مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
رد: في حضرة روحانيته وأنواره خواطرنا الرمضانية
[align=justify](( و قليل من عباديَ الشكور)).
هذه الآية الكريمة حريّة بأن تبقي الإنسان في حالة إشفاقٍ مقيم.
فالشكر لله ليس مجرد التلفظ بكلمات الحمد و الثناء و الرضى.
بل هو، قبل كل شيء، أن توقن أن المنَّ هو من عند المنّان، أي أنك أنت الفقير إلى الله و أن الله هو الغني الحميد. فأول الشكر يقينك بأنك مفتقر إلى هذا الإنعام الذي لا يكون على علم أوتيته، و لكن حباً و عطفاً و كرماً و عناية و تدبيراً ممن بيده الأمر وحده.
و الشكر بعد ذلك أن تحدث بنعمة ربك عليك، لا بالقول، و لكن بالفعل.. أي أن لا تصرف المنّة إلا في طاعة الرحمن، و أن تصون هذه النعمة عن كل معصية.
و التحدث بنعمة المنعم يكون ، بعد ذلك أيضاً، بتسخير هذه المنّة في خدمة الخلق و بذل العون لهم، سواء بعطاء مادي أو بعلم ينتفعون به أو بنصح يسترشدون به أو بخفض جناح لهم.
ربنا أوزعنا أن نشكر نعمك التي لا تعد و لا تحصى، و أن لا نكذب بأي منها .
فلك الحمد سبحانك..[/align]