عزيزتي الأديبة الرائعة هدى الخطيب
قرأت سلسلتك القصصية " نافذة على العالم الآخر" بشغف واهتمام وأعدت قراءتها مرة ثانية ولايسعني هنا الا ان اقول لك وبكل صدق وتجرد
بوركت عزيزتي بهذا السرد القصصي الرائع والمبسط . ان ماورد برائعتك ليس ضربا من الخيال ولا دليلا على مرض نفسي أو عصبي , بل هو
أسلوب رائع وفريد من نوعه يستطيع المرء فيه أن يطل على عالم الحياة والتاريخ , وحصرا التاريخ الصحيح والصادق , ليعرف الانسان الحقيقة
من الزيف الذى نعيشه في حياتنا هذه الأيام . قد يمر ذلك على الكثيرين منا , ومن أقصدهم , هم الأناس المرهفي الحس والشعور, ولا غرور فأنا
واحدة منهم , كثير من الأحيان أتحدث الى الأرواح القريبة من نفسي ويتحدثون معي , ولا أدرى مااسم هذه الظاهرة, أهي أحلام أم تخاطرأم أوهام .
المهم أنها تحصل حقيقة ,ولكن ماميزك ياعزيزتي , وانفردت به عن باقي الناس , في هذه السلسلة القصصية الرائعة , انك كنت رائعة باختيار هذه
الأرواح الشفافة والصادقة والموغلة في التاريخ, ان حوارك الرائع , مع ملكي صادق ومع يقين , وبعد ان امتد التزييف الى كل شئ واستشرى العبث
بالتاريخ , جاء هذا الحوار ليثبت الزيف والكذب والسرقة التي قام بها اليهود الأنجاس , وليثبت أن أرضنا لنا وفلسطيننا لنا ونحن أهلها وسكانها الأصليون
ولو أنك تحاورت مع كل هذه الأرواح الشفافة الصادقة لأثبتت لك نفس الكلام , فهؤلاء الصهاينة حاولوا طمس الآثار الكنعانية في فلسطين وسرقوها ونسبوها
لأنفسهم, ولكن هيهات هيهات أن يستطيعوا الاستمرار بذلك . وهنا أستعير ماقاله لك يقين: تابعي رحلتك وأكملي مسيرتك على درب التاريخ , فالصهاينة الغاشمين
ماهم الا مرحلة ضبابية ستزول والحق هو نور الشمس .وان كان للزيف قوة غاشمة تدعمه ,فللحق خالق عظيم سوف يحميه .
واخيرا , وليس آخرا, لايسعني الا أن أقول لك ياأديبتنا الكبيرة, قواك الله وقدرك لتفتحي لنا المزيد من النوافذ على العالم الآخر حيث الحقيقة مجردة من الكذب والزيف,
ونحن جميعا في منتداك نور الأدب مستعدين للوقوف معك ومساندتك لتحقيق ذلك .
سلمت وسلمت يداك .