أعود للموضوع الذي طرحته الأخت العزيزة نصيرة :
الأنوثة هل تنسي إنسانية المرأة وتكون لعنة عليها؟
لماذا لازال هناك من لايرون في الأنوثة إلا مايناسبهم أو يخدمهم و يرضيهم؟
لماذا تتحول بعض صفات الأنوثة لنقط ضعف تستغل ولفخاخ قد تؤلم رقة الأنوثة؟
المرأة الإنسانة أولا أم الأنثى أم هما ثنائي غير قابل للانفصال؟.
تربى المرأة على أنها أنثى وليس على أنها مشروع إنسان يحمل في داخله
الكثير من الطاقات والقدرة على الإبداع في المجتمع ,
ويجب أن نعلم بأن الأم هي المرأة والأنثى الأولى في حياة الرجل وبالتالي
يجب أن يكون في ذهنه وقلبه صورة راقية عن المرأة .
فإذا كان الرجل والمرأة يكونان معاً صورة الإنسانية , فعلى المرأة أن تفرض
احترامها وقوتها من خلال علمها وثقافتها ومن خلال إبداعها الإنساني , فبالحب
الذي تختزنه في داخلها يمكنها أن تغير العالم . لأنه لا يمكن للمرأة بعد اليوم أن
تعول فقط على جمالها وأنوثتها وتهمل إدراكها العقلي والإبداعي , بل عليها تعزيز
كيانها من خلال العلم والثقافة لترتفع إلى مستوى المرأة , ولا تبقى عن مستوى
الأنثى , وعندها ستبحث عن الرجل الذي سيكمل لها صورتها .
على الرجل أن ينظر الى المرأة على المستوى الانساني ويدرك عقلها قبل جسدها
ولا بد أن يدرك طاقة المرأة الإنسانية ويستفز ملكاتها وألا يخاف من تغلبها عليه
في أماكن كثيرة .
وعليه أن يدرك أن المرأة ليست فقط هبة جسدية وانما هي هبة انسانية بكل ما تحمل
الكلمة من معنى ولكي يتمتع بجمالها الإنساني عليه أن يدرك عقلها وروحها .
إذن المرأة هي الإنسانة الأنثى التي تحمل في قلبها الحب وفي عقلها الفكر , وتنقلهما
إلى أفراد المجتمع .
أعتذر عن الإطالة , وبانتظار موضوعات جديدة يانساء النور .