لا تقلقي عزة .. فمثل هذا السرد ، وإن طال ، لا يويدنا إلا شغفا به وبقراءته حتى آخر كلمة لما يحويه من أحداث ووقائع صيغت بصدق وعفوية .
في انتظار هبات أخرى من نسائم ذكرياتنا مع جداتنا ..
كل المودة
شكرا أخي رشيد .. وأنا أنتظر مثلكم نسائم ذكرياتكم .. فلتشجعوني على المواصلة مازال عندي الكثير من الحكايات والروايات , وعمر ما أطوله , وما أكثر أحداثه ! هيا معا أ/رشيد , أ/ خولة , وكل من يحب , لنذهب إليه .
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خولة السعيد
جميلة قصة الشحات المتكبر وتفاصيل الأحداث التي جمعتك به.. أقرأها وأتخيل أحداثها...
أنتظر المزيد عزة العزيزة
جعلتني أبتسم خولة , فأنا مثلك أتخيل , وأحيانا أحل نفسي محل الأبطال وأعيش الدور هههههه
مهما كان , وفي تلك القصة تحديدا وضعت نفسي مكان الحصان ههههه لأني كنت مشفقة على حاله كثيرا جدا , فكيف كان شعوره وهو يحمل شخصية متعجرفة كتللك هههههه ؟ والله لوع كبدي !!!.. شكرا خوله لتفاعلك وأريد ذكرياتكم أنتم أيضا لتندمج مع ذكرياتي , لتصبح عائلة ذكريات واحدة (إبتسامات).
مشرفة / ماستر أدب عربي. أستادة لغة عربية / مهتمة بالنص الأدبي
رد: أنا وجدتي ، وأحاديث العمر .
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عزة عامر
جعلتني أبتسم خولة , فأنا مثلك أتخيل , وأحيانا أحل نفسي محل الأبطال وأعيش الدور هههههه
مهما كان , وفي تلك القصة تحديدا وضعت نفسي مكان الحصان ههههه لأني كنت مشفقة على حاله كثيرا جدا , فكيف كان شعوره وهو يحمل شخصية متعجرفة كتللك هههههه ؟ والله لوع كبدي !!!.. شكرا خوله لتفاعلك وأريد ذكرياتكم أنتم أيضا لتندمج مع ذكرياتي , لتصبح عائلة ذكريات واحدة (إبتسامات).
فعلا عزة أتخيل الأحداث وأعيشها...
وبما أنك تطلبين ذكريات أخرى لتنصهر في ذكرياتك..اسمحي لي أن أحكي لك حدثا مشابها نوعا ما لقصة الشحات لكن لا دخل لجدتي بها..
ياعزيزتي كنت صغيرة عمري ربما لا يتجاوز العشر سنوات حين اعترضت طريقي امرأة تطلب شيئا لله، ولم يكن بيدي شيء أقدمه لها... فطلبت مني أن أطلب أمي( هيهيهيهي ) أو قولي ربما أمرتني..
المهم وبما أنني كنت قريبة جدا من البيت هرعت إلى أمي أخبرها.. فقامت أمي المسكينة وملأت كيسين بلاستيكيين من بعض ما نحضره لشهر رمضان الكريم.. فقد كانت الأيام أيامه ( الزّْمِّيتَة/سْلُّو/ السْفُوفْ..._ كلها أسماء لأكلة واحدة تختلف أسماءها حسب المناطق. ثم حلوى الشباكية) وأخذت الكيسين وذهبت حيث تنتظرني المرأة، لكنني لم أجدها..
ترى ماذا علي أن أفعل الآن؟! حاولت أن أر إن كانت قد ذهبت للجلوس بباب المسجد المجاور لبيتنا .
فرأيتها.. نعم على الأرجح إنها هي.. فمادمت لم أجدها أمام البيت لا أستطيع التأكد من إن كانت هي أم لا فأنا لا آلف الوجوه سريعا ولا أتمكن من تذكر وجوه لم أرها وأحدثها كثيرا( ابتسامة)..وعلى سبيل الأمانة وجب علي إعطاء المرأة ما قدمته أمي.. وطبعا ماما مادامت أخرجت الكيسين من البيت فلن تقبل ردهما إليه.
ابتسمت للسيدة وقدمت لها الكيسين لتصيح أخرى : وأنا..
هنا كانت الصدمة لكني متأكدة من أنها ليست هي تلك التي كلمتني.. أنا أعطيت الأمانة لصاحبتها هذه شكلها يبدو مختلفا ثم إن معها طفلة.
كانت بجيبي بعض السنتيمات (20) هيهيهيه وحلوى قدمت للأم السنتيمات وأعطيت للطفلة الحلوى لأرى تلك الأم وهي تقوم من مكانها وترميني بما قدمت لها، بل وتريد ضربي.. هربت مسرعة وهي تتبعني بسبها وشتائمها.. وليت نحو البيت وأنا أخشى أن تتبعني إليه...
( لعن الله الفقر)
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خولة السعيد
فعلا عزة أتخيل الأحداث وأعيشها...
وبما أنك تطلبين ذكريات أخرى لتنصهر في ذكرياتك..اسمحي لي أن أحكي لك حدثا مشابها نوعا ما لقصة الشحات لكن لا دخل لجدتي بها..
ياعزيزتي كنت صغيرة عمري ربما لا يتجاوز العشر سنوات حين اعترضت طريقي امرأة تطلب شيئا لله، ولم يكن بيدي شيء أقدمه لها... فطلبت مني أن أطلب أمي( هيهيهيهي ) أو قولي ربما أمرتني..
المهم وبما أنني كنت قريبة جدا من البيت هرعت إلى أمي أخبرها.. فقامت أمي المسكينة وملأت كيسين بلاستيكيين من بعض ما نحضره لشهر رمضان الكريم.. فقد كانت الأيام أيامه ( الزّْمِّيتَة/سْلُّو/ السْفُوفْ..._ كلها أسماء لأكلة واحدة تختلف أسماءها حسب المناطق. ثم حلوى الشباكية) وأخذت الكيسين وذهبت حيث تنتظرني المرأة، لكنني لم أجدها..
ترى ماذا علي أن أفعل الآن؟! حاولت أن أر إن كانت قد ذهبت للجلوس بباب المسجد المجاور لبيتنا .
فرأيتها.. نعم على الأرجح إنها هي.. فمادمت لم أجدها أمام البيت لا أستطيع التأكد من إن كانت هي أم لا فأنا لا آلف الوجوه سريعا ولا أتمكن من تذكر وجوه لم أرها وأحدثها كثيرا( ابتسامة)..وعلى سبيل الأمانة وجب علي إعطاء المرأة ما قدمته أمي.. وطبعا ماما مادامت أخرجت الكيسين من البيت فلن تقبل ردهما إليه.
ابتسمت للسيدة وقدمت لها الكيسين لتصيح أخرى : وأنا..
هنا كانت الصدمة لكني متأكدة من أنها ليست هي تلك التي كلمتني.. أنا أعطيت الأمانة لصاحبتها هذه شكلها يبدو مختلفا ثم إن معها طفلة.
كانت بجيبي بعض السنتيمات (20) هيهيهيه وحلوى قدمت للأم السنتيمات وأعطيت للطفلة الحلوى لأرى تلك الأم وهي تقوم من مكانها وترميني بما قدمت لها، بل وتريد ضربي.. هربت مسرعة وهي تتبعني بسبها وشتائمها.. وليت نحو البيت وأنا أخشى أن تتبعني إليه...
( لعن الله الفقر)
سبحان الله هم يضحكنا , وذات الهم يبكينا .. تتشابه كثيرا ذكرياتنا وحياتنا , كما تشابه أرواحنا , سعيدة جدا خولة بمشاركتك تشجعني على المواصلة , فلا تبتعدي كثيرا مادامت الحكايا .
تحيتي لك خولة.. ومحبتي .
مشرفة / ماستر أدب عربي. أستادة لغة عربية / مهتمة بالنص الأدبي
رد: أنا وجدتي ، وأحاديث العمر .
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عزة عامر
سبحان الله هم يضحكنا , وذات الهم يبكينا .. تتشابه كثيرا ذكرياتنا وحياتنا , كما تشابه أرواحنا , سعيدة جدا خولة بمشاركتك تشجعني على المواصلة , فلا تبتعدي كثيرا مادامت الحكايا .
تحيتي لك خولة.. ومحبتي .
أسعد معك عزة بهذا السرد الحكائي.. شكرا على المتعة التي أهديتنيها وعلى كلماتك الجميلة
أملنا الزمان طويلا في بقاء أيامنا الجميلة ، فما كنت أظن للحظة بأنه بارع في اغتيال أحلامنا البريئة ، والسطو على عمر طفولتنا بتلك السرعة الخالية من أية هوادة .. تذكرت من الأحداث حدث وما أكثر ها كانت ، ولكن ذلك تحديدا أضحك كلما تذكرته بقدر ما بكيت آنذاك ، كانت جدتي بارعة في حياكة الملابس وتصميم الفساتين ، التي لا يشبهها ما هو معروض في محلات الملابس وخاصة ملابس الأطفال ، وكانت تحبني حبا جما ، وإلى الآن امتد حبها ليغرقني ، كانت تقوم بتصميم فساتينها وحياكتها بنفسها حيث كانت تملك ماكينة خياطة قديمة يدوية ، وتحيك لي من نفس الثوب فستان صغير ، وبذلك نرتدي أنا وهي فستانان من نفس اللون مع اختلاف التصميم ، وكنت أفرح فرحا شديدا كلما فعلت ذلك ، وكان يوافق ذلك موعد وصول أبناءها من الخارج ، استعدادا لمقابلتهم في المطار .. وفي ذلك العام فعلت الشيء ذاته ، وكنت آنذاك في الصف الثالث الإبتدائي ، وكان لي زميلة بمثابة الأخت كنت أحبها حبا لا تصفه كلمات على وجه المعمورة ، كانت تسكن بقرب بيت جدتي وكنت أزورها دائما بعد انتهاء اليوم الدراسي ، مع كل طلب أذهب لأحضره لجدتي أمر على منزلها أسلم عليها وأمضي ، كانت يتيمة الأب وكنت أتعاطف جدا حد البكاء لذلك ورغم صغر سني كنت أشعر بأنني مسئولة عنها ، ولا أطيق أن يبكها أحد من بعض زملائنا في الصف وما أكثرهم لن أنسى حين ضربتها سالي زميلة لنا كانت متعجرفة وكم بكيت لأجلها ، ولأجل عدم استطاعتي أن أدافع عنها ، وفي ذلك العام تحديدا كانت والدتها تنتظر حتى ينتهي العام الدراسي وتأخذ منال أحب صديقة وأخت لي وتسافر إلى محافظتهم التي أتوا منها ، حيث أن وفاة الأب أدت إلى سفرهم نهائيا ، فلم أعد أراها ولا أعلم إلى أين رحلت وكنت أذهب إلى منزلها دائما طوال السنوات التي عشتها في بيت جدتي ، عسى أن أجدها ، فلم يجدي انتظاري وذهبت أختي وحبيبتي منال دون عودة ، ونسيتني ولم أنساها ، ما حدث في عام الفستان ذاك ، أننا في يوم من الأيام عدنا سوية من المدرسة ، وكنت بطول الطريق أحكي لها عن الفستان التي حاكته لي جدتي مثل فستانها ، وأنني سأرتديه حين أذهب معها لاستقبال أخوالي في المطار ، وكم هي سعادتي آني أنا وجدتي سنكون مثل بعضنا البعض ، وعزمت أن أريها الفستان ولما وصلنا دخلت المنزل مسرعة وقلت لجدتي تعطينيه لكي أريه لمنال ، فلم ترض لكنني ببعض التحايل والقبلات استطعت أن أحصل على موافقتها ، وأخذت الفستان ورأته منال وكانت في قمة الإعجاب به حيث أنه يشبه فساتين سندريلا ، التي حين ترتديه طفلة وتدور به تبدو كالوردة المتفتحة ، وحين تقف تبدو كأميرة ذات فستان منفوش له أكثر من طبقة تحت ظهارته ، رأت منال الفستان ومضت ، وفي اليوم الثاني وتحديدا في وقت الإستراحة ما بين الحصص الدراسية ، جلسنا لنتناول فطورنا في فناء المدرسة أنا ومنال ، وفاجئتني أنها حزينة لأنها كانت تتمنى أن يكون لها جدة مثلي تحيك لها فستانا جميلا كفستاتي ودمعت عيناها ، وبدوري قمت بدور الشهمة التي ستضحي لأجل سعادة زميلتها مهما كلفها الأمر ، جلست ، وقمت وأكملت اليوم الدراسي إلى نهايته ، ومضيت في طريق العودة وكل ما يلح في فكري وعقلي كيف افرح منال مهما حدث ، وصلت إلى بيت جدتي وكعادتها تنتظرني لأحضر لها بعض المشتروات من بعض الباعة القريبين من البيت ، ودون تفكير أخذت الفستان من دولاب جدتي ، بعد اضطرابات نفسية وقلق ومغامرات لإبعاد جدتي عن غرفتها حتى لا تراني ، وأخذت الفستان أخيرا ، وذهبت لأحضر ما طلبته مني جدتي ، وكانت منال هي أهم أهدافي لأجعلها سعيدة ،لن افرح بالفستان وصديقتي تبكي لأنها لا تملك فستانا مثله ، وصلت عند منزل منال ، طرقت الباب ففتحت لي والدتها فسألت عنها كانت هي الأخرى تحضر لوالدتها بعض الأشياء ، سئلت الوالدة عن مكانها ، وما إن علمت ذهبت سريعا لأقابلها في طريق عودتها وأفاجئها بالهدية ، وقد كان قابلتها ، وأعطيتها الفستان فأبت أن تأخذه ، حتى أخبرتها بأنني ، استأذنت جدتي أن تحيك لي فستان مثله ووافقت هي أن تفعل ، خافت منال من والدتها حين تسألها فلا تعرف كيف تجيب وطلبت مني أن أذهب معها إلى البيت ثانية وأخبر أنا والدتها ، خفت كثيرا لأني أكذب ولأول مرة ، وأعرف أن الكبار يعرفون من يكذب ، لأن الله يخبرهم بكل شيء عن طريق العصفور التي كانت أمي تذهب عقلي بها ، حين تقول أن العصفورة قالت لي ، وقضيت العمر وأنا كل ما أتمنى أن أكبر ليكون لدي عصفورة تخبرني بكل شيء مثل أمي هههههه كذبة إبريل التي استمرت حتى كبرت وعلمت حقيقتها ، ذهبت وجسدي النحيل الصغير يرتعد من والدة منال ، أحدثها بصوت مرتعش وعينين ترجفان من الخوف ، والحمد لله مر الموقف دون أن تلحظ المرأة فقد فرحت بالفستان كثيرا ، وقبلتني وقالت لي يا حبيبتي ، تنفست وقتها الصعداء ، لكن القلق والإضطراب زادت قوته أضعافا حين تذكرت ما الذي سيحدث لي حين تكتشف جدتي بعدم وجود الفستان ، وكيف ستنصب لي المحكمة وهل سأقول أنا وأعترف أم أنتظر عصفورة جدتي الأكبر من عصفورة أمي ، لتكشف سري أمامها ، ماذا أفعل وماذا أقول ؟؟ أنا الأن .... نعم قد فرحت بفرحة صديقتي ، والآن أبكي للمأزق الذي وضعت نفسي بعقره ، وأيضا تذكرت أني سارقة وقد رآني الله وسيدخلني النار كما قالت لي أمي أن كل من يسرق شيئا ليس له سيدخل النار ،، وهو أولا وأخيرا لجدتي بالأساس ، يا مصيبتي الكبرى ، ويا طول تأنيبي وعذابي ،، مرت الأيام ولم يحدث شيء ، فمازال هناك وقتا على موعد وصول أخوالي من السفر ، لم تكتشف جدتي بعد ، الحمد لله ... وجاءت منال أنيقة تمرح وتقفز كالغزال فرحة مرتدية فستاني الذي أعطيته لها ، ولم أؤكد عليها ألا تلبسه أمام أحد ، يا ويلي !! جاءت لتسأل عني ، لتسألني عن واجبات ذلك اليوم الذي تغيبت فيه عن المدرسة ، وكانت الكارثة التي حطت رحالها فوق رأسي ، رأتها جدتي وكان يوم لن أنساه ، انتظرت جدتي حتى غادرت منال ، وأخذتني إلى غرفتها ، وسألتني ،
كيف أعطيت لمنال الفستان ، ولماذا لم أستأذن ، ووووو ..... ، تهشمت خجلا ، واحترقت حياءا مما فعلت ، لكن الجميل في جدتي أنها لم تطلب مني أن أعيد الفستان مرة أخرى ، وأنها ربتت على كتفي بعد توبيخي طبعا ، وإذلالي بأني لن أرتدي أنا وهي مثل بعضنا البعض ، وبأني من المحتمل أن لا أذهب معها إلى المطار عقابا لي على فعلتي الشنعاء.. لكنها قبلتني في الأخير وأثنت على تصرفي بأن قالت لي أنتي طيبة مثل جدتك ، ففرحت كثيرا بفعلها وحاولت أن تحيك لي فستان من نفس الثوب لكن بقماش أقل بكثير وتصميم مختلف جدا لم يعجبني وقتها لكن استسلمت ، وذهبت في ذلك العام معها إلى المطار .