[frame="15 98"]
أسعد الله أوقاتك دكتور أحمد..
سعيدة جدّاً بلقائك وشكراً على التّرحيب..
ها أنت في معرض كلامك توضح أهمّيّة هذه المسابقات:
إنّها قد لاتنصف الشّاعر لاعتمادها على التّصويت..
وهي لعبة نعرفها قبل البدء بالمسابقة، ويحقّ لنا أن نقبل أو نرفض..
دون أن نتنبّأ بنتائجنا..
لكنّ الشّاعر المجيد يعلم مسبقاً أنّه لن يخرج من هذه المسابقة بأقلّ من حصاد مذهل من المحبّة ..
الشّعر بلا جمهور لاقيمة له..
لأنّه في رأيي رسالة..
ولابدّ لأيّ رسالة من مرسل ومتلقّ..
برنامج أمير الشّعراء له فضل كبير في فتح النّافذة الشّعريّة بين الشّاعر والجمهور..
بين المرسل والمتلقّي..
وكلّما كان شعرك أكثر عمقاً وقرباً من النّاس كلّما كانت رسالتك أسرع وصولاً..
قلت من قبل إنّي لولا برنامج أمير الشّعراء لما تخطّيت حدود لبنان..
هذا الأمر حقيقة.. لكن كان يمكن - في الوقت نفسه - أن أمرّ عبر هذا البرنامج كما مرّ الكثيرون..
يوم صعدت منبر الشّعر في برنامج أمير الشّعراء كنت أدرك وأثق بأنّني سأتفوّق حتّى على من وصلوا إلى أولى الدّرجات كوني حصلت على تصويت الجمهور في القاعة، وهو تصويت مجّاني لايلعب فيه المال لعبته..
هذا الكلام قلته في بعض أحاديثي للزّملاء الّذين عابوا عليّ موضوع قصيدتي، واعتبروا أنّ الشّعر الإنساني يجب أن لايشير إلى قضيّة بعينها، وتوقّعوا أن لاتعجب قصيدتي أعضاء اللّجنة لهذا!!
قلت لهم: يهمّني أن أنشد قصيدتي هذه ولو لمرّة واحدة، حتّى لو كان خروجي من المسابقة مؤكّداً..
أحد الشّعراء الّذين وصلوا إلى المراكز السّتّة الأولى في نسختي، وضمن مجموعتي أخبرني أنّه دفع في يوم واحد مبلغ عشرة آلاف دولار أمريكي للتّصويت!!
هذا المبلغ لم أكن قادرة على دفع عُشره، ولم أكن أنوي أصلاً أن أفعل لو كنت أملك هذا المبلغ..
إضافة إلى أنّني أنتمي إلى عائلة متوسّطة الدّخل..
وما كان لدى أهلي أيّ إمكانيّة لمساندتي بغير الدّعاء..
مع ذلك، وليس سرّاً.. أقول لك:
هذا الشّاعر تفوّق عليّ في مجموعتي بفارق الأصوات، لكنّه خبا وانطفأ ولم أعد أسمع باسمه بعد البرنامج إلاّ فيما ندر..
وأنا أسألك الآن، وبكلّ تواضع: منْ منَ الشّعراء الّذين حصلوا على أحد المراتب الخمسة الأولى اليوم يفوقني انتشاراً عربيّاً، ونشاطاً شعريّاً؟؟
الّذي أهدف إليه من هذا الكلام أنّ البرنامج يعطي الفرصة للمبدعين مرّة واحدة..
وعليك أنت أن تكمل الطّريق.. ..
ويعطيك فرصة أن تتواصل مع هموم النّاس، وهم في النّتيجة من يحقّ لهم أن يرفعوك شعريّاً أو ينهوا وجودك الشّعري..
ولهذا الموضوع كلام آخر..
أشكرك جزيلاً أيّها العزيز...
[/frame]