وجئت كما رسمتك ابتسامات حالمة، في عيون سابحة بفلك الخيال !! ولكم خمنتك ، توقعتك ، وتيقنتك ، لكنني أبدا ما خاتلتني مفاجآتك الرقيقة في حقيقة ، حتى يهدينيها حلما خلابا ، في شلال شوق ، قد راوده الجفاف .
لا تسألني عن أشياء قد ملأت بها مظارف رسائلي الوردية ، كل ما عليك ألا تنسى شجيرات قريتك البعيدة من قبلاتي ، وحتى العصافير وكل ذي جناحين يرف بسماءها ، حتى الجوارح عل حبي يغنيها عن مخالبها ..
وتسأل عن نيران أحرقتني ؟؟! نعم أحرقتني ، وتسأل عن الآم مزقتني ؟؟! نعم وكل ممزق مزقتني !! وتسأل عن كيف الآن هكذا أبدو ؟؟! عنقاؤك يا حبيبي قد هبت من رمادها فأخرجتني !!!!