أديب وقاص ومترجم أدبي ويعمل في هيئة التدريس -عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام / نائب رئيس رابطة نور الأدب
رد: فنجان قهوة ... ومساحة من البوح
[align=justify]
العزيزة ميساء ..
قد يكون هذا الموضوع يستحق إفراد ركن خاص به مثلا في منتدى قضايا الأسرة العربية نظرا لأهميته ..
لكن دعيني أوكد أن ما عنيته في حديثي هو شامل .. يعني أنع يعنيني كما يعني والدي و أجدادي و أبنائي ..
أنا انظر بعين التفاؤل يا ميساء إلى المستقبل .. لأن أبناءنا لن يقوموا بعمل إلا مشابه لما نقوم به نحو آبائنا و أمهاتنا .. فمثلا حين تراني ابنتي أو ابني أقوم برعاية أمي أو أبي من جميع النواحي بكل عناية وصبر دون تافف أو تضايق .. بل اقوم بذلك بمنتهى الحب و الرقة رحمة بهم و طمعا في رحمة الله ورضوانه ، فلا شك أنهم سيتأثرون بذلك .. حتى تلامذتي حين أقضي وقتا طويلا في الحديث عما يمكن أن يقوم به كل واحد نحو والديه ، أرى في عيونهم الصغيرة تأثرا و تصميما على عدم التفريط في أعز الأشخاص لدينا .. الوازع الديني يا ميساء هو أهم سلاح نقاوم به استفحال هذه الظاهرة .. وإذا فقد هذا الوازع الديني فلا مناص من رؤية أبشع من ترك عجوز منبوذ لمصيره ووحدته .. أما عن سؤالك :
لماذا لا يكون هناك مؤسسات ضخمة على غرار المدارس والجامعات
يجل فيها الشخص بمحض إرادته ويختار الخدمة التي يريد .. لمذا تكون دور العجزة
مثارا للشفقة بل هي بيوت ومنازل جميلة يتمنى أن يقضي بها الإنسان بقية عمره
فإني لا أرى في هذه المؤسسات ، مهما بلغت من رونق و نظافة و حوت من تسلية ، أن تعوض لحظة من الحب و الحنان ورفقة واحد من أعضاء الأسرة .. العجزة لا يهمهم جمال الأماكن بقدر ما يصبون للدفء و التواصل مع أحبتهم ، اللهم إذا كان هؤلاء العجزة ، كما سبق و أن ذكرت في مداخلتي السابقة ، لا أهل ولا عائل لهم ، أي من المشردين ..(مقطوعين من شجرة كما يقال في الكلام الدارج) ابتسامة .
محبتي .
[/align]
أولا عن رمضان هو شهر عبادة خصه الله بمضاعفة الفضل، ويحبه الكبار والأطفال ويتسارعوا فى الخيرات وصلة الرحم حتى أن الله خصه بقيد الشياطين، فلما لا ننتهزه لنجلوا ضمائرنا ونعود لحظيرة الايمان بعد أن ابتعدنا عنها ،ولا ننسى ليلة القدر ونفرح بعده بيوم فطرنا، فرمضان شهر النفحات فلنجتهد أكثر.
عن دور المسنين هل تعتقد أن دخول عصفور إلى قفص من ذهب بنفسه سيجد السعادة التى ينشدها ؟؟ الافتقاد هو لمة الأسرة واحتواءهم لنا.
من الاحتكاك باليتيمات فى إحدى دور الرعاية للبنات اليتيمات التابعة لجمعية الشابات المسلمات، تجد أن بنات تحت سن الخامسة ومعقدات نفسياً من قسوة أقرب الناس لهم -الأم والأب -كأنهم حفروا على عقولهم وخلاياهم (كونوا أسوأ بشر فى هذا العالم ) وأعتقد أنهن لا يمكن أبدا ًأن يكونوا صالحات الا من رحم ربى
هناك عشرات الحكايات فى نفسى خرجت بها من تلك الدار بأنهن لايمكن ان يكونوا مثل باقى البشر .
مديرة وصاحبة مدرسة أطفال / أمينة سر الموسوعة الفلسطينية (رئيسة مجلس الحكماء ) رئيسة القسم الفلسطيني
رد: فنجان قهوة ... ومساحة من البوح
مساء الخير أحبتي ...
ماشاء الله على هذه اللمة الجميلة , والمواضيع الهامة والشيّقة .
بقيت أنادي كل الليل عليك ياميساء , ولم تلبي النداء حتى أشرق
الصباح , وبتقولي غفوة ! عشر ساعات! هههههههه نوم العوافي
حبيبتي , يلا هاتي فنجان قهوة لنتحدث في هذه الأمور المطروحة .
بالنسبة لرمضان وطقوسه وأكله , أكيد لكل منا طريقته الخاصة عند
الإفطار , البعض لا يفطر كما يجب , ويترك الأكل لبعد صلاة التراويح
والبعض الآخر يأكل عادي وكما يجب . كله بيرجع حسب العادة . أما
التنوع في الطعام , فهذه عادة لا يمكن الاستغناء عنها أبداً مهما حاولنا,
الشوربات والسمبوسك والبرك والفتوش وصحن الفول إضافة إلى الوجبة
الرئيسية , هذا كله لابد منه يومياً ... آه نسيت أقراص الكبة المقلية ,
وهذا ماذكرتني فيه الحبيبة عروبة , وأقول لها صحتين وعافية على الكبة
الحلبية اللذيذة , وأنا كمان عملت كبة بأنواعها ووضعتها في الفريزر ,
أما ناهد فماذا أقول لكم : فهي فنانة لقد صنعت 7 انواع من المعجنات بأشكالها
المختلفة , وصنعت الكبة بأنواعها أيضا , وأشياء وأشياء كثيرة , صحيح يمكن
أن يكون هذا الشيء غير صحي ومتعب ومكلف , ولكنها عادة لا نستطيع بطلانها.
المهم رمضان كريم على الجميع وكل عام وأنتم بخير .
انا مع أخي العزيز رشيد بأن شهر رمضان يحتاج لمزيد من شحذ الهمم وزيادة
الطاعات عن الأيام العادية , فربنا يقدرنا على الصيام والقيام وقراءة القرآن وقراءة
الأذكار بشكل دائم والتزام الاستغفار .
توقيعك الجديد أعجبني عزيزتي ميساء : وأشكر الله تعالى أن قدرني على كفالة يتيم
موجود في قرى إس.أو.إس في دمشق , أزوره باستمرار وأحنو عليه , الحمد لله.
آسفة على الإطالة , وسأعود للحديث عن موضوع دور العجزة , فهو هام جداً ويستحق
الدراسة والحديث المطول .
محبتي لكم جميعاً .
كاتب نور أدبي يتلألأ في سماء نور الأدب ( عضوية برونزية )
رد: فنجان قهوة ... ومساحة من البوح
الأخت الغالية و الرائعة أستاذة ميساء البشيتي..
أخي و أستاذي الحبيب رشيد الميموني..
أختي الغالية المتألقة استاذة أمال حسين..
الأخت الغالية أستاذة بوران شما..
كل أخواتي و أخواني الوافدين على فنجان قهوة..
مساء الخير و المحبة.
يوم بعد يوم يزداد أحترامي و تقديري لك أستاذة ميساء..
قبل أن أكمل قرأة مداخلاتك لفت نظري توقيعك الجديد.. و هذا التوقيع و إن دل فإنما يدل على طبعك الكريم و قلبك الرؤوم الرحوم و فطرتك النقية.
أما عن أهتمامك برعاية المسنين فهذا أصلاً هو من صميم أخلاقك الحميدة.
أما بالنسبة لتلك الهواجس و التفكير بمصير شيخوختك و ما سيؤل عليه الحال في الكبر.. أعتقد و أيماني عميق أن أنسان بهذا الكم من النقاء و الرحمة لن يجزيه الله إلا الخير كله في الدنيا و الأخرة.
أسأل الله أن يزكي مالك و عيالك و أن يرحمك بكبرك، لكفالتك اليتيم و رعايتك للمسنين و رحمتك بالمساكين.
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
رد: فنجان قهوة ... ومساحة من البوح
[align=center][table1="width:100%;"][cell="filter:;"][align=justify]
تحياتي لكم جميعاً
عصفورة الشجن وكل البلابل الشادية هنا كل عام وأنتم بألف خير
بداية غاليتي أستاذة بوران ، حبيبة قلبي سمعت نداءك لي فكان لا بد من تلبية النداء
طبعاً لاحظت التوقيع الجديد للغالية الأستاذة ميساء واحترمت هذه الرسالة التي يجسدها هذا التوقيع والذي يتماهى مع المواضيع المطروحة هنا
كفالة اليتيم الذي ليس له معيل واجب ديني وإنساني وأخلاقي وإصلاح للمجتمع، فالأطفال هم عماد الوطن ومجتمع الغد ولا يكفي أن نبني أطفالنا ونتعهدهم بالتربية السليمة في بيئة غير سليمة وإلا سيكونون هم أنفسهم ضحايا هذا المجتمع بشكل مباشر أو غير مباشر تماماً مثل الفاكهة السليمة حين توضع في صندوق من الفاكهة الفاسدة، والطفل الذي لا يتلقى العناية والرعاية سيكون شوكة في خاصرة المجتمع غداً وأحد أدواة الهدم عوضاً عن البناء.
الإنسان فينا مسؤول عن بناء المجتمع وتكوين البيئة الصالحة لأبناءه، هذا أيضاً يدخل فيه موضوع الأطفال المشردين وعمالة الأطفال إلخ.. من أهم وأخطر المشكلات التي باتت تعاني منها مجتمعاتنا العربية.
موضوع رعاية المسنين وآفة دور رعاية المسنين لمن لهم أولاد تحتاج فعلاً أن نفرد لها أيضاً مساحة كافية لأن وضع الأبناء لآبائهم في دور رعاية المسنين لا أجد له مسمى غير السقوط الإنساني وانعدام القيّم والضمير والحس السليم وتفشي الأنانية.
هل أنجبنا أهالينا فقط ليضحوا هم بحياتهم من أجلنا وحين يأت الدور علينا لا نفيهم أبسط حقوقهم علينا؟؟!!!!
يشيخ الإنسان ويصل لسن التقاعد من العمل وبعض الأبناء يبيحون لأنفسهم أن يعطوا لآبائهم صك التقاعد من الحياة ويحكمون عليهم بالحجر المسمى : " دور رعاية المسنين " ويحرمونهم من أبسط حقوقهم في اللمّة والأسرة ، والأهم من هذا كله الرسالة الغير أخلاقية:
" أصبحتَ عبئاً علينا ولم نعد نريدك بيننا "
أي جريمة هذه؟
" وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا "
الأيتام أو المسنين ، مجتمعنا العربي لم يكن يحتاج جمعيات رعاية ولا دور، كانت كفالة اليتيم والمشرد واجب لا منّة فيه وكانت كل حارة وكل أسرة تحصي المحتاجين فيها دون إذلال لهم ولا إشهار يحط من عزة نفوسهم، وتعهدهم بالرعاية ولهذا كانت الجريمة شبه معدومة والفساد حالة شاذة...
أما الكبير في السن فلم يعهده مجتمعنا إلا ملكاً في أسرته وكل الأولاد والأحفاد وأبناء الأخ والأخت بين يديه وفي خدمته وكلمته مقدسة عند الجميع
هل نحتاج فعلا أن نستورد قيّم الغرب وأفكارهم وأنماط جمعياتهم أم أننا نحتاج أن نستعيد قيمنا نحن التي تناسب مجتمعنا وديننا وبيئتنا؟؟
وهل المسن في دار الرعاية بالغرب أسعد حظاً؟!
على العكس المعاناة الإنسانية واحدة والمسن يتحطم ويموت بأسرع مما هو متوقع له حين يوضع في هذه الدور، وهذه الدور فكرة إيجابية لمن لا أبناء لهم وليس ليجلس الأبناء في بيوتهم ويعيشون حياتهم وعلة وجودهم في الحجر على منصة الإعدام البطيئ.
أديب وقاص ومترجم أدبي ويعمل في هيئة التدريس -عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام / نائب رئيس رابطة نور الأدب
رد: فنجان قهوة ... ومساحة من البوح
صباح الورود و الياسمين لكل الأحبة ..
مرحبا بطلتك البهية اختي الأديبة هدى و بمداخلتك القيمة حول الأيتام و المسنين .
لاحظت اليوم قلة المتواجدين من الأعضاء .. خيرا إن شاء الله ؟
أنتظركم لارتشاف فنجان قهوة والاستمتاع بأنسكم .
محبتي .
كبير مذيعين ، يكتب القصيده النثرية والقصة القيرة جدا
رد: فنجان قهوة ... ومساحة من البوح
صباح معطر برائحة الورد والفل والياسمين
نجتمع فيه على محبتنا لله ولرسوله الكريم
نستشق فيه النسمات الكريمة التى ستضمنا مع شهر كريم
اليو م جئت اليكم زائرا طالبا ودكم
وقد تطيب الأقامه لى هنا فابقى بينكم
مواضيعكم وحواركم محيطه الدفء وقلبه الصراحه وعقله الفكر المستنير يجمعكم الحب واواصر الأقتراب حتى يظن من يقرأكم انكم عائله واحده
واظنكم كذلك
ان قبلتمونى تمتعت بصحتكم وسعد قلبي بكم الحياة تنعم بالصحبة الطيبة
من هنا اتوجه بالتقدير وبالوفاء لصاحبة الدعوة الكريمة للمنتدى العزيزه امال ولصاحب المنزل وقهوته الرائعة رشيد
وادعو من القلب ان يتم الله نعمته علينا وان نجتمع دائما على مجبته
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحبائي
أشكر مرورك الجميل والغني والمفيد إن شاء الله على طرحي لكفالة اليتيم ورعاية المسن .. طبعا ً أنا لم أقصد أن أستفز مشاعركم فأنا أعلم تماما أن لا أحد على وجه الأرض يلقي بوالديه إلى مأوى العجزة ولكن أنا للأسف ما أرغب بالتوصل إليه ليس هذه النقطة كما بدت لكم جامدة .. باردة .. مسكونة بالظلم ..
بما أنني مقتنعة جدا بالفكرة ومضى زمن طويل وأنا أفكر بها فدعوني أشرحها لكم لأنها لا بد أن تأخذ حقها في الشرح والتوضيح ..
قبل عقود من الزمن ليست بعيدة جدا كان الطفل يذهب لمدرسته مشيا ً على الأقدام لم تكن هناك حافلة تقله .. كان يقطع مسافة طويلة مشيا ً على قدمية تحت حبات المطر ولسعات الشمس وهبات الريح .. كان يدخل صفه وقد لا يجد له مقعدا ً .. النوافذ ربما كانت مخلوعة أو مكسورة لدرجة أن الطفل لم يكن يحسن مسك القلم بين أصابعه من شدة البرد .. كل هذا لأجل أن يتعلم ..
اليوم الطفل يذهب للمدرسة بحافلة مكيفة .. يدرس في صف مريح مكيف .. هناك طبيب يعالجه إن ألم به وجع .. هناك مرشدة نفسية تحل له مشاكله .. مدرسته لا تكتفي بالتعليم بل تقوم بتنطيم الرحلات المدرسية والتي تكون أحيانا خارج البلد .. هذا طفل يتعلم وذلك طفل يتعلم .. ما الفرق ؟
هذا المسن الذي درس بمدارس كهذه وعمل بوظائف مهمة وعاش حياة كريمة كيف سيقضي شيخوخته .. في منزل لوحده لأن الجميع غارق في عمله وفي دراسته وربما في سفره .. ستكون الخادمة هي الوحيدة المسؤولة عنه والمرافقة له لكنه يعيش وسط أسرة لا يرى منها أحدا لأن الحياة تأخذ كل إنسان في تجاه.. ليس بإرادتهم بل هي الحياة ..
هذا المسن كيف يقضي وقته ؟
المسن عادة يحب أن يتحدث مع من هو في جيله تقريبا ً وهذا أمر لم يعد متوفرا ً لأن جميع المنازل وطريقة السكن إختلفت ولم يعد المسن يرى أي مسن آخر إلا بموعد مسبق وضمن ظروف صعبة إن لم تكن مستحيلة ..
هذا المسن يحتاج الخروج للتنزه .. للرفاق .. للعلاج .. للقراءة .. لتبادل المعلومة .. لمتابعة برامج معينة على التلفاز ..وووووالخ
مهما كانت الأسرة سعيدة ومترابطة ومتلاحمة لن توفر لهذا المسن أي شيء لأن ظروف الوقت والعمل لا تسمح .. ستوفر له المأوى والطعام فقط أما ما يخص حالته النفسية لن تستطيع عمل شيء وسيستسلم المسن لأن الحياة بالنسبة له انتهت وهو ينتظر الموت الذي قد يطول انتظاره له ..
لماذا لا يوجد دور للمسننين على غرار المدارس التي كانت تستقبل طفولته .. حافلات مكيفه تنقله حيث يشاء .. غرف نوم مكيفة ومريحة .. صالات وحدائق للإلتقاء برفاقه المسنين .. قاعة للمكتبة للمطالعة .. صالة للتلفاز لمتابعة أخبار الدنيا .. طبيب يتابع حالته الصحية .. مرشد نفسي يهتم بشيخوخته كما كان يهتم بطفولته .. رحلات داخلية وخارجية يتنفس فيها المسن .. لماذا لا يرتب المسن لشيخوخته وهو في عز الشباب حتى لا ينفر من الشيخوخة ويخاف منها .. كما نهيىء لأطفالنا مستقبلا ً باهرا ً فلنهيىء لشيخوختنا مستقبلا باهرا ً طالما أن الموت والحياة بيد الله وقد يمضي الإنسان طفلا ً عشرون عاما ً على الأكثر لكنه قد يمضي مسنا ً عقودا ً لا أحد يعلمها فلماذا نضع أنفسنا في قبور منذ الآن .. لماذا لا نرتب لشيخوختنا طالما أنها جزء من الحياة ومن المستقبل .. من قال أن الحياة تنتهي في سن الخمسين أو الستين أو السبعين أو الثمانين .. لا أحد يعلم ..