التسجيل قائمة الأعضاء



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 138,662
عدد  مرات الظهور : 163,109,288

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > مجتمع نور الأدب > شرفة البوح وبيت العائلة النورأدبية > فنجان قهوة ومساحة من البوح
فنجان قهوة ومساحة من البوح نلتقي على فنجان قهوة ونفرد مساحات للبوح إشراف عروبة شنكان

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 18 / 11 / 2008, 33 : 05 PM   رقم المشاركة : [21]
نبيل عودة
كاتب نور أدبي مضيئ

 الصورة الرمزية نبيل عودة
 




نبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond repute

رد: حوار دافيء مع الأستاذ نبيل عودة

[align=right]
الاستاذ عمران الشيخ ..
اذا كان قصدك بالضوابط الأدبية ، الضوابط الأخلاقية ، كما يتبن من صيغة النص .. فهذا قائم دائما في وعي الكاتب ، وبغض النظر عن اللون الثقافي الذي يمارسه.
بالطبع هناك قيود .. قيود تطرحها الأتيقا الصحفية والثقافية ويطرحها العقل ، والا تحولت الكتابة الى ردح وشتم مما نسمعه في الشوارع . .. ويمكن ان يستعمل المتمكن من القلم واللغة ، صياغة ظاهريا بريئة ولكنها مؤلمة في تركيبتها أكثر من قذيفة مدفع ، دون الهجاء أو تعابير نابية .. فقط الضعيف يلجأ للتعابير النابية ... أستطيع ، ويستطيع كل مبدع حقيقي ، ان يقول ما يريد دون استعمال الكلمة المؤذية .. وهنا تكمن القوة كلها.
[/align]

[align=center]
[frame="10 98"]
قال المنصور لأحد الخوارج : عرفني من أشد أصحابي اقداما؟
فقال: لا أعرفهم بوجوههم ، فاني لم أر الا أقفائهم !!
[/frame]
[/align]
نبيل عودة غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 18 / 11 / 2008, 39 : 05 PM   رقم المشاركة : [22]
ميساء البشيتي
شاعر نور أدبي

 الصورة الرمزية ميساء البشيتي
 





ميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: القدس الشريف / فلسطين

رد: حوار دافيء مع الأستاذ نبيل عودة

استاذي الكريم نبيل

أعتقد انه جاء دوري في السؤال

والاحبة بالتاكيد لن يتركوا لي الفرصة

لذلك امنحني انت الفرصة استاذي واجبني عن اسئلتي

استاذي نبيل

عنوان القصة الشيطان الذي في نفسي

عندما بدأت في القراءة كنت ابحث عن الشيطان كنت اريد ان اكون اول الممسكين به

ظننت انك تقصد الموظف فبت اتربص به ثم أدركت ان الشيطان قد يكون زوجة المحامي أي عشيقته

وارتحت الى هذه الفكرة ولكني في النهاية تفاجأت به هو الشيطان الذي في نفسه

كل منا بداخله ربما شيطان وربما شياطين لكن كيف استطعت وسط كل هذه الشياطين ان تركز وتلفت

النظر الى الشيطان الذي في داخله هو بالرغم من ان الأمر ظاهريا ً يذهب الى الشيطان الذي في نفس

الموظف وعشيقته ولكنك أدرت الطرف الى الشيطان الذي بداخله هو ونجحت في ذلك

فكيف لك ذلك ؟

بالنسبة لفكرة الانتقام المطروحة في القصة الا يوجد بعد آخر غير الانتقام

يعني اثنين التقوا بعد غياب وحرمان فأول شيء بيخطر في بالهم هو اختلاس

اللحظات السعيدة وربما كانت هي تريد الحمل لأنها تعشقه فلماذا ركزت على فكرة الانتقام

طالما كان زوجها لطيف معها بالرغم من برودها تجاهه ؟

وطبعا لي عودة بإذنه تعالى

وبجيب معي القهوة ولا يهمك استاذي نبيل


توقيع ميساء البشيتي
 [BIMG]http://i21.servimg.com/u/f21/14/42/89/14/oi_oay10.jpg[/BIMG]
ميساء البشيتي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 18 / 11 / 2008, 45 : 05 PM   رقم المشاركة : [23]
عمران الشيخ
كاتب نور أدبي
 





عمران الشيخ has much to be proud ofعمران الشيخ has much to be proud ofعمران الشيخ has much to be proud ofعمران الشيخ has much to be proud ofعمران الشيخ has much to be proud ofعمران الشيخ has much to be proud ofعمران الشيخ has much to be proud ofعمران الشيخ has much to be proud ofعمران الشيخ has much to be proud of

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الاردن

رد: حوار دافيء مع الأستاذ نبيل عودة

الصابرة على مداخلاتنا السيدة ميساء فقط هذه المداخلة
فالحوار مع الاستاذ المبدع مشوق الى ابعد الحدود ، سيدي " اولاد القحبة هل تصرخ مغتصبة؟"
جمالية وهول المشهد وبراعة التصوير وقوة التعبير كانت في الكلمة النابية في هذا البيت فكيف نستطيع تفسير قوة الكلمة النابية قوة ام ضعف او الموقع والقلم المناسب في الوقت والتصوير المناسب؟
دمتم بخير
توقيع عمران الشيخ
 [bor=66FF00]
أتيت الرحيم بجفوة فردها العزيزُ علي كريماً
يارب ان كثرت ذنوبي وزلتي فليس يمحوها الا الكريم
فأصفح لعبدك زلة يُرَدُ بها اللعينُ ذليلَ
[/bor]
عمران الشيخ غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 18 / 11 / 2008, 27 : 06 PM   رقم المشاركة : [24]
نبيل عودة
كاتب نور أدبي مضيئ

 الصورة الرمزية نبيل عودة
 




نبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond repute

رد: حوار دافيء مع الأستاذ نبيل عودة

ميساء البشيتي .. تحية
أسئلة مشروعة ولكن لاجواب لدي .. صدقيني لا أعرف لماذا ركزت على فكرة الانتقام ... وساكشف لك سرا
كنت أعمل مديرا للانتاج في الصناعات المعدنية ، عندما شم شيطاني رائحة القصة .. ورغم ضغط العمل ، حيث ادير مصنعا تكنلوجيا ضخما يعمل فيه أكثر من 120 عاملا .. عدا الجانب الفني الهندسي مع غرفة الهندسة ، والجانب الاداري مع أصحاب المنتوج ، من فحص جودة الانتاج ، ومراحل الانتاج .. وتحضير برامج عمل لمدراء الأقسام في المصنع ، الا ان شيطاني أرغمني على ايجاد فسحات ضيقة من الوقت لأسجل القصة بتفاصيلها الأولى .. وانهيت القصة عبر الكتابة المتقطعة وضغط العمل ، وانا عادة سريع جدا في الصياغة بشكل يثير انفعال من يعرفني. . ربما نوع عملي سببا في سرعتي .. حيث أجد نفسي أحيانا امام فكرة لا تقبل التأجيل .. ولا يتبقى منها شيئا اذا لم اسارع بتدوينها خلال لحظات ..
الكاتب حين تحين لحظة الابداع لا يفكر بعقله ، بل يستسلم امام ما انتهى تسجيله في ذهنه ، ويغرق بفرح اكتشاف وبناء الشخصيات والأحداث ... الكتابة كلها فرح ونوسطالجيا واكتشافات تهز مشاعر المبدع .وأرفض من يدعي ان الابداع ألم وولادة ومعاناة . حين يدخل المبدع في أجواء الكتابة الابداعية يصبح بحالة شبه انقطاع عن محيطه .. هذا لا يعني انه ينسى ويغيب عما حوله .. بل يستطيع ممارسة الوعي في تنظيم عمله وأفكاره ، والعودة الى اللاوعي في مواصلة نصه . لذلك الكتابة تنطلق من وعي وتجربة... أما النص فيحدد مضمونه التوهج اللاواعي في لحظة الكتابة.
هل كان يمكن ان أغير ...؟ بالطبع أجريت تحسينات في النص عند تبييض القصة ، وعادة اراجعها بوعيي أكثر من مرة حتى أستقر على قناعة بأن نصي قد اكتمل.اما مسألة الانتقام- الحدث فهو نتيجة اللاوعي .. عندما أغرق بالحدث القصصي ، ولكني لا أنفي ان الحدث سبق وتشكل في ذهني بوعي كامل بخطوطه العريضة .... وعادة لا أغير بل أحسن النص وازيل الالتباسات والزوائد التي تضر بكمال النص وقدرته على اثارة الدهشة المتواصلة لدى القارئ كما أفهمها بحسي ووعيي .
بتفكير معاد الانتقام هو تصعيد لاظهار خطأ التحكم بمصائر الناس حتى لو كانوا ابناءنا .

عمران تحية
انت أعطيت الاجابة بجسم السؤال .. هل يمكن ان تكون لقصيدة النواب نفس القوة لو حذفنا كلماته الجميلة الرائعة المناسبة للموقف ، التي نسميها خطأ "نابية" ...؟ هي لغتنا وهي تعابير يجب معرفة استعمالها ... هل من المنطق ان نقول للسارق مثلا شكرا لأنك سرقتنا ، أم نوجه له صفعة تنزل راسه من بين كتفيه ؟
اللغة هي لغة ... السؤال كيف ومتى يصح استعمال هذا التعبير أو ذاك .
بردت قهوتي .. ونشف ريقي . كأس ماء من فضلكم ؟
نبيل عودة غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 18 / 11 / 2008, 43 : 06 PM   رقم المشاركة : [25]
عمران الشيخ
كاتب نور أدبي
 





عمران الشيخ has much to be proud ofعمران الشيخ has much to be proud ofعمران الشيخ has much to be proud ofعمران الشيخ has much to be proud ofعمران الشيخ has much to be proud ofعمران الشيخ has much to be proud ofعمران الشيخ has much to be proud ofعمران الشيخ has much to be proud ofعمران الشيخ has much to be proud of

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الاردن

رد: حوار دافيء مع الأستاذ نبيل عودة

دمت لنا معلما ونبراسا دائما وجميلا وشكر سيدتي ميساء
توقيع عمران الشيخ
 [bor=66FF00]
أتيت الرحيم بجفوة فردها العزيزُ علي كريماً
يارب ان كثرت ذنوبي وزلتي فليس يمحوها الا الكريم
فأصفح لعبدك زلة يُرَدُ بها اللعينُ ذليلَ
[/bor]
عمران الشيخ غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 18 / 11 / 2008, 55 : 06 PM   رقم المشاركة : [26]
ميساء البشيتي
شاعر نور أدبي

 الصورة الرمزية ميساء البشيتي
 





ميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: القدس الشريف / فلسطين

رد: حوار دافيء مع الأستاذ نبيل عودة








حقك علي ّ استاذي نبيل نشفنا ريقك وهي عصير وقهوة وشو ما بدك

بس ما تحرمنا من هالحوار الحلو

بتعرف استاذي بنفس الفرح اللي انت بتكتب في القصة لما بيجيك الإلهام

بنفس الفرح نفسي أعرج على قصة ( كنت معها ) وأضمها للحوار




مش عارفة شو رأيك ؟؟

فيهم تشابه أليس كذلك ؟

وبرضه ضميري بيؤنبني أن أثقل عليك

على كل حال انا راح أعطي فرصة للأحبة إذا عندهم اسئلة جديدة

ولحضرتك استاذ نبيل فرصة تشرب قهوتك على مهل

وتشرب عصير وماء

والله يعطيك الصحة والعافية يا رب

توقيع ميساء البشيتي
 [BIMG]http://i21.servimg.com/u/f21/14/42/89/14/oi_oay10.jpg[/BIMG]
ميساء البشيتي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 19 / 11 / 2008, 39 : 02 AM   رقم المشاركة : [27]
امال حسين
كاتبة وعضو نشيطة دائمة في منتديات نور الأدب

 الصورة الرمزية امال حسين
 





امال حسين has a reputation beyond reputeامال حسين has a reputation beyond reputeامال حسين has a reputation beyond reputeامال حسين has a reputation beyond reputeامال حسين has a reputation beyond reputeامال حسين has a reputation beyond reputeامال حسين has a reputation beyond reputeامال حسين has a reputation beyond reputeامال حسين has a reputation beyond reputeامال حسين has a reputation beyond reputeامال حسين has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مصــــر

رد: حوار دافيء مع الأستاذ نبيل عودة

مساء /صباح الخير


الأستاذ /نبيل عودة

طبعاً بدايةً كلامك مقنع ولكن لى رد برئ على بعض الجُمل

أرجو أن تتقبله بصدر رحب

كما أرجو من الأستاذه / هدى الخطيب عدم الانزعاج لحوارى مع الاستاذ /نبيل

فهو فى جلسة شبه عائلية ولم أخرج عن حدود اللياقة والتفتح كما تفضلتى وذكرتى

وإلا ماكان الاستاذ /نبيل رد على كلامى بكل هذا الهدوء والتفهم

فكلامى مجرد حوار مع أب أو جد فأنا يا أستاذى / الفاضل

لست أستاذه ولا غيره أنا طالبه فى كلية علوم بالفرقة الثالثه فى بداية التاسعة عشر من العمر

وأحاول أن اثقف نفسى وأستوضح طريقى فلو ناديتنى يا بنت يا أمال لن أزعل لان هذا واقع الحال

.................

1

اقتباس
انت تريدين انشاء لغة جديدة ... على قاعدة الرقابة الصارمة ...
الى أين ستصلين في الكتابة الابداعية ؟؟
تأكدي الى لا شيء .. الى صياغات تخرج من الثلاجة بلا حرارة.
هل يحق لحفيدي ما لا يحق لحفيدتي؟
رجاء انزلوا عن هذه الأفكار العقيمة ..
بعض التعابير " التي تجرح المشاعر " هي لغتنا وأدواتنا .. والفن معرفة أين يجوز استعمالها وأين يحظر ذلك ...
لا يوجد طابو على الكلمات ..


أنا هنا لا أريد قيود أو طابور على الابداع الأدبى على الاطلاق

ولكن كل ما طلبته هو الأنطلاق داخل الحدود الشرعية الاخلاقية المتعارف عليها

والرقى بالكلمة والتعبير ليصل الهدف من كلامنا

والا كانت قصص ألأف ليلة وليلة المنقحة تعتبر من الأبداع الادبى وأيضاً الآدب الأباحية القصصية

وأفلام وكليبات البرنو كلها أبداع أدبى لأنها تخدم الهدف الذى عُملت من أجله وألهبت الغرائز .


.........


2

اقتباس
معركتنا تربوية ثقافية صعبة جدا في مجتمع تسوده فتاوي ارضاع الكبير والتبارك ببول


المعركة تربوية ثقافية صعبة طبعاً لإصلاح مفاهيم المجتمع عندك حق

ولكن

ليست كل الفتاوى التى تصدر عن علماء الدين خاطئه ومنافية للعقل فلما نعظم تلك الفتاوى

ونأخذها هى القاعدة والباقى الصحيح هو الإستثناء ؟؟؟

أليس هناك فتاوى لنفس العلماء صحيحة ؟؟

من نظر لتلك الفتاوى الصحيحة وأنصف هؤلاء العلماء بها ؟؟لا أح للأسف

وأنت سيد العارفين أن هذا المجتهد ان أخطأ له أجر وان أصاب فله أجران

سبحان الله الخطأ بين كأنه الشمس

..................


3

أسمح لى الأستاذ عودة سأقتبس هذا الجزء بالكامل

فى ردك على الأستاذ عمران الشيخ

اقتباس
الاستاذ عمران الشيخ ..
اذا كان قصدك بالضوابط الأدبية ، الضوابط الأخلاقية ، كما يتبن من صيغة النص .. فهذا قائم دائما في وعي الكاتب ، وبغض النظر عن اللون الثقافي الذي يمارسه.

بالطبع هناك قيود .. قيود تطرحها الأتيقا الصحفية والثقافية ويطرحها العقل ، والا تحولت الكتابة الى ردح وشتم مما نسمعه في الشوارع . .. ويمكن ان يستعمل المتمكن من القلم واللغة ، صياغة ظاهريا بريئة ولكنها مؤلمة في تركيبتها أكثر من قذيفة مدفع ، دون الهجاء أو تعابير نابية .. فقط الضعيف يلجأ للتعابير النابية ... أستطيع ، ويستطيع كل مبدع حقيقي ، ان يقول ما يريد دون استعمال الكلمة المؤذية .. وهنا تكمن القوة كلها.




الحق أننى لم أستطع حذف أى جزء من ردك هذا لأان كلمة القيود الاخلاقيه عجبتنى جداً

وهذا الجزء من كلامك أوافق عليه بالكامل وهذا ما كنت أطلبه وما خططته تحته هى جمل مخالفه لما ذكرته فى ردك على فى السابق برقم (1)

فهنا أشكرك لموافقتى على وجهة نظرى

............

فى الأخير أشكرك لسعة صدرك لى ولمحاورتى معك وأهتمامك

وأرجو من الاستاذه هدى ألا تعتبر كلامى مع الاستاذ عودة وقاحة وعدم تفتح


كل تقديرى وأحترامى لشخصك


وأسفة أن كنت سببت لك أى ازعاج


وأرجو ألا أكون مررت قهوتك











توقيع امال حسين
 مجلتى الرمضانية




===============

أحفظ القرآن معنا فى رمضان


هـــنا
امال حسين غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 19 / 11 / 2008, 29 : 12 PM   رقم المشاركة : [28]
نبيل عودة
كاتب نور أدبي مضيئ

 الصورة الرمزية نبيل عودة
 




نبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond repute

رد: حوار دافيء مع الأستاذ نبيل عودة

قهوة الصبح هي دائما أطيب قهوة .. مفعولها مثل الزيت للمحرك ... تجعله يعمل بأقل احتكاكات ممكنة.
ميساء – اسمحي لي ان نتحاور بدون ألقاب ثقيلة الدم ..
ربما من الأفضل ان نضع سقفا للحوار حول "الشيطان الذي في نفسي " .. قبل ان ننتقل لعمل آخر .. حتى لا يصبح الحوار تكرارا مملا....
ولكم حرية القرار ..
سانشر مقالا نقديا لناقد ومحاضر جامعي من بلادنا ، عن القصة .. وآمل ان تضيف للمحاوين جوانب اضافية ..
قبل ذلك لا بد من طمأنة آمال بان طروحاتها مشروعة ولا تضايقني .. ويا جبل ما تهزك ريح .. وبعض أمثالنا الفلسطينية تقول " يا خوف عكا من هدير البحر " استهتارا بهذه القوة الطبيعية التي لم تهزم أسوار عكا ، وعجز حتى نابليون عن هزمها .. ولكنها صارت مبتذلة ومهانة في عصر الانبعاث القومي العربي .. "؟!"
بصراحة يا آمال كل الفتاوي باتت للتجارة ... لا منطق في آلية الافتاء .. والويل لمن يحدد تفكيره وعالمه وحياته وقناعاته لما يتفتق عنه عقل شيوخ الفضائيات ودعاة التجهيل .
الايمان هو العلاقة الخاصة بين الانسان وخالقه .. وليس العلاقة عبر متحدثين باسم الله ورسوله دون تفويض.
الويل لمجتمع يعيش على تنظيرات الباز وزغلول النجار الاعجازية العلمية .
تعالي نشاور شخصيتين اسلاميتين عظيمتين .. عبد الرحمن الكواكي والامام محمد عبدة .

[frame="14 98"]
ما فرطنا في الكتاب من شيء
يفسرها المفكر المسلم المتنور الكبير عبد الرحمن الكواكي بقوله : " ان القصد ما فرطنا في الكتاب من شيء من أمور الدين وليس من أمور الدنيا ".
أما المفكر والشخصية الاسلامية الاصلاحية الكبيرة محمد عبدة فيفسر : " بأن الزعم بوجود كل ما يحتاج اليه البشر في المعاش بالكتب المقدسة، هو فكر غريب عن الاسلام ، وقد سبق الاسلام اليه رجال الكهنوت المسيحيين في الغرب ( اوروبا )فهم الذين جعلوا هذا الزعم أصلا من أصول المسيحية بقولهم ان الكتب المقدسة تحتوي كل ما يحتاجه البشر من علوم واعتقادات دينية وآداب ومهن وكل المعارف التي يحتاجها العقل البشري".
رفض الامام محمد عبدة هذا المنطق وتساءل بسخرية اذا كان يمكن أخذ علم المعادن مثلا بأكمله من الكتاب المقدس ؟! وقد رأى محمد عبدة بذلك ميلا للانعزال عن العالم .


[/frame]وعليه يجب الا تجعلنا فتاوي الفضائيات جسما غريبا في عالمنا ؟
لا اريد نقاش أوسع لحساسية الموضوع ومحدودية الفكر الشرقي في مثل هذه النقاشات .. محدوية ثقافية وعلمية بنفس الوقت.
ولن أعود للموضوع .
عزيزتي آمال .. نقاشك مشروع تماما .. ولا تقلقي من طروحاتك ..


[align=center]مراجعة نقدية لقصة "الشيطان الذي في نفسي" للكاتب نبيل عودة[/align]


[align=center]بقلم الدكتور : محمد خليل *[/align]
[align=right]كانت العرب تعتقد أن لكل شاعر شيطانا، يوحي له أفكاره، ويلهمه نظمأشعاره، وكان يقول أحدهم في آخر: شيطانه أنثى وشيطاني ذكر! وقد اعتاد الأدباءوالنقاد العرب أن يطلقوا اسم الجن، وأحيانا الشيطان، من وادي عبقر، كثير الجن، وذلكمن باب استحضار ربة الشعر، أو ملكوت الشعر، بالنسبة لكل شاعر وشاعرمن المجموعةالقصصية التي تحمل العنوان ذاته ((الشيطان الذي في نفسي)) تأليف الكاتب نبيل عودة،وتقع في 222 صفحة من القطع الكبير، وهي صادرة عن قسم الثقافة العربية، الناصرة، 2002.للكاتب إسهامات إبداعية، وجهوده ملحوظة وعديدة، في إنتاج وصياغة حركتنا الأدبية المحلية، وله العديد من الإصدارات: القصصية والروائية والمسرحية، والمقالات والمراجعات النقدية، في الأدب والثقافة والسياسة. فله منا تحية مودة وتقدير، متمنين له بالمزيد من العطاء والإنتاج الإبداعي، ودائماً إلى الأمام. تعرضت لك المجموعة القصصية لموضوعات متعددة، تلامس مختلف جوانب حياة المجتمع والناس،ومنها: الاجتماعية والنفسية والثقافية والسياسية، لكن أكثر ما يميزها، أنها ليست فنية أدبية فحسب، بل إنسانية وواقعية بالدرجة الأولى. فهي تنبع من صميم واقع المجتمع وحياة الناس. ويحسب القارئ، أن تلك ميزة بارزة فيها، وهي سمة قلما تفارق أدبنا المحلي، إذ تكاد تلازم معظم ألوانه تقريباً. وقد أظهرت بعض تلك القصص، من خلال موضوعاتها المطروحة، كما يبدو، تأثّرا بالأدب العالمي لا العربي فحسب. ومثال ذلك قصة ((الدرجات)) التي تحاكي، من حيث فكرتها، أسطورة سيزيف.يُشار هنا، إلى أن احتفاء المجموعة القصصية، في غالبيتها العظمى، كان منصبا على الواقع، الذي جاء على حساب الخيال، فيما ظهر الأخير مهمشا وحييا، إلى حد كبير. في المقابل، أبدىالكاتب سعة في الثقافة، وغزارة في المعرفة والخبرة، لاسيما في مشكلات المجتمع وهمومه التي يعرض لها، وبالذات ما يسود فيه من أعراف وعادات وتقاليد بالية، ما زالت تثقل كاهل المجتمع، وتحول دون تطوره وتعيق تقدمه، إنه يعي جيداً ما يدور من حوله أو يحيط به، كما يتجلى ذلك في قصص المجموعة.يُقدّم الكاتب تلك القصص بأسلوب ممتع،حتى يتمكّن، كما يبدو، أن يبلّغ رسالته إلى أكبر قدر ممكن من الناس، كما يلحظ القارئ أن أكثر ما يغلب على تلك المجموعة القصصية، أسلوب السرد المباشر، بلغة ضميرالمتكلم أو الغائب، وقد توسعت في التفصيل في عرض الأحداث ووقائعها، لدرجة أنها كانت تصل، أحيانا، حد الشفافية والصراحة والجرأة، وفي الوقت نفسه، تشف عن نقد بناء، يضع الإصبع على الجرح، دون مواربة أو مداهنة، كما أنها تغوص في أعماق شخصياتها، كشفا وتعرية لها على حقيقتها، تماما كما هي، أمام القارئ.وتشتمل المجموعة على مخزون كبير، ومشبع بالمفردات والتعابير الأدبية، التي برزت من خلال أحداث ومضامين مثيرة ومؤثّرة، كذلك، تشعرك القصص ببساطتها، فهي قريبة منك وأنت قريب منها، ربما يعود ذلك إلى أنها جاءت مطعّمة ببعض الأمثال الشعبية، واللهجة العامية، بَلْهَ أنها تلامس حياة الناس وهمومهم. فالأدب، في نهاية المطاف، ليس مرآة المجتمع أو الكاتب فحسب، بل ومرآة نفس كل واحد بيننا، وهو ما يذكرنا بعميد الأدب العربي الذي أجرى حوارا متخيّلاً بين كاتب وقارئ، على النحو الآتي " قال أحد الكتّاب لبعض قرائه: أي الكتب ؤأحب إليك؟قال القارئ: الذي يعرض عليّ صورة نفسي.قال الكاتب: فإن عرض عليك صورة قبيحة؟قال القارئ: إذاً أعلم أنه لم يُرد إلى تصويري، وإنما أراد إلى تصوير غيري من الناس! " (طه حسين: جنة الشوك ، ص118).العنوان أولاً، يعدّ عنوانا لأثر الأدبي، وكل أثر فني آخر، طرف الخيط الذي يمسكه القارئ حال التقائه به أوتماسه معه، للمرة الأولى. ثمة تسميات كثيرة، تحمل سمة الأولية في ترتيبها، يمكن أننصف بها العنوان، منها: نقطة التماس، أو إشارة المرور، أو الشرارة، أو العتبة (وتعني من بين ما تعنيه المكان المقدّس أو الدرجة الأولى)، أو المِفتاح، أو نقطة الاستطلاع، على طريق العلاقة ما بين المتلقي والنص، وذلك قبيل بدء المتلقي رحلته الاستكشافية، في رحاب النص، والتفاعل معه، بغية استنطاقه، واستقراء دلالاته، وفك شيفرة رموزه.تلك تسميات، قد تغري المتلقي وتشده إلى النص، مثلما يُمكنها أن تُحدث العكس أحياناً ، فتنفّره عنه وتبعده منه، وهي تُحيل إلى وظائف العنوان.يُشار إلى أن وظيفة العنوان لم تعد محدّدة، كما كانت عليه إلى عهد قريب، مثال ذلك: كأن تختزل القصة، ولم تعد تعبيرية أو مرجعية باتجاه واحد فحسب، أو كأن تحصراجتهاد القارئ، أيضا في اتجاه واحد مكشوف، ليس أكثر. من هنا قد لا يكون من المستغرب، أن يكتشف القارئ، اليوم أكثر من أي وقت مضى، بأن العنوان أصبح يخفي أكثر مما يبدي، فهو يحمل في طياته أنظمة دلالية سيميائية، موحية وأخرى رامزة، إذ إنه يعدّ نصا قائما بذاته، لكن بصورة مصغّرة، لذا نجد إمبرتو إيكو يقرر: إن على العنوان أن يشوّش الأفكار لا أن يحصرها! والمعنى: أن العنوان حمّال أوجه متعددة! كذلك، ليس بالضرورة أن يكون العنوان مطابقا لأحداث القصة، هذا لم يعد شرطا واجبا. العنوان،يمكن أن يؤسّس، أو يُحيل إلى غير اتجاه إبداعي واحد، في مجالي التفكير والتخييل،وتلك هي إحدى تجليات النسيج الحداثي، الذي لا يني عن التحرك في كل اتجاه أو انزياح ممكن. من هنا، تنبُع أهمية وضرورة أن يتسلح القارئ بالكفاءة الثقافية، والأدبية،والمنهجية.خلاصة القول، يمكن للقارئ أن يتوصّل، كما يُفترض، إلى الاتساق بين العنوان والمضمون، من خلال السياق التأويلي، إن لم يتوصّل إليه في مجرد ظاهر معناه. * ويحسب المرء أن مقصدية الكاتب من قصته ((الشيطان الذي في نفسي)) تكمن في دلالةعنوانها تحديداً، وبذلك تكون قد نأت قليلاً عن الشيطان المتعارف عليه، ذلك الذي يكره البشر، ويعمل على إبادتهم، وإلحاق كل ما هو شر وأذى بهم، إن كان ثمة شيطان أصلاً، كما يعتقد بعضهم، وإنما قد يكون رمى إلى ذلك ((الشيطان)) الخاص به هو، أي بالكاتب نفسه، وكل مبدع آخر، وهو ما أكده الكاتب وأبرزه في عنوان القصة تحديدا، كماتقدّم. وإن كنا لا نسقط، أيضا، الاحتمال الآخر من حساباتنا بالكامل، وما ذلك إلا منباب التوسّع، يُعزّز هذا الاعتقاد ما لمسناه ورأيناه من أحداث القصة ذاتها، لاسيما تلك العلاقة الغرامية التي كانت تنمو وتتصاعد، بين زميل الراوي الموظف ولولو، خارج إطار الحياة الزوجية الشرعية، وعن تلك المغامرات العبثية بينهما، قبل الزواج، ومن بعده، إنه شيطان الحماقة والخيانة والانتقام والثأر والغرائز، وقد ألمح الكاتب إليه غير مرة حين قال " هل ما ارتكبه حماقة؟! خيانة لزوجتي وأولادي؟! أم انتقام من أهلها؟! ...أم هي غرائز بشرية لا قدرة للعقل على توجيهها...إلى أين تقودنا غرائزنا؟! لا أدري"؟! (ص77). هل حقا هي غرائزنا التي تتحكم فينا وتقودنا؟! هذا سؤال قد يُسأل، أو ما يُمكن أن يشي به ذلك الكلام من صراع أزلي محتدم، بين الغرائز منجهة ، والعقل من جهة أخرى!وقد سبق أن أشار إلى الشيطان ذاته، الشاعر اللبناني المعروف إيليا أبو ماضي في ((الطلاسم)) حين قال: ((وأرى ذاتي شيطانا وأحيانا ملاكا))! فالإنسان، كما يبدو، يجمع في داخله الملاك والشيطان، في الآن ذاته، هو الشيطان حال كونه شريرا، وهو الملاك حال كونه خيّرا!
يُشكّل العنوان، نقطةارتكاز أساسية في القصة، ومن هذا المنطلق، كان يُفترض بالكاتب أن يُبقي على حضوره،ماثلاً في أجواء القصة، لكن الملحوظ أنه (الكاتب) قد انساق، وراء فتنة السرد، وذلك حين أفرط، بشكل لافت، في سرد أحداث القصة، وكشف أوراقها بأدق التفاصيل، ما أدّى إلى إقصاء حضور العنوان إلى الظل لبعض الوقت. فيما ظهر السارد مستقلاً عن الأحداث،عالما بكل شيء فيها منهمكا، في الوقت نفسه، بالعمل على تطوير الحبكة، وإنجازها في مراحلها كافة، وقد بدت متلاحقة ومتسارعة، بشكل تصاعدي، وصولاً إلى نقطة الذروة، ماجعلها مثيرة في ترابطها العضوي والترتيبي، ومؤثّرة في أحداثها وتداعياتها، إلى حد كبير، على المستوى الفردي والجمعي سواءً بسواء. لقد ولجت القصة جوانب عدة من حياة شخوصها، منها: الاجتماعية والعاطفية والنفسية، وأبقت على الباب مفتوحا على مصراعيه،أمام مشاركة القارئ وتفاعله معها، ولا سيما في محاولة معالجة الإشكالية المعروضة،والبحث عما يناسبها من حلول، بما أثارته من تساؤلات ومشاعر جدية حينا، ومربكةأحيانا، في وجه القارئ، وإن كان من أعمار ومستويات مختلفة، لكنها بقيت تنتظرالإجابة، لذلك نترك للقارئ فرصة قراءتها، والتفاعل معها. وأحيانا قد يختبئ الكاتب نفسه خلف كتابته، أي خلف ذلك الأثر الأدبي الذي يحرره. ما يمكن أن يُشكّل قناعا بالنسبة له، بكل ما للكلمة من معنى، إنه يختبئ خلف قناع، فالكتابة قد تشبه القناع إلى حد كبير! تماما مثلما يتسمّى الأديب، أحيانا، باسم مستعار، لكن على الرغم من ذلك، ما كان لهذا القناع أن يحجب عن القارئ رؤيته!وفي الحق،إن هذا التفصيل بالسرد، الذي فاض به يراع الكاتب، في قصته تلك قد أدى به إلى مطها، أكثر مما هو مطلوب، كي يقول لنا في النهاية: ماذا أفعل بالشيطان الذي في نفسي؟ الأمر الذي جعل القصة تعاني من ترهل أو تورم، لكنه، لحسن الحظ، لم يأت خبيثاً بل جاء حميدا، إذ يبدو أن الراوي قد حاول التمويه، والإغراء بالقارئ، وحرفه عن مساره في تتبع ((الشيطان)) الذي في نفسه، والانعطاف وجهة تلك الأحداث العارمة، بما تضمنته من شبق الجنس، وتأجج العواطف والغرائز والإثارة، وحسبه إن كان قد نجح بالإيقاع بالقارئ في تلك الدوامة! واستطاع ببريق تلك الأحداث المستعرة، أن يصرف نظره، ولو إلى حين، عن الأهم؛ ((الشيطان)) الذي في نفس الراوي، إلى المهم؛ الشيطان الذي في نفس زميله الموظف ونفس لولو عشيقته، وربما في نفس كل واحد من الناس.
يُولي الكاتب أحداث القصة حصة الأسد منها، بينما نراه يوجز أثناء الكلام عن شيطانه هو، ولم يخصّص له،فيما عدا العنوان، سوى بضعة أسطر فقط، كما ينعكس ذلك في ثنايا القصة، حتى ليخيّل للقارئ كأنما لم يتناوله إلا عرضا، أو أن يكون حقا، قد رمى أو أومأ إلى كل شيطان،وهو ما نستبعده إن أردنا أن نكون قطعيين في الحكم. وإلا وقع الكاتب في ما يمكن أني قع فيه بعض الكتّاب أحيانا، وهو الابتعاد عن مركزية البؤرة في الأثر الأدبي،والانغماس في الأطراف، وإذ ذاك تصبح القصة عادية، لا أكثر ولا أقل، الأمر الذي كاد يؤدي إلى حرف القارئ عن المقصدية الحقيقية للعنوان والقصة، وهو ما لم يرم إليه الكاتب!
ليس يساورني أدنى شك، أن الراوي ها هنا، هو الكاتب ذاته، وربما يكون قد كنّى عن كل مبدع آخر، على الرغم من ذلك التفصيل في السرد، والذي استغرق وقتا وحيزا كبيرين، قد تغيّا التركيز على مضمون العنوان وفحواه بشكل خاص ((الشيطان الذي في نفسي))! وهو ما نرجّحه، لا الشيطان الذي في نفس زميله الموظف، أو في نفس عشيقته لولو، وربما في نفس كل إنسان!
يُلمح الكاتب إلى ذلك ((الشيطان)) الذي في نفسه،من خلال ما أورده، على لسان الراوي، في غير مكان من تضاعيف القصة ذاتها، وهو ما يُمكن للقارئ أن يستدل إليه منذ البداية، إنه يقول "...نظرت إليه خطفا وقد بدأ حب الاستطلاع يتملكني.. بل مدفوعا بهوايتي المجنونة إياها، بالنظر إلى الوجوه وتعابيرها، وتغذية ذاكرتي بما هبّ ودبّ من التفاصيل الغريبة.." (ص64). وفي مكان آخرمن الصفحة نفسها يقول "لا أدري ما الذي جعلني مستثارا لهذه الدرجة. ربما ما يمر بي هو جزء من عملية الإبداع؟ البحث عن وجوه جديدة لقصص جديدة، كشف عالم جديد، أو عادة سيئة بدأت تأخذ مكانها في نفسي"! وكذلك، قوله في مكان آخر "وسألت نفسي، كيف يجوز أن أحشر نفسي، لتقديم مساعدة، لم تطلب مني أصلاً؟ نفضت السؤال وبعثرت كلماته، وقلت مطمئنا نفسي إنه لولا وجود هذه الميزة الحشرية عند لفيف من الناس، لما وجد الأدب والأدباء أصلاً" (ص66). ثم جاءت تلك العبارة لتختم القصة بأكملها: "أكدت له ذلك بهزرأسي. ولكن.. ماذا أفعل بالشيطان الذي في نفسي" (ص78)! هذا ((الشيطان)) الذي يسكن في داخل الكاتب، يبدو أنه قد اختمر إلى أن نضج، وبالتالي فقد حان أوان انطلاقه، إنه راغب بل مصمم على الخروج والانعتاق، ومن الصعب حبسه لوقت أطول! إنها الفكرة التي تتخلّق في "رحم" كل مبدع، إلى أن تكتمل، إنه الإبداع الذي يسكن في الصدور، يريد أن يولد ويخرج إلى النور!وفي السياق ذاته، فقد كان العرب يعتقدون أن لكل شاعر شيطانا، يوحي له أفكاره، ويلهمه نظم أشعاره، وكان يقول أحدهم في آخر: شيطانه أنثى وشيطاني ذكر! وقد اعتاد الأدباء والنقاد العرب أن يطلقوا اسم الجن، وأحيانا الشيطان، من وادي عبقر، كثير الجن، كما كان يُعتقد، وما ذلك، إلا من باب استحضار ربة الشعر، أو ملكوت الشعر، بالنسبة لكل شاعر وشاعر.وتُلمح القصة إلى رواية ((الشيطان في الجسد)) للأديب الفرنسي ريمون راديغه Radiguet الذي كتبها سنة 1919 ،لتدل على فهم للحياة ، قد لا يتيسر لكل إنسان !ويلحظ القارئ على القصة، تغييبعنصر الخيال فيها، فالأحداث التي فيها، جاءتتحاكي الواقع، كما يبدو، إلى حدكبير. فالخيال، كما يُحبذ أو يُفترض، كان يجب أن يفوق الواقع ويتفوق عليه، لو أتيحله المجال. وكان يُفضّل أن تعمد القصة إلى وصف الحدث، أو تصوير الشخصية، بدل السرد المطوّل، كذلك أظهرت القصة انكشاف الشخصيات على القارئ، إلى حد كبير، ناهيك بأنها كانت تُفسّر أكثر مما تُصوّر.إلى ذلك، فالقصة تشعرك بالمتعة الحقيقية، وأنت تقرأها، لما يظهر فيها من تسلسل يتناغم مع حركية أحداثها، وأفكارها وغرائزها وصراعاتها، التي تجسّدت في شخصياتها، وهو ما يشدك إليها، على الرغم من أن ما طغى عليها من زخم في السرد المفصّل، كاد يُنسينا، ذلك ((الشيطان)) الذي في نفس الراوي![/align

]المراجـع:* ابن منظور: لسان العرب، ج4، دار الفكر،بيروت، 1990، مادة عبقر.* بسام قطوس: سيمياء العنوان، جامعة اليرموك، إربد، 2002.* جميل حمداوي: السيميوطيقا والعنونة، عالم الفكر، ع3، 1997.* رولانبارت: المغامرة السيميولوجية، ترجمة عبد الرحيم حزل، مراكش، 1993.* طه حسين:جنة الشوك، دار المعارف ، القاهرة، 1977 .* ياقوت الحموي: معجم البلدان، ط2،ج4، دار صادر، بيروت، 1995، مادة عبقر.


* الدكتور محمد خليل - محاضر في كلية اعدادالمعلمين العرب في حيفا - ناقد وباحث ادبي
نبيل عودة غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 19 / 11 / 2008, 39 : 12 PM   رقم المشاركة : [29]
عمران الشيخ
كاتب نور أدبي
 





عمران الشيخ has much to be proud ofعمران الشيخ has much to be proud ofعمران الشيخ has much to be proud ofعمران الشيخ has much to be proud ofعمران الشيخ has much to be proud ofعمران الشيخ has much to be proud ofعمران الشيخ has much to be proud ofعمران الشيخ has much to be proud ofعمران الشيخ has much to be proud of

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الاردن

رد: حوار دافيء مع الأستاذ نبيل عودة

الاستاذ نبيل عودة
قصتك رائعة بل هي مبتكرة وحقيقية تماما..
اقول فعلا ان شيطاني وربما لسنوات كان حبيس وساوسه وعقله وربما نفسه طبيعي بشكل النظر الى العلاقات الانسانية لكن فكرة الالتقاء في المقهى هي فكرة الالتقاء في اي مكان وباي وسيلة ربما يكفي ان نقرا او نحس بالنصف الاخر لتبقى فكرة التعلق قائمة ولكن الحقيقة ان فكرة اللقاء بذاتها صححت مفاهيم كثيرة وان خاضت صراعا عنيفا لأن الشيطان لا يسلم بسهولة وحتى الشيطان نفسه في نفسي قد نظر الى الصورة اكثر نضجا واكثر عقلانية وان كانت العلاقات الانسانية لا تحكم بالعقلانية! ولكن المهم ان الشيطان الذي في نفسه وعى حقيقة العلاقة في قرارة نفسه وانها اسمى من اي فكرة او صورة مشوهه في عقله وان يقر بان الصورة مشوهة لكن في قرارة الحقيقة والنفس هي سامية مشرقة غير مشوهة!
دمت ايها القلم المبدع فقد سبرت اغوار النفس في قصتك وارجو ان تقراني لأني في هذه اللحظة اقرا نفسي فيك
دمت بخير
توقيع عمران الشيخ
 [bor=66FF00]
أتيت الرحيم بجفوة فردها العزيزُ علي كريماً
يارب ان كثرت ذنوبي وزلتي فليس يمحوها الا الكريم
فأصفح لعبدك زلة يُرَدُ بها اللعينُ ذليلَ
[/bor]
عمران الشيخ غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 19 / 11 / 2008, 45 : 12 PM   رقم المشاركة : [30]
عمران الشيخ
كاتب نور أدبي
 





عمران الشيخ has much to be proud ofعمران الشيخ has much to be proud ofعمران الشيخ has much to be proud ofعمران الشيخ has much to be proud ofعمران الشيخ has much to be proud ofعمران الشيخ has much to be proud ofعمران الشيخ has much to be proud ofعمران الشيخ has much to be proud ofعمران الشيخ has much to be proud of

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الاردن

رد: حوار دافيء مع الأستاذ نبيل عودة

سيدي كيف نستطيع ان نحكم السيطرة على فكرة الغاء النصف الاخر واخراجه من الصورة الجمالية والانسانية المعقدة بشكل العلاقة وهل نستطيع فعلا ان نسيطر على شيطان النفس برمزية العلاقة مع النصف الاخر؟
توقيع عمران الشيخ
 [bor=66FF00]
أتيت الرحيم بجفوة فردها العزيزُ علي كريماً
يارب ان كثرت ذنوبي وزلتي فليس يمحوها الا الكريم
فأصفح لعبدك زلة يُرَدُ بها اللعينُ ذليلَ
[/bor]
عمران الشيخ غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
يوم الاثنين نبدأ حوار الباحث في العلوم الكونية وتاريخ الحضارات الأستاذ هشام طالب هدى نورالدين الخطيب صالون هدى الخطيب الأدبي للحوار المفتوح 12 18 / 02 / 2016 10 : 08 PM
نبيل عودة يروي قصص هواشية نبيل عودة الـقصـة القصيرة وق.ق.ج. 1 10 / 12 / 2015 07 : 02 AM
نبيل عودة يروي قصص الديوك نبيل عودة الرواية 0 19 / 02 / 2014 19 : 10 PM
الأستاذ مازن شما في حوار دافىء لمنتدى فنجان قهوة ومساحة من البوح ميساء البشيتي فنجان قهوة ومساحة من البوح 35 21 / 04 / 2009 17 : 08 PM
حوار مع نبيل عودة نبيل عودة حوارات 5 26 / 09 / 2008 03 : 09 PM


الساعة الآن 23 : 12 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|