM   رقم المشاركة : [16]
Arouba Shankan
عروبة شنكان - أديبة قاصّة ومحاورة - نائب رئيس مجلس الحكماء - رئيسة هيئة فيض الخاطر، الرسائل الأدبية ، شؤون الأعضاء والشكاوى المقدمة للمجلس - مجلس التعارف

 الصورة الرمزية Arouba Shankan
 




Arouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond repute

رد: أنامِلُ الورد والشوك

-11-
ـ عليك أن تذهب لترتاح ياد. حُسام، أنت مُنهكٌ جِداً. قال الدكتور شاهين
ـ أجل أشعر بِصُداع يا د. شاهين، هل تعرف طريقاً أمناً
يُوصِلني بأمان للمنزل؟!
ـ أجل يا دكتور.
قدَمت سيارةُ إسعاف، ليستقِلها د. حُسام على عجلة، فربما احتاجها الطاقم الطِبي.
كان السائق حذِراً جِداً، كما أنه لم يعتمِد السُرعة في القيادة
ـ على ما يبدو خبيرٌ في حركة شوارع المدينة ومُنعطفاتِها يا ...
ـ (عبد) اسمي عبد يا دكتور
أنا أعملُ سائق إسعافٍ أعوامٌ عشرة، اضطرت لترك دراستي وإعالة عائلتي التي فقدت والدي إثر حادثة سير.

نظر حُسام مُتأثِراً، كانت عيونه تطلب الغفران من مدينته التي ابتعد عنها، اِستردَ ذكريات الطفولةِ والصِبا، وبعفويةٍ راح يبحث عن أول وردة حمراء وقعت في يده تِذكاراً مِنها تِلك التي أخفى اسمها، فأطلق عليها اسماً خاصاً ( نجمة)
أجل نجمة!
تربعت نجمة قلبه لسنواتٍ، اليوم وسط المعارِك الدائرة، ومُصادفته لناتاشا وابراهيموف زميلها، استيقظت نجمة في خياله وقلبه!



يتبع
توقيع Arouba Shankan
 

مازلت ابنة بلاط رباه في أعالي المجد بين الكواكب ذكره
أحيا على نجدة الأباة ..استنهض همم النبلاء.. وأجود كرما وإباءً
Arouba Shankan غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 26 / 04 / 2016, 20 : 12 PM   رقم المشاركة : [17]
Arouba Shankan
عروبة شنكان - أديبة قاصّة ومحاورة - نائب رئيس مجلس الحكماء - رئيسة هيئة فيض الخاطر، الرسائل الأدبية ، شؤون الأعضاء والشكاوى المقدمة للمجلس - مجلس التعارف

 الصورة الرمزية Arouba Shankan
 




Arouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond repute

رد: أنامِلُ الورد والشوك

12-
سهِرت ناتاشا إلى جانب محــمد، حيثُ شعرت طفولتــه ببعض من أمان، كان يستفسر عن (المدينة الغامضة) التي تعيش مابين عواصف صاخبة وعواطف لاهبة، وعن غياب الطفولة فيها!! وعن سِرِ غياب والده المُتكرر، الذي لن يـره أحداً بعد اليوم، فقد تعرضت سيارة الإسعاف لهجوم ارهابي راح ضحيته الدكتور حًسام والسائق وكافة وسائل الإمـــداد الطبية التي كان عليـه إيصالهــا صباح الغــد إلى المُستشفى الميداني!
لم تستسلم مُنى لِنبأ وفاة ابنها وأصرت على مشاهدته توجهت وزُملاءه إلى المُستشفى حيث جُثمان الفقيد، كان جُثةً مُتفحِمة، قرؤوا الفاتِحة، وسط ذهول وارتباك، لقد استسلمت الأم المفجوعة للصمت، تسمرت دونما حِراك، هل حقاً هذا حُسام!! وراح شريطُ ذكرياتها وابنها يُستعرض في خيالها تبكيه لحظة وتبتسمُ له لحظةً آُخرى!!

خرج جُثمانيّ شهيدا الواجب الدكتور حُسام والسائق عبد
من المُستشفى العسـكري، كان في وداعهمـا أفراد الطاقـم الطبي، سار الموكب بطيئاً ليتثنى لِحُسام وداع مدينتـه التي عاد ليحتضن ألمها، فكانت أكبر في فهم أبنائها، تغمد التُراب حسام وقد غفـت في عينيــه نجمــة !! اقتــرب محمد ابــنه مُتخطياً طفولتــه ومُتخطياجِـراح اليُتم قبّـل والده، وفي عينيه دمعٌ أبى السقوط
.

يتبــــــــــــــــع
توقيع Arouba Shankan
 

مازلت ابنة بلاط رباه في أعالي المجد بين الكواكب ذكره
أحيا على نجدة الأباة ..استنهض همم النبلاء.. وأجود كرما وإباءً
Arouba Shankan غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 26 / 04 / 2016, 25 : 12 PM   رقم المشاركة : [18]
Arouba Shankan
عروبة شنكان - أديبة قاصّة ومحاورة - نائب رئيس مجلس الحكماء - رئيسة هيئة فيض الخاطر، الرسائل الأدبية ، شؤون الأعضاء والشكاوى المقدمة للمجلس - مجلس التعارف

 الصورة الرمزية Arouba Shankan
 




Arouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond repute

رد: أنامِلُ الورد والشوك

-13-
غادر ابراهيموف إلى وطنه، بعد تقديم واجِب العزاء لزميلته ناتاشا ولابنها محمد، حامِلاً في حقائبه صوراً أليمة
تناولتها الصُحف العالمية، وتقاريرٌ كانت ناتاشا قد دونتهــا
المسألة أصبحت لناتاشا أكبر من هوس صحفي، إنها مسألة وجودٍ أيضاً، ناتاشا تبحثُ عن قاتلي حُسام، ومحمد يبحُث عن
قاتلي الطفولة، اغتالوا سلام الإبتسام، وسرقوا دميةً كان يلهو بها ريثمـا يعود والده ليحضنـه، يطبعُ قُبلةً أعلى جبينـه، ثُـم
يعِدُه بِنُزهةٍ إن شاركه الطعـام، وابتعـد عـن المُشاغبـة، كبـُرَ محمد كثيراً، لم تعـد لعبتـه رشاشاً مائيـاً أو دبابـةً بلاستيكيــة
صارت الأسلحة بالستية وعنقودية، وصارت الطفولة قصص اسطوريـة ! يبحثـون عن البـراءة فـي عيـون الصغـار عبـر الانترنت بِكُل دهشة وانبهار ولِسانُ حالهم يقول (والله زمان)
غادرت السُفن الروسية بحر قزوين، باتجــاه ميــاه البحـر المتوسط ، لِتشعر ناتاشا بتبدد مشاعر الغُربة، أحست بِالنــدم راحت تبكي غياب حُسام، كانت تود أن يعود لِيُقنعها بملازمة المنزل كما كان يفعل في كل مرة، ترصد فيها حدثاً!!

تبدد بعض حُـزن الدكتـور شاهيـن، ليُعـاود نشاطـه فـي المُشافي الميدانية، بإصرارٍ مُضاعف، رافقته صورة حسـام على الدوام، كان كُلمـا خلا إلى نفسـه يسترجـع أحاديثــــه القصيرة معه، كان حُسـام تجسيداً للوطنية وللإنسانيـة بِكُـلِ
صورها..
جاءه صوت ممرضةٍ حسناء
ـ دكتور شاهين حالة طارئة.
ـ قادم
وقفت إلى جانبه لتمد يدها بوسائل التضمـيد، شارحة لــه ظـروف الإصابـة التي فقـد على أثرها الطفـل مروان إحــدى عينيه، ليحولها إلى مستشفى المدينة ، أما الإصابــة الثانيـة كانت طفيفة الشظية لم تتمكن من اقتناص فريستها، استـدار الطفل في اللحظة التي مرت بهـا من جانـب ساعـده الأيمــن تسببت ببعض الجروح.
مرت الساعات والطاقم الطبي يعملُ تحت وابل القذائف وأمام إصاباتٍ مُختلفة، رُبما تمتعوا بدقائق راحة ليزورهــم
طيف زميلهم حُسام! قصف جديد لنتهيأ لاستقبال جرحى، يا
.؟؟؟
ـ عزة، اسمي عزة ـ يا دكتور شاهين!

يتبــــــــــــــــــع
توقيع Arouba Shankan
 

مازلت ابنة بلاط رباه في أعالي المجد بين الكواكب ذكره
أحيا على نجدة الأباة ..استنهض همم النبلاء.. وأجود كرما وإباءً
Arouba Shankan غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 26 / 04 / 2016, 17 : 02 PM   رقم المشاركة : [19]
Arouba Shankan
عروبة شنكان - أديبة قاصّة ومحاورة - نائب رئيس مجلس الحكماء - رئيسة هيئة فيض الخاطر، الرسائل الأدبية ، شؤون الأعضاء والشكاوى المقدمة للمجلس - مجلس التعارف

 الصورة الرمزية Arouba Shankan
 




Arouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond repute

رد: أنامِلُ الورد والشوك

-14-
.
مرت الأيام والأسابيـع وتلتها الشهـور، لم تنس رؤى نافذتها الوردية، التي ابتعدت عنها لظروف عملها أيضـاً في
استقبال إصابات الطفولة، وتمريض الجراح المُلتهبة، إنهــا تسترجع بعض ذكريات طفولتها، كانت مُفرطـة في حنانهــا تجـاه الأطفال، صارت لمـن طعنـه الغـدر بسهـام اليُتــم( الأم والأخت،) ولمن أدماه قناصُ حِقدٍ (الراعية والمُمرضة.)

لم يكن خافياً على الجدة مُنى سر غياب حُسام عن المنزل
تذكرُ عندما أنهى دراسته أراد الإلتحـاق بالكليــة العسكريــة لكنها بدهاء الأمومة أقنعته تغييـر اختيـاره، أخمـدت غضـب الرجولة لفترة، لكنها عادت لتورق فيه، حسام لم يكن ليعــود لولا الأحوال الضبابية في وطنـه، حسام عاد ليــُرد الأمانــه
فاضت عينيّ مُنى بدمعةٍ مسحها حفيدها محمد، جدته لم تعــد تقو على الكلام، لقد نسيت الأبجدية منذ رحيل حُسام، كلما مر شهاب قذيفة، أو دوىّ انفجارٌ، رفعت يديها إلى السماء بدعـاءٍ
يُفهمُ مِنه أنها تُريد الإلتحاق بحسام..

ـ

عشرات القتلى والجرحى على طول خطوط المحاور القِتالية.
كان لِسان حال رجب يُردد! لدى دخول ابنته عزة إلى المنزل
ـ مساء الخير يا أبي
ـ مساء النور ابنتي، خير أراك قد تأخرت بالمجيء هذا اليوم
ـ كان عليَّ إنهاءُ بعض الأعمال يا أبي.
دخلت المطبخ لتستكمل حديثها بينما تُعِدُ الشاي وبعضاً من المعجنات، وضعتها فوق المائدة مُستكملة حديثها
ـ هل ترانا أخطأنا بالعودة يا أبي
ـ لا أعلم ياابنتي! لا أعلم


رن جرس المنزل، كانت رؤى هي زائر المساء الإعتيادي فبعد وفاة والِدها، شعرت بقربها من العم رجب، تبوح له بمكنوناتها الخاصة، يُحضن دمعها، رؤى كانت ضحية ظروف اجتماعية، كان خلفها عقلية إجرامية، دبرت موضوع سفرها عن طريق الزواج، ليعتمد على شكلها مُتناسياُ خُلقها
انتهز طيبة أبيها، وشيطنة اُمها، ليُبعِدهاعن وطنها، لقد شاهدت أمها بِرفقته مِراراً، وفي كل مرة كانت تنكر، وتتهم رؤى بالجنون، مرت الأيام وانفصل والدها عبد الجبار عن أُمها التي كانت تنمو في داخِلها حيل الدهاء والمكر والخديعة
ـ عبد الجبار كان يعلم أن وراء هذا الخداع شخصٌ بألف قِناع لاذ بالصمت قوةً لا ضُعفاً، واستغنى عن اُمها التي حملت سالم ابنها سِفاحاً، لتستمر لعنتها بملاحقة ابنها التي حالت دون إتمام تعليمها، واستقرارها.
عادت إلى وطنها، بفؤاد جريح، وعهدٍ صريح على أن لا تُغادِر موطنها ثانيةً، لكنها تعبت المواجهات والمُشاحنات!
تعِبت أمواج الغضب المستعر، وأصوات الشارع المُلتهب
تعبت مُلاحقات أُمها، ولعناتها، تعبت الخيانة وكل ما حولها.
لم تكن عزة أفضل حالاً من رؤى، عادت إلى وطنها والشوق بين ضلوعها لا يُغالبُ، لكنها اعترفت بأن بقاءها نزولاً عِند رغبة والدها الذي أبى الزواج لأجلِها..

خيم الصمت على مجلس الثلاثة عزة ورجب ورؤى

كانت مجموعات مِن الفدائيين تدُك أوكار الإرهابيين، صوت الرصاص يشقُ عِنان السماء، طلبة الجامعات والمدارس عليهم الإلتزام والمُثابرة، وبذل الجُهد لأجل النجاح
موظفي الهيئات الحكومية عليهم التفاني في خِدمة المواطن، وعلى المواطنين جميعاً الإلتزام بالهدوء وضبط النفس والتحكم بالأعصاب
رُفع آذان الظهر، علت زغاريد تستقبل توابيت من شُهداء الواجب
فضائيات العالم تتنافس في نقل الحدث
اسرائيل تُعلن استنفارها على جبهات الجولان المحتل
وتبريرا لاغتيال جهاد مغنية
صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية : ( إن جهاد مغنية كان يخطط لتنفيذ عملية في هضبة الجولان تهدف إلى قتل عدد كبير من الجنود الإسرائيليين والسكان) !!
اشتعال الجبهات في عين العرب شمال شرق الوطن المُلتهب
اقتصاد داعش يتهاوى، وتفجيرات في منطقة السيدة زينب
هجوم انتحاري على ...........
أغلقت ناتاشا حاسوبها، لتحضن ابنها محمد بِكل مشاعر الحب والحنين لكل ما رافقها من مسرات وزوجها حُسام.
توقيع Arouba Shankan
 

مازلت ابنة بلاط رباه في أعالي المجد بين الكواكب ذكره
أحيا على نجدة الأباة ..استنهض همم النبلاء.. وأجود كرما وإباءً
Arouba Shankan غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 26 / 04 / 2016, 20 : 04 PM   رقم المشاركة : [20]
Arouba Shankan
عروبة شنكان - أديبة قاصّة ومحاورة - نائب رئيس مجلس الحكماء - رئيسة هيئة فيض الخاطر، الرسائل الأدبية ، شؤون الأعضاء والشكاوى المقدمة للمجلس - مجلس التعارف

 الصورة الرمزية Arouba Shankan
 




Arouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond repute

رد: أنامِلُ الورد والشوك

ـ وتمر الأيام مابين ليل ونهار
أمل ويأس
تضحية ووفاء
شمسٌ وقمر، وعيون ترقب النصر، بقلوبٌ واثقة بالله
خاشعة تدعوه عشية وإبكارا


تحضن رؤى أريكتها المخملية ، بعد يوم مُضني، إلى جانبها (أمل) اصطحبتها معها لتُشاطِرها الحياة في منزلها، بعد فقدانها والديها إثرقصف عنيف!

يزورها محمد من آن لِآخر يصطحِبها معه لشراء عشرات الورود وزيارة قبر والديها ووالده
و نثرها فوق أضرحة شهداء الواجب
وقراءة الفاتحة على الأراواح الطاهرة التي ضحت لأجل أن نحيا الحياة



انتهــــــــــــــــى
توقيع Arouba Shankan
 

مازلت ابنة بلاط رباه في أعالي المجد بين الكواكب ذكره
أحيا على نجدة الأباة ..استنهض همم النبلاء.. وأجود كرما وإباءً
Arouba Shankan غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أنامِلُ, الورد, والشوك


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الورد محمد جادالله محمد فضاءات الزاجل والنبطي والشعبي 2 22 / 02 / 2012 36 : 10 PM
دلال الورد محمد حمدي غانم الشعر العمودي 10 30 / 10 / 2011 37 : 04 PM
شذى الورد (ق.ق.ج) زياد صيدم القصة القصيرة جداً 7 17 / 01 / 2011 16 : 08 PM
برعم الورد رمزت ابراهيم عليا الشعر العمودي 6 11 / 12 / 2010 53 : 08 AM
لغة الورد صالح هواري شعر التفعيلة 0 26 / 06 / 2009 30 : 03 PM


الساعة الآن 16 : 10 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|