رد: عيد ميلاد الأديب والباحث الكبير الأستاذ محمد توفيق الصوّاف
[align=justify]لعل أولَ من يُملي عليَّ العرفانُ بالجميل البدءَ بخطابه أختي الغالية الأستاذة هدى الخطيب - حفظها الله - التي بَدَأَتْنِي بلفتتها الكريمة، مُبارِكَةً المولدَ والخروج من المشفى الذي رافقتني قبل دخوله، بقلق الأخت على أخيها..
ومع أنَّ مثل هذه اللفتة ليست غريبة على إنسانة مثل (هدى الخطيب) مَعْدِنُها الطِّيْبُ والوفاءُ تجاه كلِّ مَن عَرَفَت، سواء بادلوها وفاءها بمثله أو بنقيضه، فقد وقفتُ طويلاً أمام كلماتها، تاركاً لها أن تَعْبُر بي ألواناً من ذكريات شتى مضَتْ، تُضيء فيها مواقفُ رائعة تشهد لـ (هدى) الإنسانة بأنها كانت، وما تزال، صاحبة تلك النفس الشامخة الأبية التي لم يمنعها إباؤها من التواضع، وصاحبة القلب الطيب الواسع الذي يستطيع كلُّ من آلمته الحياة أن يجد فيه دفئاً وسلوى ومواساة؛ كما تشهد لـ (هدى) الأديبة المُبدعة أنَّها كانت، في معظم ما كتبَتْ، تمتح من قلبٍ صافٍ مشاعرَ تُحسِن موهبتُها اختيارَ الكلمات المُعبِّرَة عنها وصياغتَها في عبارات عفوية لطيفة سهلة الوصول إلى قلوب من يتلقَّونها وسهلة الانسكاب فيها ابتسامةً تُواسي وبلسماً يشفي..
إنَّها (هدى الخطيب) التي تتذكرنا جميعاً ودائماً، حتى وإن نسيها بعضنا أحياناً..
فشكراً لكِ أختي (هدى)، باسمك الكبير... شكراً لك أختاً وفية وصديقة صادقة وقلباً طيباً صافياً وشريكةً في محبةِ أخٍ لم نستطعْ نسيانَه على الرغم من طول سنوات رحيله عنا وقسوتها..
شكراً لكِ على كلِّ شيء.. فأنتِ تستحقين الشكر وأكثر..[/align]
|