وسط انتقادات حادّة لعبّاس ومنظّمة التحرير الفلسطينية
فصائل المقاومة في دمشق تبحث التهدئة والمعابر وأولويات المرحلة
[ 26/01/2009 - 07:35 م ]
دمشق - المركز الفلسطيني للإعلام
أكّدت فصائل المقاومة الفلسطينية في اجتماع لجنة المتابعة العليا المنبثقة عن المؤتمر الوطني الفلسطيني أنّ الأولوية في هذه المرحلة تتجه نحو فتح المعابر ودراسة موضوع التهدئة وفق الرؤية التي قدّمتها فصائل المقاومة، وعلى رأسها حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في حوارها مع المسؤولين المصريين بالقاهرة.
وأفاد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لـ "حماس" بأن الحركة "لن تعلن موقفاً واضحاً ونهائياً من مسألة التهدئة مع إسرائيل سواء أكانت مؤقتة أو دائمة إلا بعد انتهاء المباحثات التي يجريها الوفد حاليا في القاهرة مع المسؤولين المصريين"، لافتاً النظر إلى "وجود اتصالات مع مسؤولين أوروبيين بما يخص هذه المسألة".
من جهته؛ وجّه رمضان شلّح الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي انتقاداً للدعوات التي تعتبر المصالحة أولوية في الوقت الذي لم تنته فيه معركة غزّة، كما انتقد غياب منظمة التحرير الفلسطينية عن معركة غزّة.
وقال شلّح في الاجتماع المذكور "الحديث عن أولوية المصالحة الفلسطينية اليوم في وقت لم تنته فيه معركة غزّة هو ذرّ للرماد في العيون"، وأضاف قائلاً "إن الغائب الأكبر في معركة غزة كان منظمة التحرير الفلسطينية".
أمّا أحمد جبريل؛ الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة، فقد شنّ هجوماً حادّاً على منظمة التحرير الفلسطينية معتبراً أن فصائل المنظمة كانت تنتظر فرصة الحرب على غزّة وهزيمة المقاومة فيها بغرض الانقضاض عليها، لافتاُ إلى أنّ محمود عبّاس صار "رئيساً سابقاً ولم يعد يمثّل الشعب الفلسطيني".
وقال جبريل في اجتماع لجنة المتابعة عينه "فصائل منظمة التحرير كانت تنتظر هزيمة المقاومة وليّ يدها التي لم يستطع العدوان الإسرائيلي ليّها، لكي ينقّضوا على قطاع غزة"، وأضاف "عباس وجماعته اختطفوا حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية وهذه موضوعات ستبحثها الفصائل لكن الآن هناك أولويات".
وفيما يخصّ عبّاس قال الأمين العام للقيادة العامّة "رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لم يعد يمثل الشعب الفلسطيني وهو اليوم الرئيس السابق، عباس أصبح اسمه الرئيس السابق لقد انتهت شرعيته ونحن نسميه الرئيس السابق ولا نعترف به رئيساً للسلطة الوطنية الفلسطينية".