رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثالث )
عوني عبد الهادي ( 1882 - 1970 )
واحد من رجالات القضية الفلسطينية البارزين ولد في نابلس سنة 1882 وتلقى دراسته الاولى فيها وفي بيروت ، ثم التحق بالمدرسة الملكية التابعة لجامعة استانبول فشهد سنة 1908 الاطاحة بالسلطان عبد الحميد وتغير نظام الحكم التركي فاستيقظ في نفسه ونفوس أقرانه من الدارسين العرب الحس القومي ، بعد أن رأوا عنصرية الأتراك ومشاعر العداء نحو العرب .
قصد باريس سنة 1910 ليتابع دراسة الحقوق فشارك فيها مع عدد من زملائه في تأسيس جمعية العربية الفتاة ، كما كان أحد أعضاء اللجنة التي دعت الى المؤتمر العربي الأول الذي عقد في باريس برئاسة عبد الحميد الزهراوي وبالتعاون مع حزب اللامركزية الادارية في القاهرة الذي كان يتزعمه رفيق العظم . بقي عوني عبد الهادي في باريس خلال الحرب العالمية الأولى ، فنجا من اعتقال السلطات العسكرية التركية له ، وتنقل هناك في عدة من الأعمال كي يكسب عيشه .
وفي سنة 1918 التقى لأول مرة في باريس بالأمير فيصل بن الحسين ، ومنذئذ لازم عوني عبد الهادي الأمير فيصل معظم الفترة التي تولى فيها حكم سورية ، وأصبح أمين الخارجية في دمشق سنة 1920 كما رافقه في زياراته الدبلوماسية الى لندن وباريس وحين خروجه من دمشق بالقطار وقد حكمت السلطات الفرنسية على عوني عبد الهادي بالاعدام . انتقل الى القاهرة ثم قدم الى فلسطين ، في طريقه الى معان حيث تحدثت الأنباء عن وجود قوة عربية يقودها الأمير عبد الله تسعى لاسترداد سوريا من الفرنسيين . زاول المحاماة في القدس وشارك في معظم الوفود الفلسطينية وعمل على اعادة تشكيل حزب الاستقلال . ولما تألفت اللجنة العربية العليا في نيسان سنة 1936 تولى عوني منصب سكرتير اللجنة واعتقل مع اخرين في صرفند ثم أفرج عنه وقد أرسلته اللجنة مع وفد فلسطيني أجرى اتصالات مع الملكين السعودي والعراقي ، وقررت اللجنة العربية العليا الغاء مقاطعتها للجنة التحقيق الملكية . وعندما أوصت اللجنة بتقسيم فلسطين بعثت اللجنة العربية عوني الى بغداد ثم الى جنيف ليشارك في في شرح وجهة النظر العربية في مشروع التقسيم أمام لجنة الانتدابات الدائمة في عصبة الأمم واستحالت عودته الى فلسطين لأن السلطات البريطانية كانت تقوم بعمليات قمع واعتقالات واسعة فذهب الى القاهرة وشارك في مؤتمر المائدة المستديرة في لندن عام 1939 .
ظل عوني على صلة بالجامعة العربية فحضر مؤتمر بلودان 1946 وفي تشرين الاول سنة 1948 حضر المؤتمر الوطني في غزة ووقع على ميثاق حكومة عموم فلسطين لكنه استقال منها وانتقل الى دمشق ثم الى عمان فعين سفيرا" للأردن في القاهرة وفي سنة 1964 غادر عمان الى القاهرة حيث توفي ودفن هناك 12 / 3 / 1970 بعد أن عمل عدة سنوات رئيسا للإدارة القانونية في جامعة الدول العربية .
يتبع
|