رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثاني )
[size="4"]
روح بن زنباع الجذامي
( 10 – 84 هج ) ( 631 – 703 م )
هو روح بن زنباع بن روح بن سلامة الجذامي , كنيته أبو زرعة كان والده زنباع بن روح زعيم قومه بفلسطين إبان صدر الإسلام . يبدو أنه ساد قبيلته في فلسطين بعد وفاة والده وهو لمَّا يزل يافعاً وتذكر المصادر خلافاً له مع معاوية بن أبي سفيان ( 41 – 59 هج ) وربما كانت محاولته أيام يزيد بن معاوية لنقل انتساب جذام من اليمن إلى مضر حلقة من حلقات الصراع مع ناتل بن قيس زعيم جذام في الشام ذلك الصراع الذي انتهى لصالحه هو سبب محالفته حسان ابن بحدل زعيم كلب في فلسطين وخال الخليفة يزيد بن معاوية . وقد شارك روح في الحملة التي ارسلها يزيد بن معاوية الى المدينة فمكة تحت إمرة مسلم بن عقبة المري فكان قائد جذام التي اسهمت في تلك الوقائع بألف رجل وأتت فرصته الذهبية في الصراع على الخلافة بعد وفاة يزيد . ففي حين وقف خصمه ناتل بن قيس الجذامي الى جانب عبد الله بن الزبير دعا هو بقوة في مؤتمر الجابية لإبقاء السلطة في ايدي بني أمية وفي بني مروان على الخصوص وقاتل إلى جانبهم في يوم مرج راهط عام 65 هج / 684 م وفي المناوشات التي تلت القضاء على حركة الزبيريين عام 73 هج / 692 م . وقد حفظ له الأمويون ذلك فولّاه مروان بن الحكم فلسطين بعد هرب ناتل بن قيس أثناء زحفه نحو مصر وجعله عبد الملك بن مروان بين كبار مستشاريه فكان يندبه للمهمات الصعبة وأقطعه اراضي وأموالاً , وتوفي روح بالأردن شمالي فلسطين .
تذكر بعض المصادر أن روحاً كان اسود ضخماً وتصفه بحسن التأني في معاملة الخلفاء ورجال البيت المالك وبالتدين وسلامة الصدر والولاء لقبيلته ومصالحها وكان عبد الملك بن مروان يقول : ( جمع روح طاعة أهل الشام ودهاء أهل العراق وفقه أهل الحجاز . ولم تنته زعامة آل زنباع بوفاة روح . فقد كان لولديه سعيد وضبعان دور في السياسة الأموية في عهدي يزيد بن عبد الملك ومروان بن محمد وعندما هزم الأمويون في معركة الزاب عام 32 هج وفّرَ مروان بن محمد آخر خلفائهم باتجاه مصر حاول الحكم بن ضبعان بن روح تأسيس إمارة بدوية مستقلة بفلسطين ولكنه قتل . وعاد فرع من فروع آل زنباع للظهور بمصر أواخر القرن الثاني الهجري إذ كان أحدهم واسمه روح بن زنباع أيضاً قد ولي الصلاة والخراج هناك أيام هارون الرشيد وفيما بعد انتسب بنو عبد الظاهر الذين اشتهروا بالكتابة في الديوان أيام المماليك البحرية الى روح بن زنباع فعرف منهم عبد الظاهر بن نشوان الجذامي الزنباعي بالتقدم في معرفة القراءات حتى عُدّ مقرئ مصر وقد توفي عام 649 هج / 1251 م وأما ولده محيي الدين عبد الله بن عبد الظاهر ( 620 – 692 هج ) فقد ولي القضاء ثم ديوان الرسائل أيام الظاهر بيبرس والمنصور قلاوون وابنه الاشرف خليل ولمع ابنه محمد في الديوان حتى سمي كاتب سر الديار المصرية ولكنه توفي في حياة والده عام 691 هج - 1292 م [/size
يتبع [/CENTER]
|