أنا لا أريد أصدقاء
عنوان قاسي أليس كذلك ؟
هذا كان قراري قبل 13 عام وكانت رغبتي
لا أريد صديقة جديدة ونفترق في يوم ما ... أنا لم أعد أحتمل فراق آخر جديد
حصنت نفسي جيدا ً ووقفت كالسد في وجه أي انسانة تحاول مجرد محاولة ان تكون صديقة لي
إلا هي لم أستطع أن أقف بوجهها وبوجه صداقتنا .
كانت تلقب بالأميرة وهي فعلا ً أميرة ... أميرة في كل شيء
في جمالها وخلقها وهدوئها وتعاملها وكل شيء
استمرت صداقتنا فترة طويلة من الزمن كنا فيها لا نختلف أبدا مع اننا من طبيعة مختلفة
كنت عندما اقول( لا ) تتنازل هي عن ( نَعَمها ) وتلحق (لاءتي) وانا كذلك كنت اتنازل عن لاءات كثيرة لألحق نَعَمها
إلى أن كان يوم لا انساه أبدا ً قالت هي نعم وأنا قلت لا ... تمسكت هي بالنعم وتمسكت أنا باللاء
لم نفترق بل احترمنا وجهة نظر بعضنا لكن كان هناك شيء انكسر
حاولت التظاهر بأن الأمر طبيعي ريثما تزول هذه الغمامة ولكن هي كانت تسير في طريق
النعم التي اختارتها بشكل سريع وهذا يعني ان لا عودة واننا لن نلتقي عند نقطة واحدة محددة
فما العمل ؟
هي صديقتي ولا استطيع الاستغناء عنها ولكن هي على ما يبدو استغنت فماذا أفعل ؟
احترت في امرها وماذا دهاها ؟ ولكني وقفت عاجزة عن فعل أي شيء
حملت حقيبتي وسافرت ودون أن أفصح عما يعتمل في داخلي من ضيق لما حل بصداقتنا
هي بكيت جدا واكتئبت وفعلت كل ما تفعله صديقة لفراق صديقتها ثم طوت كل شيء !
قلت مجددا لا أريد أصدقاء ولا اريد فراق مجدد
وكالعادة كلامي يرتطم بالحائط وأجد نفسي في صداقة جديدة وفراق جديد
ما داعاني لهذا البوح اليوم هو غياب مدونة عزيزة على قلبي ربما لم نصل بعد الى مرحلة الصداقة الحقيقية
لكني كنت اراها متميزة عن الجميع وكنت ارتاح لوجودها معي في اسرة مكتوب
مدونة من المدونات التي ليس لها مثيل
اليوم اخبرتني انها لن تعود واننا بامكاننا التواصل بالايميل
انا لا اعترف بالايميل ولا بالرسائل
انا افهم اما ان تكون موجود او غير موجود
فراق جديد ان لم تقلع هي عن الغاء قرار الانسحاب والذي بات مؤكدا
هل انا مصيبة في قراري (لا اريد اصدقاء )
طبعا مع اني لم التزم به ابدا ولكني فعلا اريد الحياة بدون اصدقاء على هاوية الرحيل
قلبي ليس محطة للاستراحة والانطلاق مجددا نحو رحاب جديدة
وان يكن الحياة بدون اصدقاء ارحم الف مرة من ألم الفراق
طبعا هذه النتيجة سأصل اليها بعد ان اتمكن من دفن الجراح التي لا اعلم كم تحتاج
حتى اعلن وفاتها .
لا شيء بهذه الحياة باختيارنا حتى الاصدقاء نجدهم يسكنوننا دون ان نعلم ويغادرون
دون ان نقرر وما علينا الا الرضوخ