مشرفة / ماستر أدب عربي. أستادة لغة عربية / مهتمة بالنص الأدبي
رد: أنـا لسـت أديــبـةــــــــ ـنصيــرة تختوخ
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نصيرة تختوخ
[align=center][table1="width:95%;background-color:white;border:4px inset red;"][cell="filter:;"][align=center]لايهمني أن أكون أديبة، لست أديبة، لاأريد، لايعنيني أن أكون أديبة...
جمل رددتها بكل الصدق ولم تُفْهَم.
ربما لأن كل واحد يحب أن يرى الحقائق بمنظوره وبمنطقه.
ربما لأن بعض الناس وهم يصرحون بإنكار بعض صفاتهم يبحثون عن نوع من الاعتراف بها و التعزيز لقناعاتهم الحقيقية ويُظَنُّ بي أنني مثلهم و لست كذلك .
أنا صادقة جدا حين أقول أن لا طموح أدبي لدي وأنني وأنا أشارك الآخرين كتاباتي وتأملاتي لا أقدم الخطى نحو سلم الأدب بل أقتسم إنسانيتي مع الآخرين، كما قد أقتسم قطعة حلوى أو كسرة خبز.
أنا لست أمشي على طريق مُقَربيَّ من الأدباء والشعراء لأن أقرب المقربين لي ليسوا كذلك ولم يكونوا ولاأحد منهم يوما اعتبر أن ماأكتبه للقراءة، إن عرف أنه يحدث أن أنشغل بالكتابة.
أوراقي كانت دوما لي وحدي ،وأحيانا كانت أمي تحب استكشافها من باب المتعة ربما وغالبا من باب الفضول.
كان يصعب على أمي ،أظن، إيجاد الحدود بين الواقع والخيال وكان يريحها أن لا تجد مايقلقها في الاثنين معا.
''لــست أديـــبة '' بالنسبة لي عبارة كبساط الرمل الدافئ على شاطئ متوسطي أمشي عليه بقدمين حافيتين ولاأخاف من جرحٍ أو أسنان غصن شوك ضال .
لاأحب أن أقارن بغيري ولا أن يقارنني غيري بنفسه ولم أنو أبدا أخذ مكان أحد أو احتلال مساحات ليست لي.
بل وأكثر من ذلك إن صرح غيري أن لي مساحات عنده أخالها غالبا ضيقة جدا خوفا من أن أعطي نفسي حقوقا لا حق لي فيــها.
أعتقد أن الأدباء لايخافون من عيون غيرهم ومن الأحاسيس التي تنبتها بذور كلماتهم وأنا أخاف من بقعة سوداء يسكبها حبري في قلب آخر، من شعلة غِيرَةٍ تستيقظ في قلب غيري، من خيال صورة لي لاتشبهني حتى في أكثر أوقاتي سوءً.
أنــا لاطموح أدبي ولاصحفي ولا شعري لــدي .وفي ذروة غروري أحب أن أبتسم وأنا أقرأ خاطرة أو قصة قديــمة لي فأُلاَمِــس إنسانيتي في لحظة مضت ، وأداعب خيالي بالدخول إليه ،أباغته كما باغتني.
الأوصاف والمجاملات الكبيرة ليست لمن يشبهونني لاأقولها مسكنة أو زهدا بل صدقا ودانية من ضفاف السلام.
لأنني أحب أن أسمع ماأُصَدِّق ولا أُحَلِّقُ إن نوديت ''الأميرة '' أو ''الرائعة '' أو '' الأديبـة '' أو ''المبدعـةــــ المدهشـة ''..كما لم أحتج يوما لوعود جميــلة لشحذ عطائي , لأنني صعبــة.
مُرُونَتِي مِنِّـي ولاينفع ترويضي أوتتويــجي بإكليــل ســراب.
أنـا لسـت أديــبـة لكنني إنســانــة لدرجة مهيـــبــة تجعل الدموع تترقرق في العيون والقلــوب تخجل أن تكرهنــي ولو حاولت.
Nassira[/align][/cell][/table1][/align]
كلمات تبدو قد كتبت لحظة غضب صادق .. كتبت بحبر يرسم المشاعر..
كلمات وإن رفضت صاحبتها لقب الأديبة إلا أنها تمثل أدبا جميلا بكل معاني الأدب