مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
رد: د. الشاعر محمد شادي كسكين في حوار مفتوح في صالوننا الأدبي
[frame="2 10"]
تحياتي مجدداً دكتور شادي
ما قرأته من شعرك العاطفي يظهر كم هائل من الشفافية خصوصاً حين تنصهر الحبيبة بالوطن فتكون دمشق بكل جمالها و عطر ياسمينها حبيبة أثيرة عندك و أنت أسير عشقها
أتوقف هنا أمام لوحة شعرية مختلفة:
أعجبُ ما في الشرق
أن ينظر رجلٌ إلى عاهرةٍ
في ان واحدٍ
نظرة
إعجاب ٍ....
وإحتقارْ...!
لوحة شعرية تستحق دراسة
و الدليل أن غانيات الملاهي الليلية و ملاهي البث الفضائي في زماننا يتقاسمن ثروات بلادنا مع العملاء و أهل الفساد بينما يعيش المواطن الشريف بالكاد على الكفاف
أما قصيدة أوديسا روعة فعلاً و في كل هذا نستطيع بوضوع أن نشعر بمدى طهارة روحك و عمق إيمانك
لا أريد أن أثقل عليك و لكن قبل أن أتركك مع المداخلات الواردة اسمح لي فقط أن أسألك عن الأم في شعرك
الحبيبة الأولى و الوطن الأول
ما زال لدي عدد من الأسئلة و التوقف معك عند بعض النقاط
لي عودة اليوم إن شاء الله
رد: د. الشاعر محمد شادي كسكين في حوار مفتوح في صالوننا الأدبي
بداية أوجه خالص التحية والشكر للأديبة اللامعه هدى الخطيب..التى أعطتنا فرصة اللقاء بأديبنا دكتور محمد شادى كسكين
الذى هو بحق شخصية جميلة يحمل فى داخله ألف ألف شخص كلٌ منهم يسعى جاهدا لتحقيق أحلام نبيلة مضيئة وردية لكل ماهو عربى..ويحلمون بالخير للإنسانية كلها...ولا يكتفى شاعر الغرباء بالأحلام بل يحيلها واقعا ما سمحت الأربع والعشرون ساعة كل يوم وما سمحت طاقته كبشرى له أخلاق النبلاء وعقلانية العلماء وحس الشعراء وشفافية طفل وليد لم يخطو بعد فى الغبراء...
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
شاعرنا الجميل لقد قلت فى شعرك الرائع البديع (نقش على قمر يحتضر)
كن في الحياة - ايا بني -
قصيدة...
كتبت بماء ترفع...
وتحفز.....
لا تشغلن بلقمة
ودثار .....
كن للرياح
إذا الرياح تكالبت
سيفا يقض مضاجع....
الاخطار
واكتب على قمر السنين
شواهدا
تعليك فوق مراتب الاقمار
آه أبي ...
نادمت بعدك يا أبي
ألف امرىء
وتعبت من حل...
ومن أسفار
وسقيت من قدح الزمان
مرارة
فسكبت فوق نوافذي
أشعاري
وضحكت للدنيا فأسفر ثغرها
وغدوت
بين أرائك وجوار
وجمعت حولي خلة..............
نادمتهم ..........
وبهم وصلت
عشيتي........... بنهار
حتى إذا طاب المقام .....
وخلتها .......طابت
رزئت بفرقة ..ودمار
فبكيت- لا ضعفا - أبي ....
أو ذلة ..سلمت يد النقاش
و الحجار
لكن لإمراة
يثير بكاؤها ...........موتي
ويقطع همها أوتاري
سجلت في أفق الحياة
حكايتي
وضربت فوق نجومها
أسواري
ومشيت والدنيا
تقلب كفها..........
فرأيت في أثارها ............
آثاري
وجهي ..............
وسيفي ..............
والعلا................
في جثتي ...........
وجنازتي........
ومزاري
الآن يا دنيا.... رضيت
فلم يعد
في جعبة الاقدار...
إسمح لى أن أتوجه بالأسئلة التالية
1- ماسبب إختيارك لهذا العنوان لقصيدتك؟ وهل إختيار اسم القصيدة عندك يتبع الإنتهاء من القصيدة؟..أم أن الإسم يكون حاضرا قبل بداية كتابة قصيدتك...سؤالى نابع من أهمية عنوان القصيدة عند الشاعر
2- نلمح فى القصيدة معاناة كبيرة مؤلمة أثناء ترحالك هل استطعت أن تنجو من آثارها وجعلتها تصب فى شعرك فقط أم أصابت بعضا من حياتك الخاصة؟
3- نلمح تأثير والدك العزيز على شعرك فهل تربى نجلك (يزن) برؤية والدك أم برؤية شاعر الغرباء؟
وهل النصائح التى سقتها فى شعرك هذا من وحى الوالد أم من خيال الشاعر المبدع؟
4- كيف تستقبل شريكة حياتك أى مولود شعرى جديد..وهل قد يعانى الشاعر من عدم إستيعاب شريكة حياته لأهمية الشعر فى حياة الزوج؟ وما رأيك فى الزوجة التى لا تعى شيئا عن الشعر وزوجها شاعر له وزنه؟
5- ما رأيك فى الشاعر الراحل (أبى القاسم الشابى) حيث أنه شاعرى المفضل
6- ما حلمك الكبير فى عالم التدوين الذى تريد تحقيقه؟
7- ما الصفات التى تكرهها فى رجل ولا يمكن أن تطيقه بها
8- وما الصفات التى تحبها أن تكون فى إمرأة؟
طبيب أسنان - شاعر وأديب - مشرف منتدى السويد - الفعاليات الإنسانية والمركز الافتراضي لإبداع الراحلين
رد: د. الشاعر محمد شادي كسكين في حوار مفتوح في صالوننا الأدبي
أنا أكرر شكري وإعتزازي وإمتناني لكل من شرفني بالمشاركة وتوجيه الأسئلة أو التعليق ويعلم الله مدى سعادتي وإعتزازي بهذه الأجواء وأعتذر عن تأخري في الإجابة .. ها أنذا أعود وفي روض حواركم نكمل المشوار..
طبيب أسنان - شاعر وأديب - مشرف منتدى السويد - الفعاليات الإنسانية والمركز الافتراضي لإبداع الراحلين
رد: د. الشاعر محمد شادي كسكين في حوار مفتوح في صالوننا الأدبي
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مازن شما
[frame="2 80"]
الاخوات والاخوة في منتديات نور الأدب
الاخت الغالية هدى الخطيب
أي نور هذا الذي أضاء سماء المنتديات
نور الأدب... الموقع المتميز بأعضاءه ومواضيعه ونبل أهدافه
واسمحوا لي أن أعبر لكم عن عميق تقديري وامتناني واعجابي بادارة الحوار للأخت الأديبة هدى الخطيب وعلى تقديمها لنا للانسان الذي عرفناه فعلا وعملا ونبضا لايتوقف عن العطاء أرحب و قلبي ينبض حبا و افتخارا بأخي الحبيب محمد شادي في هذا الصالون الأدبي.
وماذا أضيف أكثر مما تكرمت به اديبتنا الفاضلة هدى واقتبس منها هذا الجزء لأرحب مرة أخرى بضيف المنتدى والصالون الادبي
واسمحوا لي أن أتوجه بسؤال:
- ماهو تصوركم لتجربة المنتديات العربية والمدونات، ابرز مايميز المرحلة الماضية وتصوراتكم حول مستقبلها وعناصر النجاح لكي تكون فاعلة على المستويين العربي والعالمي وكيف نستطيع ( منتديات ومدونات ) ايصال صوتنا الى العالم.. أشعر باننا عندما نكتب بالعربية نكتب لأنفسنا ( وأقصد الانسان العربي )
ودمت متألقا مبدعا
كل الود والاحترام والتقدير
لكل الاخوات والاخوة الذين ساهموا باغناء هذا الحوار الأكثر من رائع
وان دل هذا على شئ فإنما يدل على الحب الكبير والانتماء لهذا الصرح الأدبي الواعد
دمتم جميعا بخير
وفقكم الله ورعاكم
[/frame]
أخي وأستاذي الكريم مازن شما .. اسعد الله مساءك
أنا أتصور المنتديات في عالمنا المعاصر صورة إفتراضية تمثل " المجالس الشعبية " في زمن سابق, وهي برأيي تنقسم إلى ثلاثة أنواع:
- منتديات للتسلية وتبادل المواضيع المنقولة والنقاش حول أمور إجتماعية وعاطفية ورياضية وهي كثيرة جداً في عالمنا الإفتراضي العربي اليوم.
- منتديات ثقافية: يرتادها غالباً أدباء وكتاب وشعراء وعشاق للاصناف الأدبية يتبادلون التعليق والحوارو النقاش حول إبداعات بعضهم وقضايا المجتمع والأمة وهي تحتل جزءاً لا بأس به من مساحة المنتديات العربية.
- منتديات منجزة: وهي تعد على الأصابع وهي تتجاوز مرحلة المنتديات الثقافية بتحولها لشكل من أشكال العطاء والإنجاز المتجدد كإنتاج الدراسات والأبحاث والترجمات وما شابه .
وبالتأكيد نعول على النوع الثاني في رفع السوية الثقافية والمعرفية لكننا نأمل من الأخيرة أن تكون صروحاً ومنارات حقيقية للثقافة والإنجاز.
طبيب أسنان - شاعر وأديب - مشرف منتدى السويد - الفعاليات الإنسانية والمركز الافتراضي لإبداع الراحلين
رد: د. الشاعر محمد شادي كسكين في حوار مفتوح في صالوننا الأدبي
أما المدونات فهي حديثة نسبياً على المستوى العربي وهي - إن أحسنا إستثمارها - مدرسة عربية على إمتداد الخارطة يمكن أن تفتح مرحلة جديدة لشعبنا العربي في قضايا:
- الديمقراطية.
- الحريات وحرية التعبير والرأي.
- تقبل الرأي الأخر.
- تقبل النقد.
- ترسيخ مفهوم حقوق الإنسان والمجتمع المدني.
- ترسيخ ثقافة الصمود والمقاومة والوحدة العربية.
- توسيع المدارك والمواهب الثقافية والأدبية والإبداعية.
وبالتأكيد أمامنا مشوار طويل للوصول لمثل هذه الأهداف التي يعتمد تحقيقها في الدرجة الأولى على إقتناع المدون العربي بسمو الرسالة ونبل الهدف وإمكانية الإنجاز رغم الصعاب والعقبات.
أما قضية اننا في المنتديات والمدونات نكتب لأنفسنا فأنا أتفق معك في هذه تماماً لكن لكي ننتقل إلى مرحلة " مخاطبة الأخر" علينا أن نتقن أولا فن" الإصغاء إلى بعضنا" وفن تقبل بعضنا البعض" ومن ثم الإنتقال بخطاب للأخر يتضمن الثوابت في حدها الأدنى إن تعذر الإتفاق على السقف الأعلى لهذه الثوابت.
في إتحاد المدونين العرب وبنشاط المثابرين والعاملين وربما في كل من المركز الإفتراضي لإبداع الراحلين والمركز الإفتراضي لأبحاث الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم نضع هذه النقطة الهامة نصب أعيننا وستحمل الأخبار في الاسابيع القادمة بإذن الله ما نتمناه ونسر به.
مودتي وتقديري
طبيب أسنان - شاعر وأديب - مشرف منتدى السويد - الفعاليات الإنسانية والمركز الافتراضي لإبداع الراحلين
رد: د. الشاعر محمد شادي كسكين في حوار مفتوح في صالوننا الأدبي
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دكتور محمد عبد الحفيظ شهاب الدين
أخي وأستاذي الحبيب الدكتور والشاعر / محمد شادي كسكين ....
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دكتور محمد عبد الحفيظ شهاب الدين
لي سؤال , قد يكون شائكا نوعا ما ,........ والسؤال أوجهه لشخص الشاعر بك ...
فيما يتعلق بقصيدة النثر .... ما هو رأيك عنها , كعمل أدبي , مازال تتذبذب آراء النقاد حوله ما بين نسبه للشعر أو للنثر .....بمعنى آخر ....فإن قصيدة النثر برغم تشابهها الظاهري , ربما من حيث نظام السرد , مع قصيدة التفعيلة - الابنة البارة للشعر العمودي ......وأيضا اتفاقها " عاطفيا " مع الأفق الشاعري - وليس الشعري - للقصائد الموزونة عروضيا ......غير أن هذا لا ينفي أنها - واعني قصيدة النثر - قد تجردت من كل المسلمات التليدة للشعر , وأولها العروض , الذي يعد المحك الفاصل ما بين النثر والشعر ....منذ نشأتهما وظهورهما كأشكال ادبية في اللغة العربية ....أتمنى ألأ تبخل علينا برأيك حول هذه النقطة ....ولك مني كل المودة و الامتنان
أخي الحبيب د. محمد عبد الحفيظ شهاب الدين
أشكر لك سؤالك الكريم وترحيبك الحار
فيما يتعلق بوجهة نظري لقصيدة النثر أقف في منطقة وسطى بين فريق يرفضها جملة وتفصيلاً ويعدها دخيلة متطفلة على الشعر العربي بإعتبارها وافدة غريبة وبين فريق يرحب بها دون أي تحفظ .
أود أن أسجل هاهنا هذه النقاط:
1- الأولى أن الشعر لا يدخل في باب المقدس لدينا وبالتالي لا يمكن لاحد أن يرفض النقد أو التعديل أو التحديث أو التطوير أو التغيير في بنية ومضمون الشعر.
2- الثانية أن هذا لا يقلل من قيمة القصيدة العمودية ولا وجودها ولا مساحتها وتاريخها في الأدب العربي.
3- الثالثة أن من سلبيات الشعر العمودي تقييد الشاعر بوزن وقافية تضطره في كثير من الاحيان إلى التكلف والتصنع وإستجلاب الغريب والمكرر لفظاً ومعنى.
4- الرابعة بعض الصعوبة في الترجمة الدقيقة للشعر العمودي إلى اللغات العالمية بسبب النقطة السابقة.
5- الخامسة أن قصيدة النثر أفسحت المجال أمام مخيلة الشاعر والمتلقي بشكل لا يمكن إنكاره .
6- السادسة أنها في ذات الوقت أفسحت المجال للمتطفلين على الشعر لرصف الغريب والغامض والمتناقض من المفردات وتسميته شعراً وما هو بشعر إن يقولون إلا كذباً!
7- السابعة أنني أرى أن علينا أن لا نرفض قصيدة النثر ولا نفرط في القصيدة العمودية وأن نتخذ بين الإفراط والتفريط والرفض المطلق والترحيب الكامل سبيلاً.
8- الثامنة أن الأهم في الشعر - في رأيي المتواضع -حقيقة الصدق في الشعور ومتى إستطاع إيصال هذا الصدق في الفكرة والإبتكار فيها كان ذلك مدعاة للقبول على غير تفريط ولا خلط بين النثر والشعر.
9- التاسعة أنه لا يمكن الإستعاضة عن قوة موسيقى الوزن والقافية في الشعر العمودي بموسيقى الحرف والكلمة مثلما لا يمكن جعل هذه القوة مصدراً لإنكار قوة قصيدة النثر في إنفتاحاتها وإنفلاتاتها وسعتها أفقياً وقدرتها على إستغلال وإبراز" القوة الكامنة في الكلمة بمفردها " على عكس الشعر العمودي الذي يحسن إبراز " القوة في الجملة المقفاة الموزونة".
10- العاشرة:أن الهجوم على الشعر العمودي بالشكل الذي يدعو لإلغاءه وهدم أركانه وإعادة البناء من جديد - كما يدعو أدونيس على سبيل المثال - يمثل تسفيهاً مرفوضاً لألاف السنين أدباً وتاريخاً ولغة.
أتمنى أن أكون قد قدمت بشكل موجز موقفي من قصيدة النثر - دمت أيها العزيز ودام بهاؤك
مودتي
طبيب أسنان - شاعر وأديب - مشرف منتدى السويد - الفعاليات الإنسانية والمركز الافتراضي لإبداع الراحلين
رد: د. الشاعر محمد شادي كسكين في حوار مفتوح في صالوننا الأدبي
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميساء البشيتي
[frame="15 98"]
الأستاذ د. محمد شادي كسكين
اسمح لي أن أشكر منتدى نور الأدب على هذه الأستضافة الجميلة والرائعة
لشاعر وأديب كبير مثل د.كسكين وقد أطلعت على بعض الأبيات الشعرية
التي طرحت في أثناء الحوار فوجدتها من اجمل واروع ما يمكن وهنا تحضرني
بعض الأسئلة لكم د. كسكين وهي:
* بكم ساهم شعوركم بالمعاناة نتيجة تواجدكم في الغربة وبعيدا ً عن أرض الوطن
في خلق هذا الجو الحميمي في أشعاركم ؟
* هل كان بالإمكان تحقيق كل هذا النجاح على كافة الأصعدة لو بقيتم متواجدين على
أرض الوطن أم أن الإقامة في بلد كالسويد ساهم بجزء كبير من هذه النجاحات ؟
* هل شعرت بحاجتك للتواجد فورا ًعلى أرض الوطن عندما بدأت حملة
الأساءة للرسول الكريم عليه صلوات الله .
لن أثقل عليكم أكثر بأسئلتي ولكني جدا ً سعيدة ومسرورة بهذا اللقاء
اتمنى لك كل التوفيق د. محمد كسكين ولكم جميعا ً جزيل الشكر .
[/frame]
الأخت ميساء البشيتي تحية طيبة واسعد الله سائر أوقاتك واشكر لك طيب التفضل بالثناء والسؤال..
أصدقك القول أن الغربة ليست في بعدي عن وطن مثلما هي صفة من صفاتي تلازمني أينما حللت وحيثما إرتحلت, أصدقك القول أن الغربة تنفجر أحياناً لتكون بركان عاطفة وألم وشوق وتنقلب أحياناً لسحر يعقد اللسان ويكبت الكلمات, أصدقك القول إن قلت: إن غربتي جزء من سعادتي بالألم,عنوان فكر وروح تأبى الراحة إلا حين تحين لحظة الرحيل, أصدقك القول وأنا أكرر ما قلته سابقاً في حواري مع صحيفة اخبار اليوم الجزائرية :" إن غربتي وغربة الملايين مثلي غربة من نوع آخر.. ولقد اخترت مسمى " شاعر الغرباء " قبل اغترابي عن وطني بسنوات.. غُربتنا عالم بعيد عن عالم الغابة الذي يحياه هذا العصر.. غربة الحالم بكون يحيا فيه الإنسان مشاعر الإنسان الأول المحب لأخيه الإنسان بالفطرة، القادم إلى الحياة لينجز ثم يرحل في هدوء.. وعالم غربتنا لا يدخله إلا من اخترق فضاءات الحلم والتحليق والتفكير العميق فأبحر في ملكوت الفكر ثم ارتقى.. لكي تحيا غريباً عليك أن تكفر بالنفاق والأنانية.. غربة اعتنقها الكثير من الأدباء والشعراء داخل أوطانهم وخارجها.. غربتنا غربة الروح قبل غربة الوطن.. فكيف إذا اجتمعا معاً، بدأت قافلة غربتنا بآدم وحواء حينما اغتربا عن الجنة وأكملها الأنبياء بجهادهم ومعاناتهم وإنسانية المعالم في رسالاتهم وآمن بها الشعراء والثوار والأحرار"
لك بعد ذلك أن تتخيلي ما تكون الغربة بالنسبة لي وما تفعل بي..!
طبيب أسنان - شاعر وأديب - مشرف منتدى السويد - الفعاليات الإنسانية والمركز الافتراضي لإبداع الراحلين
رد: د. الشاعر محمد شادي كسكين في حوار مفتوح في صالوننا الأدبي
[align=right]
- هل كان بالإمكان تحقيق كل هذا النجاح على كافة الأصعدة لو بقيتم متواجدين على أرض الوطن أم أن الإقامة في بلد كالسويد ساهم بجزء كبير من هذه النجاحات ؟
[/align]
- ربما كان التأثير الأكبر لوجودي هنا في السويد هو في هذه الشبكة الواسعة من العلاقات التي أعتز وأفتخر بها والتي جمعتني بكثير من الأدباء والشعراء والمفكرين والمدونين والأقلام الرائعة والواعدة من باكستان وروسيا إلى أمريكا وكندا وليس إنتهاءاً بأوروبا وجنوب أفريقيا لكن ما أسجله أمانة وحقاً أنني كنت هناك - في الوطن - أكثر إنتاجاً وبياناً وانني بعد أن كنت أكرس جل وقتي للشعرأصبحت أكثر ميلاً إلى الأدب مقالاً ونثراً.
طبيب أسنان - شاعر وأديب - مشرف منتدى السويد - الفعاليات الإنسانية والمركز الافتراضي لإبداع الراحلين
رد: د. الشاعر محمد شادي كسكين في حوار مفتوح في صالوننا الأدبي
[align=right]
* هل شعرت بحاجتك للتواجد فورا ًعلى أرض الوطن عندما بدأت حملة الإساءة للرسول الكريم عليه صلوات الله
[/align]
[align=right]
على العكس تماماً لأنني أدرك أن في وطني الكبير من مشرقه إلى مغربه مئات الألاف بل عشرات الملايين التي تفتدي محمد صلى الله عليه وسلم بدمها وأرواح شبابها و أطفالها ونساءها لكنني كنت مع قلة هاهنا سفراء في سفارة أبي القاسم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم التي تمثل العرب والمسلمين على السواء نحاول أن نزيل الغشاوة وننصر الحقيقة ونبين الحق الذي غيبته وسائل الإعلام وكواليس التأمر .
في سياق موضوع الإساءة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم أود أن اشير للضجة التي أثارتها وفاة بيتر ميلين رئيس تحرير جريدة svd السويدية بالأمس بعد أن قرر إعادة نشر الرسم الدانماركي المسيء للنبي صلى الله عليه وسلم على صفحات جريدته تضامناً مع النشر في الدانمارك وكان أن توفي بعد قراره هذا بساعات بالجلطة والغريب ان الصحف النرويجية عنونت: رئيس التحرير يموت مع نشر الرسوم المسيئة لمحمد"فيما لم تشر وسائل الإعلام العربية والإسلامية إلى هذا الخبرحتى الان.