رد: رفقة الأمس
توطئة:
رفقة الأمس..(نصّ للنقد)..أوقعني في حيرة من أمري ! فُتِنتُ بنمط الوصف فيه إلى درجة أنّي حسبتني ، في بعض فقراته ، كنتٌ أقرأ (خاطرة) أو (شعرا رومانسيا ) ! فالنصّ يأخذ من ملامح القصّة القصيرة وجها ، ومن الرواية ملمحا ، دعني أقول (رفقة الأمس) بقليل من التوسّع في جزئياته هو (مشروع رواية) !
فالأديبة ( عروبة) تسكنها الخاطرة بكلّ زخمها ! هي عاشقة للطبيعة..عاشقة لكل ما هو جميل ! ..و(رفقة الأمس) خلفية صادقة لمخزون (عروبة) العاطفي..وأنا أتتبّع جزئيات النصّ ، وجدتني أتلمّس بوعي أو دون وعي شيئا من ماضي (عروبة) ووميضا من مستقبلها وهالة من حاضرها !
وأنا أقرأ (رفقة الأمس) استقرّ في يقيني أنّ النصّ فاجأ أديبتنا..فرض نفسه دون سابق إنذار ! تسارع الأحداث ، سرعة الانتقال من حال إلى حال..تتابع الأحداث..تداخلها..أكّد لي أنّا كانت تخشى ضياعه منها..سرعة الكتابة دليل على تدفّق الأفكار..لم تكن من قبل جاهزة !
بعد هذه المقدّمة البسيطة، أعود لأتناول (رفقة الأمس) بقليل من الإسهاب...
أوّلا :العنوان (رفقة الأمس) : لا أدري إذا كانت (عروبة) وضعت العنوان في الأخير؟ أم أنها اختارته منذ البداية؟ أو قبل الشروع في كتابة النّصّ؟
أتصوّرها وقد وضعت مجموعة لا بأس بها من العناوين ك( أنا ومانويل)..(مانويل رفيق الأمس)..وأخيرا استقرّت على (رفقة الأمس)..للكاتب الحق كل الحق أن يختار ما يشاء من العناوين..وللقارئ الحق أيضا أن يضع بدل العنوان الأصلي عنوانا يخلص إليه بعد انتهائه من قراءة النّصّ !!؟
شخصية (مانويل) حضورها في النّصّ كان طاغيا .. في مخيّلة البطلة كان حاضرا حضورا طاغيا..أما الطبيعة بمناظرها الخلاّبة ، والفنادق الفخمة ، والصّالات الجميلة ،والموسيقى، وأنواع المأكولات والمشروبات ، والاستراحات العصرية ، وألبسة البطلة الأنيقة ، وأنواع العطور ، والرّوائح الطيّبة..ووو..كلّ ذلك كان ديكورا..أو موسيقى تصويرية تضعنا في أجواء المشاهد التي قادتنا إليها الكاتبة بحرفية كبيرة! بذلك كنتُ أحبّذ لو كان العنوان (مانويل) باختصار..أو (مانويل/الظل) ؟؟
يـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــتبع
|