شهيد غزة قبل أيام
كتب – محمد الصباغ: نقلها غالب الغول
لم يمنعه العجز من السير، حلق وسط قنابل الدخان، لم يُسعفه كُرسيه المتحرك، فقرر التخلي عنه، فتخلت الروح عنه، لكن لازال العلم، قابضاً بيديه، وملفوفاً حول جسده.. علم فلسطين.
"هذه الأرض أرضنا.. مش راح نستسلم".. هذه آخر الكلمات التي نطقها بتحدٍ الشهيد الفلسطيني القعيد إبراهيم أبو ثريا. قعيد مبتور القدمين لم تستطع دولة الاحتلال إخراسه إلا برصاصة في رأسه.
خرج صاحب الـ29 عاماً مع الشباب الفلسطيني إلى خطوط التماس في قطاع غزة ليحتجوا على القرار الأمريكي باعتبار القدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي.
بجانبه يتحرك أحدهم بكرسيه المتحرك بينما هو يقفز للأمام وللخلف ليقذف الحجارة على جنود جيش الاحتلال الذين يفصلهم عنه مئات الأمتار. مدججين هم بالسلاح وهو مُسلحٌ بعزيمته، ولم ينس أن طائرات هذا الجيش هي من قصفت غزة عام 2008 وتسببت في فقدانه لساقيه وإحدى كليتيه.
@@@@@@@@@@@@@
الشاعر غالب أحمد الغول
هذا ابراهيمُ أبو اثْريا ....... استشهد في أرض المعبرْ
في غزةَ نال شهادتهُ .... في الرأس رصاصته تظهرْ
ألقى الأعداء قذيفتهمْ ............ قطعوا قدميه بدا أبتر
ويقول كلاماً أرعبهمْ ......... ويصيح بأصواتٍ يزأر
وقرار (ترامب) يشمِّته ... بفداء الروح لقد أضمر
علمٌ بيديه بقبضته .............. بعزيمة حرّ لم يُقْهرْ
أرض الإسرا والمعراج ...... تبقى للعربيِّ العنترْ
(ولأجلِ الأرض سنفديها )... بالروح وبالدمّ سنثأرْ
(هذي الأقداس لنا أبدا ...... لا ليس لصهيونٍ أقذر
لم نستسلم للأعداء ..........أشبال فلسطين الأقدرْ
قذف الجندي بالأحجار .... ورماه بمقعده الأشتر