[frame="13 90"]
أطال الله في عمر أستاذي الجليل النبيل وأحسن إليك في الدارين. النبيل ياأستاذي هو من يحس بإخوته في السراء والضراء دن أن يشكو ألما، لامن يهرب من أصدقائه عندما يكون أحدهم بحاجة لمعونة منه ولو معنوية. أجل فوالله الذي لاإله إلا هو أنت في يقيني من أنبل الناس الذين عرفتهم في هذه الحياة، كان أبي رحمه الله مثلك يحس بالآخرين دون أن يبوحوا بما يريدون، هذا بالطبع عطاء من الله يخص به أصحاب البصيرة الصادقين الذين حتى شربة الماء للزائر يجعلونها في سبيل الله ، ويالسعادة من كان عنده هذا الإيمان والعمل به. إحساسك بشوقي لزيارة قبر الحبيب عليه الصلاة والسلام لايحس مداه وصدقه إلا من يعرف قيمة هذا الشوق النابع من حب عظيم لسيدي وحبيبي محمد عليه الصلاة والسلام. ورغم أني أديت فريضة الحج والعمرة وكنت من أكثر الناس سعادة وروحي إشراقا وما عايشته في الروضة الشريفة وأنا أقرأ أمام شباك النبي عليه الصلاة والسلام بعض أبيات من قصيدتي ياقلب عش للهوى التي أقول فيها:
[poem=font="traditional arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
أبْحَرْتُ بالحُبِّ أشْدُو المُصْطَفَى وَلَهَا=يَسْرِي بيَ الشَّوْقُ مَسْرى اْلرِّيحِ بالدِّيَم ِ
والوَجْدُ يُمْطرُ مِنْ عَيْنَيَّ لُؤلؤَهُ=أكْر ِمْ بــــِدُرٍّ لدَمع ٍ في العُيُونِ نُمِــي
ودَمْعُ وجْد ِالتُّقَى تُجْزَى جَوَارِحُهُ=عَهْدا يُنَالُ بــــــــهِ تَسْنيمُ قلْبِ ظَمِـــي
والمَدُّ والجَّزرُ في دَأمَاءِ عاشِقِــهِ=مَوْجٌ مِنَ الشَّوقِ بَيْنَ الصَّحْوِ ِ والحُلــُم ِ
لَمَّا وصَلْتُ المَقَامَ عَبْرَ أخْيلَتِــي=وأرْعَشَ الصَّبَّ نُوْرٌ في حِمَى العَلَم ِ
نَادَيْتُهُ والشوقُ في عينيَّ متَّقِدٌ=سَلامُ ربِّيْ عَلَيْكُمْ مُرْسَلَ الأُمَـــم ِ
إنَّ السَّلامَ أمَانٌ حِينَ نُرْسِلُـــــهُ=عَبْرَ المَوَدَّةِ للْمُخْتَـــار ِ فِي الحَـــــرم ِ
وَقَدْ وَجَدْتُ لنَفْسِي في شَفَاعَتِكُمْ=خَيْرَ الحَيَاتَيْنِ مِنْ أمْن ٍ وَمِنْ سَلَم[/poem]
كل الشكر لك أستاذي الكريم لقد تفضلت بالدعاء لي، وهذا والله غاية ماأتمناه منك، ومن كل مؤمن طاهر القلب صادق الإيمان. يكفيني هذا والله ولا حرمنا الله منك أبا وأخا وأستاذا نأخذ منك كل يوم العلم الذي يوصل إلى الله عزَّ وجل.
أختك
زاهية بنت البحر
[/frame]