الرسالة الثامنة والثلاثون
لم أكن شجاعة يوماً ...وما ادعيتها ...؟
لكني برغم أنوف الأعادي أعلنت احتجاجي ...
سليت سيفي ك خنساء...وشجاعتي أعلنتها..
بقيت وحيدة على خناجر الموت أقاوم...
أودعت الأعياد ...وبطاقة تكتبها دمائي ...ودموع قطعها الزاد..
باعوك ...باعوا بلادي ...وثبتوا المزاد...
فلتسقط ...فلسطين ...ولتحترق لبنان ...ولتنتحر بغداد...
هكذا هي عندهم الأعياد...؟!
أريد أن أكتب كل الذي يغضبني ...على جلود الأيتام ....على ورق المدارس ...على صمت الجدران ....
علنّي أجد شيء يهدئ روعي ....
فبطون الفقراء ...تلعنني ...
وأنا ما تعودت ترك رفقة الفقراء...
كلما رأيت يتيماً ...تنام دموعه ملتحفة العراء..
شفاه الموت تلاحقني ...وكأنها لم تجع إلا على ثأري..
فما عاد لصمت بين جماجمنا بقاء.....
فلا تطالبني السكوت يا حبيبي الأسير...