رد: فنجان قهوة ... ومساحة من البوح .
في مثل هذا اليوم وقعت مذبحة شاتيلا وصبرا للاجئين الفلسطينيين جنوب بيروت التي قتل فيها حوالي(6.000) لاجئ، وقد اتهمت الكتائب اللبنانية بقيادة إيلي حبيقة بتنفيذ هذه المجزرة بتحريض من شارون الذي كانت بلاده تحتل لبنان.
قامت قوات الاحتلال بارتكاب افظع مجازر العصر في المخيمين بالتعاون مع ميليشيات تابعة لها، وتنفيذ حقدهم في النساء والعجائز والاطفال من اللبنانيين والفلسطينيين بعد رحيل المقاتلين الفلسطينيين بـ 14 يوما تعتبر مجزرة صبرا وشاتيلا وهما اثنان من اثني عشر مخيما فلسطينيا في لبنان التي اقترفت في 16،18-9-1982، من ابشع المجازر الجماعية التي نفذت ضد الشعب الفلسطيني، ورغم ان منفذيها كانوا من قوات الكتائب اللبنانية العميلة، الا ان مخططيها ومصمميها والمشرفين عليها كانوا قادة جيش الاحتلال 'الاسرائيلي' آنذاك وعلى رأسهم أريل شارون الذي شغل منصب وزير الدفاع 'الاسرائيلي'، ورفائيل ايتان الذي شغل منصب رئيس اركان الجيش 'الاسرائيلي'.
ففي اوج الحرب 'الاسرائيلية' - الكتائبية ضد الفلسطينيين والحركة الوطنية اللبنانية قامت قوات الكتائب باقتحام المخيمين حيث قاموا بالتنكيل بسكانهما وذبح عدد كبير من اهل المخيمات من نساء واطفال وشيوخ، اما بالنسبة للشهداء الذين ذبحوا ذبحا وقتلا بالرصاص فقد تفاوتت اعدادهم مع تفاوت واختلاف المصادر، فبينما تحدثت بعض المصادر عن استشهاد 3000-3500 بين طفل وامرأة وشيخ ورجل وشاب، تحدثت مصادر فلسطينية عن استشهاد اكثر من اثني عشر الف فلسطيني.
وفي ما يلي، تسلسل أحداث المجزرة كما وردت في تقرير جمعية الدراسات الفلسطينية، للتأكيد على الصرخة التي انطلقت في تلك السنة السوداء، ان «لا غفران ولا نسيان,,,».
الأربعاء 15 سبتمبر
الخميس صباحا: الجيش الاسرائىلي يتقدم على أربعة محاور: من المطار الى مستديرة شاتيلا، ومن السفارة الكويتية نحو الفاكهاني، ومن المرفأ نحو فندق النورماندي، ومن المتحف في اتجاه كورنيش المزرعة، اما الحجة التي تذرع بها الاسرائىليون فهي حماية السكان في بيروت الغربية من أعمال انتقامية محتملة تقوم بها الميليشيات بعد اغتيال بشير الجميل.
السادسة عصرا:الدبابات الاسرائيلية تتمركز عند المفارق الرئيسية كما تطوق صبرا وشاتيلا من الجنوب والغرب والشرق, الجهة الرابعة هي جهة حي الفاكهاني, اقام الجيش مقر قيادته في بناية من ثماني طبقات على بعد 50 مترا من المخيم.
الخميس 16 سبتمبر
الخامسة صباحا:المروحيات تحلق مجددا في سماء بيروت الغربية فتلقي الرعب في نفوس السكان.
السابعة صباحا: الدبابات تتقدم في رأس بيروت والحمرا والمزرعة، ولقيت مقاومة شرسة من مقاتلي الحركة الوطنية في بعض النقاط وبدأت القذائف الأولى تتساقط فوق صبرا وشاتيلا المحاصرتين، فيما عقد اجتماع ضم الشيوخ والوجهاء في المخيم وقرر هؤلاء الحكماء ارسال وفد الى الجيش الاسرائىلي ليوضح له انه لم يعد هناك مقاتلون في المخيمات.
وضم الوفد أربعة رجال طاعنين في السن، وتوجهوا الى السفارة الكويتية, لم يرهم أحد بعد تلك الساعة، ووجدت جثثهم بعد أيام قرب السفارة.
الثالثة بعد الظهر:تكثيف القصف على صبرا وشاتيلا، والسكان ينزلون الى الملاجئ, في بعض الملاجئ يتكدس أكثر من 300 شخص، والبعض الآخر يلجأ الى مستشفى عكا.
الخامسة بعد الظهر:ازدياد القصف في مستشفى عكا، اقترح أحدهم ارسال وفد من النساء والاطفال, لم يكونوا على علم بالمبادرة السابقة، ولا بمصير الوفد, هذا الوفد قاده سعيد، العامل المصري في محطة الوقود، ومعه نحو 50 امرأة وطفلا يحملون العلم الأبيض متجهين الى مركز القيادة الاسرائىلية, هؤلاء ايضا لم يعودوا.
السادسة عصرا:العناصر المسلحة الأولى تتسلل الى حي عرسال جنوب المدينة الرياضية, مسلحون بالفؤوس والسكاكين، يدخلون البيوت ويقتلون من يجدون داخلها، لا يسمع اطلاق نار, السكان لا يجرؤون على الخروج من بيوتهم، أو من الملاجئ نتيجة الرشقات المتفرقة والقصف.
الثامنة مساء: أرخى الليل سدوله، والسماء بيضاء بسبب مئات القنابل المضيئة, وتسمع رشقات غامضة المصدر، لكن لا أحد يجرؤ على الخروج, القناصة يطلقون النار على كل شيء يتحرك, وحدهم الجرحى يحاولون الوصول الى مستشفى عكا قبالة حرج تابت, وصل الجرحى في الليل ورووا ان ثمة مجزرة في المخيم.
وطوال الليل وبلا كلل، واصل الفريق الطبي في مستشفى عكا الاهتمام بالجرحى الذين كانوا يصلون في موجات متتالية, من جهة أخرى امتلأ المستشفى باللاجئين الفارين من المجازر, كان هناك نحو ألفين منهم مكدسين في الممرات، وفي الطبقة السفلية، وعند المدخل.
الجمعة 17 سبتمبر
الخامسة صباحا:عند الفجر عاد الى مستشفى عكا بعض النسوة اللواتي كن في عداد الوفد، وكانت شعورهن منفوشة وثيابهن ممزقة بعدما تعرضن للاغتصاب, وقتل العدد الأكبر منهن امام السفارة الكويتية على يد مسلحين لبنانيين, فرغ المستشفى في لحظات، اذ فر من لجأ اليه، ولم يبق سوى الاطباء والممرضين وعدد من الجرحى.
الحادية عشرة ظهرا:نادى اثنان من المسلحين، قالا انهما كتائبيان، على المساعدة الاجتماعية النرويجية ان سوندي، وأمروها بإخراج كل الأجانب العاملين في مستشفى عكا, فتم بالقوة جمع الفريق الطبي الأجنبي بأكمله: (فرنسيان وفيليبينية ونرويجية ومصري وفنلندية وسيرلانكية)، وإجباره على السير حتى مدخل شاتيلا: رافقه ايضا طبيب الاطفال الفلسطيني سامي الخطيب، وبقيت في المستشفى ممرضة نرويجية وأخرى استرالية للاهتمام بخمسة اطفال رضع مصابين بالشلل, عند مدخل المخيم، كان السكرتير الأول في السفارة النرويجية ينتظرهم، فاصطحب معه في السيارة حاملي الجنسية النرويجية، وقصد المستشفى لجلب الاطفال, تم اطلاق سائر أعضاء الفريق الطبي باستثناء سامي الخطيب، الذي أعيد الى المستشفى حيث أعدم مع طبيب فلسطيني آخر بقي في المستشفى وهو الطبيب علي عثمان, ومن الضحايا الآخرين ممرضة فلسطينية في العشرين من عمرها هي انتصار اسماعيل التي اغتصبت وقتلت، وكذلك الطباخ الفلسطيني الذي قتل مع موظفين آخرين.
وبعد مغادرة الاطباء دخل المسلحون المستشفى وراحوا يستجوبون الجرحى, اقتيد جريح شاب في الـ 15 من العمر، وهو مفيد أسعد، الى خارج المستشفى حيث اطلقت عليه رصاصة اصابته في عنقه وضرب بالفأس. في هذه الأثناء، كانت المجزرة مستمرة داخل المخيم حيث تمت تصفية عائلات بكامل أفرادها من دون تمييز, وكان بينها عائلات لبنانية, فعائلة المقداد اللبنانية من البقاع فقدت 39 من أفرادها، معظمهم من النساء والاطفال، وبينهم نساء حوامل: زينب المقداد كانت في الشهر الثامن من حملها والهام المقداد في الشهر التاسع، ووفاء المقداد في الشهر السابع. كما وجدت ثلاث نساء دون الثلاثين من العمر مقطعات وقد بقرت بطونهن وأخرجت الأجنة ورمي بها، بالقرب منهن, زينب ام لستة أولاد، ووفاء أم لأربعة, أما ابنة الهام البالغة من العمر سبعة أعوام، فقد تعرضت للاغتصاب قبل قتلها. تمت بكل وحشية تصفية المحتمين ببعض الملاجئ التي احتشد فيها نحو مئتي شخص، كما جردوا مما في الجيوب ومن الساعات والعقود وأقراط الاذان. وبدأت الجرافات بالعمل، تحمل الجثث وترميها في مقابر جماعية تم حفرها لهذا الغرض، أو تهدم مباني لدفن الجثث تحت ركامها.
السبت 18 سبتمبر
السادسة والدقيقة الـ 30 صباحا:اقتحم أفراد الميليشيا مستشفى عكا وأمروا الفريق الطبي الأجنبي بالمغادرة, فاقتيد جميع الاطباء والممرضين (سويديان، فنلندي، دانماركي، أربعة ألمان، ثلاثة هولنديين، أربعة بريطانيين، أميركيان، ايرلندية، فرنسية) الى مدخل مخيم شاتيلا, حاول أحد التقنيين الفلسطينيين العاملين في المختبر مرافقتهم، لكنه أوقف واقتيد خلف احد الجدران، ثم سمع صوت طلق ناري بعد فترة.
في اليوم التالي وجدت جثته في المكان نفسه، يؤكد الطبيب بيير ميشلو مشاغن، الاختصاصي النرويجي بتقويم الأعضاء: «رأينا الجرافات تدمر البيوت، وتدفن الجثث تحت الركام».
السابعة صباحا:بدأ المسلحون افراغ مخيم شاتيلا وحي صبرا ممن بقي فيهما من السكان, في الليلة السابقة كانت مجموعة من الرجال حاولت يائسة الدفاع عن مدخل صبرا لجهة سينما الشرق، وأوقفوا تقدم عناصر الميليشيا عند السوق, كانت مكبرات الصوت تدعو العائلات الى الخروج من منازلها والتجمع في الشارع الرئيسي, فيخرج المدنيون في هذا الحي، يلوحون بالأعلام البيضاء لاعتقادهم انهم يواجهون الجيش الاسرائىلي, ليكتشفوا انهم امام ميليشيات لبنانية تابعة لحزب «الكتائب» أو لسعد حداد. اكتشفوا المقابر الجماعية على امتداد الشارع الرئيسي والشوارع المتفرعة منه, وفي منتصف الطريق، فصلوا الرجال عن النساء والاطفال فبدأت النساء يولولن، لكن رشقات عدة اسكتتهن, المسيرة تتقدم، لكن من وقت الى آخر يتم اقتياد بعض الرجال امام احد الجدران وتطلق النار عليهم, الجرافات تعمل, بضربة واحدة تنهار أعمدة المبنى فيسقط الركام ليدفن الجثث تحته, قرب السفارة الكويتية ومقر القيادة الاسرائىلية أزيلت البيوت، ولم يبق سوى مقبرتين جماعيتين على جانبي الطريق.
توافد الصحافيون والمصورون، واذ صدمهم رعب المشهد راحوا يلتقطون صور المجزرة الجماعية وأكوام الجثث المنتفخة والتي تصفر وهي تشوى تحت أشعة الشمس الحارقة, وكانت آثار تقطيع الأعضاء، والحبال التي قيدتها، والثياب الممزقة، وفروات الرؤوس، وفقء العيون، تشهد كلها على العنف وأعمال التعذيب التي رافقت المجزرة, حتى الأحصنة أعدمت وكانت رائحة لا تطاق.لست بحاجه بأن أذكر الآخرين بأحداث مذابح صبرا وشاتيلا وكل العالم يعرفها فقد مضت 28 سنه على تلك المذبحه وما زالت ماثلة أمامنا كأنها حدثت بالأمس .ولكن الذي أود أن أنوه اليه , هو أن العالم كله رغم بشاعة تلك المذبحه , لم يستطع أن يفعل شيئا لذلك السفاح الذي أشرف على المجزرة , كل الذي قدروا عليه بما فيهم العرب هو اللوم والإستنكار فقط لا غير, ويا ليتهم وصلوا حتى لمستوى استنكار اسرائيل نفسها بفعلة ذلك السفاح .
فوا عجبا !! القاتل يدين نفسه أكثر من ادانتنا له !! . لماذا؟؟أوربما معايير العالم بمن فيهم أخواننا العرب مقلوبة كحالنا . فعندما تجرأت المحاكم البلجيكيه على محاولة محاكمة شارون لفعله تلك المجازر , فقد جن جنون أمريكا واسرائيل لتجرؤ أحد لمحاسبة القاتل .وأصدر بالنهايه القضاء البلجيكي قرارا بعدم مشروعية محاكمة شارون !!! فيا للعجب .........الأوروبيون يحاولون فعل شيء أما العرب فلا يحاولون فعل الشيء نفسه واكتفوا بلطم الخدود وشق الجيوب .
رحم الله شهدائنا رحمة واسعه وأسكنهم فسيح جناته ولعنة الله على الظالمين السفاحين أيا كانوا
منقوووووووووووووووووووووووووول
|