ضجت السجون ....والمنافي ....ضج الوطن ...
وضج كل ما تكونت منه وكل مايحتويني...
العشق صعب ...والفراق أصعب ...
والحرية التي نحلم بها أنا وأنت تلاشت بين الضباب ...
جيل من القهر يحلم بما نحلمهٌ نحن...؟
أكتبك بانتظار ..أسطرك على الوسادة كلة ليلة وتجمعك هاذي الدموع...
ألغي التواريخ ...وأيام السعادة ...وألغي للحظات الجنون...
هل تعرفني الآن بعد أن طالنا الفراق.. ؟
هل ستعرفني بعد أن مزقتني قيودك..؟
سؤال عقيم الإجابة... طالما لفتني بالصمت شفتاك...
تطاردني كل العيون ...لكنني لا أرى سوى عيناك...
أتظاهر بالقوة والكبرياء... لكنني بين يداك....؟
...نصف فراشةٌ ونصفي الآخر طفلٌ وليد... ينتظر غيث شفاك..
كلما أراك أخُلق من جديد...
فأنا لستٌ قضبانٌ حديد..لستُ جبل من الجليد..
قاومتك الآلاف المرات ...وما وجدتك سوى شهقةٌ في صدري تسرق الهواء..
عشقي لك دون غايات أو دون رياء..
أنا لك... والذي قال سأكون لغيرك فقد كذب ...
في داخلي غضب...يذيب كل جليد ...كل ربيع ...كل عشق...
لقد نسيت إني أتذكرك فأنت من مكونات روحي ...
يذكرني بك ...شارعنا الطويل كالشراع في سفينةٌ هجرها المرفأ...
يذكرني بك ...ذاك البحر الذي تلتهم عشقه كل النوارس ...
يذكرني بك ...صهيل الأمنيات لجامها طليق دون فارس ...
يذكرني بك...غزل الطيور ...فأنا وأنت زوجا حمام وغصن زيتون ..........