الرفاق حائرون
فعلاً أستاذتي ميساء سلمت يداك ماخطته أناملك جعلني أبكي لا أدري من اي شيء هل من غبطة أو من ألم حقاً لا أدري , كلنا خنقتنا أحداث غزة !!!!!! وجَعَلْنَا ربما الصمت سلاحنا فجميعنا في خندق واحد ولكن شتان ما بين خندقنا وخندق أهل غزة وأبطالها , أحياناً لا يمكن للإنسان أن يبوح بغضبه الداخلي , ومع هذه المساحة من البوح سجلت لدخولي مرات ومرات وفي كل مرة كنت أخرج صفر اليدين لا أستطيع أن أبوح بشيء لا غضب ولا سر ولا شوق لأحد ولا ولا ولا ولا .................الخ
فالأحداث المؤلمة التي تحصل في قطعة من جسدنا (غزة العزة - غزة هاشم - - غزة المهجرة - غزة المسلوبة - غزة المغتصبة - غزة عزة فلسطين ) . فالحصار الداخلي الذي عشعش فينا جعلنا لا نقوى على البوح والكل يرمي على الكل مع أننا اتفقنا على السراء والضراء ولكن هذا هو ما خلفه الحصار في داخلنا
فنحن لا نعرف الغدر ولا نعرف الخيانة فكل منا قبل الحصار كان يبوح للآخر بما في نفسه
كلنا أرواح لم تلتق الوجوه ولم يعرفنا طريق سوى اللقاء في الفيض العزيز على محبة صادقة لله .
وبالله أنا مشتاقة لرؤية وجوهكم جميعاً يا نور الأدب وفي الوقت الراهن أكتفي بحروف أنسجها لكم تعبر عن محبتي الصادقة وشوقي إليكم والبوح بكل ما يعذبني ويختلج في نفسي
أحبائي لا يمكن أن استغني عن أحد منكم ولتكونوا جميعاً بالجوار
إليكم هذه القصة المعبرة
القصة تبدأ عندما كان هناك صديقان يمشيان في الصحراء ، خلال الرحلة تجادل الصديقان فضرب أحدهما الآخر على وجهه.
الرجل الذي انضرب على وجهه تألم و لكنه دون أن ينطق بكلمة واحدة كتب على الرمال : اليوم أعز أصدقائي ضربني على وجهي .
استمر الصديقان في مشيهما إلى إلى أن وجدوا واحة فقرروا أن يستحموا.
الرجل الذي انضرب على وجهه علقت قدمه في الرمال المتحركة و بدأ في الغرق، و لكن صديقة أمسكه وأنقذه من الغرق.
و بعد ان نجا الصديق من الموت قام و كتب على قطعة من الصخر : اليوم أعز أصدقائي أنقذ حياتي .
الصديق الذي ضرب صديقه و أنقده من الموت سأله : لماذا في المرة الأولى عندما ضربتك كتبت على الرمال و الآن عندما أنقذتك كتبت على الصخرة ؟
فأجاب صديقه : عندما يؤذينا أحد علينا ان نكتب ما فعله على الرمال حيث رياح التسامح يمكن لها أن تمحيها ، و لكن عندما يصنع أحد معنا معروفاً فعلينا ان نكتب ما فعل معنا على الصخر حيث لا يوجد أي نوع من الرياح يمكن أن يمحيها
تعلموا أن تكتبوا آلامكم على الرمال و أن تنحتوا المعروف على الصخر
فكل ما أقصده من طرح هذه القصة أن نجتمع سريعاً هنا كما كنا سابقاً
ولنبوح ولنلقي على بعضنا همومنا من هذاا لصرح الكبير نور الأدب ومن خلاله نرتشف مع بعضنا كما تعودنا
فنجان القهوة قبل أن يبرد .
وأضم صوتي إلى صوت أختي الغالية ميساء عودي يا سلوى فنحن بانتظار بوحك وعودوا جميعاً الرجاء لا نريد أن
نرتشف فنجان القهوة بعد أن يبرد وتبرد معه العزيمة نريد أن نرتشفه وهو حار لأن العمل والبوح سيكون حار ايضاً
ورسالة خاصة للعزيزة عليا أحمد أين أنت يا غالية قلبنا معك جميعاً
ويا حبذا لو دخلتِ لوقت قصير اذا سمحت لك الظروف فنحن في أمس الحاجة
لنعرف أخبارك وأخبار كل الأحباب في فلسطين
عامة وفي غزة خاصة
سأرى مَنْ يحبنا كما نحبه سيدخل اليوم إن شاء الله ويبوح بما في داخله
كل الخير لك يا ميساء فأنت رائعة وصداقتك أروع
دمت يا غالية
ملاحظة : سامحوني ربما التعبير خانني قليلاً