مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
رد: حوار أدبي مفتوح مع وعن الشاعر طلعت سقيرق بمناسبة عيد ميلاده
من ديوانه : قبعات من ضوء الروح
[frame="2 98"]
مطر وشيء من دفاتر عابرة
أحيانا يلتفّ ُ الموتُ على خيطِ الريح ِ
ويضحكُ ثم يكرّ سريعا مجنونا
باللعبة ِ
يلهو في مقهى حارتنا
ويقدم للجالس فوق الكرسيّ
لفافة تبغ ٍ وينامُ ويشخرُ
مثل جميع الناس ِ
وقد يتمنى أن تأتي امرأةٌ بثياب ٍ
تظهرُ بعضَ مفاتنها
كانَ الكرسيّ على بعد ٍ مني
لم أعرفْ أنّ السيدَ كان الموتَ
ولم اسألْ عنهُ النادلَ
كنتُ أحدث ُ خمسة َ أشخاص ٍ
لا أعلمُ من أين أتوا
في أيّ زمانٍ
هل قبلَ مجيئي للمقهى
أمْ بعدَ مجيئي ..
هم جاؤوا في كلّ الأحوال ِ
ودارَ نقاشٌ حولَ المطر ِ النازفِ مثلَ الجرح ِ
حكيتُ قليلا عن حبي للمطر ِ
ورحتُ أحدث ُ خامسَهمْ
عن وجع ِ الشعر وآهات الشعراءِ
وقلت لرابعهم إن الجنة في الشعرِ
وقلت لثالثهم شيئا عن زمن البرد ِ
تصرفتُ كما كنتُ أحبّ
وغادرتُ المقهى
كي أبحثَ عن أيّ امرأة ٍ تحمل سلتها
وتسافرُ تحتَ المطر ِ قليلا
أحضرتُ امرأة من زمن ٍ آخر كانت تعشقُ
وقعَ المطرِ
وترقص مثل عصافير الدوريّ
تذكرتُ البيتَ ودفءَ الغرفةِ في هذا الوقتِ
ورحتُ أسابقُ نفسي
كانت كل الأرصفة بقايا خطواتٍ ودخان ٍ
ستكونُ المدفأةُ الآن كندفِ الحلم ِ وأحلى
وسيضحكُ أصغر ولدٍ حين يراني مرتجفا
وسيمسك أرنبة َ الأنفِ ويفركها
فكرتُ قليلا
صار البيت ورائي
والشارع صار ورائي
والأحلام تمطتْ خلفي وانسحبتْ
لم أحملْ غيرَ كلام ٍ دونَ حروف ٍ
صرتُ بعيدا جدا
ودخلتُ الشارع مأخوذا ببقايا شيء ٍ
يغسلُ ثوبَ الوقت ِ ويضحكُ
سرتُ طويلا ثم رجعتُ
لأبحثَ عن بيتٍ فيه المدفأةُ ووجهي
في زاوية ٍ لم يغسلها المطرُ
استوقفني أحدُ الناس ِ
وراح يحدثني عن ضرر التدخين ِ
وينصحني أن أترك هذا الشيء السيئَ
قالَ بفخر كنتُ أدخن أكواما
لكني قررتُ وفزت بنفسي
لم أسألْ عن شيءٍ
كنت أهزّ الرأس كهرّ أحمقَ
ألقيتُ لفافة تبغ كانت بين أصابع كفي
كي يصمت .. يرحل َ
أشعلتُ الأخرى ما أن غادرَ
تابعتُ السير سريعا
وأخذتُ أدخن منتقما منهُ.. ومنـّي
عندَ بلوغ ِ المنعطفِ
تلفتّ كثيرا قبلَ عبور الشارع ِ
خوفا من مطر يملأ بنطالي
إن مرتْ كالعادة إحدى السيارات ِ
خطوتُ قليلا
فاجأني صوت مرتفعٌ من كلّ الأمكنة ِ
سمعتُ كلاما عن رجل ٍ راحَ قتيلا
تحتَ العجلاتِ ...
وكان كما كنتُ تماما
يشبهُني
كلّ الأوصافِ تساوتْ
حتى الشامة ُ فوقَ الخدِّ..!!..
وكانتْ مدفأتي تنتظرُ بعيدا جدا ..
طلعت سقيرق[/frame]
***
فصول الموت في شعره الأخير كانت كثيرة جداً
حتى أحاديثنا كان للموت فيها حصة كبيرة
غريب جداً هذا الباب الذي نلجه فتنظر الروح إلى الجسد المسجى.. ربما قبل أن يسجى !
غريب هو الانتقال من حياة إلى موت عند الناس العاديين فكيف هو عند المبدعين ؟؟!
غريب جداً حزن الروح الذي يسبق فصل الموت...
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
رد: حوار أدبي مفتوح مع وعن الشاعر طلعت سقيرق بمناسبة عيد ميلاده
سأترك لكم الآن هذه القصة وأترك لمن يشاء قراءتها والتعليق عليها
آسفة على عدم وضع الروابط ، فما لا أضع روابطه أنقله من ملفات في جهازي ، سأعمل لاحقاً على البحث.
واشتعل الرأس جنوناً... !!
قصة : طلعت سقيرق
[align=justify]
لا أدري بالتحديد من أين أبدأ... . أحياناً تصبح الأشياء والأمور غائمة إلى حد مرعب.. يا سيدي أنا المدعو سحبان التائه أبو الندى... . لا يهم على ما أعتقد، أن أشرح كيف ركب هذا الاسم، وكيف جاء على هذا الشكل الغريب العجيب.. هكذا شرفت إلى الدنيا... .وهكذا طاب للأهل رحمة الله عليهم، أن يلصقوا بي هذا الاسم، ليكون عنواني الشخصي الذي بقي معي طوال سنوات العمر.. أعرف أنّ الأمر بهذا الخصوص لا يعنيك.. لذلك سأترك هذه النقطة معلقة.. وعليّ حسب رأي سيادتك، أن أشرح وأحلل الوقائع التي جرت، قبل مثولي بين يديكم.. والفاصلة الأهم في كل ذلك، أنك تعتبرني غير مجنون... وهنا المصيبة.. الجنون شرف أدّعيه، وأنت، أقصد سيادتك، ترفض أن تمنحني الحق في اكتساب هذا الشرف... !!..
خمسة أطباء من خيرة أطباء المدينة، قالوا وأعلنوا أنني مجنون.. لماذا تكذّبُ كل هؤلاء، وتصر على وجود مساحة كبيرة من العقل في رأسي؟؟.. وعلى هذا الأساس، وهو أساس متين متماسك بالنسبة لك، تصر على تعذيبي، لتجعلني عبرة لمن يعتبر.. وأنا في الحقيقة، أختلف معك حول هذه النقطة بالتحديد ؟، نقطة من" يعتبر" !!.. إذ أن الجميع على حدّ علمي، ودون أي استثناءات تذكر، يعتبرون ويسيرون على الصراط المستقيم... فما الداعي، وما الدافع، لأن أكون عبرة... . صدقني أنا لست أكثر من إنسان مسكين، مجنون... .!!.. ولا
تجوز على أمثالي، إلا الشفقة.. لأن الشفقة على المجانين حسنة !!.. كل هذا لن يغير رأيك.. لا بأس...
يا سيدي، سأدخل في لبّ الموضوع كما يقولون.. وأقول لك بالمختصر المفيد، إنني كنت أنا سحبان التائه أبو الندى، مثل الكثيرين من خلق الله، لا أعرف إلا الحب والجمال والروعة... ابتسامتي ابتسامة حقيقية، تنبع من الداخل.. سعادتي سعادة متوقدة تعبر عن صدق إحساسي بجمال الأشياء.. وهي لا تشبه أي سعادة معلبة تظهر على الوجوه دون مرتكزات حقيقية.. هكذا كنت، فتصور جمال الحياة، حين تكون هكذا؟؟..!!..
كانت زوجتي جميلة.. أجمل مما تتصور.. رائعة، أروع من أي وصف.. وقد تهمك مثل هذه الأمور التي تتعلق بجمال النساء . هذا هم مشترك على ما يبدو عند الرجال.. صفاء هذه، أقصد زوجتي، كانت أجمل الجميلات.. ربما تريد أن تسألني عنها ؟؟؟... وحتى أختصر أقول لك، زوجتي هذه ماتت قهراً.. لذلك لا يهم أن أصفها لك كما يحلو لي.. أتدري ما معنى أن يموت الإنسان قهرا؟؟ قد تسأل عن الأسباب التي جعلتها تفطس قهراً؟؟ وسأجيب أيضاً باختصار: كل شيء حولها كان يدعو إلى القهر.. ماتت رحمها الله، وتركت لي كمّاً من المشاكل، ما كنت أعرف عنه أي شيء.. كانت المسكينة تحمل هموم الدنيا وحدها.. وما كنت أنا المدعو سحبان التائه أبو الندى، إلا الرجل الذي يعطي الأوامر، والمصروف الهزيل المتهالك، ويمضي شاعراً بنشوة الرجولة والذكورة.. المسكينة ماتت ..!! وبعدها حدث ما حدث...
كان عليّ، ودون مقدمات، أن أرعى تسعة أولاد.. هل تظن يا سيدي أن المسألة سهلة.. لا تحدثني عن تحديد النسل، لأن الأولاد موجودون، لا أستطيع أن أعيدهم من حيث أتوا... . أيضاً الأمر لا يعنيك، لكنه يعنيني.. تصور، تسعة أولاد... كان عليّ أن أعمل طوال النهار مثل الحمار، لتأمين لقمة العيش لهم.. إضافة إلى ذلك، عليّ أن أطبخ، وأغسل، وأكوي، وأنظف.. والأهم من كل ذلك، وهو المثير في الموضوع " أن أبتسم "... كيف تأتي الابتسامة، وبأي شكل من الأشكال يمكن أن ترسمها على شفتيك؟؟ لا يهم.. عليك أن تبتسم، وإذا لم تبتسم، كما قال لي أحد الأطباء المحترمين، ستتشكل عند كل واحد منهم عقدة نفسية.. يا لطيف ألطف.. تصور عقدة نفسية... ولأن البلاد تحتاج، كما قيل لي بالتفصيل الممل، إلى جيل ممتلئ بالصحة النفسية.. فقد كان عليّ أن أبتسم.. و جربت ..!!
بعد مدة، لا أدري طولها أو عرضها بالتحديد، شعرت بأنني أشيخ.. الهرم دخل قاموس حياتي قبل الأوان.. أنا الذي كنت ممتلئاً بالصحة والشباب والعافية.. صرت إنسانا هرماً.. أسحب خطواتي سحبا.. داخلي يبكي.. يصرخ، يتمزق.. وأنا أبتسم ..رفعت شعاراً لا أحيد عنه" ابتسم رغم كل شيء"... . شعار جميل كما ترى.. لكن الصغير المدعو أحمد، وهو أصغرمن سعيد بثلاث سنوات على ما أذكر، لاحظَ أنني أبتسم ببلاهة وهبل، وبرود.. عندها - أبعد الله عنك كل مكروه - تشكلت عنده عقدة نفسية.. الجيران الذين لا يعرفون إلا الابتسام، علموا.. وقامت القيامة.. عقدوا مجلساً تأديبياً، لمحاكمة المتهم سحبان التائه أبو الندى.. وصدر القرار، وهو قرار حكيم منصف لا أعترض عليه، بأن أبتسم بإشراق وود وصفاء.. هل أخبرتك أن زوجتي المسكينة كان اسمها صفاء ..؟؟ وأنني سأوضع تحت الرقابة لمدة محددة.. المهم في الموضوع أنني أخذت أبتسم بشكل جديد.. كان عليّ أن أنفّذ.. الأولاد كما تعلم، أولاد الوطن.. وأنا أعبد الوطن بعد الله.. صحيح أنني لا أملك شيئاً من حطام الدنيا، لكنّ حبي للوطن لا تشوبه شائبة... أرجوك يا سيدي دعني أتابع... لا يمكن أن تفهم قصتي دون سرد كل هذه الأحداث.. كما تشاء، سأنتقل إلى المهم.. كل هذه الأشياء التي ذكرتها غير مهمة... . تسعة أولاد ليذهبوا إلى الجحيم.. !!
كما قلت لك، كنت ومازلت - وإن كنت مجنوناً - مسكوناً بحب الوطن. لا تظن أنني تغيرت.. حب الوطن لا يتغير ولا يتبدل.. لكن - عليك أن تنتبه جيداً إلى لكن هذه - الحالة التي وصل إليها الوطن العربي أربكتني.. شغلتني عن التفكير بالأولاد، وهم تسعة كما أخبرتك.. صرت عن سابق إصرار وترصد، أتابع الأخبار.. وأي أخبار.. تصور هكذا أنا المدعو سحبان التائه أبو الندى، صرت مشغوفاً بمتابعة الأخبار.. وليتني لم أفعل... كل شيء كان يبعث على الأسى والاشمئزاز.. مرات عديدة بعد سماع الأخبار كنت أتقيأ.. أدخل إلى المرحاض - وهو ضيق إلى حد الاختناق - وأتقيأ.. الأولاد كلهم أصبحوا معقدين... . قلتُ:" الأخبار أهم "... . رصاص.. حرائق.. انتهاكات.. دمار.. جوع.. تخمة.. صراعات وقتال بين الأخوة.. صحت:" لماذا يحدث كل هذا "؟؟.. جاء الجواب سريعاً: " عليك أن تبتسم "...
هنا يا سيدي، قامت قيامتي، رفضت أن أبتسم، رفضت أن أرضخ لأوامر الابتسام العجيبة هذه... . عدة مرات حوكمت.. وكادت قضيتي، لأهميتها القصوى كما قيل لي، أن تنتقل لمجلس
الأمن... مجلس الأمن يحكم كثيراً بمثل هذه الأمور الفردية.. ورغم ذلك - ومع خوفي وارتعاشي من تدخل قوات مجلس الأمن - بقيت كئيباً... هل أبتسم والحال وصلت إلى ما وصلت إليه؟؟.. عندها قرّ قرار الجميع على ضرورة تحويلي لمصح.. وجاءت التقارير لتؤكد أنني " مجنون ".. قلت جاء الفرج.. المهم: لا أريد أن أبتسم.. أتدري من حسنات الجنون، أنه يتيح لك أن تقول وأن تفعل ما تريد.. مثلاً تستطيع أن تقول ببساطة: كيف يجوز لشمعون بيريز - وكان رئيساً لوزراء العدو كما تعلم - أن يتجول في عواصم عربية كثيرة بكل حرية، وكأنه من أبناء جلدتنا أو أعز؟؟ وكيف يجوز للوفود الإسرائيلية أن
تسرح وتمرح في الكثير من الأماكن العربية؟؟ وفي الوقت ذاته تقصف القوات الإسرائيلية جنوب لبنان، وتقتل وتذبح أهل هذا الجنوب الصامد؟؟ ثم كيف وعلى أي أساس يصير" السلام" مع القاتل قطعة حلوى يتناولها كل واحد وهو يرقص ويهلل، وكأنه حقق نصراً مبيناً؟؟ و الأنكى من كل ذلك، أن يتسابق المسؤولون، لفتح أبواب بلادهم أمام هؤلاء القتلة !!..ياسيدي دم الشهداء لم يجف بعد.. هذا حرام... .
" إشارة عاجلة للمؤلف: نظرا للتطور الهائل في الاختراعات والتقنيات، وبما أنه صار بإمكاننا أن نطلع على أوراق الكاتب أثناء الكتابة، لذلك يطلب من المؤلف المدعو طلعت محمود سقيرق، وحفاظاً على شعور وأحاسيس بعض الإخوة العرب،يرجى حذف الجمل والعبارات التي تمس مشاعر سعادتهم.. يرجى التنفيذ الفوري "..
... " جواب عاجل جداً: إلى هؤلاء الواقفين على ريشة القلم، لا أستطيع يا سادتي أن أفرض على الشخصية القصصية تغيير مجرى الأحداث.. أنتم تعرفون يا كرام أن الفن فن... وحرية الفن !!..."...!!
.. إشارة عاجلة: يطلب من المدعو طلعت محمود سقيرق الاحتفاظ بقصته في الدرج بعد الانتهاء من كتابتها، مادام مصرا على زعزعة الثقة المتبادلة بين الأخوة العرب ".." جواب غير عاجل: إلى هؤلاء الواقفين على السطور.. سأفعل ما تريدون.. سأخفي القصة بعد الانتهاء من كتابتها.. رجاء ترك المجال للشخصية حتى تكمل سيرتها.. ولكم كل الشكر والتقدير والاحترام "...
..." إشارة: تابع "..
أين كنا ياسيدي.. أما قلت لك إن الأشياء تصبح في بعض الأحيان غائمة إلى حد مرعب.. تصور: أنا المدعو سحبان التائه أبو الندى، المجنون المسكين، يريدون شطب كلامي... لماذا ..؟؟؟ وما الداعي إلى ذلك، ما دام كلامي كلام مجانين ؟؟...
لا بأس.. لا بأس.. سأعود إلى الموضوع، أعرف أنك تغضب بسرعة، وأن غضبك يقيم الدنيا ولا يقعدها ..لكنني في الحقيقة ضعت.. ما عدت أعرف من أين أبدأ أو أتابع.. تصور خمسة أطباء قالوا إنني مجنون وأنت لا تريد أن تصدق.. أظن أنني كنت أتحدث عن أطفال فلسطين.. لا.. لا.. ربما عن المجازر.. مجزرة الحرم.. مجزرة قانا... لا.. لا.. أظن أنني كنت أتحدث عن أشياء أخرى.. أي نظام شرق أوسطي جديد هذا الذي يريدون أن يقيموه ؟؟؟ هل قلت لك إن نصف الأولاد تشردوا في الشوارع.. ليس نصفهم تماماً.. أربعة أولاد فقط.. الكذب غير جائز... والمثير في الأمر أنهم أصبحوا أفضل بكثير من ذي قبل.. تصور أن يكون التشرد والتسكع عنوان صحة وعافية.. يأكلون.. يشربون... . ويدخنون أفضل أنواع السجائر المستوردة.. ينامون على الأرصفة.. يصرفون على بقية إخوتهم.. هل هناك أروع من هذا الأسلوب الحضاري.. المتشرد يصرف على بقية القوم... . سأعترف لك الآن بشيء هام.. أحد هؤلاء المتشردين، وهو ابني سامر، طلب مني أن أتزوج، وقال إنه سيتكفل بكل المصاريف.. لا أعرف بالتحديد من أين يأتي بكل هذا المال.. أنت تريد أن أبتعد عن موضوع السياسة.. فماذا أقول لك؟؟ بقية الأولاد بصحة جيدة والحمد لله.. كل عقدهم النفسية حلت.. أنا الوحيد الذي بقيت معقداً في العائلة.. ووصلت إلى هذا الحد من الجنون الذي لا تريد أن تعترف به... !!
أعرف أن جملي أصبحت مفككة.. أظن وهذا أمر في غاية الأهمية، أن الكاتب أصبح خائفاً بعد الإشارات التي وردت دون سابق إنذار.. تصور أن يكتب المؤلف وهو يرتعش.. كيف تريد لكلماته أن تكون مترابطة .؟؟ حقاً لقد تطور العلم بشكل مذهل.. كنت أشعر أحياناً أنهم يراقبونني وأنا أمارس الجنس مع زوجتي.. قلت لك زوجتي صفاء كانت في غاية الجمال ..ربما وصلوا إلى أشياء جعلتها تموت قهراً.. المسكينة ذوت وذبلت مثل الوردة.. !!يتمتني ويتمت الأولاد.. العلم تطور بشكل مثير يا سيدي.. تصور أن تتحرك وأنت تشعر أن فوق كتفيك رقيباً عتيداً من البشر ..؟؟ كيف لك عندها أن تدوزن خطواتك.. المسألة طبعاً تحتاج إلى وقت حتى تتعود على هذا التطور العلمي الرائع.. أقمار صناعية في كل مكان.. كأنهم زرعوا هذه الأقمار الملعونة في رؤوسنا.. بيريز راح، نتنياهو جاء.. نتنياهو راح بيريز جاء.. وجه واحد صدقني.. حتى الايدز حاولوا أن يهربوه إلى البلاد العربية..
ماذا ؟؟.. ماذا تقول" كل كلامي كلام مجانين "... أصبحت تعتقد الآن أنني مجنون ..؟؟ يا لسعادتي.. صدقني هذا من دواعي سروري وغبطتي.. هذا يعني أنني غير مطالب بالابتسام.. أنا المدعو سحبان التائه أبو الندى غير مطالب بالابتسام... . هذا أروع خبر أسمعه في هذا الزمان... ياسبحان الله كم أنت ودود وكريم.. أعرف أن حركاتي وسكناتي ستكون تحت رقابة تقنيات العلم الحديث.. لا يهم.. كل شيء سيكون تحت عنوان الجنون.. أرجوك، لا داعي لإرسال أحد معي.. أعرف الطريق جيداً. أتدري هناك في مشفى الأمراض العقلية كلهم مثلي... ما أجمل أن أعيش بينهم.. أرجوك ابتسم.. إياك أن تنسى الابتسام ..المكان عندنا غص بالقادمين، وما عاد يتسع... لذلك ابتسم أرجوك.. حافظ على ابتسامتك حتى لا نضطر لتوسيع المكان عندنا.. !! أرجوك ..!! ابتسم!!..
" نداء من المؤلف المدعو طلعت محمود سقيرق: الرجاء نشر هذه القصة في مكان لم يصب بالايدز الإسرائيلي.. ولكم الشكر والاحترام "..
أديب وناقد - باحث متخصص في السياسة والأدب الإسرائيليين- قاص وأديب وناقد -أستاذ مادة اللغة العبرية - عضو الهيئة الإدارية في نور الأدب
رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
الأخت هدى الخطيب،
تحية أشاركُك فيها حزنَك العميق على أخي طلعت..
لقد قرأتُ دعوتَك الكريمة لأعضاء الموقع إلى المشاركة في الكتابة عن الشاعر الإنسان طلعت سقيرق، في ذكرى ميلاده، فإذا بالدعوة تحملني بعيداً عن دنيا الواقع الأليم الذي نحياه، إلى سنوات جميلة من عمري شاء الله لي أن أكون فيها أقرب الأصدقاء لطلعت وأكثرهم التصاقاً به.. لم يكن ذلك بسبب ميلادنا في شهر واحد وعام واحد هو عام 1953 فحسب، فأنا أكبره بستة أيام فقط، بل صنعَتْ تقاربَنا أمورٌ أخرى كثيرة مشتركة بيننا، كان من أهمها:
1) سكنانا في حي واحد معاً، ما يقرب من عشرين عاماً.
2) حبُّنا المشترك للأدب، وللشعر والقصة خصوصاً.
3) أننا من طبقة واحدة، عانينا فيها ما عانينا، صغيرَين وشابَّين وكهلَين..
4) أننا درسنا في كلية واحدة هي كلية الآداب، وفي قسم واحد من أقسامها هو قسم اللغة العربية.
5) أننا عملنا في الصحافة معاً، لفترة تزيد على الثلاثين عاماً متواصلة.
6) إيماننا بقضية الشعب الفلسطيني وتفاعلنا مع معاناته وتطلعاته، بِغَضِّ النظر عن كونه واحداً من أبناء ذلك الشعب، وكوني سوريَ الأصل؛ ودفاعنا عن تلك القضية بكل وسيلة وبكل ما نملك.
7) حبُّنا للإنسان في كل بقاع الأرض، بِغَضِّ النظر عن لونه وعقيدته وطبقته الاجتماعية.
8) كراهيتنا للظلم والطغيان والنفاق والتكبُّر.
وثمة أمور أخرى كثيرة، جمعَت بيننا صديقين ارتقيا بصداقتهما إلى حدود الأخوة الحقيقية.. وهذا ليس من قبيل المبالغة، بل هو تصوير صادق لواقع عشناه معاً، فقد كنتُ أراه وأجالسه وأحادثه أكثر مما أرى أخي الوحيد وأجلس معه وأتحدث إليه. وقد ظللنا على هذه الحال، طيلة ثلاثين سنة تقريباً، أي منذ أن تعرَّفت إليه عام 1982، حتى فرَّق الموت بيننا..
وأعترفُ هنا لكِ وللجميع بأنني، على الرغم من هذه الصداقة العميقة والطويلة بيننا، قصَّـرت في حقه كثيراً بعد وفاته، ولكن تقصيري لم يكن سببُه النسيان أو قلة الوفاء، بل كان وليدَ أسباب أرجو أن تُقنِعَ مَن يطَّلع عليها بأن يعذرني، فإن لم يقتنع فليرمِنِي بما شاء من ذمٍّ يرى أنني قد أستحقه.. وهذه بعض تلك الأسباب:
1) أتوهَّم أنني كنتُ لصيقاً بطلعت إلى درجة حجبَت عظمته عن عيني وهو حيّ.. وهذا أمر غير مُستغرَب، فشدة القرب حجاب، كما تقول الصوفية.. ولذلك لم أكتشف عظمةَ ما كان عليه حتى غيَّبَه الموت عني.. لكنني، حتى بعد اكتشاف عظمته، لم أستطع الحديث عنه، بعد وفاته.. وإذا كان لي أن أعتذر عن ذلك، فأرجو أن أكون صادقاً ومقنعاً لو قلت: إنني كنت أشعر أنَّ شدَّةَ حزني عليه كانت تَعْقِلُ لساني وتخنق كلماتي في حلقي، فأُوثِرُ مكابدة الحزن عليه صامتاً، خشية أن لا يُلائمَ تعبيري عظمةَ الرجل والحزنَ عليه، فتكون النتيجة أن أُسيءَ إليه من حيث أردتُ أن أُثني عليه وأرثيه.
2) وعلى نحو متصل بالسبب السابق، كنتُ أشكُّ بقدرتي على ترجمة مشاعري وحزني الشديد عليه إلى عبارات أدبية مؤثِّرة.. وربما يعود ذلك إلى كوني باحثاً جفَّ جزء كبير من عاطفته بسبب هيمنة عقلانية البحث عليه، وهيمنة لغة العلم على أسلوبه.. الأمر الذي زاد في إيثاري الانطواء على حزني أعانيه وحدي، وإن هدَّني.
3) ولأن بعضَ الناس، وأنا منهم للأسف، يحرق الحزن قلوبهم، ويجفف مدامعهم، حتى يتراءى للآخرين أنهم جفاةٌ قساة، مع أنهم يكونون من أشد الناس مكابدة للألم والحزن، لكنهم لا يستطيعون التعبير عن حزنهم، كنت أقول لطلعت: سيكون من حظي أن أموت قبلك، لأنك تعرف كيف سترثيني وتُبكي الناس بشعرك حرقةً على فراقي، وليس من حظك أن تموت قبلي لأنني لا أملك موهبتك ولن أعرف كيف سأُعبِّر للآخرين عن مدى حزني عليك.. وكلما ردَّدتُ على مسامعه هذا الكلام، كان يضحك ــ رحمه الله ــ ويقول لي: يا رجل.. اترك الحديث عن الموت، فمازلنا شباباً.. أما إذا كنتَ خائفاً من أن لا تجد كلاماً ترثيني به، فما رأيك أن أُؤلف قصيدة صميدعية أرثي بها نفسـي، وأحشوها آهاتٍ ودموعاً وعواطفَ ملتهبة، دون أن أنشرها، بل أعطيها لك لتقرأها في حفل تأبيني، كي تُثبِت للناس كم تحبني؟! وكنتُ أجيبه ممازحاً: اسكت! يا لطيف ما أثقل دمك!.. لا تُعِدْ هذا الكلام مرة أخرى، لأنني أخشـى أن يقع المحذور، وعندها لن أستطيع حتى أن أتكلم.. فكان يضحك ويقول لي: ما رأيك أن نُغَيِّرَ الموضوع؟ ووقع المحذور فعلاً، وما زلت أذكر ذلك اليوم، حين رافقتُ جثمانه الطاهر إلى مثواه الأخير، حيث وقفتُ على قبره، ولسان حالي يقول: لماذا فعلتها يا طلعت؟ ألم أقل لك إنني لا أُحسن الرثاء؟ ثم استدرتُ مبتعداً أُكفكف دموعي التي لم أُرِدْ أن يراها المشيِّعُون حولي..
والآن، وبعد مرور نحو سنتين على وفاته، تُعيدني ذكرى ميلاده إلى تلك اللحظة الكئيبة بقسوة، ولكن تدفعني، في ذات الوقت، إلى مغادرة موقف الحزين الصامت، إلى فتح حديث لا ينتهي عن أخي طلعت الذي لم يعرفه أحد كما عرفته..
إنني أرى من حقِّه عليّ أن أنشر ما لا يعرفه أحدٌ غيري من خصاله وسماته وفضائله.. وأن أكتب عنه إنساناً ومبدعاً.. وبعبارة أخرى: أرى أن عليَّ إعادة اكتشافه، ثم تقديمه للناس كما عرفتُه، في زمن صداقتنا الطويلة.. صحيحٌ أنني لن أستطيع أن أكتب عنه بأسلوب أدبي ملون بكل تلك العبارات العاطفية التي لا أُحسن سبكها، بل بأسلوبي العقلاني كناقد وباحث بعيد عن العاطفة وموضوعي إلى حد كبير، إلا أنني ربما أحاول بالإضافة إلى ذلك..، وأقول ربما، أن أسرد بعضاً من فصول حياتنا المشتركة بأسلوب أكثر ليناً ودفئاً وعاطفية..
ماذا يعني هذا الكلام؟
ببساطة، وإذا أعطاني الله العمر والقدرة، سأحاول أن أكتب عن طلعت الشاعر والقاص والصحفي، بلغة نقدية جادة، تُظهر محاسنه ولا تغضُّ الطرف عن هناته الفنية.. كما سأحاول، وبنفس الوقت، أن أكتب عن طلعت الأخ والصديق، بلغة أخرى، أتحلل فيها من عقلية الباحث وأترك لنفسي العنان كي تسرد بلغة بسيطة، بعيدة عن التنميق والتكلُّف، قصة صداقة نادرة جمعتني بذلك الإنسان الرائع.. وأتمنى من سيدة موقع نور الأدب أن تُفسح لي موطئ قدم في موقعها، كي أُقدِّم لزواره الكرام هاتين الصورتين، الموضوعية والعاطفية، لشخص واحد أحببته من كل قلبي وما أزال، هو طلعت سقيرق..
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
رد: حوار أدبي مفتوح مع وعن الشاعر طلعت سقيرق بمناسبة عيد ميلاده
[align=justify]
الشاب الرائع أستاذ علاء
جميل أنت ونقي وعزيز ..
أنتظر المزيد منك في هذا الملف وأنتظر مشاركتك أيضاً في المسابقة بنقد أحد أعماله
عميق تقديري لك
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
رد: حوار أدبي مفتوح مع وعن الشاعر طلعت سقيرق بمناسبة عيد ميلاده
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحكم السيد السوهاجى
السلام عليكم
أريد أن أعرف
ما الذى كان يضحك الشاعرالعظيم
ويبكيه؟
ماذا كانت اهتماماته فى الحياة
و ما تطلعاته ؟
وما أجمل بيت شعر قاله؟
تحياتى و تقديرى
[align=justify]
تحياتي وأهلاً وسهلاً بك وبكل أهل سوهاج الأبية الأديب الأستاذ الحكم السيّد السوهاجي
أترك شاعرنا الأستاذ طلعت يجيبك باقتباس له في واحدة من سلسلة رسائلنا الأدبية المشتركة: (( نبضات دافئة في شارع العمر )) وهي بعنوان: " عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] " ولو أحببت الاطلاع على الرسالة وأو رسالته ورسالتي تجدها على الرابط التالي:
[frame="1 98"]يجيبك الشاعر طلعت سقيرق:
هل أنا حزين الآن .. ؟؟..
سأقول لك شيئا يا أخي حكم .. مشكلة الشاعر أنك لا تعرف متى ينفجر بالبكاء ومتى ينفجر بالضحك .. معادلة صعبة ، لكنها الحقيقة الوحيدة التي تنطبق على الشعراء .. [/frame]
سأجيبك باسمي الآن:
الأديب الحقيقي كما تعرف أستاذ الحكم - هو عطر الأرض المرّكز - وهو رحابة السماء - هو الطفل الذي نسي كيف يكبر وبقي محتفظاً بكل ما في الطفولة من صدق وشفافية...
يضحك كثيراً .. يبكي كثيراً .. يتألم بشدّة ويرضى بسرعة ..
قد يضحك ويبكي في نفس الوقت.. يضحك حزناً ويبكي فرحاً ..
يتميز الأدباء عادة بالمزاجية.. مزاجية شديدة النقاء تعبر عن مدى الصدق والتي لا تحتمل ولا تستطيع وضع الأقنعة..
طلعت الإنسان بشكل خاص يتميز بخفة ظل نادرة ويجعلك بيسر تقهقه من شدة الضحك ..
وقد أضع بعض الروابط لاحقاً التي تعطيك فكرة وبكل الأحوال يمكن لو أحببت الاطلاع على قسم المجانين، فهو من ابتكاره لتأخذ فكرة عن خفة الظل التي يتميز بها، ولديه قصيدة أحجية أضع رابطها لاحقاً لصعوبة الوصول إليها حالياً بسبب حجب بعض الأقسام مؤقتاً.
بالنسبة لي شخصياً كل شعره مذهل يطربني ويبكيني ويجعلني أشعر وكأني أحلق في السماء.. شعره الوطني وشعره العاطفي .. يخاطب فلسطين خطاب الحبيب لمعشوقته ويرى في حبيبته الوطن .. شعره الوطني شديد الشفافية بشكل عام ...
لطلعت سقيرق مذهب أدبي بقدر ما هو شديد الرومانسية راقياً لا يبتذل في وصف - أو كما كان يعبر : لا يضع المرأة على طاولة التشريح.. فالحب هو الحب الإنساني المتصوف وحبيبته أميرة لا مجرد امرأة ، كتبت كثيراً عن هذا وأتمنى لو تتفضل بقراءة ما كتبت ، وبكل الأحوال سأضيف مادة كنت كتبتها احتفاء بقصيدة له عام 2006
كتب عن كل شيء ، حتى عن البريد الالكتروني ، كان أول من يكتب قصيدة عنه بجمال وأناقة وعذوبة..
تميز الشاعر طلعت سقيرق بقصيدة الومضة والتي رسم لوحاتها صديقه الرسام التشكيلي الفلسطيني الأستاذ فتحي صالح ، وستجد في الأوراق أعلاه عدد كبير كان نشرها أعلاه الأستاذ فتحي:
ديوان ( عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] - عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] ) الديوان المفتوح زمنياً
للشاعر الكبير الصديق الغالي
طـلــعــــــــت ســـــقـيــرق
المجموعة عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] عام 2000
أما المذهل فهو القصيدة المدورة أو قصيدة السطر الواحد ، كثير من النقاد كتب عنها ، وأنا أيضاً تجد لي مادة أو أكثر عنها في باب النقد في أوراقي ، وهي ثلاثة كل في ديوان ، وما أهل الكثير من النقاد: "القصيدة الصوفية " والتي جاءت قصيدة واحدة بديوان كامل أظنه 186 صفحة على روي واحد ودون توقف ، وكان يشبه قصيدة السطر الواحد بكرة الثلج المتدحرجة، وهذا رابط القصيدة الصوفية:
· إلى عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] الغالية الحبيبة هدى عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] مع كثير من فضة الروح والقلب أهدي *
صباحُ الخير يا دفء المواويل .. صباحُ الخيرِ يا عمرا يصبُّ النور في عمري .. صباحُ الخير ِ بنت َ الخالْ ترى هل تهطلُ الأمطار ُ في كندا على أنغام ِ أغنية ٍ تشابهُ وردة ً في الشام ِ عابقة ً بكلّ مفاتن الدنيا ؟؟.. صباح الخير ِ بنت عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] كيف الحالْ أراكِ الآن في حيفا تزورينَ البيوت َ هناكْ ترين وجوهَ من سرقوا مدينتنا يحيطون الهوى العربيَّ بالأسلاكْ!!.. ويبنون الدروب السودَ بالقطران والأشواكْ
***
صباح الخير يا عمرا من عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] ِ
هدى هل جئتِ من كندا
سلاماً ٍ يطرقُ الأبواب َ بالورد ِ ؟؟..
ويفردُ فوق أغنيتي
عهود الأهل ِ
في شمسين من عهدي ؟؟..
شوارعنا هنا دقّتْ
شموع الوعد والذكرى
فطاف اللحنُ محموما
ومرت في دمشق ظلال أيام ٍ
خطاك ِ ترود ُ أرصفة ً
لها عبق ٌ
وعيناكِ انتباه العشق ِ
ترتحلانِ بحثا عن وجوه ِ الأهل ِ
في الغربهْ!!
جميعُ الأهل بنت عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
قد تركوا ثرى حيفا
تطاردهم ْ دماء جميع من ذبحوا ..
وضاعوا في بلاد الله ِ
واحترقوا !!..
تمادى عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] في اللعبهْ!!..
وعذّبنا
ولوّعنا ..
ومزق كلّ ما فينا من الأمطار
يا وجهي
ويا صمتي
وبحة صرختي ..
صوتي
أحنُّ لضحكة ٍ عذبهْ !!..
هدى يا وجهي المسكون بالنور ِ
أضاع الهجر كلّ طيور أحلامي
وصار القلبُ عصفورا على السور ِ
يرفّ فتطلع الأحلام ملتهبهْ!!
تطوّقُ بالصراخ التائه المجنون
حدّ الصدر والرقبهْ..!!..
صباح الخير بنت عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] ِ
كيف الحال في كندا
وفي بيروتْ ؟؟!!..
وفي القدس ِ
أما زالتْ خيول النصر ِ تائهةً
تمدّ صهيلها وتموتْ؟؟!!..
تجوع لهمسة الأمس ِ ؟؟..
فوا أسفي !!..
جميع زماننا قطعٌ بلا معنى !!..
يدوسون الزمان بنا ..
ونمشي دونما شمس ٍ ولا عرس ِ !!..
كرامتنا على الإسفلت ِ قد ذبحتْ !!..
وداسوها ...
بسوق نخاسة سوداء باعوها !!..
ورغم النار ِ نزعقُ ندّعي أنّا
على درب انتصارات السيوف السمر ِ
ما زلنا !!..
وننسى أنّنا ضعنا !!..
وأنّ الشوك يقطر كلما سرنا !!..
أحارُ أتوهُ بنت الخال
لك الترحال في صدري
لك الترحالْ
لك الموّال رغم القهر
من عمري
لك الموّالْ
فعذرا إن ذرفتُ الدمع َ
مقتولا من الأحوال
قد ضاعت دروب الشمس ِ
وانتحرتْ
وصرنا نخبز الآمال
بالآمالْ
فكلّ العذر بنت عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
كل العذر
بنت عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] ...
*******
تفضل أخي الكريم أستاذ الحكم بقبول فائق تقديري واحترامي
عروبة شنكان - أديبة قاصّة ومحاورة - نائب رئيس مجلس الحكماء - رئيسة هيئة فيض الخاطر، الرسائل الأدبية ، شؤون الأعضاء والشكاوى المقدمة للمجلس - مجلس التعارف
رد: حوار أدبي مفتوح مع وعن الشاعر طلعت سقيرق بمناسبة عيد ميلاده
هذا النخيلُ .. نخيلنا ..
والماءُ .. إنْ ضربَ الولدْ
حجرينِ في وجهِ العدا ..
يلتمُ ـ إنْ شقَّ ـ المدى
فتوزعي
كلَّ المسافةِ .. واحمليني
ضلعينِ في بردِ الصدى
وحقيبةً ..
ما جاءها فرحُ المخاضِ
ولا تكوّرَ بطنها
هذا مساءٌ حالكٌ
فتحتْ يديها فالتقتكَ
من المحيطِ إلى الخليجِ
تعد أوراقَ الزبدْ
والخيلُ تصهل لا أحدْ
هزّي ..
تساقط جمرتين على البلدْ
ورأتكَ في غيمِ المساءِ
وصيفنا
لا يحملُ المطرَ البعيدَ
ولا يسافر في صباحاتِ النخيلِ
أقدس الضلعَ الذي يلد المطرْ
وأقدس الخطوات إنْ ..
جاعت إلى بلدِ الشجرْ
هذا صباحي ..
وزّعي في الشمس جلدي
وزعي .. في البرق وعدي
هذي مساحات اليدينِ
فعانقيني ..
ربَّ التقينا
أو أتينا ..
هذا أوانُ الريحِ
والبلدِ الموزعِ في الضلوعِ
ولحمنا ..
من لا يريد البرقَ
فليغلقْ يديهِ على الضبابْ
من لا يريدُ صباحنا
فليسترحْ من ظلهِ
وليرمِ عن كفيهِ ما تركَ السحابْ
يا رملَنا
وزّعْ حديثَ الروحِ للروحِ البعيدْ
يا وعدَنا
سجل نشيدكَ .. كلنا نبض النشيدْ
وحنين لن ينتهي ضمه الثرى، أم طال السماء
للوطن مساحاته في النبض والوجدان
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
رد: حوار أدبي مفتوح مع وعن الشاعر طلعت سقيرق بمناسبة عيد ميلاده
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
رد: حوار أدبي مفتوح مع وعن الشاعر طلعت سقيرق بمناسبة عيد ميلاده
وتؤكد على التفاني في حب الوطن والانتماء اللامشروط بالثورة (((امتدي ، شدي ، لاترتدي ))) والتطلع إلى فجر الغد المشرق ، ذاك الأمل الذي عاش في ضلوع الشاعر ، في إبداعه ، يحاوره ويجاوره ، في صمت وعلن ، يأخذه بلا أجنحة إلى أبعد مدى وحدّ.
[align=justify]
الشاعرة والناقدة المبدعة دكتورة رجاء مجدداً ومجدداً شكراً لك ولقراءتك ومتابعتك
سعيدة بك جداً
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
رد: حوار أدبي مفتوح مع وعن الشاعر طلعت سقيرق بمناسبة عيد ميلاده
[align=justify]
الأخ الغالي الأستاذ مازن شما تحياتي لك مجدداً
جميل جداً ما تفضلت بكتابته هنا
ذكرتني بأشياء كثيرة أيام تأسيس " الرابطة الفلسطينية لتوثيق الجرائم الصهيونية "
هل تذكر يوم قمنا أنت وأنا بحملة معاً ضد دحلان؟
كان لهذا التعارف أن يؤسس لتعارف أشمل توطد بين العائلتين..
حقيقة حين عدتَ من هولندا إلى سورية ، كان يود أن يلتقيك وأظننا في حينه هو وأنا سألنا الغالية بوران عن رقم هاتفك لهذا الغرض واتصلت بدورها بشقيقتك وكنت في الريف ، سبحان الله كيف تطورت الأمور ولم يتحقق اللقاء.
معك حق.. كان تعلقه بوالدته شديد جداً.. كثير من الدعوات في البلاد العربية والغربية رفض تلبيتها بشكل خاص من أجل والدته .. وكانت عمتي من شدة تعلقها به أضعف من أن تتحمل الفاجعة وكان لها أن تلحق به .. حبيبتي كم كانت الصدمة مزلزلة عليها.. ثم شقيقته رجاء ( ثلاثة في عام واحد ) وقبل عمتي، عمي / خاله صلاح الدين الذي من شدة الصدمة لحق به بعد أقل من شهر ..
في الحقيقة أستاذ مازن أننا جميعاً نموت تدريجياً - مع موت كل عزيز يموت جزء منا وفينا.
شكراً على هذه المساحة الجميلة التي فردتها
عميق تقديري لك
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
رد: حوار أدبي مفتوح مع وعن الشاعر طلعت سقيرق بمناسبة عيد ميلاده
من الأدب الساخر كنا هو وأنا أيام موقع أوراق99 نكتب سلسلة بعنوان: (( عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
للأسف الشديدة لم ننقل منها إلى نور الأدب إلا بضع رسائل ، ولأن أوراق99 كان في بلد عربي فجأة لم يعد موجوداً لأن أحدهم كتب شيئا ما .. وذهب معظمها مع كما خسرنا أرشيف أوراق99 .
في هذه السلسة هو كان يكتب باسم شهريار وأنا باسم شهرزاد
منذ أن سافرتَ للعلاج و بطريقك لقطع المزيد من رؤوس العباد و أنا أفكر في حبنا العظيم و كلما فكرت بك يا حبيبي تصيبني حالة من الغثيان و تفور غازات معدتي و تتصاعد و تتجمع في حلقي حتى تنفجر معلنة عن هول حبي لك و كلما تذكرت كيف كنت تمسح بي الأرض لو توقفت لحظة عن سرد حكاياتي و تنادي السيّاف الواقف عند الباب يزداد غثياني.
منذ يومين من شدة حبي لك و حتى أروح عن نفسي ارتديت شورت و قميص أختي الصغيرة تبرجت و تعطرت و وضعت الشعر و الرموش و الأظافر المستعارة و نفخت شفاهي بمنفاخ الدراجة و ذهبت بكل أدب و وقار و إخلاص إلى النايت كلاَّب أخذت مع الشلة بضع أنفاس من المروانا و قليلا من البانجو و رقصت و فقشت و غنيت و من حسن نيتي اكتشفني ممول ثري و أُعجب بأدبي و وقاري و قرر أن ينتج لي فيديو كليب و يدفع لعدد كبير من المحطات لأجل عرضه يومياً و لمدة ثلاثة شهور كاملة يفرضني فيها على الناس المساكين من مشاهدي قنواتنا العربية.. آه كم يسعدني غيابك إنه أجمل ما في حبنا يا حبيبي..
أرجوك تأخر بالعودة حتى يتثنى لي جمع المزيد من الحكايات.
مولاي..
لقد استغلت وكالات الأنباء الأجنبية المعادية غيابك الوطني المشرّف و نشرت خبرا مفاده أنك قبّلت يد المسئول الإسرائيلي الذي التقيته سراً و بأنك بكيت على كتفه و بين يديه كالأطفال و لقد تجرؤوا و زيفوا صورا لك بالمشاهد تلك ليدعموا مزاعمهم المغرضة و لكن اطمئن يا مولاي فشعبك العظيم لا يتجرأ في أن يصغي لهم و العسس الأبطال في كلّ مكان على أرضك يشقون الصدور لو اقتضى الأمر ليفتشون ما فيها...
حبيبتك شهرزاد
***
شهرزاد يا قمري الجميل المشع مثل نور الكهرباء
شهرزاد يا قمري الجميل المشع مثل نور الكهرباء
هذا هو اليوم الأول الذي أكون فيه بعيدا عنك يا شهرزادي يا دودي وأين مني حكاياتك الجميلة الرائعة التي تملأ قلبي بالسعادة وحياتي بالسرور؟؟ ..
ها أنا لا كما ظننت حضرتك، بعيد جدا عن الأسرلة وقريب جدا من الأمركة .. الشقراوات هنا يا شهرزاد يملأن المكان بأجسادهن البيضاء اللدنة .. أحدهم وهو صديق لدود نصحني بأن تكون علاقات إمبراطوريتي جيدة مع فرنسا وفسر القول بالشرح المصور المفصل حين رأى ورأيت عيانا أن بنات باريس وحسناواتها مثل السمن على العسل وهن في الجمال مشهورات لا مثيل لهن .. قلت في نفسي عندما أعود إلى إمبراطوريتي الفاضلة السعيدة بي سأسألك وأطلب منك بإلحاح أن تحكي لي عن هذا الأمر الخطير بما عندك من حكايات يسيل لها اللعاب ، فأنت يا شهرورة الشحرورة خير من تحكي وتؤيد القول بالعمل .. بحق أنت يا دودي مليون امرأة في امرأة فسبحان الله الذي سواك وبالحسن والجمال ميزك وبراك .. على كل يا بنت الحلال كل شيء في ميعاد .. اليوم بعد الظهر تذكرت أول يوم لي معك وكيف كنت سأطلب من مسرور – ولا أدري على أي شيء هو مسرور!!- أن يقطع رأسك الجميل فيتدحرج مثل التفاحة من مكان إلى آخر وكيف كنت سألقيه بعيدا ، طبعا كل هذا بعد أن اشبع رغباتي ونزواتي منك .. لكن ما كان من عزفك على وتر الحكايات بلياليها الألف ليلة وليلة كان يؤجّل قطع رأسك .. والآن بعد أن انتهت هذه الليالي وعنّ لي السفر أخذت أفكر بما سيكون من شأني وشأنك في قادم الأيام .. وإذا كنت تظنين كما لمّحتِ أنني سأذهب إلى أراضي الأعداء الصهاينة قاتلهم الله ، فهدفي الوحيد هو بنات حواء عندهم إذ قيل لي إن هناك الكثير من الجمال المغري عندهن أقصد الفتيات .. فاطمئني يا شهرورة يا دودي سأبقى أحبك وأحب قصصك ولياليك الطويلة والقصيرة رغم كل شيء .. والآن اعذريني فقد آن أوان الذهاب إلى البار حتى نناقش بين كؤوس الويسكي والعرق وصليل السيقان قضايا أمتنا الخالدة .. 15/12/2006 حبيبك شهريار