تعمل مجال الكمبيوتر - التعليم عن بعد، خريجة أدب عربي، تكتب القصص الاجتماعية والعاطفية والنثر
رد: الأديبة خولة الراشد في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميساء البشيتي
[frame="15 98"]
الرقيقة الجميلة المتألقة خولة
قرأت فتأثرت لرحلتك الطويلة في عالم الكتابة حتى وصلت إلى قناعة ورضى بما تودين أن يحمل صورة خولة وأنفاس خولة وملامح خولة .
الكتابة للمرأة الشرقية مضنية تماما ً وأنت قلت قبل قليل أكتب وأمحو وأنا أضيف لك أكتب وأحذف .. من قبل الرقابة الذاتيه حتى يخرج النص مشفى .. فهل يضايقك هذا الشيء .. أن تضطري للحذف حتى تخرج الخاطرة أو القصة بشكل لا غبار عليه في مجتمعاتنا التي تحاسب المرأة على النفس ..
هل هوجمت خولة أو تعرضت لمشاكسات ؟ فهناك ما زال لدينا الكثير ممن يظن أن المرأة حين تكتب فهي تكتب له لذلك تبدأ المتاعب والمشاكل فهل تعرضت لهذا النوع من المتاعب وهل شعرت في يوم أن الكتابة قد تجر عليك المتاعب وأن المرأة إن أرادت أن تقول بصدق وصراحة وشفافية قد تصطدم بالكثير من العراقيل ؟.
خولتي .. هل أثقلت عليك ؟.. أعتذر حبوبتي ولكن راق لي حوارك الجميل فأحببت فعلا ً أن أتحاور معك مبدئيا ً بهذه الحدود .. قد ننطلق وقد نقف وقد نعود للخلف قليلا ً .
[/frame]
-مَيْساء بين سطوري و أوراقي
-مَيْساء ترْفع عنِّي حِجاب الكلمات..
-ميساء تتسلل من بين أوراقي وتبحث عن سر وجودي في جنج الليل والنهار..
-سلام وألف سلام أسكبه لكِ من قهوة كلماتي....
وهل أجْمل من ذاكَ حظ ولقاء
ميْساء معي الآن يا لسَعْدِي..
وأنا أقول لك يا ميْساء إن قلمي ينطلق إلى دفء قلبكِ وإجابتكِ رغم الضباب
.................................................. ...
هاجَ قلمي لسؤالكِ فتعاقبت الكلمات، وها هي آتية إليكِ بشغف تَتَقَافَز وإنِّي والله لأحسُّ بحريَّة معكِ وطلاقة بحكم - قهوة الصباح -
لقد شَطَحْتِ بسؤالكِ إلى المرأة العربية الكاتبة ، وأنا أنثى عاشقة للقلم والكتاب والورق ،إن تلك - الخواطر والقصص - التي أمسح بها الكلمات أو العنوان، أريد لها بأن تُشرق بقطب الحياة وتموج في طوفان قلبي و أحاسيسي ووجداني وذاتي ، و رغم الصخور من فوق الصحاري إلى أني أُبحر بسفينتي الأدبية وأجدِّف بقلمي من بين تلك الأمواج الهائجة ...
هنالك ألتقي بذاتي والتي ما أن أمسحها إلا وأكتب من جديد وتبرق ثانية.. فتعجبني ،وتعجبني حروفي..... حينها أنثرها من بين السطور وأضعها في إطارها المزخرف الخلاَّب ،إنها بذرة حروفي التي أزرعها في فؤادي ،والتي تزحف إلى فكري ...محلقة إلى خيالي وسماء حروفي، وتمتد من بين حديقتي الغناء حتى تنفجر تلك الحروف من ينبوعي الصافي و تسكب كلماتي فتنتعش بتعبير جميل عاشق .. كجمال خرجت منه الأزهار على روضة فروعها وتجسمت بأشعة الشمس... هنالك تتناثر المعاني العاشقة ببليغ الكلام و تتعطر الحروف من بين أدراجي برائحة أوراقي فأرتب أفكاري من بين دفاتري لتتماسك المعاني فيبقى قلمي شامخا حتى يتجسَّم بإيحائي وتهيئاتي لينساق بين الجمال والحب ..بين الطبيعة ورائحة الأمطار ...
إني يا ميساء لا أحذف ما أكتب حتى أستطيع أن أتابع الدرب ،وأجدف حتى أحلِّق في سمائي إلى أن يُحيطني شعور بالإبداع والإلهام لكلماتي العاشقة
لن أسلب كلماتي من قلمي... لن أحذف إلا إذا كانت الياء قبل الهمزة ،أو كانت الكلمات متناقضات غير متشابهات رتيبة من فوق السطور، فأنا أنثر كلماتي بشكل عشوائي ولكن هو الخيال يقف من أمامي فليتمعَّن من يقرأ حروفي.وكلماتي...إذا من يلتزم بقلمه طوعا للمعايير الأخلاقية والمهنية مستمدا ذلك بجهة موثوقة يحمي بها نفسه من أعداء قلمه حينها سيجد لمعنى كلماته قوة يفتنن بها مكانته كلؤلؤة ثمينة نورها ساحر في ألماسة نادرة تجعل الكاتب يُبدع بكل تعقِّل وحُسن جمال وبيان المعاني....
قد يخالُ للبعض أن الرقابة الذاتية هي الخوف من نشر الحقيقة والخوف من الأقلام الكبيرة ، وبرأي أن الرقابة الذاتية يفرضها الكاتب على نفسه بل هذا ما أنا متأكدة منه ، كذلك بنظري أن الرقابة الذاتية ليست كما يعتقد أو يفهمها البعض كأن تكون مسمى الصحافة أو الكتابة الأدبية وحرية القلم هي التجريح ببعض العبارات تلك الحرية التي تؤدي لسلوكيات سلبية ، هنا تظهر المشكلة...
وإن الرقابة الذاتية نوعان - أحدهما ايجابي وهو أن يكون الكاتب صادق بكتاباته مهنيا وأخلاقيا....- بينما الآخر لا يمارسها إلا بسلوكيات سلبية في الكتابة .. كأن يخاف من نشر الحقائق ......ولكنه عندما يثور من بعد خوفه يرفع قلمه بشجاعة سلبية معتقدا أن قلمه الحر قد تكلم بكلمة الحق لكنه لم يدرك أن بذلك السَبْ والهجوم السلبي قد خدش - النص المعارض- كأن يفسره بشكل منافي عن حقيقته......... -نحن بحاجة لتوحيد الأقلام ورفع شعار حقيقة الأوراق بكل إخلاص -
إني أشطح بذاتي إلى ما وراء الخيال حتى أُلبس كلماتي تاج أنوثتي الأدبية وأحيطها بسحري فتبرق حروف - خاطرتي وقصتي وروايتي -
أكتب في هذه الساعة واللحظات وأنا أجري وأقف من أمام كاتبة سألتني سؤالا قد وَرَدَ علي مع الأستاذ حسن - أو ما يقاربه أويكمله ، وم ثم أتابعه معكِ الآن من مُنْحَنى آخر..
إلى أن سؤالكِ يجول من بين الأرض و يبحث في داخل أعماقي... ، وإني لأنتظر لحظة لقاء أنثى بأنثى، مما يزداد الجواب بريقا
ذلك كان جوابي لرقابة ذاتي و لصورتي وأنفاسي !
.................................................. .
وإن قلمي يثرثر لكِ بحروف وحركات ،كيف لا يكون ذلك وأنت في - شرفة - الشاعر يسين عرعار - مسترخية ترتشفين من حواري...!
أنا لم أنشر كتاباتي إلا من خلال الإنترنت ... بينما الحذف والسرقة في الإنترنت تمزَّق خاطرتي أو قصتي أو روايتي وتطعنني بسكينة تفكك فيها أجزاء كل عمل أدبي أكتبه من خلال متصفحي ..وإني والله أعاني من - الإنترنت - عندما أتنقل من بين المنتديات فأجد أن عنوان الرواية وتسلسل الأحداث في قصتي قد تكسرت ونُقلت بطريقة غير صحيحة - عندما ينقلها البعض متفككة غير متكاملة حتى تبدو مشوهة الأجزاء- وذلك لأن القارئ أو - اللص - لم يتمعن في قراءتها ... وهذا الشيء لا يخفى عليكِ ألا وهو عيوب الكتابة على -الإنترنت -
والجميع يشتكي من ذلك ..... لكن ما هو الحل .... وإلى من نلجأ ؟؟؟؟ وإلى متى لا نستطيع أن نحصل على حقوق النشر إلا بعد شق الأنفس؟؟؟؟؟
لكن هذه المعاناة تحصل في كل العالم، إنها ضريبة التوسع و استخدام التكنولوجيا بشكل خاطئ، قد يكون العالم الغربي أقل سرقة وذلك لأن غالبا نصوص الكاتب محمية من قِبَل الرقابة والشركات الأدبية ..
-لذا يجب أن تكون الرؤية للأدب لها رقيها واحترامها وإنها ملك من ممتلكات الكاتب وحق من حقوقة -
- إن مشاكسة حرف الشاعر أو الكاتب للحرف الأنثوي إنما هو غزل عذري كما تعلمين يحسن علينا أن نتعامل معه ونتمايل له بكل خجل واستحياء حتى يلبسها حروف الغزل بتاج من الكلمات الناعسات... فتنتعش هي بحروفه وتهمس له بصوت خافت .. إن كل كاتب أو كاتبة تتعرض لذلك بحكم فن الآداب... إذا أنا لا أعارض من يشاكس حروفي الأنثوية الناعسة بل على العكس أدعوكم بأن تحيطونها بالعشق والحب والهيا م حتى تخفق فتبحر في أعماق خيالي الأدبي
-تلك هي علاقتي الأنثوية الحميمة .... - سواء كان ذلك مع أي حرف من حروف الشاعر والكاتب المشاكس ....لها إلا بشكلها الأدبي الراقي ... -أو من قِبل مشاكسة حرب الأقلام الكبيرة ...
-إذا أنا في كلتا الحالتين لم أتعرض لأي مشاكسة إلا يشكل أدبي راقي لها ولله الحمد....
تلك هي إجابتي عن إذا ما تعرض قلمي إلى مشاكسة سواء من قبل الشعراء والكتاب أو من قبل الأقلام الكبيرة ...
.................................
فإن تجاوز ذلك فهو بالطبع ليس حرفا أدبيا،ما إن كنت تقصدين الكلمات التي تجسِّد المرأة بمفاتنها وجسدها المتمايل فهذه كما تعلمين يتميز بها الشعراء، بينما خاطرتي تشطح بي إلى ما وراء الخيال حتى أحرِّك بها حروفي فنرقص معا على نغمة أوراقي وتتغنى لي بقصص الحب وتبكي لمعاناة المجتمع العربي ،وقد تتمايل خاطرتي أحيانا بجمالها الفتان مع القارئ لتبرز مفاتنها وتتلاعب بحوارها مع القارئ ،
كما أني لا أستطيع أن أحصر خيالي في محيط ضيق ،كأن مثلا أحكي عن قضية اجتماعية واحدة في عمل أدبي واحد .. إن ذلك لا يُشبع ذاتي ولا يقنعني ... فتبهت ألوان قصتي أو خاطرتي حتى تنمسح تلك الكلمات من بين أوراقي ومن بين مستنداتي، وعندما أربطها بالأحداث أحاول الوصول لأصل إلى نهاية مقنعة محبوكة وتلك هي صعوبة الكتابة ..
إني يا ميساء.. لم أعمل قط في قطاع الإعلام أو أنشر ما أكتب إلا من بين المنتديات.. لذا أقول لكِ إن قلمي ضوؤه أخضر دوما منطلق بحرية مطلقة بينما الخط الأحمر - ولله الحمد - لم أَعْبر من خلاله ربما لأني في بداية المطاف أي أني لم أقف قط عند نقطة تمنعني بمتابعة كتاباتي على الوجه الذي أرسمه في فكري وخيالي ...ولكن لو واجهتني أي عقبة من أمام كتاباتي سأسْتنجد بك يا ميساء.... مداعبة -
وإذا ما كبت بعضهم أعمالي سواء كان ذلك من كبار الأقلام أو ضعفاء النفوس ، سأجاهد وأجد لها منفذا يُخرجها من الطين ويرفعها إلى سمائي فأجمع وأحفظ أوراقي من بين أحضاني وأجري بفكري وخيالي إلى ملجإ يأويها من غدر الأقلام مبتسمة أشعر بالأمان... نعم سأحفظها ولن يمسها سوى قلمي وأناملي ، لكن أعود وأقول لك إن قلمي قليل الكلام بعيد عن - النقد الأدبي الصريح -
- ربما لأني أعيش في عالم الخيال - قد يكون سؤالك يا ميساء مكملا لسؤال - الأستاذ حسن الحاجبي-
سأذكر لك موقفا ربما يكون هو ما تقصدين في ملخص سؤالك لي ....
.. - ( - هل واجهتني بعض العراقيل في حياتي الأدبية ؟ )
من الطبيعي أن يواجه كل أديب ما واجهته فيما مضى من حياتي الأدبية،
عندما تخرجت من الثانوية العامة ،اتصلت حينها بإحدى الصحف التي أقرأها بين الحين والآخر ،و قد ألقيت عليهم بعض الخواطر النثرية ولكن رَفض ذلك الصحفي بحكم خبرتي وقلت أعمالي ،لكني لم أيأس، بل سَعيت نحو صحيفة أخرى والتي كذلك لم ألقى منها الترحيب لآمالي ، وعندما التقيت بأحدهم لم يحاورني مستهينا بما أُلقي عليه من بعض الخواطر حينها ضرب ب سماعة الهاتف فكانت كزلزال ابتلع به كلماتي ...وبعد التحاقي بالجامعة كما ذكرت من قبل انطلق قلمي بشموخ وثقة وذلك من خلال الأبحاث والدراسات والتي صقلت بها أدبي ورفعته برقي وحسن جمال،حتى صار ساطعا كزرقة السماء فكان بسطوعه منارة لحروفي وكلماتي وأعمالي...
نعم قد يكون هنالك حذف في الأبحاث ولكن لم يؤثر علي ، ربما... لتعمقي أوالإسهاب في كتاباتي التي مازلت أعاني منها .. أو ربما يكون هو الخروج عن نطاق البحث أو النص مما يضعف ميزان كلماتي ...
وبرأيي بل ما أنا متأكدة منه أن كل قلم يَبْكي على نفسه ويشتكي لحرفه في هذا الزمن... وقد تنطلق حروفه من فوق الأدراج أومن بين الصحف والمجلات حتى يمر بحركاتها ومعانيه ويرسم كتاباته ليعبر إلى دار الطباعة و النشر فيلتقي هنالك إبداعه ويبلغ مراده ....
ميساء ...أريد أن أذكر لكِ أول عنوان كتبته على متصفحي والذي يحمل عنوان- أجمل روح في الوجود - حيث كانت تلك الخاطرة تحاكي حمامة وأنا أستمع إلى هديلها في كل صباح وذلك من خلف نافذة حجرتي ،كانت في كل صباح تأتي لتسلِّم علي ،كنت بهديلها أُجمِّل وأحلِّي كل حرف فتتوهج حروفي ببهاء ،كانت حمامتي تُكلمني وأكلمها ... كانت تلك الروح هي التي أكتب من خلالها وأستوحي منها خيالي....
حينها انطلقت كلماتي إلي ما وراء الحقيقة إلى أن صقلت من خلالها روحي الأدبية...
بالتأكيد أن تلك الروح التي سردتها لك بعيدة كل البعد عن إجابتي ،ولكن أحببت أن أُلمِّح وأوضح لكِ من خلال تلك الخاطرة–أجمل روح في الوجود – عن تمازج الأرواح............
وأنت يا ميساء أتيت هنا تماما كحماتي وها هي إجابتي تغنت بهديل سؤالك ..
شكرا لسؤالك الذي سيبقى جوابه في أعماقي ....
إن قلمي تحرك بيدك وكتب كلماتي...
أتمنى أني أوفيت وكفيت
عذرا للإسهاب يا ميساء.. أو الخروج عن نص السؤال.....
تحيتي ....إليكِ في كل صبا ح ومساء
---
خولة الراشد
شاعر - رئيس ومؤسس الديوان الألفي ( ألف قصيدة لفلسطين)
رد: الأديبة خولة الراشد في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
[frame="15 98"]
الأستاذة خولة , مساء الخير
لا أدري لم َ لم ْ تجيبي علي ,بسؤالين سابقين .... لاضير !
لكن أسألك بكل جرأة ( لعشمي فيك ) وللمرة الثانية ؟
هل يستطيع القلم الأنثوي , في شرقنا المصلوب على نصف سفلي
أن يكتب مثل القلم الذكري , أو الذكوري , بذات السوية , والطرح ؟
أعفيك من الإجابة إن كان ثمة إحراج .
تعمل مجال الكمبيوتر - التعليم عن بعد، خريجة أدب عربي، تكتب القصص الاجتماعية والعاطفية والنثر
رد: الأديبة خولة الراشد في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
[frame="15 98"]
الشاعر حسن سمعون ...
لا ..لا ..لا.. لا تقل ذلك لا تقل بأني لا أريد أن أجيب ...
كيف تقول ذلك !! بل إني أنهيت إجابتي ....
وأجبت عن السؤالين ليلة أمس .... و إني بحثت يا سيدي
في فكري عنك .. ولكن كان ذلك بتمهل حتى تبدو كاملة مكملة
ولم أُحرج بتاتا من أي سؤال ... بل على العكس شعرت أنك قريب
مني عندما أردت أن تعرف المزيد عني ........
وإني لأشكرك لسؤالك عن - الفن الأدبي - و الذي كان فيه جزء
من دراستي .... لا تتنازل عن أي سؤال فأنا سأكون لك طوعا ....
أعتذر عن التأخير عن إجابتك فهي بإذن الله آتية إليك
راجية أن تكون هي..
---------
خولة الراشد[/frame]
كاتب نور أدبي متألق بالنور فضي الأشعة ( عضوية فضية )
رد: الأديبة خولة الراشد في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
[frame="15 98"]
أخي العزيز ..
حسن ابراهيم سمعمون
أعجبتني مداخلتك الأخيرة و حماسك الرائع
بالنسبة لتأخر الأديبة خولة كان بطلب مني
حتى أستعيد نشاطي لأن صحتي سيئة جدا
و كنت سأوقف الحوار لمدة حتى تتحسن
صحتي جيدا .. لكني سأواصل رغم العناء
و الحمى .
تعمل مجال الكمبيوتر - التعليم عن بعد، خريجة أدب عربي، تكتب القصص الاجتماعية والعاطفية والنثر
رد: الأديبة خولة الراشد في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن ابراهيم سمعون
[frame="15 98"]
الأخت خولة الراشد , أهلا ً ومرحبا بك
وأشكر أخي يسين على , اختيار ورورده وأشكرك على طلب الصداقة , وأدعوك لتشريفنا بالمشاركة , بالديوان الألفي
الأخت الفاضلة, لي سؤالان ؟ الأول خاص , هل آل الراشد ( البوعينين ) بالشرقية , أقرباءك , ( عشت بالجبيل والدمام أكثر من عامين ).
الثاني عام ,هل يتوجب على الأدب بشكل عام , والشعر بشكل خاص , أن يكون ذو رسالة ,أم لا ؟
ومارأيك , بمن يقول الفن للفن
( المفهوم الباراناسي للأدب ) , ولماذا ؟
أعفيك من الإجابة على السؤال الأول إن كان ثمة إحراج .
لك محبتي , وتحية من أهلك بسوريا
-------
حسن ابراهيم سمعون
[/frame]
الشاعر حسن إبراهيم سمعون...
بحثت عني فوجدتني يا سيدي من بين طريقك فأتيت شرفة حواري معك لتسألني لذا أقول لك :
لا..لا.. تعفيني بسؤالك الأول فأنا أحب أن أقدم نفسي لك أكثر
لقد ذكرت للجميع في بداية الحوار أني من -منطقة القصيم ...من مدينة بريدة- وأنا أعود إلى -الراشد الحميد- الذين يعودون لمدينة بريدة... أما من تعرفهم
تعرفهم هم -الراشد العمران- من الدمام وما بيننا وبينهم مجرد قرابة نسب وارتباط عائلي ولكن لا نلتقي بنفس الجذور
كان هذا هو جوابي الأول والذي اقتربت فيه إليك وإلى الجميع--...
----------------------
تزحزحت بسؤالكَ وأخذت بفني أصعد إليكَ وأحيطُ نفسي بما يجمعه فكرك لي ....أتيت لأرسم خريطة وجهي بملامحك.. أتيت لأبسط.. بمشاعري.. وفني.. بأدبي ....لأكتب.. وأجيب ..
ومن ثنايا قلبي أكتب في لحظتي هذه لأعلن لك إجابتي هذه وأجري بها لألتقط الحروف من فكري ،وأحاول بمحيط بسيط أن أتعامل بشعور مريح فأغير لغتي وخيالي لأبعثر الأفكار، لأستجمع الواقع وأعود به معك إلى الماضي ..هنالك نربط معاً فن الآداب من شعر ..و نثر ..و قصص... من نقد وبلاغة ..وذلك بفن يربط كل منها بدائرة خاصة.. وبأناملي أخذتُ أفكِّك الرموز لأبحث بفكري عنكَ ... قد أجدكَ وأتعرف عليك وتتعرف علي ،ومن بين قارعة الطريق ومن بين كل فن من الفنون الشعرية والكتابة النثرية .... وأفتح باب ..الأنغام.. والرسومات..و التي أزخرف فيها لوحة أرسمك بها
ها أنا أتيت إليك بجوابي لأنسجه من بين السطور..
إن كنت تقصد ياسيدي تأثير أو ارتباط الفن بفن آخر ....
وبشكل عام ....فما الفن إلا نتاج إبداعي إنساني جمالي
والفن إنما هو فن - الثقافة الإنسانية الذاتية - وهو- تعبير عن التعبيرية الذاتية -
وهو ضرورة من ضروريات حياتي سواء كان من -الفنون المرئية - من رسم والموسيقى والتي دوما تلازمني في الكتابة
أومن فن - الأفلام والإخراج - و التي عكست على قصصي ورواويتي فحرَّكت بها قصصي ..وقلمي.. وكلماتي...فكانت هي متعتي التي أضحت من أهم أدواتي أدبي...
.. كما أن- فن الإعلام -هو تعبير الكلام ،هو فن وإلقاء الخبر ،وهو الحوار الذي أتفنن به معك الآن، لأرتب الكلام فأنثره بنبذة عني ..و عن بعض ذكرياتي..وذلك بنظريات أتفق بها مع هذا وذاك.. أو أعارضها... أو أشطح بها عن السؤال ...
ألست معي يا سيدي أم أن هنالك مازال في بالك سؤال يجول في فكرك ؟
أنا وأنت يا سيدي نفكر الآن بفن وبتعبير معين ،بتفكير تسأله وأبحثه أنا ببالي وخيالي
و بفن التعبير..
أتابع قصصي وأعمالي وكتاباتي النثرية وروايتي حتى
أشعر بخصوصية في أعمالي الأدبية
من خلال فن الإبداع والخيال والمحاكاة ،من حوار وزخرفة الكلمات ...
ومن فن كل مهارة ،وحرفة ،وحس ،وخيال ،أستخدم به غالبا تجارب الحياة
إن فن الجودة والجمال في القيمة المطلقة المستقلة عن رأي الإنسان
قد يعتمد الفن بموضوعيته مطلقة تعتمد به على التجربة الإنسانية العامة
وقد يتخذ الفن قيمته النسبية الغير مطلقة من حيث المنحنى الفلسفي عندما يقول الفلاسفة - لا وجود للحقيقة -
فيتفنن بكلامه وفلسفته إلى ما وراء الخيال حتى يُلغي الوجود بأدب يختلقه يقنع به نفسه وغيره وذلك بنظريات بعيدة كل البعد عن الواقع إنه- فن فلسفة الكلام- والإقناع ألا وهو -علم الفلسفة- التي يتعمق فيها الكاتب بنظريته ليلغي تفكير آخر هي حرية العقل وإن ذلك لفن من- فنون الكتابة والمحادثة-
وأنا سأبحر مع علاقة - الفن بالفن- من منحنى الإبداعي في - النقد والبلاغة والبيان - والإبداع والجمال والتلاعب بالحروف والكلمات ،وإن ذلك الفن ليبهرني وأشعر من خلاله أنه- هو الأب الأصلي- لكل الفنون والآداب، و إني والله لأجده في كل مكان أقرأه ..وأتحدث به مع كل صغير وكبير ،إنه عامود الآداب، إنه خيمتي التي أفرش تحتها أوراقي وكلماتي وفكري وخيالي ومحاكاتي وإبداعي وحواري معك، إنه قلمي الذي أزخرف به كتاباتي وخواطري وكلماتي ورسائلي الساحرة،
إن الفن هو كأسي الذي أتعطش له ليلا و نهارا.. - وأكتب إليك به الآن لأصل إلى فكرك.. لأصل ...لذلك السؤال بحدسي الأدبي البليغ
إنه فن الحروف والجمل في إعجاز "القرآن الكريم"
ومن خلاله خرجت برسالتي الجامعية وهي - أثر النقد بفن القصة القصيرة-
نعم يا شاعر الكلمة... هنالك أفرش بساطي على فن الإبداع والإعجاز.. وأتأرجح مع فن- أسرار البلاغة -من مجاز وإبداع وتشبيهات ومترادفات ومصطلحات-
وهل أكثر من ذلك فن أجمع وأربط به فن الحياة بفن الآدب!!
إذا برأيي أن الفن به نمزج الأفكار الأدبية.. ونبحث عن أدب سر الحياة بشكل عام...
وبنظري يا سيدي أن كل إنسان فنان متعلم
إن الطفل فنان بتحركاته وأسلوبه وذكاءه ...أليس –الأسلوب- فن من ملتزمات الكتابة ؟إذا الطفل يكتب بأسلوبه، والأديب يكتب بفنه، والأدب هو فن الكلمة هو فن يستعيره الكاتب من خبرة قلمه
وإني لأرى أن -الشهادة العلمية -هي شهادة القلم والكتابة هي- شهادة الخبرة- والقراءة شهادة التعامل بشكل راقي مع كل ثقافة ،إن الفن نوع من أنواع الثقافات ،وإن الأدب هو الشهادة التي يعبر من خلاله كل مثقف قارئ،يا سيدي ليس كل- من يحمل أعلى وأقيم الشهادات- قد لا يملك من يملك تلك الشهادة- من معيد أو دكتور أو أستاذ أو طبيب – وبالرغم أن العلم حاجة من الحاجيات التي نصقل بها حياتنا والتي يكافح بها الكثير من ذوي الموهبة والإخلاص...
إلى أن هنالك كما تعلم يا سيدي الكثير من عظماء الكتاب والعلماء سواء في العالم العربي أم العالم الغربي قد انتشرت لهم العديد من- الكتب الثرية- ..وهم لم يتابعوا التعليم الجامعي.. كالكاتب -نجيب محفوظ- الذي أمتعنا بقصصه وروايته
وسأعترف لكَ .. إن تخرجي من الجامعة قد زرع في أعشاشي نفقا أعبر من خلاله إلى ذاتي فتكاثفت معلوماتي وارتعشت تلك المشاعر فنبتت -شجرة الثقة- وتناثرت منها أوراقي وفروعها فأضحى قلمي وفكري هو الشغل الشغل ولكني لم أعمل بها ،لكنها تكاثفت ثانية وثالثة من خلال قلمي الحر فكانت تلك الشهادة هي وجودي وذلك من بين حقول مستنداتي وكتاباتي ...قد يكون شعوري- بالتخرج من الجامعة بشهادتي -جعلتني أشعر بشيء من الفخر، ولكن ما الفائدة إذا لم نعمل في ذلك المجال في- تلك الرسالة الجامعية-
وإني لأشبه ذلك تماما كمواطن عربي يستخدم - اللغة الفرنسية أو البريطانية أو الألمانية...أو غيرها هي اللغة الأولى والأخيرة له .. فغرسها في ذاته الإنسانية - و ألقى بلغته الأم- التي قد نطق بها في صرخته الأولى، وبها قرأ -آيات القرآن- حتى أضحت تلك اللغة الثانية بأنفاسه وتجري به إلى قاع بعيد لن يعود منه للأبد ... هنالك يقف تفكيره عند تلك اللغة التي بها فقظ ينطق ....فلا يفكر ولا يتخيل بها....-كان ذلك يا سيدي مثل يأخذني إلى من هجر شهادته-
هكذا إن ذلك المتعلم الذي ألقي بشهادته إلى قاع بعيد لن يعود إليها... وذلك عندما رسم له عمل أو مجال بعيد كل البعد عن رسالته..!!
كيف ذلك...؟؟؟ وإلى متى -نعلق الأقلام على الرفوف- ونقدم لغة أخرى على -اللغة الأم لغة الوطن- إلى متى سنعمل في مجال آخر ندفن فيه أحلامنا وعلمنا ورسالة الآداب ؟؟؟؟؟؟ والله إني ليدهشني من ذا الذي يسلب أقلامنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
إن ذلك من أصعب ..أصعب الحالات عندما نشعر أن ليس هنالك لنا ظهر يسندنا من الغدر من الظلم... وإنما ذلك ما هو إلا خداع الذات، وذلك كان على حساب نفسه وغيرة.... إنها الحاجة المادية التي تجعلنا نغير مبادئنا ونرمي بالشهادة الجامعية فلا نوصل علمنا للأجيال والنشأ
إن لمن الصعب و الخطورة علينا عندما نتقدم نعود ثانية للخلف حينها نشعر بالقهر نشعر بالظلم وأن ليس هنالك من يسمع إلينا
هل ذلك هو الحق والمنطق ؟؟؟
هل تصدق قد قطعت كتابتي وفني.. عندما شعرت بشهيتي للطعام فقزت من محلي و فتحت باب الثلاجة فإذا بي أتيت بكأس من عصير لأنتعش منه وأقطر به إجابتي
هكذا يا سيدي أنا أقطع دوما كلامي بحبل أفكاري وتحركاتي...دعابة-
وما ذلك إلا عالم أعيشه من بين كتاباتي وخيالي وأنفاسي وإن للنفس والآهات، فن وآداب كان به أبي-رحمه الله- يتغنى بأنفاسه وشعره النبطي من بين الصحاري
وبنظري ..إن الفن... للفن ما هو إلا أسلوب ودلالة للمعني الحقيقة بل هو توسع للكلام والكتابة والشعر الراقي..وهو تشبيه و استعارة من بليغ المعاني به تجتمع الحروف والكلمات والجمل الدلالية...
إذا الفن فن الحياة والثقافات واللغات... ..
بنظري يا سيدي.. أنه ثقافة عالمية تلتقي مع كل اللغات فتنتج ذلك الكم الهائل من التعبيرات والآداب...بل هو الأكيد الذي يجمع عليه الجميع..
إذا الرسالة كشهادة علمية قد تكون مهمة في هذا الزمن ولكنها كما يقول البعض أنها– مجرد شهادة على الرفوف- بها ذلك يتميز المتعلم عن غيره
ولكن ماذا عن ذاك الذي منعته ظروفه المادية أو العائلية فجعلته يعجز عن متابعة دراسته أبمجرد انقطاعه عن الجامعة قد عجز تفكيره
عن القراءة عن الانتاج عن العطاء عن نشر رسالته الأدبية والعلمية ، يا سيدي ليست تلك الرسالة مجرد شهادتي ..... بل وجودي مع شاعر له خلفية وخبرة من خلال أدبه... وبه يوجه لي سؤاله ... فأجيبه بحرية وطلاقة على مائدة تجمعنا معا في ثقافة واحدة من بين هذه الشرفة
وأخيرا الفن هو تبادل الثقافات وجميع اللغات والآداب..
..
وبعد تلك المقدمة الطويلة للفن والتي انتقلت إلى "البرناسية".والتي قد سألتني ماهي هو رأي ووجهة نظري لها ..
كما نعلم أن البرناسية والتي أتت من الفرنسية "تقوم على اعتبار الفن غاية في ذاته لا وسيلة للتعبير عن الذات، وهي تهدف إلى جعل الشعر فناً موضوعيًّا همه استخراج الجمال من مظاهر الطبيعة أو إضفائه على تلك المظاهر، وترفض البرناسية التقيد سلفاً بأي عقيدة "لعل مبدأ "الفن للفن " أو " الإبداع من أجل الإبداع " يحوز من الشهرة فى أوساط الإسلاميين والعلمانيين ما يجعل الكلام فيه مجرد ثرثرة تستهلك الوقت والجهد .وقد رفع شعاره بعض الكتاب والممثلين ومن فى دائرتهم ليهدموا تحت لافتته ثوابت عاشت مع الأمة مئات السنين، فلاتجد كاتبا يدافع عن إباحيته أو ممثل يدافع عن التعرى أو مغن مدافع عن الخلاعة إلا وهو يرفع راية الإيمان بمبدأ " الفن للفن "فلايهمه أن يقدم قيمة أو معنى وإنما المهم أن يقدم فنا وإبداعا ولو كان سافلا ومفسدا .
إن الفن يا سيدي ما هو إلا لغة واحدة نتكلم بها و ترتبط بالعلم فالعلم للفن والفن للعلم أي أن العلم و الفن يخضعان للمعاير الأخلاقية في فن الأدب و رقي وحسن الإتجاهات الأدبية والفية الخلقية
و إن كنت من أنصار ذلك الفن فلن أكون أبدا أديبة أو كاتبة أريد بفني أن أصل للقيمة ا الأأخلاقية والعلمية و الفنية والتي تمتزج بالواقع والخيال المنطوق فأفسر عما يكمن في ذاتي وعن معاناة المجتمع بكل رقي .
ولأني أكتب أريد بأدبي وفني أن يصل إلا الظالم والمظلوم فأتعمق بالحب والعشق والهيام ...فأفصل الشر عن الخير ولو بحرف واحد ، وإني لأغوص في أعماق ذاتي لأحرك قلمي ومشاعري وفكري
نعم إني ضدّ المحايد والمتعصب بتوجة محدود ... وإن إيمان بفني الذي خضعت له وأخلصت له سواء في دراستي الجامعية والتي بسطت عليها رسالتي الأدبية الراقية
وليس من المنطق أن نصب نفصل الأدب عن الحياة بل يجب أن ينصب ذلك بالمضامين الفنية الأدبية
ولقد خلق الإنسان بنبضته الأولى ومن خلال صرخته كانت تحركاته التي بدأت تحرك مشاعره فيفيض حسه ويترعرع الحب من ثم العشق الذي نشربه ونأكله ونحب به القلوب
وإن المتعة في الفن هي النتاج الأدبي الراقي وإني لا أستطيع أن أخال أن أكتب مجرد للمتعة وأن قلمي وأن لا قيمة للخلق كيف قد يكون هنالك غزل مجرد هوى أوتجسيد للمرأة بطريقة خلقية وإن إثارة الشهوات لهو تشويه لصورة الأدب بل إني أهاجمه لأني أريد أن يصل قلمي أن يصل لأعلى مستوى راقي
فكما ذكرت سابقا فن الموسيقى يرتبط بفن الإحساس المرهف وأن فن الإخراج والتمثيل ..والرسم...من فنون مرئية يتقيد بمعاير خلقية
والشعر والكتابة والنثر والنقد والخواطر إنما مشاعر أدبية تعبيرية تكتب باالمعاير الخلقية السامية
وإن الأديان السماوية تنفيه فكيف تعترف به وهو يفسد الأخلاق...!
وإني لبعيده عنه كل البعد ولست من أنصاره -ولله الحمد-
كان أرسطو أول من هاجم الإتجاه التعليمي الأخلاقي في الشعر..
وكان الموقف الطبيعى الذى يقفه الإسلاميون من هذا المبدأ هو الرفض والاستنكار ، وأنه لابد للفن أن يكون فى خدمة قضايا الأمة وأن يراعى ثوابتها ومصالحها ، وأنه لابد من استهداف وتوصيل القيم النبيلة السامية للجمهور المخاطب .
ولقد رفض الإسلاميين كل عمل أدبى أو فنى لايدعو إلى قيمة معينة ، فكرهوا .. النهايات المفتوحة أو الغامضة للأعمال الأدبية والفنية ..
من المبادئ التى تصل لمقام الحقيقة أن " الحاجة أم الاختراع " ، وانه لولا وجود حاجة لما كان ثم اختراع ، ولكن .. هذا المبدأ بالذات لاينطبق على عالم الذوق الذى تستشعره النفس ، بل يكاد ينحصر فى عالم المادة
أن اللمسة الفنية الجمالية لاترتبط بوجو " حاجة " تستدعيها ، وإنما هى إضافة لشئ كامل بالفعل ويؤدى دوره تماما ، ولكن هذه اللمسة تزيده أناقة وتجعله أقرب إلى النفس وأحب إليها .
قد لايدرك هذا من لايتعامل مع عالم الأذواق
وفى مصر - على سبيل المثال - ارتبط الوجدان العام ببعض موسيقى المقدمات كموسيقى المقدمة لمسلسل " رأفت الهجان " أو مقدمة " خواطر الشيخ الشعراوى " ، وأصبحت هذه المقطوعات تثير فى النفس مشاعر معينة كلما استُمع لها ، رغم أنها من ناحية " الحاجة " أو " الضرورة " لا لزوم لها .
وازعم أن الفن للفن والإبداع من اجل الإبداع ( فى حدود وضوابط الأخلاق ) سيحمل فى ثناياه قيمة " الجمال " وقيمة " الإمتاع " طالما كان مسترسلا ينساب فى رقة وارتياح ، وهما القيمتان الأساس فى جذب الجمهور العريض ، وهما مرتبطان بالاسترسال والتلقائية بحيث يختفيان عند اول محاولة متكلفة لتوجيه الخطاب إلى شئ محدد وقيمة واضحة .
وفى هذه الحال تنجذب نفوس الناس ومشاعرهم تلقائيا نحو الجمال والمتعة وحينها يعرفون متعة الأدب النظيف وجمال الفن النبيل .
وهذا هو الأسلوب الذى خاطب الله به الناس والذي تركهم ينظرون ويتأملون
وتنساب إليهم قيم الجمال حتى يتبينوا هم فى تلقائية أنه الله
( سنريهم آياتنا فى الآفاق وفى أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق )
وإن الفن الذي أكتبه أرسمه ...وإن الفن الذي أكتبه أرقص عليه وأتمايل بحروفه
وإن الفن الذي أكتبه هو الفن الذي أتغزل بحروفه وكلماته الساحرة البليغة والمتناغمة ...وهو الذي أكتبه للشعراء.. والكتاب ..والقراء..
وإن الفن الذي أكتبه أحاكي به نفسي وألقي به حواري الآن..
وفن على فن هي الحياة والآداب وكل ما يخطر في العقل والبال من مصطلحات وقدرة استنتاج والتعبير عن الذات بشكل راقي
يكفي أن الإنسان كما نعلم ..بدأ يرسم بالكتابة والنقش على الحجر ببعض الرموز
الفن هو الأدب الراقي والفكر ولغة ورسالة الأجيال ...وهو تفكير مكثف يظهر بشكل عشوائي يشعر به المفكر فينتج به عمله الأدبي.. .
أتمنى أن يكون ذلك هو الجواب الذي قصدته ..
وإن لم يكن فاعتبرني قد شطحت إلى عالم الآداب وتعمقت في فلسفة الكلمات فأضفت وكررت ،وانطلقت بألواني لأعرِّف لكَ تعريفا مميزا عن الفن والذي أفضت في شرحه وأسهبت، وذلك لألتقي بالنقطة التي أستطيع أن أجيب بها على سؤالك..
أتمنى أني قد كفيت وأوفيت
-------
خولة الراشد
شاعر - رئيس ومؤسس الديوان الألفي ( ألف قصيدة لفلسطين)
رد: الأديبة خولة الراشد في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
[frame="15 98"]
الأخت خولة, تحية لك , ورحم الله والدك , وموتاك وموتانا أجمعين
بدأت بالترحم على والدك , فعلى مايبدو أنت شديدة التعلق به , وهذا
له دلالاته النفسية في عالمنا الشرقي , ولعل أبرز سمة لذاك التعلق
تبدو في قوة الشخصية لديك , وهذا يحسب لك كأنثى في هذا الشرق الذي لم ينصف حتى الآن نصفه .
أختي خولة أغبطك على الغزارة , وامتلاك المعلومة , والأجمل لديك فن إيصالها للآخر (المتلقي) , وهذا أيضا يحسب لك
دعيني أشير إلى نقاط التلاق بيننا , وهي كثيرة , وكثيرة جدا ً
لكن لم أكتف بالجواب , أو لم ألحظ جوابا ً على سؤالي الأخير
وهو:هل يستطيع القلم الأنثوي , في شرقنا المصلوب على نصفسفليأن يكتب مثل القلم الذكري , أو الذكوري , بذات السوية , والطرح ؟
ولا أقصد شعر الغزل بعينه ( وأنا لا أكتب غزلا ) ليس لأنه غير لائق أو..... بل هو حاجة إنسانية , وأدب إنساني راق .
إن ما قصدته , بشكل مطلق , وبكل مستويات الطرح , الديني , السياسي , الإجتماعي , الفكري , الإيديولوجي ,وووو
فمثلا لو كتب كاتب يتبنى موضوعا ً عن الطلاق , أو الزواج , أو الميراث ,أو تعدد الزوجات , أو عن فساد حاكم , أو عن فلسفة جديدة , أو ايدولوجيا جديدة , وكتبت إحداهن بذات الموضوع , هل تستطيع أن تتبنى وتطرح رأيها ورؤيتها , بذات الجرأة ؟
وهل ستكون ردة الفعل متساوية تجاه الكاتبين ؟
أم ثمة معوقات , وقيود , واعتبارات , تقف أمام الكاتبة أكثر من الكاتب ؟
وهل هذه المعوقات , أو الاعتبارات ( بغض النظر عن التسمية )
إن وجدت , هي ناتجة عن المجتمع , وعن أعرافه ؟
أم أن هناك خصوصية , وطبيعة خاصة بالأنثى , تفرض عليها نمطا مختلفا ًومغايرا ً ؟
واسمحي لي أن أفرع سؤالا , عن سؤالي الأول , ( وسامحيني أنت وأخي يسين , على كترة الغلاظة , والغلبة )
هل تكون الكتابة نثرا ً أ م نظما ً , للترف , والفانتازيا , ولمجرد الكتابة , ؟
أم وجب أن تكون ملتزمة , وذات رسالة إنسانية , من الخاص إلى العام , أو العكس ,
وأخيرا ً أشكرك , يا أختي وأنا أعرف كم من الوقت , أرهقتك للإجابة , ولكنه طمع الأخ بأخته .
لنكتب , ونورث فكرا ً لأولادنا
ودمت أيتها الحرة الأصيلة , يا أخت القصيم و بريدة ( جنان الله في المملكة )
واستميحك عذرا ً , أخي يسين , وعافاك الله لكن ثمة مثلا في قريتنا يقول : ( من أراد أن يعمل جمـَّـا لا – وهو من يستخدم الجمال للنقل وغيره – عليه أن يرفع عتبة داره )
أخوك /حسن ابراهيم سمعون /
تعمل مجال الكمبيوتر - التعليم عن بعد، خريجة أدب عربي، تكتب القصص الاجتماعية والعاطفية والنثر
رد: الأديبة خولة الراشد في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
[frame="15 98"]
الشاعر حسن إبراهيم سمعون....
أهلا وسهلا بكَ مرة ثانية وثالثة ..........
لقد قرأت ردك الجميل ..والذي زرعت به - الثقة - في نفسي فكافأتني بكلماتك وبكل سؤال ...وأخذتني به إلى الوراء فبحثت ووجدتك في كل مكان تسألني ،حتى تكاثفت معلوماتي فنثرتها من بين هذا الصالون الأدبي...
لن أمل أبدا من أي سؤال ..ولكن أما عن الإسئلة الإخيرة لم أقرأها إلا قبل قليل... أعدك بإذن الله أن سأجيب وسآتيك أيها الشاعر بالرد من الرياض إلى سوريا - مدينة الثقافة - بإذن الله والتي لا أشبع من القراءة في أدبها الراقي ومستواه العالي.. ..
كاتب نور أدبي متألق بالنور فضي الأشعة ( عضوية فضية )
رد: الأديبة خولة الراشد في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
[frame="15 98"]
أعود إلى ضيفة الصالون الأدبي للحوار المفتوح ...
الأديبة خولة الراشد .. لنواصل معها الحوار الجميل
و مع الأسئلة ...
خولة الراشد .. مولعة بالكتابة الأدبية النثرية
و بأسلوب رائع تبحر في عوالم الإبداع الأدبي ..
- بمن تأثرت الأديبة خولة الراشد في مشوارها الأدبي ؟
- ماذا قدمت العائلة لخولة الراشد خلال هذا المشوار
الإبداعي الثقافي الذي يبشر بميلاد أديبة متميزة ؟
- هل تخطط الأديبة خولة الراشد لمشروع أدبي
( مجموعة قصص أو رواية ) تمسك من خلاله
بجواز سفر أدبي يمنحها المغامرة في عوالم الكتابة
والإبحار في الأفق الإنساني الرحب خاصة ما يتصل
بالإنسانية المحرومة الحزينة التي ضاعت حقوقها
بأي شكل من الأشكال .. كالاستعمار وما ينتج عنه؟
المدير العام وعميد نور الأدب- شاعر أديب وقاص وناقد وصحفي
رد: الأديبة خولة الراشد في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
[frame="15 98"]
[align=justify]
الأديبة المجدة خولة الراشد
تحياتي وسلامي والكثير من التقدير
أتيت فقط للترحيب ووضع شيء من عطر القلب في بستانك هذا
وأول سؤال يخطر على بالي ولن أتعداه الآن
ماذا عن روايتك ليتك تتوسعين في الحديث عنها قليلا ؟؟..