آه للسراب حين يمتطي ذروة الحقيقة ..
فيفضحها عن ذاتها و يعريها كأن لم تكن ذات يوم حقيقة ..
ما أصعب أن ترحل الخطى عن الأرصفة و ينتحر صوتي و ينتحب صمتي
ما أصعب العناوين حين تلتحف الصمت و الشعر حين لا يجد مرسى لأحلامه الكثيرة ..
حين تنفد الاعترافات عنوة رغم أنّ مكائدها باقية .. رغم أنّ في الصدر احتجاجات و انهمارات و انتهاكات و جور ..
حين تلتمع العيون بنصف دمعة و هي تعلم أنّها أبدا لن تذرفها لأن الجرح أعظم من أن تداويه دموع .. قد تحتاج لأيلول حينذاك كي يذرفها عنها ..
حين تذوب الشموع كلّها و لا يبقى فوق الفنجان المائل من الانحناءات الكثيرة للألم سوى حرف ينتظر الاشتعال الأخير .. و لا يأتي بل أرفض ان يأتي على أمل أن يمتلئ المكان بأنصاف الحلول .. علّي أشكّل منها حلا خالدا ..
آه .. للرحلة الطويلة .. التي تفتقد مسافاتها و توقيت حلولها و تذكرة السفر للاتجاه المعاكس ..
آه لرحلة تثقفت من ذاكرتي فترجمت إحساس الخيبات ..
يحمّلني مشقّة الابتعاد و في صدره خفقة أفتقد معانيها
أبعثر صبري على الطرقات و الشوارع الكئيبة
ألملم صمتي المتكسّر و بعض الخطى التي احتجزتها ذات مساء حين مرّ التاريخ ناحية الغروب ..
أحضر مبتعدة نحو الحنين ( صدقا ) و التنكّر
أبرح عرشي و في قصيدتي ألف احتمال لقصائد كثيرة
يرحمني الخفقان أحيانا حين تدقّ الدنيا من حولي
لا أجد شيئا في الرصيف المقابل لهاجسي يذكرني بما كان و ما لم يكن
تناسيتُ حقا ..صدماتي .. !!
هكذا قرأتها و لي فيها قراءات كثيرة ..
لا أعرف حقا ما أقول أمام هذه الحروف التي اعتادت ان تعتلي النبض قبل الصفحات ..
حقا هذا المكان هادئ .. و انتما الملكان الحارسان ..
واصلا ...