 |
اقتباس |
 |
|
|
 |
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميرا فرحات |
 |
|
|
|
|
|
|
[frame="15 98"]
ياسمين
يا من تحملين اسم أجمل وأرق وأقوى الورود
الزهرة الجميلة التي تنبت بين الصخور
وهكذا أنتِ
غاليتي
الطفولة دوما أجمل مراحل الحياة حتى لو احتوت جميع آلام الحياة
فاهنئي واسعدي رغم كل آلات الحصار والدمار ...
من بين كل الذكريات الأليمة عن طفولة عشتها في زمن الحصار
والحرب كما جميع الفلسطينيين يعانون في جميع بقاع الأرض
تطل ذكريات الفرح .. ودمى طفولية مازالت تحتل تلافيف الذاكرة.
ياسمين
مالذي يبقى في ذاكرتك ِ ولاتمحوه الأيام .. فرحاً كان أم حزناً ؟..
وماتقولين لطفولتك يازهرة فلسطين ؟..
*******
تحيتي
[/frame]
|
|
 |
|
 |
|
[frame="15 98"]
الجميلة ميرا
عذري إليك عزيزتي .. إن لا عذر لي ..
سؤالك : استوقفني لأبعثر ذاكرتي من جديد .. وأفتش في أعماق ذكريات .. لأسترجع أناسا كانوا ..كلهم بالأمس عوادي ..
ففي أحشاء صندوقي الأسود المحكم الإغلاق .. كان هنالك لحظات أمل متجددة ..
تخرج لتعلن عن نور يتبلج سناه من وسط الرماد ..ليعيد لشعلة الأمل والحياة بريقها وإشعاعها ودفئها..
لأستجمع من جديد أجمل ساعات الطفولة المنقوشة بأعماق أعماقي ولا يمكن أن أنساها ..
تلك الساعات التي حملتها الي جدتي في كل ليلة أبحرت بي الى عالم الحكايات والقصص الشعبية ..
"ليلى والذئب ، الخرفان السبع والثعلب , الشاطر حسن ..علاء الدين والمصباح السحري .." وامستعلقي بحكايات جدتي كتعلقي بها ..
فحب جدتي كان يطغي على كل جوانحي الصغيره .. يعشعش في كل جوانب قلبي .. وكم كان الليل وحيدا موحشحا .. بعد رحيلها ..
غاليتي:
لقد أحببت طفولتي –
المبتوره – أحببت شقاوة ياسمين ،سعادتها ، تساؤلاتها وفضولها اللامحدود ، ابتسامة رسمت على وجنتيها .. أمل يسطع من عينيها .. حبها للجميع .. "
ويختفي الأمل من جديد .. بضياع عزيز آخر .. فان لم يكن الموت يخطف أرواحنا.. فتلعن رصاصة معتد عن تحدي للبراءة وتأمر البسمة بأن تموت على فاه صديقتي الجميلة العزيزه
مرام ..
فمعرفتي بمرام دامت سبع سنوات .. فكانت أكبر الأحزان بالنسبه لفتاتين بسن الخامسة والسادسة .. حتى العاشرة .. " علامة سيئة ، توبيخة جارحة من معلمة لحديثنا أثناء الحصة ..ضحكنا بصوت مرتفع على الهاتف .."
لم أكن أعلم أن للطفولة وجه آخر .. لم أكن أدرك وجوده .. فأخذت سطوري المتألمة بالاتساع والاتساع .. " لماذا ؟ ، ماذا تفعل الأجنة في أرحام أمهاتها حتى تقتل ؟.. هل ابتسامة
مرام جريمة يحاسب عليها الجلاد الصهيوني في الأرض ؟ ..
ومن ثم تلى مرام .. عزيز هنا .. وأعز هناك .. فأصبح قلمي يقودني إلى حيث يمحى الألم بالأمل .. والقهر بالصبر .. والحزن بالسلوان ...
فأنا الآن أدرك أن ما اختلسته من عمري الطفولي .. كانت لحظات عشتها بأمان بين أحضان والدتي دون الخوف من الظلام ..
عزيزتي :
الطفولة محبة .. وبراءة .. حب .. معرفة .. اكتشاف .. أجواء آمنة تعيشها مع الأهل والجيران وفي كل مكان ..
الاسم : الطفولة ..
مكان الإقامة : بين ثنايا القضية الضائعة منذ ستين عاما ويزيد ..
مكان الولادة : شارع من شوارع المدينة الحزينه ..
الهوية : مجهولة لدى السلطات المختصه ..
الأب : ضاع في النكبه ..
الأم : هجرت في النكسه ..
تاريخ الوفاة : دمعة أم ثكلى ..
تاريخ الميلاد: بسمة طفل يولد من جديد..
.....................................
طفولتي :
لملمت قلبي وبراءتي وزهري .. وعدت من حيث انتهيت ..
لأكمل مسيرة ثقلت عليك ..
سأعود لك من أجلك .. أحمل عطري وقبلاتي .. وشوقي .. وجمالي ..
أضعها بين يديك .. في أحضانك لتنثريها للانسانيه جمعاء ..
أعذريني ياصغيرتي لم أعد أقوى على حملك .. فقد كبرت قضيتي ..وأصبحت تنزلقين من بين أصابعي .. الممسكة بتلابيب أثوابك ..
أصبحت عنوانا أشمل وأرحب ..لا تحكمك الحواجز اللعينة والسور النازي ..ولا تتطوقك الغيتوات الصهيونية ..في معتقلات الهولوكست ..
فالطفولة الفلسطينية ..باءت بنفسها عن نفسها ..لتصبح عالمية الإطار والمعالم ..وعنوانا لكل من يبحث عن الحياة والأمل وسط القهر والظلام.
********
الياسمين
[/frame]