الرسالة الخامسة والأربعون
لن أرتب اليوم كلماتي .. فهي نافرة الحروف...
لن أشحن سطوري بعواطفي ...فهي دائمة الاستمرار...
لن أتوسد الحزن فوسادتي أرهقها الانتظار...
فأنت مزروع بين دموعي تغرق بصحرائها ...
تتوسلني حنجرتي كي ألفظك... فأنت تديم السكن بأنفاسها...
واليوم أصبحت جفوني جرداء إلا من رسمك..
حبات القمح تنبت على جباهك السمراء ...
تهديني عشقاً كزهر الرمان..
تهديني وطناً بيارقه مخملية.. غسلت بدم الشهداء...
تلوذ خلفي.. كل المقابر ..كل النساء..
كل الذين افتدوا أرضاً عارية السقف دون سماء..
أوزنتك الحب والوطن.. فرجحت كفة الفداء..
سيستمر الأمل بأن أراك بين كفوفي تتنقل ..
تسقطني شفاهك حبات مطر هادئة النزول ...
ترتمي ساعات انتظاري تقبل جراحك ...
يا أسير هل أضحى بعيداً اللقاء ...