ويكأنّي اشتقت !
ويكأنّي اشتقت !
فاض بي الشوق شوقانِ
إليكَ و لحضنكَ الهانِي
ابتعدتَ وبُعْدكَ لوْعة
جمرة تحْرقني بقسْوة
أضنيْتني وهدّني غيابُك
تلكَ القوية في بُعدكَ لم تعُدْ كذلك !
أحبّك ؛ و إن ابْتعدت
أحبّك ؛ و إنْ أخذتكَ الحياةُ بعيداً عني
و حتّى إنْ أردتَ أن تقول وداعاً ،
مازلتُ أحبّكَ
أحبّك ؛ بل أهيم بك !
كيف لا ؛
وأنْتَ مازلتَ على قصر وجداني متربّعاً ....
لو كنتُ مع ألفٍ غيرَك
تبقى الوحيد الذي يُتِمّ نقصاني
فأنت قدْ أخذتَ منّي قطعة
لا أجدها عند أحدٍ سواكْ
استأثرتَ بقلبي وحدكَ
وما عاد بإمكاني أن أعطيه لغيرِك ...
ما معنى أن أحبّك
و البعد يأخذك !
ما معنى أن أهواك
والحياة تُغيّبك !
لو أستطيع؛
لاسْتللتكَ من حياتِكَ استلالاً
و وضعتكَ في حياتِي إقْراراً ....
أنتَ الحبّ و والشهوة
أنتَ الولع و الرّغبة
أنتَ الشوْق و الشغف
أنتَ الكلّ ؛ والكلّ لا شيء!
فاطمة البشر
|