كل عام وأنت شمسي وقمري وكل نجومي...
تأخرت في معايدتك عبر الموقع لكني أكيدة أنك تعذرني .. فأنت الأعلم بي من أي أحد لأني بشخصي وكياني صنع يديك
البارحة منذ الصباح وأنا أحاول أن أدخل الموقع لأعايدك لكن قوة خفية داخلي كانت تمنعني حتى من الاقتراب من الكمبيوتر
وبقيت حتى بعد الظهيرة وأنا أشغل نفسي وأهمكها بأي شيء وبالاشيء
دوما كنت السباقة في معايدتك .. لكني هذا العام لم أشأ ... حاولت التناسي ولم أنس ... شغلت نفسي ولم أنشغل
..كنت مطبوعا أمام عيني كيفما تحركت .. في وجه أمي وجدتي وأخوتي ..في المنزل .. في المحكمة .. في المكتب .. في وجوه الناس كل الناس
شعرت بالذنب والتقصير لكني صدقا لم أستطع
لعنت نفسي ولعنت تربية الأولاد أمثالي ولم أستطع
دفعت بنفسي دفعا وجلست أمام الكمبيوتر وفتحت الانترنت ولم أستطع
واللاغريب أني كنت كلما أمعنت في كره ضعفي وتخاذلي كان وجهك البشوش يطل من شراييني وابتسامة الرضى وكل الحب تعلوه
انقطعت الكهرباء والحمد لله .. شعرت بأنها منقذي .. لكن هاتف خالتو هدى وهي تطمئن على حالنا ونبرة الاستغراب من تأخري تملؤه عاد ليهز أعماقي من جديد
حسمت أمري وقررت أخيرا الذهاب الى مكان لم تنقطع الكهرباء فيه
خرجت .. لكن مكانا واحدا كان يلوح أمامي وينتظرني لأدخله
ذهبت لأراك .. لا أدري لماذا ملأني شعورا قويا بأنك تنتظرني
معك وحدك في مكتبك وبين كتبك .. أدرت صوت فيروز وجلست
بكيت .. ضحكت .. شكيتك لك وأن غيابك طال .. عايدتك بكل الكلمات والعبارات .. أخبرتك بكل ما أردت .. ثم أقفلت قلبي عليك و مضيت
تعلم .. وأنت طبعا تعلم ..بعدها لم أعد أشعر بالضعف والكره والاختناق
لم تكن يوما تحب أن تراني ضعيفة أمام أحد.. كنت دوما تريدني أن أكون الشمس والقمر والابتسامة .. وأن أكون أكبر من الأيام والصعاب
لذلك كان لا بد أن أسكب ضعفي وألمي بين يديك وحدك وأن آخذ منك أنت شمسي وقمري وابتسامتي
كل عام وأنا الأكثر فخرا وعزا بين الناس لأنك بكل روعتك والدي